(اخطاء) اسم الدلع لجرائم الحركة الإسلامية في السودان

(اخطاء) اسم الدلع لجرائم الحركة الإسلامية في السودان

خالد يس
[email][email protected][/email]

تبرع السيد على عثمان بوصف ما حدث منذ 89م وما يحدث إلى الان بأنه مجاهدات من الحركة الإسلامية وقد صاحبتها بعض الاخطا في الاجتهاد ويمكن مراجعتها والسير إلى الامام وقد ذكر سيادته اعضاء الحركة الإسلامية من الشباب بالمضايقات والسجون والملاحقات التي كانت تطال اعضاء الحركة الإسلامية خلال المراحل السابقة من عمر السودان.
هكذا جاء الخبر من الرجل الثاني على مستوى السلطة في السودان، فكل الذي حدث عبارة عن اخطا فلم يكن هنالك جرم في عهد الحركة الإسلامية في السودان، فما علينا سوى ان نقبل ذلك الحديث ولنري تلك الاخطاء ونري مضايقات الشعب السوداني والحكومات السودانية لاعضاء الحركة الإسلامية نتيجة لايمانهم بفكرهم.
ان المتابع لحركة المجتمع السوداني منذ الاستقلال يري ان ذلك المجتمع لا يرفض أي فكر كان ولا يرمز بين الفكر والشخص فهو دائما يري الإنسان السوداني كانسان بغض النظر عن الفكر الذي يحمله لذلك وجدت كل الأفكار امكانية للنماء داخل المجتمع والتلاقح مع الأفكار الأخرى لذلك كانت الأفكار التي اتت من الجزيرة العربية أو من الثقافة الغربية والتي تمثلت في تنظيمات سياسية مثل الفكر الإسلامي بكل اتجاهاته والبعثية والناصرية وكذلك الأفكار التي جاءت من الثقافة الغربية إذا كانت في ديمقراطية الفرد أو الاشتراكية أو الماركسية، فلم يكن هنالك حجر لفكر محدد أو دعوة إلى اقصاء فرد من المجتمع نتيجة لفكره.
فقد وظف المجتمع كل تلك الأفكار من اجل تلبية حاجاته المرحلية ولم ينظر إلى تلك الأفكار كثيرا ولكن نظر إلى الذين يحملونها باعتبارهم سودانيين (فمن يحقق لهم إنسانيتهم المرحلية يميلون اليه) وبالتالي لم يكن هنالك تميز ايجابي أو سلبي بالنسبة لكل تلك الأفكار أو حامليها من جانب المجتمع (فلا تعد جريمة من جانب الابن عند الانتماء إلى تنظيم يخالف التنظيم الذي ينتمي له الاب وكذلك الاختلاف في الذوق الرياضي أو الفني) ولذلك لم يكن هنالك اقصاء إلى فرد محدد نتيجة إلى انتمائه الفكري وهذا ما انعكس على السياسة في السودان، فلم يكن هنالك اضهاد للحركة الإسلامية السودانية تحديدا دون بقية التنظيمات نتيجة لانتمائها الفكري، ففي الديكتاتوريات (عبود، نميري) لم يتم تمييز سلبي للحركة الإسلامية في التعامل عن الاحزاب الأخرى فلم تلاحق الحركة الإسلامية فقط ولكن تم حل وملاحقة كل اعضاء الاحزاب السودانية، بل في عهد نميري باعتباره احد عهود الديكتاتورية فقد مارست الحركة الإسلامية الانتهازية وتم استغلال نميري ومده بقوانين شائه باعتبارها الإسلام حتى تصل هي إلى السلطة والمال.
فاذن حتى مجيء الانقاذ لم يكن هنالك تميز سلبي لعضو من الحركة الإسلامية نتيجة لافكاره التي يحملها ونري ذلك من خلال على عثمان تحديدا الذي درس وتاهل على حساب الشعب السوداني دون ان يتم اقصاءه نتيجة لانتماءه للحركة الإسلامية وكذلك بقية اعضاء الحركة إذا كان في العهود الديمقراطية، اما في العهود العسكرية فما مس اعضاء الحركة الإسلامية مس بقية الاحزاب السودانية دون فرز.
هذا هو التاريخ قبل 1989م ولكن لنري الاخطا في الاجتهاد (فليس هنالك جرم قد ارتكب بعد هذا التاريخ في السودان!) التي وصفها على عثمان، ومن أول الاخطا هو تحويل حرب الجنوب من حرب سياسية إلى حرب دينية وابادة وتشريد الملايين فكل ذلك محض خطا في الاجتهاد في عرف الاستاذ على عثمان (يمكن ان يتدارك) بدليل اتفاقية السلام التي وقع عليها على عثمان تحديدا واتت بجون قرنق الكافر إلى القصر الجمهوري ليكون نائب الرئيس الأول في دولة المسلمين السودانيين!. وللاسف لم تشبع الحركة الإسلامية من اجتهاداتها الخطا فهي لا تستطيع ان تحى في وطن متعدد فنقلت تجربة الحرب إلى دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق والشرق. فالوطن والإسلام في عرف الحركة الإسلامية شيء واحد يتمثل في اعضاء الحركة الإسلامية فقط دون غيرهم، فلا يوجد حق لفرد خارج اطار الحركة الإسلامية ولو كان حق الحياة لذلك ترفض الحركة الإسلامية السودانية إلى الان دخول الغذاء لمناطق جنوب كردفان والنيل الازرق لاغاثة الاطفال والعجزة والنساء الذين يسمع صراخهم في الدول الاوربية اما اعضاء الحركة الإسلامية السودانية (صم بكم عمي فهم لا يشعرون).
وكذلك من الاخطاء في الاجتهاد ما يدعي بالفصل للصالح العام (صالح الحركة الإسلامية) الذي شردت به الحركة الإسلامية كل إنسان قال لا في وجه تلك الحركة ونسال على عثمان هل هنالك فرد واحد قد تم فصله في عهد ديمقراطي نتيجة لانتمائه للحركة الإسلامية؟، اما في العهود الديكتاتورية فقد تم تشريد الجميع دون فرز. وما يدعو للاسف حقيقة هو الاسقاط الذي يمارسه اعضاء الحركة الإسلامية السودانية للتجربة المصرية على الشعب السوداني فعلي عثمان يريد ان يحاسب الشعب السوداني على ما فعله الشعب والحكومات المصرية في اعضاء الحركة الإسلامية في مصر، فهو عندما يذكر الاضهاد والسجون يتمثل التجربة المصرية دون ان يتذكر للشعب السوداني الفضل فيما وصل اليه هو واصحابه والشعب السوداني يدلي لهم باصواته ليكونوا الحزب الثالث في البرلمان في الديمقراطية الاخيرة.
واذا كان على عثمان يريد المزيد فهنالك دائما المزيد من الاخطا الاجتهادية التي تفوح منها رائحة الدم والانتهازية واستغلال السلطة، فمن احداث بورتسودان التي قتل فيها العشرات بدم بارد وهو مجرد خطا في الاجتهاد، إلى كجبار إلى نيالا وغيرها من النهب المصلح وتوظيف كل موارد الدولة لصالح اعضاء الحركة الإسلامية فارتفع حد الفقر إلى 90% أو أكثر من الشعب السوداني، فكل ذلك محض اخطا في المسيرة القاصدة إلى الله!
على الحركة الإسلامية ان تعي ان سيف الكفر الذي كانت ترهب به الاجيال السابقة قد تلاشي بعد ان شاهد المجتمع السوداني الحركة الإسلامية من خلال 23 عاما في الحكم فتلك المسيرة القاصدة إلى الله قد اوصلت اعضاء الحركة الإسلامية السودانية إلى كافوري وغيرها من الاحياء الراقية وتركت بقية الشعب السوداني يلتحق العراء، وادت إلى ان تتسوق نساء الحركة الإسلامية في كبري الاسواق العالمية لتترك للشعب السوداني اسواق (دنقر شيل)، وان يتعالج اعضاء الحركة الإسلامية في ارقي المستشفيات العالمية من مصر والاردن إلى اوربا وغيرها ويتعالج الشعب السوداني بالدواء منتهي الصلاحية والعمليات بالشاش المغشوش ويتغذي بالمبيدات غير الصالحة والبذور الفاسدة………..
فشكرا على عثمان على اعترافكم باخطا اجتهاداتكم فما يوم الحساب ببعيد

تعليق واحد

  1. والله كوفيت واوفيت للراجل
    لن يعترفوا بجرائمهم فهي قربان لدولة الخلافة والدين في ارض السودان
    وسوف تتطبق شريعة الله في ارض السودان ويكون انطلاقة لكل دول العالم هكذا يصور لهم جهلهم
    ارحمونا يرحمكم الله ياكيزان.
    قالو هو ايضا مريض ولن يتم ترشيحة ياربي تكون لعنة السماء اصابتهم هو والبشير

  2. على عثمان الرجل الكاتل ضله هو قايل الشعب السودانى أصابه الزهايمر ولا شنو.والله الشعب السودانى والحكومات العسكرية والمدنية لم تقصى هؤلاء الكاذبين بأسم الدين ولم يمارسوا أى أقصاء لأى منتمى لأى حزب ماعداكم أيها السفلة,لقد أقصيتم الحزب الشيوعى فى عهد الديمقراطية بطريقتكم الخسيسة وأعدمتم المفكر محمود محمد طه وكنتم أنتم الحاقدون على المجتمع السودانى الذى لم يقتنع بفكركم وحتى داخل الجامعات مارستم الأرهاب ضد من يخالفونكم فى الرأى بكل الأسلحة بما فيها السيخ وكل ذلك قبل مجيئكم للسلطة.أما التى تسميها أخطاء فهى من الكبائر عندالله وخير مثال لذلك الروح التى حرم الله قتلها فقتلتم مئات الاف من الأنفس المسلمة فكيف يمكن علاجها ياشيخ مسلمى هذا العهد.لا تكذب على شبابكم المعمى البصيرة ,أنتم أصبحتم وصمة عار لكل الأنظمة الأسلامية فى العالم العربى التى أتت أخيرا وهى تتبرأ من نظامكم بل تشيح بوجوهها عنكم.أستحى على نفسك أيها الأفاك.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..