محنة شباب التمرد… وكلام ..الدم ..!

ضمن الرسائل العديدة التي ترد عبر بريدي الإلكتروني ولا يفضّل أصحابها التعليق المباشر أسفل المقالات كما لمست من كلامهم فيها..إستلمت رسالة مؤثرة من أحد الأعمام الكبار المقيمين بجمهورية مصر الشقيقة..أتحفظ هنا على إسمه وفقاً لطلبه لإعتبارات قال أنها تتعلق بسلامة وسرية عمل الشباب الذين يعرفهم بالإسم ولايريد على مايبدو أن يصل الى جهدهم المقدر أذناب كيزان السودان من أخوان مصر و حتى لا تتقطع حبال حركة تواصلهم بسكاكين أمن النظام في مكتبه بالقاهرة المشحوذة بحجارة السرقة من حطام الوطن الموجوع !
يقول العم الذي صاغ رسالته بحنو الأبوة وعاطفة المشفق..إن شباب حركة تمرد السودانيين في أرض الكنانة الذين كان لهم القدح المقّدر في نفخ شرارة شارعنا التي نامت تحت رماد الخمود المؤقت .. من خلال فضائيات وصحف سماها شاكراً لها ولشباب مصر من نظراء التمرد الذين مدوا سواعدهم مع أبنائنا في المهجر بلا منّ ولا أذى..!
ويقول إن أولئك الأبناء في حركة تمرد السودانية هنا لم يقفوا عند الدعم المعنوي والتحفيز الإعلامي لحركة الشارع تلك ..بل وجادو عليها من أصل مصروفهم الدراسي على قلته إذ لايكون عادة فيه فائض !
وهو يناشد نخوة الثوار في كل مكان لدعم شباب هذه الحركة التي تقطعت بهم السبل و تستعصي عليهم الحركة في الطرقات التي حددوها للإنطلاقة الكبيرة في العمل الدؤوب لتأجيج جذوة الثورة إعلامياً ومعنوياً وتواصلاً مع المنظمات الحقوقية لنصرة حقوق الشهداء و الجرحى والمعتقلين..وهي بالطبع نوايا تتصدى لها الة الإمكانات المهولة التي يوفرها النظام خارجياً لمحاصرة فواح نتانة خرفه الذي آن دفنه ..ولكن ليس بالكلام الراخي..لاسيما بعد إعتراف رئيس النظام بخطته التي رسمها لقتل الشاب الذين لن يبرد ثارهم ..الا…!

بكلام ..الدم..
***

ولدتي رجال زمان بالجد ..
يايمة .. بيعدلو الميل..
وزغروتة بناتك كان ..
ترد جيش الأعادي ذليل
بشوفك ساكتة مكلومة ..
على الوجع البهد الحيل ..
عيونك باكية محرومة..
وفيك جرحاً دماهو تسيل..
سؤالك نار وحر التار..
ما بتطفيهو موية النيل ..
متين نطرد جراد الصيف..
الما خلى ليكي نخيل..
وكيف فار الدرت يربط ..
بخيط الذل كراع الفيل..
وكان يا يمة تاني رجاك ..
في جبة داك وحربة ديل..
تكون صبحت وطاتنا علي ..
رعداً.. ما بكب السيل ..
نهار وجعتنا هن شايلنو..
كضبًا ما بدرلو دليل..
وخيط اللحية طال فاتلنو..
من دهن الطبيخ بالليل..
يمة الحالة مرئية..
سكات الهم فضحنا عديل..
فينا الناس حكوا وقالو..
عن شجراً طوال ..وظليل..
ده الزرعوه ناس الماظ..
أمانة جيل يسّلمو جيل..
وقالو السكتة ما محرية..
و يمة وراك جمال الشيل..
براك عارفة..القرد يمة ..
ما برجع وشيهو جميل..
ما يغشوكي بالاصلاح ..
ولا بى نغمة التعديل..
عشان ضنب الكلب معووج..
كيف بالعصرة ببقي عديل..
كفانا الحنية للراكب..
على الضهر القوامو طويل..
كرهنا العلة.. والذلة..
وعهد الخدعة والتضليل..
ورفعة أصبع الشلة..
ومساخة الخلقة والتدجيل..
عشان الدنيا عارفانا..
بالخلق ..القويم ونبيل..
وشاهدة على كرمنا الكان..
مو بالفرخة ..لا بسخيل..
ولاناساً بنرضى العيب..
وحات عازة ..الجناها خليل..
ويبقي القول ..كلام الدم..
هتاف الهبة… والتهليل..
عشان نخمد حريقاً شبة..
في العز البينتي قبيل..
أما نخلي سارق الحبة..
يهينا.. ومن تقاتنا يكيل..
****
التاريخ ..زمان صوت السياط في ظهر الكرامة الصامتة..
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..