الصحفيون.. أم السفح قد أمات شعوري

بسم الله الرحمن الرحيم
الصحفيون.. أم السفح قد أمات شعوري
صالح عثمان
لعلي من المعتقدين تماما بأن مهنتي التعليم و الصحافة من أقدس وأشرف المهن على وجه الارض فالاولى تعمل على تربية وتنشئة الاجيال و الثانية تعمل على قيادة المجتمعات وتبصيرها بحقوقها فهي في البلدان الديمقراطية تكون في مقام السلطة الرابعة فعلا لاقولا فهي الساهرة على حماية اموال دافع الضرائب وكم من حكومات اقيلت وكم من وزير استقال بسبب الصحافة والصحفيين.لذلك يتوجب على الصحفيين الممارسين لمهنة المتاعب أن يتحلوا بالمصداقية في نقل الاخبار والابتعاد عن التراشق والمهاترات وأن يعوا بان لكتاباتهم تاثير كبير على القراء وبأن قبيلة الصحفيين هي التي تجمعهم على اختلاف افكارهم وتنظيماتهم .
مادفعني للكتابة هو يقيني بأن واقع الصحافة السودانية لايرقى لمستوى تسميتها بالسلطة الرابعة وذلك بفعل تدخلات الحكومة فيها بواسطة الرقابة تارة واخرى بامتيازات الاعلانات وغيرها من وسائل التدجين واشدها تعنيفا الاغلاق والمصادرة وتشريد العاملين بها بمعاونة مجلس الصحافة واحيانا بغض الطرف من اتحاد الصحفيين المنوط به الدفاع عن حرية الصحافة والصحفيين.
لكن اكثر ما ضايقني هو ايقاف صحيفة الجريدة بسبب نشرها خبر قيل أنها لم تراعي فيه المهنية من حيث أن يكون الخبر من مصدره الناطق الرسمي للقوات المسلحة ولعمري بان ذلك من باب التصيد ليس الا. لان السبق الصحفي تقدم لهو الجوائز لاتحجب له الصحف .
والخبر الآخر الذي ازعجني هو اتهام السيد رئيس المجلس الوطني لبعض الصحفيين بانهم جواسيس واقول للاخوة الصحفيين أما فيكم رجل رشيد اليس هذا من باب السب والقذف أم إن الجاسوسية ليست سبة، ولو صدر هذا الاتهام من أحد الصحفيين لمسئول ما أما كانت اغلقت دونه صحيفة وشرد العاملين بها. أو ربما ذهبت الموائد ببعض ماتعلموه الصحفيون من قيم. واقول لاتحاد الصحفيين والقائمين على امره واعلم ان الكثيرين من الشرفاء من الصحفيين على خلاف معه هاهي الكرة في ملعبك لتسترد بعضا من احترامك المهدور واقول له اماآن لهذا الفارس أن يترجل
وليعلم الطغاة من الانقاذيين ان السودان مليئ بالوطنيين وهم ليس في حاجة لمن يوزع عليهم صكوك الوطنية،وقد أبانت وثائق ويكليكس من هم الوطنيين حقا . و كنت اتمنى لو خرجت صحف الخرطوم وهي متشحة بالسواد رفضا لهذا الاتهام حتى يستبين الخيط الابيض من الاسود. … واخيرا من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت إيلام
18/10/2011