طالب القرب

٭ يحاول والي ولاية شمال دارفور الاستاذ كبر التشبث بكرسيه ويحرص على ذلك كثيراً رغم المياه التى جرت فى عهده تحت جسور الولاية التى انتهكت الأحداث سكونها، فتحولت الى هرج عالى الاصوات كثير الاشارات اهتزت له أركان الولاية واحترقت أطرافها وقلبها، وبرزت «شهادة الوفاة» لسوقها المعروف وتداولها الجميع، فأثبت الكل وجود ما اطلق عليه فى ذلك الزمان «سوق المواسير» الاسم الذى اقترن «علنا» بطرق التجارة الفاسدة ودهاليزها الخفية والملتوية التى سلكها بعضهم فى الولاية فوصمها والتصق الاسم بها!!
٭ الآن نجد كبر وجها لوجه مع حركة العدل والمساواة ومع الحركات التى لم توقع على وثيقة الدوحة، فقد نفى سيادته وجود أية حركات اجنبية فى ولايته باستثناء بعض الافراد من الدول المجاورة «اجانب يعنى» التحقوا بالحركات سالفة الذكر، ولم يبرئ كبر دولتي جنوب السودان ويوغندا من تعمد تدفق وانسياب الدعم لهذه الحركات، وكبر هنا نجده يغرف من نفس ماعون حزبه الذى يعتمد «الشماعة» فى مواجهة الخصوم، إذ يعلق فشله فى قيام إنجازات إيجابية على ارض الواقع عليها، فيسير بذلك على خطى استباق النتائج دون اصطحاب البرهان والدليل القاطع، مما يجعل حديثه مجرد محاولة للإبحار نحو المواطن «طلباً للقرب»!!
٭ رمى كبر بسهمه الغاضب عند لقائه بوفد تجمع البحيرات العظمى، وأمن على وجود تضليل اعلامى دولى وتدخلات أجنبية، لكن فات عليه ان يقف ولو ثواني أمام دوافع التضليل الاعلامى الدولى لما يجرى فى ولايته، ولو تأنى والي شمال دارفور قليلاً لتوصل بنفسه الى نتائج حقيقية صادقة ذات خواتيم ممعنة فى الشفافية تمنح الإعلام الدولى الحقائق كاملة تحت نور ساطع اعتماداً على ما يرد على لسان الوالي من احاديث يفوح منها شذى الحقيقة، ولا شىء بديل لها، لينطلق بعد ذلك الإعلام الدولى بـ «سمح الغنا من خشم سيدو» بعيداً عن «التسلل والتلصص والتضليل». وهذا نفسه ما يطمح اليه المواطن فهل يفعلها كبر؟
٭ تصريحات هنا للتأكيد واخرى هناك على «النقيض»، وهذا فعلاً ما يجعل الحلول تتراجع اكثر من مرة للخلف وتفتقر الى الاجابة التى تحمل رمزية الصدق والحقيقة، فصراع دارفور القديم أصبح له اكثر من ذراع وساعد ويد، وكلها دخلت فى صدامات قبلية قذفت بـ «أمنيات» الحلول الى دائرة مغلقة ظلت تدور داخلها نيران القبائل تباعاً، فالقمر والبنى هلبة الآن تلسعهم نيران الاختلاف التى أحرقت أسوار جسور المحبة والمودة القديمة، فأصبحت القبيلتان على طرفى نقيض، بل وبلغت الجفوة طاولات اليوناميد، فانفض السمر القديم، وبدأت خطوات الوصول إلى صيغة توافق دائم شبه مستحيل!!
٭ المواطن يبحث عن الحقيقة ويتمسك بها، والعالم حولنا يسير على درب البحث والاستقصاء.. إذن فلنذكرها مرة ونفعلها الف مرة بعيداً عن «الشماعات» التى نعلق عليها الاتهامات والفشل المتكرر!!
٭ همسة
لبوحك.. قرنفل وزعفران
يفوح على مسارب الطريق
فينتشى القلب المعذب بالأوجاع والنحيب
يا سيدتى.. دثرينى بطيفك فقد عزَّ اللقاء
الصحافة
حسبناالله ونعم الوكيل من هؤلاء المتسلقين كبر واشباه
مقال فى الصميم من الصحفية الحاذقة اخلاص نمر. لم تعلقى على ايميلى الخاص بالمجتمع المدنى و فضائحه الاخيرة