الدكتور علي الحاج .. هل مازال يريدها مستورة ..!

كثيرون من قبله رفعوا عصا المعارضة في وجه نظام الإنقاذ ومنذ وقت مبكر عند استيلاء جماعته على الحكم بليلٍ بهيم .
فالرجل كان وقتها من غلاة المنافحين عن انقلاب الجبهة والعسكر .. بل هو أول من سعى الى ترغيب حملة السلاح وبشتى الوسائل للجلوس الى طاولة الحوار.. ولا يخفى على المتابع في تلك الفترة العصيبة من تاريخ الوطن تلك الجولات الماكوكية التي كان يحمل فيها حقيبته الدولارية ومن ثم العودة في كل مرة وهو يتابط أحد رموز المعارضة المدنية ليجلسه قريبا من عتبات مجلس الوزراء او يقلده مهام إحدى الولايات الطرفية !
لكن المفاصلة بين حلفاء الأمس أحالت الرجل الى عدو للنظام دفع به شيخه الى خارج البلاد ليعكنن من خلال الشاشات الفضائية على أعدائه الجدد الذين كالوا له بدورهم من الإتهامات ما جعله يطلق تلك الإبتسامة الساخرة وهو ينصحهم محذراً بأن ..
( يخلوها مستورة )
غير أنه وبعد أن ذاب جبل الجليد الفاصل بين الوطني والشعبي حيث نفخ فيه الشيخ من نفس تفاؤله بحوار الوثبة إياها ولآن الرجل على دين شيخه فقد تبدلت لغته الجافة حيال النظام و بات ريقه حلواً بين ليلة وضحاها حتى غدت التسريبات تترى بأن مقعده في القصر الجمهوري بات محجوزاً له كنائب لرئيس الجمهورية في خطوة للتقارب بين التيارين نحو التصالح أو التماهي في بعضهما كما كان الأمر قبل الفصام الذي دام خمسة عشر عاما بالتمام !
مع غياب جسد الشيخ تحت التراب .. حتى وطأت قدما الرجل أرض الوطن ليلحق بقسمة التركة قبل أن تتفرق مع طي سرادق العزاء ..!
لا شك أن الرجل يحمل في صدره ما يدخره لمقارعة من يقول له أن في إبريقه بغلة وهو الذي يحمل تحت إبطه من الملفات ماقد يكشف الكثير من المستور إذا ما لامس كائن من كان شوكة عقرب ذاكرته المكتنزة بسموم قد توذي من يمزح معها مجرد المزاح من أهل الوطني !
فحتى رجال الصف الأول في الشعبي ربما ينظرون الى الرجل شذرا باعتباره كان منعما في معارضته الخارجية .. بينما يريد بعضهم أن يخلق لنفسه صفة المناضل الذي ارتاد الغياهب ثمنا لموقفه من النظام اثناء المفاصلة .! ولعل كمال عمر الذي يباهي بتلك الأشهر التى قضاها سجينا هو الأكثر خسارة لطموحه الذي تخطى به الكثيرين في غياب على الحاج عن الساحة وزادت فداحة تلك الخسارة بفاجعته في موت الشيخ وعودة ساعده الأيمن من منفاه الإختجباري ..!
و الشيخ السنوسي الأمين العام المؤقت الى حين إنعقاد المؤتمر العام للشعبي في ابريل القادم إن قدر له الإنعقاد فإن فرصة إنتخابه أمينا أصيلا لابد أنها ستتضاءل في ظل عودة علي الحاج الذي من مصلحة الإنقاذ أن يكون في فمه ماء حتى تظل الأمور مستورة إما بشغله بمهام الحزب الذي سيكون ظلا للوطني أو بجر الرجل نحو القصر للإتيان على البقية الباقية من أثار وتركة الشيخ الذي بموته قد تنفس الكثيرون من ديناصورات الوطني الصعداء إما فرحين بشمس عودتهم التي لاحت في أفق ذلك الغياب وإما غبطة بضمور شمس الحوار الذي تركه العراب الغائب حروفا مطموسة على صفحات المجهول !
فهل سيظل الدكتور على الحاج متمسكا بفقه السترة إيثارا لسلامة الإسلاميين مجتمعين ومعهم حلفاؤهم من عسكر وسدنة النظام .. أم انه قد يضطر الى التلويح رافعا الفوطة التي ظل يفرشها على ماهو تحتها من أسرار متى ما عادت المفاصلة الى واجهة المشهد ومرحلة ما بعد رحيل الشيخ حبلى بحالات الشد والجذب داخل حزبه المكلوم .. ما بين مفجوع بالرحيل المر .. و التمنى عند البعض بعودة اللحمة للبيت المقسم وبين من يكيل الإتهامات للوطني بأنه قد رقص لغياب الشيخ وهو يردد.. بلا .. وانجلى ..!
[email][email protected][/email]
كون في فمه ماء حتى تظل الأمور مستورة )
أبا ماهر كيف يكون فى فم ابوجعران ماء. .لا بل قل فى فمه وفى درديقته هراء. .محن الابالسه عجيبه.
انه كرته الرابح الذي يلوح به
انه كرته الرابح الذي يلوح به