
——
لعل تاريخ السودان الحديث يعود بنا الي حملة الفتح التي قررها خديوي مصر محمد علي باشا في العام ١٨٢١م حينما ارسل جيشا كبيرا واوكل قيادته لابنه اسماعيل الباشا لاحتلال السودان والذي تم حرقه ومعه قياداته بواسطة المك نمر مك الجعليين في حادثة شندي المعروفة .
وقد كان الخديوي يرمي الي تقوية مصر بجنود من السودان وايضا لتأمين منابع النيل وكذلك لإستخراج الذهب من جبال بني شنقول التي تتبع للحبشة منذ اكثر من قرن من الزمان .
ومن المعروف انه في فترة حكم الخليفة عبدالله في نهايات القرن التاسع عشر الميلادي ارسل له الملك منليك الاول رسولا يطلب منه ان يتفقا علي تقسيم الاراضي الحدودية بينهما حتي تستفيد اثيوبيا من الزراعة فيها بسبب طبيعة الهضبة الاثيوبية التي يصعب زراعتها .. غير ان الخليفة قرر الحرب عليه باعتباره ( كافر) وارسل الجيوش بقيادة حمدان ابوعنجة والزاكي طمل فانتصر جيش الخليفة علي جيش الحبشة واحتل غندار وتم قتل منليك الاول .
وبعد حملة كتشنر باشا واحتلال السودان بواسطة بريطانيا بعد معركة كرري وانتهاء دولة المهدية عقدت بريطانيا مع ملك الحبشة منليك الثاني اتفاقية الحدود في العام ١٩٠٢م وقد كان الحاكم العام في السودان بعد عودة كتشنر الي بريطانيا هو ونجت باشا حتي العام ١٩١٤م .
وقد كتب منليك الثاني الي حكومة بريطانيا طالبا منها ان تمنحه اراضي زراعية بشرق القضارف لان بلاده تفتقد الي ذلك حتي لا تحدث مجاعات للسكان . وفعلا تم منحه جزء من الفشقة .. واستمر الحال علي ذلك منذ العام ١٩٠٢م .
ولكن وللحقيقة فان كل الحكومات الوطنية السودانية قد اهملت ترسيم الحدود في تلك المنطقة حتي العام ١٩٧٣م حين اعتلي د. منصور خالد مقعد وزارة الخارجية في العام ١٩٧١م في عهد الرئيس جعفر نميري .. فانجز اتفاقية مع وزير الخارجية تؤمن لاثيوبيا اراضي شرق الفشقة وللسودان غربها وتم عمل ماركات او علامات للحدود في تلك المناطق حتي حدود كينيا .
وقد منح السودان لاثيوبيا مناطق الحمرة وغيرها برغم ان هناك فروعا لثلاثة انهار صغيرة تخترق البلدين مثل ستيت وغيرها .
ولكن ما يؤسف له ان المزارعين السودانيين في الفشقة كانوا يؤجرون اراضيهم الزراعية للمزارعين الاحباش وبمبالغ طائلة جدا وتقوم الحكومات الاثيوبية بتمويل مزارعيها لان الدولة تحتاج الي الحبوب حتي لا تحدث مجاعات في اثيوبيا .. ومع مرور السنوات استقر الاهالي الاثيوبيين في المشاريع المستأجرة وشيدوا منازلهم وساعدتهم الحكومة الاثيوبية بانشاء البنية التحتية لتلك القري من ابار مياه نقية وخدمات صحية ومدارس وحراسات امنية … الخ . وفي ذات الوقت فقد اهملت الحكومات السودانية تلك المناطق فلم تشيد اي بنية تحتية للقري السودانية في الفشقة . كما ان الحكومات السودانية لم تشيد حتي كباري في تلك الخيران الكبيرة التي تربط شرق وغرب الفشقة لأنها تمتليء تماما بالمياه في موسم الخريف فيعجز السكان من عبورها لمتابعة اراضيهم ومصالحهم في شرق الفشقة .
ومع مرور السنوات وتوارث الاجيال في تلك الاراضي الزراعية المستأجرة اصبحت اثيوبيا تري ان تلك المشاريع اصبحت ملكا للمزارعين الاثيوبيين بوضع اليد .. فقاموا بمضايقة الاهالي السودانيين بواسطة المليشيات المسلحة ومجموعات الشفتة المعروفة في تلك المناطق عبر عدة سنوات ماضية .
لكل ذلك فقد إلتهب الموقف الان في تلك المناطق وبات الامر يحتاج الي حلول سلمية ودبلوماسية مكثفة تستصحب معها كل الاتفاقيات القديمة منذ اتفاقية ١٩٠٢ وحتي اتفاقية ١٩٧٣م … وبالتالي يمكن الوصول الي حلول تؤمن للمزارعين الاثيوبيين والسودانيين مناطقهم الزراعية لكل جانب وتغلق الباب نهائيا لاي توترات او مجابهات عسكرية لا يستفيد من آثارها اي طرف من الاطراف وتقلب المنطقة الزراعية الخصبة والتي تبلغ مساحتها اكثر من اثنين مليون فدان من اراض منتجة للغذاء للطرفين فتتحول الي مناطق حرب ملتهبة لايمكن استغلالها زراعيا بالاضافة الي الارهاق الاقتصادي الناتج من الاستعدادات العسكرية علي مدي السنوات القادمة .
فهل ينجح الطرفان السودان واثيوبيا في توفير حلول للمشكلة ؟
هنا يكمن التحدي .
صلاح الباشا
الامبراطور هو منليك الثاني وليس الاول وهو لم يقتل وانما مات موتة عادية 1913
في كلت الحالات و أستراتيجيا استثماريا سوف تظل الارض بوار لفترة لست بالقليلة و لا يمكن زراعتها حتي لو اتفق الطرفان و اعلنا ذلك فهي دخلت الي تنصيف منطقة تنازع وسمعبها صوت السلاح!! بالتالي لا تأمين لرؤوس اموال يرتجي فالاداريين و الاقتصاديين يعلمون ذلك و من قبلهم المال ذات نفسه الوجلة. و ان كان لابد نقترح فقط أن تزرع بواسطة الجيش. و انتاجها كـتـأمين للغذاء و المخزون الاستراتيجي.
you propose stupid solution.
اي واحد مسطح عاوز يظهر بمظهر الخبير!
جيوش المهدية لم تقتل منليك الاول.. هذا تاليف من خيالك!
باختصار الامهرا هم سند وعضد ابي احمد وهم يعاقدون اعتقادا جازما ان حدودهم تشمل كل منطقة القضارف وحتى ابوحراز!
بالاضافة الى مزاعمهم في احقيتهم في اراضي بني شنقول واراضي الارومو في وكذلك بعض اراضي اقليم عفار وكذلك بعض الاراضي في اقليم تيقراي. فالامهرا الان يعتبرون نفسهم قد استحوذوا على السلطة وحان الوقت لضم كل الاراضي التي يعتقدون انهم ملاكها الاصيلين.
اثيوبيا حكومة الامهرا ستحارب السودان من اجل ضم الفشقة بعد ترتيب الاوضاع في اقليم تيقراي.
اما حديثك عن قيام مشاريع تسميها مشتركة فهذه هي عقلية الضعف والخوار التي اطمعت فينا كل من هب ودب!! فلماذا نشارك الاجانب في ارضنا? لو طنت تعرف ذرة عن طباع وثقافة الاحباش لما تفوهت بمثل هذا الهراء! فالحبشي الامهري لو كان يمتلك مائة مليار فدان لما شارك بلدك السودان في عشرة امتار منها!!
فعلا انتم شعب عبيط!!
و الله انت المسطح. يا شيخنا انحنا عندنا الارض الزراعية و ما بنزرعها عشان انحنا نأكل ونأل غيرن بالتصدير. و الناس فى الشرق جائعة و فى الشمال جائعة اداء ما زرعنا الارض و اكلنا انفسنا و اكلنا غيرنا سيأتون ان رضينا او ابينا
وتم قتل منليك الاول @3@34@32
الرجاء الكتابة عن دراية ومعرفة، الله يخليكم ، حتى لا يشاع الجهل بين الناس.. وعلى الراكوبة مراجعة ما يكتب والا اخشى عزوف الناس عن القراءة والإطِّـلاع