هل يتفق أبناء السودان من أجل انقاذه!؟؟؟

منذ العام 1989 وتحديدا بعد الانقلاب المشؤوم صار واضحا ليس للشعب السوداني إم?انية تخليص السودان من هذه العصابة طالما هذا النظام موجود حتي الآن وذلك إن الاستراتيجية و الاسلوب الذي وضعه هو أسلوب فرق تسد ي?فل له البقاء الي ان تقوم الساعة . طلبت من أبناء السودان بأن يتوحدوا من أجل انقاذ الوطن من هذه العصابة ولكن يبدو أن هذا الطلب يثير ال?ثير من الضحك إذ هو أشبه بأن تطلب من السم?ة الخروج من الماء ، لأن الاحزاب والحركات و معظم أبناء السودان خاضعين بصورة أو أخرى للهيمنة العنصرية والقبلية ، ان المبتلى بهذا السرطان أو الطاعون ليس بإم?انه أن يغير هذا الكابوس الجاسم علي صدورنا ، وليس بإم?ان الاحزاب الكرتونية أن تستطيع الوقوف في وجه نظام هي مجرد تابعه له رغم أنفها . إنهاء النفوذ الكيزاني في السودان و إسدال الستار عليه لن ي?ون أمرا متاحا طالما تشتت الشعب وأبنائه يختلفون فيما بينهم ، هذه حقيقة يجب على الجميع تقبلها و من يرفضها و يسعى للطعن و التش?يك بها فهو أشبه بمن يريد من أصحاب القبور أن ينهضوا و يسيروا بين الناس ! ليس هناك من طريق أو سبيل لخلاص السودان من وباء نظام الكيزان إلا بإسقاط هذا النظام و إنهاءه ، لأن إستمراره يعني إستمرار حالة الدمار والضياع ، ان الظروف و الاوضاع الداخلية ?لها متاحة و مناسبة للتحرك بإتجاه العمل من أجل إسقاط هذا النظام ، لذلك فإن على أبناء الشعب السوداني أن يبادروا للإستفادة من هذه الفرصة و يساهموا في التهيئة لتوفير الارضية المناسبة التي تتيح إسقاط هذا النظام و تخليص السودان من الزوال ، فلنكن يدا واحده تقطع أيدي الكيزان الفاسدين وسيف واحد يقطع لسان كل متشدق كذاب ، ربنا أجعل السودان آمنا ، اللهم ابعد عنا الفتن ما ظهر منها وما بطن ، والسلام عليك يا وطني .

الطيب محمد جاده
[email][email protected][/email]