لقاء البرهان بحميدتي

يوسف السندي
بوساطة أفريقية قد يلتقي قائد الجيش البرهان بقائد الدعم السريع حميدتي، من اجل مناقشة قضية الحرب الراهنة، فإلى اي مدى يمكن أن يسهم هذا اللقاء في عملية ايقاف الحرب الراهنة ومعالجة قضية الحرب المزمنة في السودان؟
للإجابة على هذا السؤال، سوف نستعرض معكم تاريخ الحرب في السودان، وتاريخ اللقاءات والاتفاقيات.
في عام ١٩٥٥ اندلعت حرب في جنوب السودان وسميت بحرب انانيا ١ ، استمرت الحرب حتى وقع نميري اتفاق سلام مع قادة حركة انانيا في عام ١٩٧٢، فهل انتهت الحرب في السودان؟ لا.
تجددت الحرب في الجنوب في عام ١٩٨٣ بقيادة جون قرنق وتمددت لاحقا الى جبال النوبة والنيل الازرق. استمرت هذه الحرب حتى وقع الجنرال البشير اتفاق سلام مع جون قرنق في عام ٢٠٠٥. فهل انتهت الحرب في السودان؟ كلا ولا.
رجعت الحرب في عام ٢٠١١ في المنطقتين (جبال النوبة والنيل الازرق) بعد انفصال جنوب السودان، وقد وقعت حركة عقار بالنيل الازرق اتفاق سلام ضمن اتفاقية جوبا للسلام في ٢٠٢٠، بينما مازالت حركة الحلو تقاتل في جبال النوبة.في بداية التسعينيات اندلعت حرب في شرق السودان ضد الانقاذ بقيادة فصائل التجمع الوطني الديمقراطي، استمرت الحرب حتى بداية الألفية الثانية حين وقعت الانقاذ اتفاقيات جيبوتي والقاهرة مع المعارضة في ٢٠٠٠ و ٢٠٠٥
فهل انتهت الحرب؟ بالطبع لا.في ٢٠٠٣ اندلعت حرب دارفور التي راح ضحيتها حسب الامم المتحدة ما يقدر بثلاثمائة الف شخص، وارتكبت فيها فظائع وجرائم حرب. وقعت الانقاذ اتفاقيات متعددة ومكررة مع حركات دارفور عبر السنين. فهل انتهت الحرب في السودان؟ لا. اذ عادت معظم فصائل دارفور للحرب مجددا.
في عام ٢٠٢٠ وقعت معظم حركات دارفور اتفاق سلام جوبا، بينما ما يزال عبدالواحد محمد نور يقاتل.السمة التي ميزت كل الاتفاقيات أعلاه انها كانت اتفاقيات ثنائية، وأن الطرف الحكومي فيها كان سلطة شمولية عسكرية تحكم السودان بالبندقية، وقد خانت هذه السلطة الشمولية كل الاتفاقيات التي وقعتها، فتجددت الحرب وتمددت اكثر واكثر حتى وصلت اليوم الى الخرطوم.
هناك وصفة علاجية يمكنها ان تنهي الحرب في السودان وهي:
– استبدال الحكم الشمولي العسكري بالحكم المدني الديمقراطي. – استبدال اتفاقيات السلام الثنائية بجلوس جميع السودانيين حول طاولة واحدة في ظل حكم مدني والاشتراد في صياغة عقد اجتماعي يؤسس لدولة واحدة يشارك الجميع في حكمها ويعالج إشكالات واختلالات الدولة السودانية منذ الاستقلال.نعود لسؤالنا: هل لقاء البرهان – حميدتي المزمع انعقاده برعاية افريقية اذا حدث سينهي الحرب في السودان؟
الاجابة: اذا قاد لقاء البرهان حميدتي الى هذه الوصفة اعلاه فسيقضي على الحرب في السودان، أما إذا وقعوا اتفاقا ثنائيا كالاتفاقيات السابقة، فان اتفاقهم سيوقف الحرب الراهنة في الخرطوم مؤقتا ولكنه لن ينهي الحرب في السودان، وستعود الحرب مرة اخري اكثر اشتعالا.
رجلان من اخوان الجهالة يتحكمان في مصير امة؟ عجبي. بعد الخراب والموت هل للبرهان والكيزان وجه؟ نعم لهم وجه ملؤه صفاقة وقلة أدب والهنجكة الاستراتيجية . هؤلاء قوم لا عهد ولا ضمير لهم. ولن يرتاح الشعب الا بجز رؤوسهم و حرقهم. فهمهم لعبارة سلام عكس المعنى الحقيقي المراد لها. فهمهم لها هو م#يكة. سؤال بسيط من انسان بسيط. كيف يسافر برهان النكرة وهو حبيس حفرة الدخان؟ ما نوع البرينسة التي ستقله وهل هي مصفحة؟ وهل من ضمان لعودته للخرطوم، حيث الجحر إياه، لو خرج منها و أصاب بعض من الكبسة السعودية اللذيذة مع الارز في الخارج؟ غالب الظن ح يكبرها ويطلب لجوء. لكن اين؟ العالم كله يشهد على ظلمه ولن تقبل به دولة حقيقية تؤمن بحقوق الإنسان. دحين الاخو ابوك ما حلم تكون سمسار في سوق الحمير؟ كان أحسن بدل اللفة الطويلة دي. سحقكم الله يا كيزان وسلط عليكم الصم والبكم والبجم ممن لا يرحم، ولا يدري إنه لا يدري. لن تقوم لكم قائمة أيها الجبناء الحقراء احفاد مسيلمة والترابي ال….ولا ما في داعي.