طلة عابرة على نتائج الانتخابات

سبع عشرة كتلة حزبية ستدخل البرلمان بأوزان مختلفة بعضها يتصاعد إلى وزن الفيل وبعضها يتقهقر إلى وزن الريشة، من السبع عشرة كتلة هذه حزبان اتحاديان.. أولهما حزب مولانا الذي أحرز 25 مقعدًا برلمانياً أكثر من عشرين منها (بالإخلاء)، ثم حزب الدقير الذي حصل على 15 مقعدًا كلها بالتخلية تقريباً.. مجموع مقاعد الاتحاديين في البرلمان 40 مقعداً.. جلها بالتخلية والتوكؤ على عصا الحليف المؤتمر الوطني.. يا ترى لماذا لا يكمل الحزب الحاكم جميله ويوحد اللافتتين خاصة أن الفارق بينهما لفظة (الأصل).. يوحدهما حتى لا يرهق الضرع الذي يشرب منه الحزبان.
فيجعله مصدرًا واحداً لشرابهما.. ثم هل يا ترى هذا هو وزن الحزب العريق الحقيقي أم أنه بالفعل قد أكل عليه الدهر وشرب وأصبح مثل اللاعب المعطوب. يلعب بنصف طاقته في ربع الساعة الأخير.. لكل أجل كتاب .
أحزاب الأمة الخمسة الفيدرالي بقيادة نهار أحرز 7 مقاعد، والقيادة الجماعية بقيادة دكتور الصادق الهادي 6 مقاعد، وحزب الأمة الإصلاح (الزهاوي) خمسة مقاعد ثم حزب الأمة الوطني (مسار) ثلاثة مقاعد، وحزب الأمة المتحد برئاسة بابكر دقنة أربع دوائر، ومجموعها 25 مقعداً.. اللافت أن المسافة ليست بعيدة بين قادة هذه الأحزاب وبإمكانهم التوحد خاصة وأن خاطرهم عند الحزب الحاكم ليس كمثل خاطر الحزبين الاتحاديين، وربما يعود هذا لأن قادة المؤتمر الوطني جميعاً من أصول ختمية.
كتلة المستقلين نالت تسعة عشر مقعداً، وبالطبع لابد أن نقول إن أحد هؤلاء المستقلين هو عضو حزب الأمة القومي وربما يكون هو أصغر أعضاء البرلمان القادم سناً إذ لم يتجاوز عمر ابن الزعيم الأنصاري علي تمرة في الجاموسي الـ26 عاماً.
جرح حزب الأمة القومي في مكان آخر غير هذا فمقاعد المؤتمر الوطني في البرلمان والبالغ عددها (323) مقعدًا يحتلها في الأساس أكثر من ثلاثين قيادياً سابق في حزب الأمة انتموا للمؤتمر الوطني في فترات متفاوتة وبمداخل متفاوتة وجلهم يحتل دوائر مغلقة وسط أهله كلها ذهبت للوطني الآن لأن قادتها لا يحبون مسرحية (في انتظار جودو).
ملاحظة جانبية لابد أن نذكرها.. ونلفت نظر الناس لأسماء بعض الأحزاب التي لم نسمع بها من قبل.. فحزب الفونج فاز بمقعد في البرلمان… فهل مرت هذه التسمية على المفوضية؟ هناك حزب اسمه الأسود.. ليس الأسود فحسب بل الأسود الحرة (كمان) فازوا بمقعد واحد وأقترح عليهم مراجعة قائمة أسماء سكان الغابة ليختاروا اسماً يتناسب والمقعد الواحد هذا، الحقيقة الفيدرالي مقعد واحد.. نصف للحقيقة ونصف للفدرالية.
ممثلو اتفاق الدوحة الحزبين المنقسمين بين السيسي وأبو قردة وجدوا مجتمعين سبعة مقاعد وليست كلها في دارفور.. هذه هي القطة فأين ذهب ربع كيلو اللحمة؟.
على المؤتمر الوطني أن يركز جيداً في نتائج الانتخابات خاصة فيما يخص أوزان الذين ينبرون لتمثيل دارفور وتبني قضيتها.
أما السؤال (أب فِقرة) في هذا المقام.. مَن مِن هذه الكتل السبع عشرة سيمثل المعارضة النيابية في البرلمان؟، بالطبع لا أحد فكل رؤساء هذه الأحزاب صوّت لمرشح المؤتمر الوطني لمنصب رئيس الجمهورية.
كسرة
بعد أن سقطت تابيتا بطرس أتوقع أن تترأس لجنة الاحتفال باكتساح المؤتمر الوطني للانتخابات.. فما لجرح بميت إيلام.
الصيحة
قال نائب السفير بلندن عمر الأمين وهو يدافع عن نسبة الفوز للبشير ونفي مقاطعة الشعب أو حتى حزبه لها وقال إذا كان السودان به 35 مليون فهذا مجموع السكان ولكن الذين يحق لهم الاقتراع بعد استبعاد القُصَّر والعجزة والمرضى وخلافهم فإن العدد المسجل لدى المفوضية هو 13 مليون ولو استبعدنا منهم الجنوبيون فيصبح العدد 10 مليون ناخب اقترع منهم ما يقارب الـ6 مليون وحصل البشير على أصوات 94% منهم أي 5 مليون وشوية
يعني طلع 20 مليون من الشعب السوداني من أراذل القوم أو لا يحق لهم التصويت أصلا لأنهم لم يسجلوا مع أن عدم التسجيل نفسه هو المقاطعة بعينها? فإذا قلنا نصف هذا العدد قصر وعجزة فالنصف الآخر لم يسجل تنفيذاً للمقاطعة وهو يساوي تقريباً عدد المسجلين بعد استبعاد الجنوبيين وإذا كان البشير قد حصل على 5 مليون وشوية منهم يبقى هناك 15 مليون ضده 10 مليون منهم مقاطعين و5 مليون مصوتين ضده، إذن فإن ثلاثة أرباع الشعب السوداني ضد البشير مع أن الربع الذي صوت له حصل عليهبالتزوير الذي لا مراء فيه- ولو كان هناك النصاب المعروف في الديمقراطيات منصوص عليه بقانون الانتخابات بل لو مفوضية الانتخابات اعتمدت الاحصاء بالطريقة المنطقية المذكورة لوجب عليها على الأقل إقامة نتخابات الجولة الثانية لعدم تحقيق المرشح الحاصل على أعلا الأصوات للنصاب المطلوب للفوز ولكن في الحقيقة الانتخابات كلها غير شرعية لأن نسبة التسجيل لعدد السكان الذين يحق لهم التصويت تقل بكثير من النصف
“بعد أن سقطت تابيتا بطرس أتوقع أن تترأس لجنة الاحتفال باكتساح المؤتمر الوطني للانتخابات.. فما لجرح بميت إيلام.”
أحلى خاتمة يا مان!!!
اولا كون حزب الاسود الحرة يجيب واحد فهده طبيعة ملك الغابة لايحب الشركاء فالصحيح تسميته بحزب الاسد الحر اما مقاعد ناس الدوحة فهى توكد ما دهب اليه الجبهجية بان هؤلاء لا يمثلون دارفور وطبعا ابو على ما شاف المظاهرات العفوية التى خرجت عقب اعلان النتيجة فرحة باكتتاب السودان للجبهجية بشكل كلى يعنى الخمسة بالمية الماشالا بشة دى زى اليهود الفضلم هتلر ليثبت للعالم انو على حق فى جزرهم