قاطعته الأحزاب بسبب ظهور أول ممثلة سودانية بالمسرح..ميسرة السراج ?ممثل ومعلم بأمر الشعب..

يعد الأستاذ العميد ميسرة علي عبد المجيد السراج من رواد المسرحيين السودانيين كان له الفضل في إنشاء أول مسرح بام درمان وشاركت معه في فرقة السودان للتمثيل والموسيقى أول فتاة سودانية تظهر على خشبة المسرح، بالرغم من معاداة المجتمع لهم ، والوجه الثاني للعميد يمثل عمادته لمدارس الشعب العريقة ببحري وقد منح جيناته الابداعية إلى ابنه الموسيقار والمثل د.محمود السراج.
درس الأستاذ ميسرة السراج الأولي والاأسط في الأولية كان ناظرهم المرحوم الأستاذ الريح العيدروس وفي الوسطى المرحوم حسن الظاهر. التحق بعدها بمدرسة الهندسة الميكانيكية بالقسم المالي (باتبرا) بالقسم الداخلي وكان يديرها المرحوم ابراهيم عبد الرازق اما المدرسة نفسها فكان مديرها (بريطاني) يدعى المستر فيزر.
بداية العمل المسرحي كانت وهو في الاولية حيث كان يقوم بالتمثيل داخل منزل الأسرة وتقديم أجزاء من روايات المرحوم خالد أبو الروس (خراب سوبا) و(السبعة الحرقوا البندر) ثم كون فرقة السودان للتمثيل والموسيقى بدأت (بجمعية بيت المال التمثيلية) ثم (ام درمان للتمثيل والموسيقى) ثم (فرقة السودان للتمثيل والموسيقى) في الستينات ومن بين مؤسسيها وأعضائها الأساتذه سيد عبد الرحمن المشهور بـ (غاندي) ، وطه عبد الرحمن، محمود الصباغ، والمرحوم عوض صديق، ومحمد الفاضل شداد وغيرهم كثير.
وظهرت وقتها بالفرقة أول فتاة سودانية اعتلت خشبة المسرح اسمها سارة محمد وقد جاءت للعاصمة من منطقة الجزيرة بعد أن فقدت والديها تحت أنقاض غرف منزلهم على إثر أمطار غزيرة وطلب منها الاشتراك في الفرقة، لأنها لم يكن عندها من الأهل ما تخشى بأسه فوافقت وكانت أمية فتم تعليمها القراءة وتزوجها أحد أعضاء الفرقة واسمه حسن ناشد من عائلة معروفة في أم درمان وحاليا لا يعرف لها طريق، فزوجها توفى منذ وقت طويل إذ انه تزوجها بعد سن التقاعد
أثار اشتراكها في التمثيل (زوابع عاتية) اشترك فيها جميع الأحزاب السودانية وفي مقدمتهم الاخوان المسلمون وأنصار السنة وخريجو المعهد العالمي فطلبوا من مدير الخرطوم الانجليزي وقتذاك بواسطة مفتش مركز ام درمان الانجليزي ايضا منعها من التمثيل ولكنه لم يفعل واستمرت تظهر على المسرح.
شاركت سارة في رواية كوميدية من تأليف ميسرة السراج اسمها (وفاء) وكانت تتمتع بصوت جميل وغنت أثناء تمثيلها مجموعة من الاغاني على خشبة المسرح.
على إثر مقاطعة الأحزاب للفرقة وحرمانها من التمثيل في أنديتهم قامت الفرقة بالتمثيل في نادي حي العرب وكان رئيسه الأستاذ المرحوم سيد أحمد عبد الرحمن من أهالي توتي وأحد أعضاء الفرقة، وكان خطاطا بارعا .
بعد ذلك بنت الفرقة ثلاثة مسارح أحدها في منزل بحي الملازمين بام درمان وآخر في منزل المرحوم الشيخ الطيب السراج والثالث في حي العرضة جنوب السينما وقد زارت الفرقة الابيض وبارا والفاشر والنهود ومدني والحصاحيصا وشندي والدامر واتبرا وكان الاقبال كبيرا عكس اقبال مثقفي العاصمة المثلثة وكانت فئات الدخول لا تتجاوز الخمسة والعشرين قرشا وادناها خمسة قروش.
كان التمثيل مدخلا للاستاذ ميسرة السراج لمجال التعليم وكان ذلك عندما شاهده ناظر مدرسة الاقباط بام درمان يمثل على خشبة مسرح نادي الخريجين أحد ادوار رواية اسمها (الاشقاء) من تأليفه وإخراجه، وكان شقيقه الدكتور شاكر السراج وقتذاك تلميذا بمدرسته، فطلب منه أن يخبره برغبته في مقابلته وهناك رحب به ترحيبا حارا ثم عرض عليه العمل معلما بالمدرسة وكان وقتها يعمل مترجما بمصلحة المصروفات والسجلات سابقا حاليا وزارة الدفاع ثم التحق لاحقا بمدرسة الاقباط ببحري معلما للغة الانجليزية ايضا ولكن مصلحة المعارف السودانية وقتذاك طلبت من جمعية الاقباط الاستغناء عن خدماته وكان يريد الهجرة للخارج ولكن حضر إلى منزله لفيف من طلبة مدرسة الاقباط وطلبوا منه ان يستأنف معهم الدراسة وواصل معهم بنادي العمال ببحري ثم بمنزل يملكه السيد بيومي السائح وآخر يملكه عثمان عبد الله وكانت نتيجتهم مائة بالمائة الأمر الذي دفع الجمهور ببحري لحثه على الاستمرار في المدرسة المؤقتة واسموها مدرسة الشعب اسمها الحالي.
الصحافة
هذا المقال تأريخ للناس العملت خير للبلد ولم تقدمها لقمة سائغة لأعداء البلد والدين
أخوان الشياطين منذ الأزل أعداء للحياه والفنون ألله يدمرهم .
لاستاذ ميسرة السراج رجل عظيم صاحب مدارس الشعب بشقيها بالنظام السودانى
والنظام المصرى وكنت احد تلاميذ ذلك الصرح المنضبط وتلقيت تعليمى على ايدى
كريمة مثل الاستاذ محمود الصباغ والطيب الفراج واحمد عبد المجيد و غيرهم
من الاساتذة الكرام و كان طابور الصباح تحت ادارة الصول عجبنا و هو عسكرى
متقاعد ومسئول عن صرف العقوبات بالعصا يعنى الاستاذ يرسله ورقة مع التلميذ
المشاغب او المتاخر عن مواعيد الدراسة او الما حافظ او مؤدى واجباته ويصرف
العلقة من عجبنا و الطالب ال اجرس عم عجبنا يصرف ليه حمطتين هواده من
عنده و الطالب ال اثبت للجلد يعفيه من حمطه بارك الله فى استاتذتنا العظام
هذا المقال تأريخ للناس العملت خير للبلد ولم تقدمها لقمة سائغة لأعداء البلد والدين
أخوان الشياطين منذ الأزل أعداء للحياه والفنون ألله يدمرهم .
لاستاذ ميسرة السراج رجل عظيم صاحب مدارس الشعب بشقيها بالنظام السودانى
والنظام المصرى وكنت احد تلاميذ ذلك الصرح المنضبط وتلقيت تعليمى على ايدى
كريمة مثل الاستاذ محمود الصباغ والطيب الفراج واحمد عبد المجيد و غيرهم
من الاساتذة الكرام و كان طابور الصباح تحت ادارة الصول عجبنا و هو عسكرى
متقاعد ومسئول عن صرف العقوبات بالعصا يعنى الاستاذ يرسله ورقة مع التلميذ
المشاغب او المتاخر عن مواعيد الدراسة او الما حافظ او مؤدى واجباته ويصرف
العلقة من عجبنا و الطالب ال اجرس عم عجبنا يصرف ليه حمطتين هواده من
عنده و الطالب ال اثبت للجلد يعفيه من حمطه بارك الله فى استاتذتنا العظام