رسالة من طبيب

تباينت ردود أفعال القراء و الأطباء حول ما تناولته نافذة للضوء المنشورة بتاريخ 2 مارس 2016 عن الأخطاء الطبية و الصحية والتي ورد فيها رسالة لمواطن يحكي تجربة صديقه بإحدى المستشفيات الخاصة و كان المقال قد دعا إلى وجوب تبني مبدأ التحقيق و المحاسبة كنهج يجب إتباعه في جميع مؤسسات الدولة خصوصاً الصحية لإرتباطها بحياة الإنسان.
أورد اليوم رسالة من طبيب -نائب اخصائي تخدير وعناية مكثفة- ناقشت المقال السابق و تناولت أوضاع الأطباء و معاناتهم فالهدف من طرق هذا الموضوع هو رغبة الجميع في الخروج من النفق المظلم إلى رحاب حقل صحي معافى من أجل إنسان هذا الوطن.
“السلام عليكم أ. أميرة عمر
لو سمحت تعقيب على مقالك بعنوان مأساة الطيبة في النقاط التالية:
1- مقدمة المقال عن السكوت عن الاخطاء الطبية؛ مبدئيا دا حق اى مريض يحاسب الطبيب او الشخص الصدر منه خطأ تجاهه لكن في فرق شاسع جدا بين الخطأ الطبي و المضاعفات الطبية ومثال الحالة المذكورة في المقال انه يحدث له تورم نتيجة حساسية من حقنة معينة او درب لا يعتبر خطأ واى دواء ممكن تحصل منه حساسية واذا مسكتى اى روشته داخل صندوق دواء حتلقى النقطة دى مذكورة ومافى زول بعرف انه عنده حساسية من نوع معين من الادوية مالم يتعرض لها!
2- ياخد حقنة جاره بالخطأ؛ من حيث المبدأ مرفوضة تماما ويجب محاسبة الممرض/ة لكن قبل محاسبتهم مفترض نشوف بيئة عملهم كيف؟ منظمة الصحة العالمية واضعه شروط محددة من اهمها نسبة عدد الممرضات للمرضى المسؤولين عنهم و عدد ساعات العمل اليومية لتجنب حدوث ما حدث للمذكور في المقال.
حاذكر ليك بعض معاناة الاطباء من وجهة نظرى ولك الصلاحية في نشر ماتريه مناسباً
1- المعاناة تبدأ من لحظة دخول كلية الطب مثال ((عدم توفر المراجع والاصطاف الكافي والمقرر المكتوب)) ودا غالبا في كل الجامعات الولائية مع بعض الاستثناء للجزيرة.
2- بعد التخرج انتظار لمدة سنة لتوزيعهم كاطباء امتياز و فترة الامتياز هي فترة تدريبية لكن للاسف في اغلب المستشفيات يترك طبيب الامتياز بدون تدريب او متابعة ويكون هو مقدم الخدمة المباشر ودا خطأ في النظام ما خطأ من الطبيب
3- بعد سنة الامتياز يبدأ الضياع الحقيقي للطبيب، ماعنده وظيفة ثابته ماف جهة مسؤولة عنه وبتكون الخيارات يتخصص داخل السودان او يغترب للخليج. للتخصص في السودان مفترض يدفع 48مليون جنيه للمجلس الطبي وهو اساسا ماعنده وظيفة واذا عنده مرتبه الشهرى لا يتجاوز المليون وبعد يدفع مفترض فترة نائب اخصائي تكون فترة تدريبية لكن للاسف لا يوجد تدريب ولا يوجد مقررات واضحة لاغلب التخصصات وبعد دا يلام على اي تقصير كل المستشفيات الحكومية تدار باطباء الامتياز والنواب.
4- بعد تخلص من فترة التدريب والتخصص تبقى مأساة وين الوظيفة الحتشتغل فيها
خلاصة القصة كلها انه الطبيب عايش في حالة ضنك وعدم استقرار من لحظة دخوله كلية الطب ومن اكتر الاشياء المرهقة نفسيا عبارة الطب مهنة انسانية! طيب برضو انا انسان وداير اعيش زي وزي باقى خلق الله داير ارجع بيتى الساعه 4عصر داير اتزوج داير امشي مناسبات اجتماعية ،، كونه اتونس مع زميلى اثناء الشغل ما يعنى انى ما مهتم بيك انت قريبك عيان ومتأثر ليه لكن انا حياتى كلها وسط المرض و الالم والمعاناه وما مطلوب منى اتأثر واتعاطف معاك المطلوب منى اعالجك بمهنية، انا كطبيب بشتغل دوام 24 ساعة وانا برضو انسان محتاج اكل، اقضي حاجتى، امدد جسمى كونه ماف عدد كافي للتناوب دى ما مشكلتى انا دى مشكلة نظام صحي.”
🔻نقطة ضـوء:
الإهتمام بالحقل الصحي يعني إنساناً سليماً معافياً ينهض بهذا الوطن
[email][email protected][/email]
“كونه اتونس مع زميلى اثناء الشغل ما يعنى انى ما مهتم بيك انت قريبك عيان ومتأثر ليه لكن انا حياتى كلها وسط المرض و الالم والمعاناه وما مطلوب منى اتأثر واتعاطف معاك المطلوب منى اعالجك بمهنية، انا كطبيب بشتغل دوام 24 ساعة وانا برضو انسان محتاج اكل، اقضي حاجتى”
يا دكتورة وين المهنية فى انك تتونسى اثناء الدوام؟
وين المهنية فى نسيان شاش داخل بطن المريض؟
وين المهنية في موت والى الدين ببنج المفروض يكون موضعى؟
النظام الطبى برضو مسؤولية الطبيب اللى هو الوزير، مدير المستشفى، مدير الجودة ، رئيس الوحدة الطبية ونقيب الاطباء
غايتو اعذارك القلتيها دى فى المحكمة ما بتاكلك عيش، الا مشكلتنا فى انو النظام القضائى بعيد عنكم وانما المجلس الطبى هو من يبت فى الموضوع، عشان كدا خربانة
الطبيب لازم يتعاطف ،، والدتي رحمها الله كانت بمشفي الشرطة ببري وهناك طبيب من ضمن اسطاف الاخصائي مهتم بحالتها وفي مرة من المرات دخل عليها ووجد حالتها متاخرة ،، تفاجات ان هذا الطبيب يزرف الدموع عطفا علي حالها ،، تخيل رغم الاهمال الطبي هذا الموقف هزني وجعلني اشكر مشفي الشرطة عبر صفحة كاملة بعد وفاتها ،، هكذا هو الطب
لكم الله يا اطباء بلادى وهدا مقصود عمدا من حكومة الكيزان وازلالكم واعلاميا لهم من يشوهوا كل جميل في البلد باستغلال جهل الناس وعدم فهمهم لمسؤليات الطبيب لدا كل من ياتي اليكم يحسبكم كل شي رغم انكم تعملوا فوق طاقتكم ومابيدكم الا سماعة وقلم
“كونه اتونس مع زميلى اثناء الشغل ما يعنى انى ما مهتم بيك انت قريبك عيان ومتأثر ليه لكن انا حياتى كلها وسط المرض و الالم والمعاناه وما مطلوب منى اتأثر واتعاطف معاك المطلوب منى اعالجك بمهنية، انا كطبيب بشتغل دوام 24 ساعة وانا برضو انسان محتاج اكل، اقضي حاجتى”
يا دكتورة وين المهنية فى انك تتونسى اثناء الدوام؟
وين المهنية فى نسيان شاش داخل بطن المريض؟
وين المهنية في موت والى الدين ببنج المفروض يكون موضعى؟
النظام الطبى برضو مسؤولية الطبيب اللى هو الوزير، مدير المستشفى، مدير الجودة ، رئيس الوحدة الطبية ونقيب الاطباء
غايتو اعذارك القلتيها دى فى المحكمة ما بتاكلك عيش، الا مشكلتنا فى انو النظام القضائى بعيد عنكم وانما المجلس الطبى هو من يبت فى الموضوع، عشان كدا خربانة
الطبيب لازم يتعاطف ،، والدتي رحمها الله كانت بمشفي الشرطة ببري وهناك طبيب من ضمن اسطاف الاخصائي مهتم بحالتها وفي مرة من المرات دخل عليها ووجد حالتها متاخرة ،، تفاجات ان هذا الطبيب يزرف الدموع عطفا علي حالها ،، تخيل رغم الاهمال الطبي هذا الموقف هزني وجعلني اشكر مشفي الشرطة عبر صفحة كاملة بعد وفاتها ،، هكذا هو الطب
لكم الله يا اطباء بلادى وهدا مقصود عمدا من حكومة الكيزان وازلالكم واعلاميا لهم من يشوهوا كل جميل في البلد باستغلال جهل الناس وعدم فهمهم لمسؤليات الطبيب لدا كل من ياتي اليكم يحسبكم كل شي رغم انكم تعملوا فوق طاقتكم ومابيدكم الا سماعة وقلم