أخبار السودان

ما يمكن إنقاذه

شمائل النور
أزمة الوقود تعاود، اكتظاظ في المحطات والصفوف تتمدد لدرجة أن بعض المحطات تسللت صفوف أصحاب السيارات فيها إلى داخل الأحياء، هذا ما كان ظاهراً في شارع المطار أمس.
الأزمة التي انجلت قبل أيام، وزير النفط أنكرها وتساءل سؤاله الشهير (مكانها وين) أي الأزمة.. أمس وأمس الأول، عاودت الأزمة ويبدو أنها هذه المرة سوف تكون أسوأ من سابقتها وفقاَ لما يرد من معلومات من ذوي الاختصاص.
حتى الآن لا يوجد أي تفسير واضح لأزمة الوقود، هل هي أزمة مقصودة ليعقبها زيادات في الأسعار، أم أن (إخوان الشياطين) فعلوها كما تعتقد بعض الجهات الحكومية لإثارة الغضب، بيد أنَّ التفسير الراجح والذي يبدو أكثر واقعية هو أزمة النقد الأجنبي.
وفوق أزمة النقد الأجنبي، هناك تجار أزمات، الذين يتربحون من أزمات البلاد، مهربو الوقود ليلاً من المحطات وهؤلاء هم الحكومة.
أزمة النقد الأجنبي أسوأ مما هو ظاهر، شح وانعدام كثير من الأدوية، إعلان وزير الصحة قبل فترة قصيرة عن أزمة دواء وشيكة ترجع لعجز الإمدادات الطبية عن سداد مديونياتها المتراكمة، الأمر الذي بلغ حد توقف شركات كبرى عن الاستيراد.

غير أنَّ أزمة الوقود، تنجلي ثم تعاود ثم تنجلي وتعاود بقوة، وأزمة السيولة باتت ثابتة، قبل أيام، محافظ البنك المركزي أشهر إنذاراً، إذ قال إنَّ 90% من العملاء حاولوا سحب أرصدتهم في أعقاب إحجام المصارف، عن صرف مطلوبات العملاء على وجه كامل.
الصمت الرسمي والإحجام عن الإدلاء بأي معلومات، هو في حد ذاته يعكس بشكل جلي حجم الأزمة، وكأن الحكومة لسان حالها يقول (الحاصل دا ما عايز كتابة).
الواضح أنَّ الأزمة أكبر من حجمها الظاهر، والواضح أكثر أنَّ لا حل يلوح في الأفق وكأن الأمر رُفعت منه أيادي البشر وسُلم للسماء.

المشهد كله يشير إلى حقيقة واحدة لا تقبل خياراً آخر، رفعت الأقلام وجفت الصحف.. لا أعتقد أنه يلزمنا الانتظار ريثما تتمدد صفوف الوقود حتى نتأكد أننا نواجه أزمة فعلاً، ولا يلزمنا الانتظار أكثر حتى تقتحم صفوف ماكينات الصرف الآلي البيوت، حتى نتأكد أنَّ هناك أزمة فعلاً.
يلزمنا الآن فقط أن نوقف حالة اللامبالاة هذه وننقذ ما يمكن إنقاذه مهما كلف الثمن.. يلزمنا هذا على أعجل ما تيسر قبل أن نبكي ونذرف الدموع.. نحتاج أن نحوّل اصطفاف الوقود إلى اصطفاف وطني يوقف هذا العبث.

التيار

تعليق واحد

  1. إستهتار و غباء ما يسمون ببني كوز هذه هي نهاية العقلية العنصرية، الشوفينية، الأنانية، اللهم ربي أجعل الأرض تضيق عليهم بما رحبت اللهم آمين يا قادر يا كريم.

  2. عزيزتى شمائل: لا حل يبدو في الأفق فقد وصل النظام إلى طريق مسدود بعد تدمير ممنهج للدولة في كل المجالاتلألأ لا حل إلا بذهاب هذا النظام وإسترداد الأموال المنهوبة ومحاكمات مفتوحة للجرائم التي إرتكبت ضد هذا الوطن وشعبه ثم محكمة الجنايات الدولية لتنظيف الوطن من تهمة الإرهاب وأعتقد أن ضمير العالم قد إستقر على ذلك.

  3. الحل فى ذهاب هذا النظام الفاشل الى أقعد اليلد وجعلها دولة فاشله
    أتعجب من هؤلاء الإغبياء الذين ينادون بإعادة ترشيح الحمار البشير؟

  4. لله درك يا شمائل والله انت اكبر من كثير من الرجال بالله امثال شمائل من النساء والرجال يستحقون حكومة من هؤلائى الكلاب عفوا يا الكلاب والله الكلاب اشرف واعز من الذين يحكوموننا عمر الكلاب ما خانت الامانة ان اعتذر للكلاب

  5. إستهتار و غباء ما يسمون ببني كوز هذه هي نهاية العقلية العنصرية، الشوفينية، الأنانية، اللهم ربي أجعل الأرض تضيق عليهم بما رحبت اللهم آمين يا قادر يا كريم.

  6. عزيزتى شمائل: لا حل يبدو في الأفق فقد وصل النظام إلى طريق مسدود بعد تدمير ممنهج للدولة في كل المجالاتلألأ لا حل إلا بذهاب هذا النظام وإسترداد الأموال المنهوبة ومحاكمات مفتوحة للجرائم التي إرتكبت ضد هذا الوطن وشعبه ثم محكمة الجنايات الدولية لتنظيف الوطن من تهمة الإرهاب وأعتقد أن ضمير العالم قد إستقر على ذلك.

  7. الحل فى ذهاب هذا النظام الفاشل الى أقعد اليلد وجعلها دولة فاشله
    أتعجب من هؤلاء الإغبياء الذين ينادون بإعادة ترشيح الحمار البشير؟

  8. لله درك يا شمائل والله انت اكبر من كثير من الرجال بالله امثال شمائل من النساء والرجال يستحقون حكومة من هؤلائى الكلاب عفوا يا الكلاب والله الكلاب اشرف واعز من الذين يحكوموننا عمر الكلاب ما خانت الامانة ان اعتذر للكلاب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..