مقالات سياسية

(لعبتهم) في الدواء..!

خروج:
* قضايا الدواء في السودان؛ من الملفات التي تغيب وتحضر وفق مواقيت تبدو مقصودة لتصفية حسابات بين عدد من الجهات…! وتعودنا أنه لن تظهر أية قضية حية إلى السطح الملتهب إلاّ ويكون ورائها (شلة) من ذوي المصالح و(المكارين) والجشعين.. أي أن إبراز الصورة الشوهاء لـ(جهة ما) لا يتعلق بالشفقة على الشعب المترنح والمقتول بسبب السُّلط المتداخلة.. أو التي تشن الغارات على بعضها البعض حين تنقص (المزايا !) أو تستبد ظاهرة (الشخصنة) كواحدة من المهالك المدفوعة الثمن من قِبل المواطن..!
النص:
* تنتعش تجارة الأدوية العشبية التي لا رقيب عليها في أمسيات الأسواق المكتظة بالمارة ووسائل المواصلات (في العاصمة تحديداً).. حيث يجد هذا النوع من التجارة ضالته إزاء تدني ثقافة الناس وارتفاع أسعار الدواء بالصيدليات.. وللحيارى الفقراء الحق في (التجريب) والمغامرة؛ لأن (سوق الدواء الرسمي) بلا سياج كما تشهد بذلك جمعية حماية المستهلك.. هذه الاستباحة الرسمية وليدة طقس عام تأتي فيه حياة الناس وصحتهم في الدرجة الدنيا من صفحة الأولويات..!
* الجمعية أقرّت بالمصيبة ممثلة في 90% من الأدوية المغشوشة التي يتجرعها (الخلق).. الأدوية غير مطابقة للمواصفات العالمية كما يقولون..! ويعلمون أن أس المشكلة (الضمير الرسمي) غير المطابق للمواصفات الإنسانية..! وأيضاً ضمير جمعية حماية المستهلك المغلّف بالجبن والفارغ من النزاهة؛ كما سنعلم.. فقد أومأت الجمعية إلى جهات نافذة في الحكومة قالت إنها ذات صلة بالأدوية (المقلدة).. وتكرّم رئيس الجمعية بمعلومة إضافية توضح أن أسعار الدواء أعلى ــ بخمسة أضعاف ــ مقارنة بالسعر في مصر..!
* الجمعية تمثل نفس دور ما نسميها (الحكومة) حين تشير إلى (جهات خارجية) في أمر ما.. ويمر الزمن حتى القيامة دون إفصاح عن هذه الجهات المزعومة التي قد تكون إيحاءً في أحلام الناطقين الرسميين..!
* إذا كنتم غير قوامين في التسمية بهذا التحاشي الجبان للحقيقة؛ فهل يطمح المواطن في حرب منكم ضد المتلاعبين في ميدان الدواء؟ أعني حرباً بالقانون.. ولا أظنكم تستطيعون… السؤال للجمعية..!!
أعوذ بالله
ـــــــــــــــ
الأخبار
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. نعم الجسور شبونة سؤالك في محله تماماً ولدينا نزعة عجيبة في اخفاء ما يجب كشفه.. يعني تجد أسرة مريض تشكي لطوب الأرض من مستوصف تسبب في وفاة فرد في عائلتهم لكن لا يشيروا لاسم المستوصف ويقولون لك أحد المستشفيات الخاصة بالخرطوم مثلاً، علماً بأن تسمية الأشياء باسمائها في هذه الحالات لا يعتبر تشهيراً، بل هي مساهمة في تجنيب آخرين نفس المصير البيئيس..

  2. جمعية حماية المستهلك لم تحم مستهلكاً واحداً خلال تاريخها الطويل و أدمنوا الظهور في الصحف و القنوات الفضائية و لم يسموا اي جهة نهبت او خدعت او تاجرت او فسدت او استغلت المستهلك حتى لم ينشروا قائمة بالعشرة في المائة من الأدوية المطابقة للمواصفات لمصلحة المريض و اصبح وجودها و عدمها سواء و السؤال هو من عين او كون هذه الجمعية و تبقى مصيبة كبرى لو كان للحكومة دور في تكوينها.

  3. يا شبونة الشجاع أنت عارف ألا تكون الجمعية دى مكوناها عصابة الماسونيين الحاكمين لأنها ما أفادت المواطن المغلوب على امر بشىء فأذن لا داعى لها فوجودها كعدمه.

  4. ان كانت الجمعية تريد فعلا حماية المستهلك لما لا تلاحق مروجى الادوية الفاسدة وهى تمتلك الادلة باعترافها ان 90% من الادوية فاسدة.ياسيدى لا تخدعك المسميات ولعبة الضحك على الماعندو دقن

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..