الحزب الجمهوري: المبادرات المحلية والدولية المطروحة حاليا غير مؤهلة لمواجهة الأزمة

قال الحزب الجمهوري إن المبادرات والتسويات المطروحة من القوى المحلية والخارجية، غير مؤهلة لمواجهة الأزمة الناتجة عن تقاسم السُّلطة مع قادة الجيش.
وطرحت جهات محلية عديدة مبادرات لإنهاء الأزمة السياسية التي سببها الانقلاب العسكري، لكن مبادرة بعثة الأمم المتحدة يونيتامس التي يساندها الاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد تحظى بدعم إقليمي ودولي واسع.
وقال الحزب الجمهوري، في بيان، حصلت عليه الديمقراطي، الأربعاء؛ إن “التسويات والمبادرات المطروحة من القوى الداخلية والخارجية، غير مؤهلة، لمواجهة الأزمة التي تمر بها البلاد”.
وأشار إلى أن الأزمة ناتجة عن سوء التقدير لإقامة الشراكة مع العسكر الذين ثبت عمليا أنهم لا يؤمنون بأهدافها ولا يملكون الرغبة والإرادة لتحقيق شعاراتها.
واعتبر البيان المبادرات بمثابة إعداد مسرح لإنتاج مزيد من الأزمات وكبح مسيرة الثورة لمنع تحقيق أهدافها التي تتمثل في بناء دولة الحقوق والعدالة وسيادة حكم القانون.
وتطالب بعض المبادرات بإعادة الشراكة مع العسكر من بينها مبادرة الجبهة الثورية، وهو الأمر الذي ترفضه لجان المقاومة التي تقود الاحتجاجات ضد الانقلاب منذ تنفيذه بواسطة قائد الجيش في أكتوبر الماضي.
وتقول بعثة الأمم المتحدة إن الغرض من مبادرتها التي يدعمها المجتمع الدولي هو استعادة التحول المدني، من خلال تيسيرها مشاورات سياسية بين الأطراف السودانية ليتوصلوا إلى حل متوافق عليه، مؤكدة أن دورها يقتصر على تسهيل العملية فقط.
وقال الحزب الجمهوري إنه يصطف مع القوى الثورية داعما محاولات وحدتها، من أجل تحقيق مشروع التغيير الحقيقي والتحول الديمقراطي, وطرحت لجان المقاومة ميثاقا لوحدة القوى المناهضة للانقلاب، وهي خطوة من شأنها استحداث كيان كبير يعمل على إسقاط الانقلاب عبر المقاومة السلمية.
الديمقراطي
حريقكم فيكم كلكم دمرتوا البلد، بلا جمهوري بلا سجم رماد
البلد ماشية في هاوية واحزاب السجم تتفرج وتكب الزيت في النار، الله لا كسبكم ببركة هذا الشهر العظيم يا حثالة العالم
الحزب الجمهورى هو الحزب الوحيد الذى لا يريد أن يكون حزبا سياسياً .
والمعروف أن أي حزب لا بد أن يكون حزباًسياسياً ، وليس حزباً دينياً .
وقد نشأ الحزب الجمهوري أول ما نشأ على أساس أنه حزب سياسي يدعو للتحرر
من الإستعمار ، وبناء دولة السودان الحر المستقل . ولم ينشأ برؤيةِ دينيه .
ولمؤسس الحزب الأستاذ محمود محمد طه رحمه الله ، له رؤيه سياسيه
قيمه جداً فيما يتعلق بالسودان ، والدستور، والقوانين ، ونظام الحكم ،
والحريات ، والديمقراطية ، وحقوق الإنسان ، وغير ذلك من الأساسيات .
وإذا إقتصر الحزب الجمهوري على الدعوة لهذه الرؤية السياسية القيمه ،
فإن الحزب الجمهوري سيكون من أكبر وأقوى الأحزاب السياسية فى
السودان ، وستضم عضويته الملايين من المواطنين السودانيين الذين
يطمئنون لنزاهة ، وجدية ، وجدوى رؤية الحزب السياسيه .
ولكن الحزب الجمهورى لا يزال مستغرقاً فى الجانب الديني الغيبي من آراء
الأستاذ محمود . وليس هناك من يدعو الأخوان الجمهوريين الملتزمين كأفراد
للتخلى عن ذلك الجانب ، كما أنه ليس لهم أن يدعوا من يرغبون فى الإنضمام
للحزب للموافقة على الجانب الديني من آراء الأستاذ محمود . وعليهم
أن يطبقوا مبدأ الحرية لهم ولسواهم فى هذه الناحيه .
ولا يخفى على الأخوان الجمهوريين أن الناس لا يتفقون فيما يمس عقائدهم
الدينه ، ولكنهم أقرب إلى التوافق على مطالبهم الدنيوية ، وهي نفس المطالب
التى تعبر عنها الرؤيه السياسيه القيمه التى طرحها الأستاذ محمود ، وذلك
خلافاً لآرائه الدينيه التى لا تجد الحد الأدنى من القبول الواسع فى المجتمع
السودانى تحت أي ظروف .
وفى سودان اليوم هناك حاجه ضروريه لوجود حزب سياسي يقوم على أسسٍ
فكريةٍ واضحه ، تؤسس للحرية والتقدم ، بدلاً من الأحزاب البائسة المتهافتة
التى نراها اليوم . والحزب الجمهوري السياسي مؤهلٌ تماماً للقيام بهذا
الدور ، وفيه البركة والكفايه .
والمأمول من الأخوان الجمهوريين أن يقوموا بإعلان أنفسهم حزباً سياسياً
منافساً على بصيره ، وأن يشمروا عن ساعد الجد لقيادة هذا الشعب الكريم .
وبالله التوفيق .