أخبار السودان

تحقيقات مصرية مع متهمين بالإرهاب : تدربوا في السودان وتلقوا «دعماً استخباراتياً»

القاهرة ? أحمد رحيم

قالت نيابة أمن الدولة العليا في مصر إن متهمين بـ «الإرهاب» مرتبطين بجماعة «الإخوان المسلمين»، تلقوا تدريباً عسكرياً في السودان، وحصلوا على دعم استخباراتي خارجي. وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا في ما يتعلق بحركة «حسم» التي تبنّت اغتيالات وتفجيرات في مصر في الشهور الماضية، أن هيكلها التنظيمي ارتبط في شكل وثيق بقيادات في جماعة «الإخوان» في داخل البلاد وخارجها، وأن قادة فارين في هذه الجماعة تولوا التنسيق بين أعضاء «حسم» وعناصر من الاستخبارات في كل من تركيا وقطر. وتستضيف هاتان الدولتان إسلاميين مصريين فروا من بلادهم بعد إطاحة الرئيس السابق محمد مرسي عام 2013، وصدرت اتهامات مصرية ضدهما أكثر من مرة في خصوص دعم «الإخوان». وأنكرت جماعة «الإخوان» مراراً اتهامات مصرية بتورطها في أعمال عنف مسلحة، علماً أنها مصنّفة تنظيماً إرهابياً ومحظورة في مصر.

وأحال النائب العام المصري المستشار نبيل أحمد صادق 304 متهمين، بينهم 144 موقوفاً والباقون فارون، على النيابة العسكرية، بتهم ارتكاب 14 عملية إرهابية كبرى تضمنت اغتيال ضباط وجنود ومحاولات اغتيالات طاولت شخصيات عامة وقضائية واستهداف تمركزات أمنية للشرطة.

وتقول نيابة أمن الدول إن 74 متهماً اعترفوا بتنفيذ هجمات إرهابية، ورووا تفاصيل عن نشاطاتهم أمام محققي النيابة، فيما أنكر 70 موقوفاً التهم الموجهة إليهم.

وكان لافتاً أن التحقيقات ذكرت أن حركة «حسم» متورطة في اغتيال قائد الفرقة التاسعة المدرعة اللواء عادل رجائي، وهو الهجوم الذي تبنته حركة «لواء الثورة» التي نشرت فيديو للعملية لإثبات مسؤوليتها عنه. وظهرت حركة «لواء الثورة» على الساحة قبل شهور، واتبعت النهج نفسه لـ «حسم» في شن هجمات وتوثيقها ونشر صورها أو مقاطع مصوّرة عنها، ويُعتقد أيضاً أنها وُلدت من رحم جماعة «الإخوان». لكن تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا قالت إن «حسم» متورطة في اغتيال اللواء رجائي، وهي قضية منفصلة يتم التحقيق فيها أمام النيابة العسكرية.

وشرحت التحقيقات أن «التحريات الأمنية أكدت أن حركة «حسم» قامت بتنفيذ عملية الاغتيال (للواء رجائي)، حيث توصلت التحريات إلى أن إحدى المزارع في مدينة السادات في محافظة المنوفية، تُستخدم مقراً تنظيمياً ومخزناً للسلاح والعبوات المتفجرة الخاصة بالحركة، وتبيّن أن المزرعة مملوكة للمتهم طارق عبدالمجيد الذي قام والمتهم يوسف البيوقي، بإطلاق النار في مواجهة قوات الشرطة التي تعاملت معهما وقتلتهما». وأضافت التحقيقات أنه «أثناء تفتيش المزرعة، وفق إذن النيابة العامة، تم العثور على السلاح الناري الخاص بأحد الجنود المكلفين بتأمين اللواء عادل رجائي، حيث تم الاستيلاء على السلاح أثناء عملية الاغتيال، إضافة إلى غطاء الرأس الخاص بالقوات المسلحة للواء عادل رجائي».

وتدل هذه المعلومات على تنسيق عالي المستوى، كما يبدو، بين «حسم» و «لواء الثورة»، أو أن هاتين الحركتين تتبعان قيادة واحدة، وما فصلهما إلا مناورة. كما أن هناك فرضية ثانية تبنتها نيابة أمن الدولة العليا، تعتبر أن حركة «حسم» تحمل أيضاً اسم «لواء الثورة».

وأشرف على التحقيقات في القضية المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا المستشار خالد ضياء الدين، ورأس فريق المحققين المحامي العام في نيابة أمن الدولة العليا المستشار محمد وجيه، وباشر التحقيقات فريق من محققي النيابة برئاسة رئيس نيابة أمن الدولة العليا المستشار شريف عون.

وذكرت التحقيقات أن من أبرز المتهمين في القضية عضو مكتب الإرشاد في جماعة «الإخوان» وزير التنمية المحلية السابق الدكتور محمد علي بشر، الذي تورط في الجرائم موضوع القضية، من داخل محبسه، حيث تم توقيفه في أواخر العام 2014.

وقالت نيابة أمن الدولة العليا، في التحقيقات، إن «المتهمين تلقوا دعماً متقدماً من جهازي الاستخبارات في دولتي قطر وتركيا، في مجالات التدريب العسكري والاستخباراتي بالاتفاق مع قيادات جماعة الإخوان الإرهابية الهاربة خارج مصر»، وإنهم قاموا بتلقي «تدريبات عسكرية داخل دولة السودان».

وأظهرت التحقيقات ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمفرقعات وأجهزة اللاسلكي وهواتف الأقمار الاصطناعية وأجهزة تستخدم في تصنيع بطاقات شخصية مزورة وأجهزة حاسب آلي، في حوزة المتهمين. وأوضحت التحقيقات أنه «عقب ضبط الكثير من قيادات جماعة «الإخوان» وأفرادها، وتضييق الخناق عليهم، فكّر أعضاء الجماعة في إحياء العمل المسلح من خلال تشكيل تنظيم جديد، وحركات إرهابية في مقدمها «حسم» والمسماة أيضاً «سواعد مصر» و «لواء الثورة»، وانتقاء عناصر الحركة ممن تتوافر فيهم المقومات البدنية والنفسية التي تؤهلهم للتخطيط والتنفيذ لعمليات «إرهابية نوعية»، وإخضاع العناصر المنتقاة لدورات تدريبية متقدمة جداً ما بين عسكرية واستخباراتية» داخل البلاد وخارجها.

وأكدت التحقيقات أن مهمة حركة «حسم» تمثلت في تنفيذ عمليات إرهابية داخل مصر سعياً إلى إسقاط نظام الحكم و «الاستيلاء على السلطة باستخدام القوة»، وتنفيذاً لذلك المخطط، قامت قيادات في تنظيم «الإخوان» خارج البلاد، وهم كل من يحيى موسى ومحمود فتحي بدر وأحمد عبدالرحمن عبدالهادي وعلي بطيخ وجمال حشمت وقدري الشيخ وصلاح الدين فطين، بالاتفاق مع قيادات تنظيم «الإخوان» في الداخل المعروف منهم محمد كمال (الذي قُتل في مواجهة مع الشرطة العام الماضي) ومحمد رفيق مناع ومجدي شلش (الذي فر خارج البلاد) وحمد العبسي وهلال عمر نصر، بالإضافة إلى أحمد عمرو دراج وعبدالموجود درديري ومحمد علي بشر، على تشكيل «غرفة عمليات بالخارج مسؤول عنها محمد عبدالحفيظ حسن، تتولى التنفيذ للعمليات النوعية الإرهابية داخل مصر».

وتضمنت الاعترافات التي أدلى بها متهمون، بحسب التحقيقات، «اتفاق قيادات الإخوان بدعم من بعض العناصر الاستخباراتية في دولتي تركيا وقطر، على إخضاع العناصر المنتقاة لتدريبات عسكرية واستخباراتية متقدمة داخل دولة السودان، التي تم التدريب فيها على استعمال الأسلحة النارية المتطورة وتصنيع العبوات المتفجرة شديدة الانفجار». وأظهرت التحقيقات والاعترافات تولى المتهم طارق سيد عبدالوهاب عمليات التدريب، وتم استحداث تنظيم جديد للحركة تولى قيادته داخل مصر محمد كمال، القيادي في «الإخوان» الذي قُتل في مواجهة مع الأمن، وتولى القيادة التنفيذية والميدانية المتهمان محمد السعيد فتح الدين وياسر محمد رفعت إبراهيم، وتم إنشاء إدارة للدعم المركزي تتولى إمداد التنظيم بالدعم اللوجستي والمالي والأسلحة، وإدارة اللجنة الشرعية التي تتولى إعداد برامج ودورات فكرية والتأصيل الشرعي للعمليات الإرهابية، وإدارة للمعلومات وبنك الأهداف أنشأها المتهمون، وضمت العديد من العناصر التي تتولى تجميع الأهداف التي تم رصدها وتحديد الشخصيات والمنشآت المستهدفة بالعمليات الإرهابية، إلى جانب إدارة العمليات التي ضمت 8 مجموعات، كما قاموا بتقسيم الجمهورية إلى قطاعات وخطوط، وحرصوا على اختيار أفراد من محافظات مختلفة لتنفيذ هجمات في محافظة أخرى، غير التي يقيمون فيها»، بعكس ما دأبت عليه جماعة «الإخوان» في الشهور التي تلت عزل الرئيس السابق محمد مرسي في 3 تموز (يوليو) من العام 2013.

على صعيد آخر قالت مصادر طبية وسكان محليون أن مسلحين مجهولين استهدفوا امرأة (42 عاماً) بطلق ناري في الرأس في حي الكرامة جنوب شرقي مدينة العريش، فقُتلت فوراً ونقل جثمانها إلى مستشفى العريش تحت تصرف جهات التحقيق التي تسعى إلى كشف ظروف الهجوم وملابساته.

وأضافت أن مسلحين استهدفوا رجلاً (38 عاماً) بطلق ناري أصابه في عنقه في قرية «أبو شنار» الواقعة على ساحل البحر المتوسط غرب مدينة رفح، ونُقل إلى مستشفى رفح لإسعافه.

دار الحياة

تعليق واحد

  1. من الواجب أن تسترعى مثل هذه الآخبار إنتباه من يدعون إنهم محللين وخبراء إستراتجيون فنظام الكيزان لم ينفك يوما ومنذ الاطاحه بمحمد مرسى وهو يعمل بكل جد وإجتهاد لإعادته الى السلطه لدرجة أنهم فرغوا بطلب من التنظيم العالمى للجماعه الثعلب على عثمان كى يضع الخطط المناسبه بالتعاون مع المخابرات القطريه والتركيه وإنضمت اليهم حديثا المخابرات الأمريكية التي عجزت من إسقاط نظام السيسى عن طريق جبهتيها الشرقيه والغربيه بالإضافه الى إثارة الغلاقل في العاصمه القاهره وبعض المحافظات وقرار رفع العقوبات ما هو إلا العربون المقدم للنظام كى يتمكن من الحصول على الاسلحه والتمويل المالى اللازم لتنفيذ المهام التي ستوكل اليه ومنها إقامة قاعده امريكيه بتمويل قطرى على تخوم الحدود الشماليه الشرقيه ثم يتقدم النظام بشكوى لمجلس الامن باحقيتها في حلايب وشلاتين ويكسب القضيه بدعم من أمريكا والدول الغربيه الممثله في مجلس الآمن لصالحه ،،ونظام الكيزان لم يتخلى يوما منذ الاطاحه بمحمد مرسى عن حلم إعادته او جماعته كى يحكموا مصر مره آخرى!! وأتمنى أن لا ينخدع إخوتنا المصريون بالتصريحات التي اطلقها ترامب ومدحه للسيسى فقد سبقه من قبل سلفه أوباما وكانت مصر اول دوله زارها عقب توليه السلطه وكان خطابه الشهير في جامعة القاهره وإستطاع أن يخدع الجميع والرجل عندما جاء الى مصر قلب الآمه العربيه كان مؤمنا بما قاله موشى ديان وزير الدفاع الاسرائيلى ابان حرب 67أن العرب لا يقرأون ولو قراؤا لا يفهمون وإذا فهموا لا يهتمون !!.

  2. شفت كيف يا البشير احبابك المصريين حايعملوا شنو .يعني أمريكا حا تلغي القرار الأخير . تاني اعطيهم أراضي زراعية و أسكت عن حلايب و شلاتين يا مغفل .

  3. لازم الحظر الاقتصادي يرجع تاني حتي لا تتضرر مصر من التعامل المباشر يعني

    الفول والتسالي واللحمة…..(صنع في السودان )….الخ من الخرطوم الي واشطن مباشرة لن تقبل به مصر ابدا

    اسوأ جغرافيا يضعك غصب عنك بجوار اسوأ جار

  4. المصريين لا,,, يريدون للسودان خيرا
    زعلانين من فك الحظر وعاوزيين يصطادوا
    في المياه العكره والإيحاء للعالم بأن السودان دوله
    إرهابيه .

  5. من الواجب أن تسترعى مثل هذه الآخبار إنتباه من يدعون إنهم محللين وخبراء إستراتجيون فنظام الكيزان لم ينفك يوما ومنذ الاطاحه بمحمد مرسى وهو يعمل بكل جد وإجتهاد لإعادته الى السلطه لدرجة أنهم فرغوا بطلب من التنظيم العالمى للجماعه الثعلب على عثمان كى يضع الخطط المناسبه بالتعاون مع المخابرات القطريه والتركيه وإنضمت اليهم حديثا المخابرات الأمريكية التي عجزت من إسقاط نظام السيسى عن طريق جبهتيها الشرقيه والغربيه بالإضافه الى إثارة الغلاقل في العاصمه القاهره وبعض المحافظات وقرار رفع العقوبات ما هو إلا العربون المقدم للنظام كى يتمكن من الحصول على الاسلحه والتمويل المالى اللازم لتنفيذ المهام التي ستوكل اليه ومنها إقامة قاعده امريكيه بتمويل قطرى على تخوم الحدود الشماليه الشرقيه ثم يتقدم النظام بشكوى لمجلس الامن باحقيتها في حلايب وشلاتين ويكسب القضيه بدعم من أمريكا والدول الغربيه الممثله في مجلس الآمن لصالحه ،،ونظام الكيزان لم يتخلى يوما منذ الاطاحه بمحمد مرسى عن حلم إعادته او جماعته كى يحكموا مصر مره آخرى!! وأتمنى أن لا ينخدع إخوتنا المصريون بالتصريحات التي اطلقها ترامب ومدحه للسيسى فقد سبقه من قبل سلفه أوباما وكانت مصر اول دوله زارها عقب توليه السلطه وكان خطابه الشهير في جامعة القاهره وإستطاع أن يخدع الجميع والرجل عندما جاء الى مصر قلب الآمه العربيه كان مؤمنا بما قاله موشى ديان وزير الدفاع الاسرائيلى ابان حرب 67أن العرب لا يقرأون ولو قراؤا لا يفهمون وإذا فهموا لا يهتمون !!.

  6. شفت كيف يا البشير احبابك المصريين حايعملوا شنو .يعني أمريكا حا تلغي القرار الأخير . تاني اعطيهم أراضي زراعية و أسكت عن حلايب و شلاتين يا مغفل .

  7. لازم الحظر الاقتصادي يرجع تاني حتي لا تتضرر مصر من التعامل المباشر يعني

    الفول والتسالي واللحمة…..(صنع في السودان )….الخ من الخرطوم الي واشطن مباشرة لن تقبل به مصر ابدا

    اسوأ جغرافيا يضعك غصب عنك بجوار اسوأ جار

  8. المصريين لا,,, يريدون للسودان خيرا
    زعلانين من فك الحظر وعاوزيين يصطادوا
    في المياه العكره والإيحاء للعالم بأن السودان دوله
    إرهابيه .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..