سفارة السودان في البحرين تدلِّلُ رعاياها

أحيانا كثيرة يرصد الناس الأخطاء والسلبيات … وينسون في الأغلب الأعم الإشادة بالإنجازات التي تحققها بعض إدارات الدولة في الداحل والخارج …
قد يتحرج البعض من الإشادة ببعض منجزات الإدارات الحكومية خوفاً من أن يقال عنه كوز أو كسّـار ثلج ..
ولكن مثلما تحتاج المعارضة والخصومة إلى شجاعة ونكران ذات .. فإن الإشادة بالإيجابيات وبذل كلمة حق حيالها ؛ تظل على قدم المساواة من حيث الأهمية والشفافية والثقة بالنفس.
ومثلما يساهم النقد البناء وكشف الحقائق في الرقابة والإصلاح بقدر أو بآخر .. فإن الإشادة بالإيجابيات تسهم دون شك في التحفيز على المواظبة والإضطراد ، وكذا دفـع الغير للإتيان بمثلها وأكثر.
في ميعة الهرج والمرج الذي ساد في داخل البلاد وخارجها ، بسبب تدافع الناس لإستخراج الرقم الوطني من جهة وجواز السفر الألكتروني من جهة أخرى … فقد إنفردت الجالية السودانية في مملكة البحرين ، وبعض الذين توافدوا إليها من جارتها السعودية .. ثم وقطاع كبير من ذوي الأصول السودانية الحاملين لجوازات سفر أجنبية …. إنفرد هؤلاء جميعاً بخدمات ومعاملة إستثنائية لايكفي حتى الإشادة بها ووصفها بخدمات فنادق الخمس نجوم؟
وفي الوقت الذي تعاني فيه الجاليات السودانية في معظم البلدان الأخرى من اللامبالاة والمعاملة القنصلية الفظة .. والعنف أحياناً . فقد نعمت الجالية السودانية في البحرين بالجلوس تحت التكييف البارد في صالات وحجرات سفارتهم بالعاصمة المنامة …. وما انفك الماء الصحي البارد في متناول أيديهم … والإنتعاش بإحتساء أقداح الشاي الساخن المجاني المتوفر على مدى 9 ساعات كاملة هي الفترة التي عملت فيها اللجنتان المعنيتان بإستخراج الرقم الوطني وجواز السفر الألكتروني على مدى ثلاثة أسابيع .
وفوق كل هذا وذاك وفرت السفارة ماكينة تصوير مستندات بالمجان … وأفردت نجيلة الحوش الرئيسي ملعباً لأطفال الجالية.
كذلك تميزت سفارة السودان في البحرين بتطور ملفت في مجال التواصل مع رعاياها هناك ؛ فحرصت على تدوين أرقام الهواتف المحمولة ألكترونيا ؛ وبما يمكنها من مخاطبة كافة أفراد الجالية مباشرة عبر الرسائل النصية القصيرة ؛ وتزويدهم بكافة المعلومات والمستجدات المتعلقة بالخدمات القنصلية المتوفرة …. والتهنئة بالمناسبات الدينية والأعياد الوطنية.
الطريف أنه وبعد أن عم خبر إعتداء أفراد من أمن القنصلية السودانية في مدينة جدة السعودية على مواطن سوداني من أفراد جاليتها بالضرب والسباب والتعذيب .. إلخ .. ثم ومرارة الشكوى التي جأرت بها أعداد غفيرة من هذه الجالية من سوء المعاملة والعنف .. فقد إنسحب هذا الأمر ليشكل سحابة قاتمة لدى كافة أبناء الجاليات السودانية في الخارج وهم يتقدمون نحو مكاتب قنصلياتهم بهدف إستخراج الرقم الوطني والجواز الألكتروني ..
وقد حسب معظمهم أنهم سيواجهون نفس المصير على يد “الكيزان”… ومنهم من جاء يحمل كفنه وحنوطه في يده .. وآخرون كانوا أقل تشاؤماً فاكتفوا بإصطحاب حقائب وصناديق إسعافات أولية تحملها زوجاتهم.
على أية حال ؛ فإن الذي يخرج به المرء من خبرات على خلفية نجاح السفارة السودانية في البحرين بإنجاز مهمتها هذه على قدر إستثنائي مثالي من الدقة والرقي الحضاري السلاسة يتمثل في الآتي:
1) الرغبة الذاتية لدى فريق السفارة العامل هناك بقيادة القائم بالأعمال “عصام إدريس” الخروج بنتائج إيجابية ؛ تزيل الكثير من السواد القاتم الذي اكتنف أداء القنصليات السودانية في منطقة الخليج العربي خاصة لجهة إستخراج الرقم الوطني وجواز السفر الأكتروني.
2) أن المسئول السوداني حين يرغب في البذل والعطاء والإبتكار ، وخدمة شعبه على النحو المنوط به . فإنه قادر على ذلك وفعال لما يريد في موقعه والدائرة التي يشرف عليها إشرافاً مباشراً .
3) ضرورة تثقيف المواطن بأهمية ما تقدمه الحكومة من خدمات … وقد تميزت الفعالية وهذا المهرجان القنصلي البديع بتنوير حرص فيه الفريق المنوط بالتعامل مع الجمهور على تثقيف أفراد الجالية بأهمية وأسباب وضرورة إستخراج جواز السفر الألكتروني خاصة . وهو ما أسهم كثيراً في إيضاح ما كان خافيا وغائبا عن ذهن البعض الذين تصوروا في البداية أن الحواز الألكتروني قرار صادر من الحكومة السودانية وحدها ؛ بهدف “جباية الرسوم” من شعبها .. ودون أن يدري هؤلاء أن هذا الجواز الجديد إنما يأتي تلبية لقرار دولي تنادت به كافة بلدان العالم ؛ هدفه الظاهر منع التزوير .. وهدفه الباطن محاربة الإرهاب. والهجرات الغير شرعية . بالإضافة إلى تقييد شيوع جرائم آنية تتعلق بالإتجار بالبشر ، وهروب المجرمين من القصاص وهلم جرا.
4) طول البال والتصالح مع النفس الذي تميز به أفراد اللجنتان المختصتان بإستخراج الرقم الوطني من جهة وجواز السفر الألكتروني من جهة أخرى بقيادة ضابط شرطة شاب يتميز يقدرات إستثنائية ذاتية في أدب التعامل مع الناس وإحترام الصغير قبل الكبير .. وأنه قد وضع نفسه رهن مقترحات أبناء الجالية لتحسين الأداء (في الكاونتر) . وكان يستمع إليهم ويناقشهم بسعة صدر نادراً ما تجدها في مسئول رسمي على رأس مرفق حكومي يقدم خدمات مباشرة للمواطنين.
5) نعم حدثت إحتجاجات فردية في اليوم الثاني من جانب البعض الذي رفض العودة لمنزله والمجيء في اليوم التالي ؛ متعللاً بأنه قد أتى بأطفاله وانتظر طويلاً .. ولكن تم إمتصاص غضب هؤلاء بهدوء . وضحى الفريق العامل بساعات عمل إضافية في أمسية ذلك اليوم لتخليص إجراءات وخطوات إستخراج الرقم الوطني لكل من جاء صحبة زوجاتهم وأطفالهم.
ومن ثم فإن الذي يمكن تقديمه من مقترحات إلى القيادات في كل من وزارتي الداخلية والخارجية والسجل المدني وغيرها …. تتلخص هذه المقترحات في الآتي:
1) أن الإنسان السوداني المغترب (وأسرته) بوجه خاص في حاجة ماسة إلى التعامل معه بلطف ولباقة ؛ تخفف عنه الإحساس بالقلق وعدم الإستقرار والإطمئنان ؛ الذي يسيطر عليه بسبب كونه يعمل ويعيش حياته اليومية مقيماً خارج وطنه ؛ بعيداً عن حماية ودعم وسند أهله وأصدقائه ، والعديد من القوانين في داخل بلاده التي تتجاوز عن هفواته ، وتكفل له حقوقه المدنية كمواطن وفقاً للدستور… ثم وغير ذلك من أحاسيس و “مفقودات” غير ملموسة قد لا يحس بها أو يدرك مدى أهميتها لتماسك الذات والإطمئنان والحياة السعيدة برمتها سوى المغترب بعيداً عن تراب وطنه… وأتذكر هنا مقولة المطرب عبد الرحمن عبد الله حين سئل بعد عودته النهائية للبلاد عن الإحساس النفسي في الغربة . فأجاب بقوله:
– “الواحد هناك كان ينوم بالليل خائف ويصحى الصباح خائف”.
2) القناعة في البداية بأن التعامل مع المواطن العادي لجهة الوفاء بمطالبه المشروعة في الحصول على خدمات الدولة .. القناعة المبدئية بأن الأساس في تقديم هذه الخدمات تنظيم عمل الدولة وبما يحقق هيبتها المدنية . وليس مواجهة مع معارضة مدنية أو مسلحة يلزمها فرض العضلات والركل واللطم والشتائم واستخدام الهراوات….. والتهديد الأرعن بالتسفير القسري. كمثل الذي جرى في القنصلية السودانية بمدينة حدة.
3) الحرص على إختيار وإنتقاء عناصر تتميز بطول البال وهدوء وصلابة الأعصاب ، والثقة التامة بالنفس ، لتتولى مهام الإشراف الميداني والتعامل المباشر مع الجمهور في المواقع والصالات والنوافذ المرتبطة بتقديم مثل هذه الخدمات المباشرة للمواطنين . ومنها على سبيل المثال إستخراج السجلات المدنية وجوازات السفر والتوثيق وغيرها من مستندات وأوراق.
4) إنه من غير الحكمة بمكان الظن بأن السمات الشخصية للفرد لاتنسحب على أسلوبه في العمل والتعامل مع زملائه والجمهور … فالشخص المهذب المحترم يظل مهذباً في كل الأحوال .. والفظ الشرس غليظ القلب المريض نفسياً ؛ الفاقد الثقة بالنفس يظل كذلك في تعامله مع زملائه والجمهور… وحتى مع أهله وفلذات أكباده… لا بل ومع والديه…… والسمة الغالبة في أمثال هؤلاء هي أنهم من أولئك الناس الذين يخافون ولا يختشون .. فتجدهم يستأسدون أمام من هم أدنى منهم درجة . ولكنهم أمام رؤسائهم فئران ترتجف مذعورة.
5) الملفت للإنتباه أن الإحتلال البريطاني حين غادر البلاد ترك لنا قيماً ومثل وتقاليد غاية الإنضباط في مجال الخدمة المدنية .. وبحيث كان يطلق على الموظف الحكومى مسمى Civil Servant بكل ما يعنيه هذا المسمى من تواضع وهضم للذات ويؤدي به من معاني سامية ….. في الوقت الذي كان يطلق عليه في معظم الدول العربية مسمى “أفندي” و “بيه” بكل ماتعنيه هذه المسميات من فرعنة وجبروت.
على اية حال فإنه وطالما كان الأمر كذلك . فإن من أبسط الأمور هو أن تحرص القيادات في الخرطوم أن تنتقي الأفضل وتختار وتبعث للعمل في السفارات بالخارج كفاءات قنصلية وإدارية وأمنية مؤهلة ومختارة بعناية ودقة ميزان الذهب ؛ بحيث تلبي ظروف ومقتضيات العمل في هذه السفارات والقنصليات . وما تتطلبه من تهذيب وسعة صدر ومواهب وإستعداد نفسي فطري للتعامل والتواصل مع الغير .
وفي هذا الإطار والمقترح .. لا بل والمطلب …. لا تستطيع إية إدارة حكومية في السودان الإدعاء أنها تجهل السمات الشخصية لعناصرها … وما إذا كان هذا الشخص المبتعث يصلح للتعامل مع أفراد الجاليات في خارج البلاد الذين لايمكن التغاضي عن واقع أنهم قد إكتسبوا الكثير من السمات النفسية والقناعات والثقافات جراء إختلاطهم بالعديد من شعوب الدول الأخرى .. وبما يلزم هنا من تفهم هذا الجانب الذي يختص به المغترب السوداني.
وإذا كان لدى جهاز المغتربين في الخرطوم من مسعى يحسب له . فلا أقل من أن يخاطب هذا الجهاز الوزارات والإدارات المعنية بإبتعاث ملحقين في السفارات بأن تتوخى الدقة في ترشيح عناصرها منذ البداية .. وحبذا لو إبتدأ ذلك بالسفارات السودانية والقنصليات في دول الخليج العربي وعلى رأسها السعودية.
لا نريد فصل المغترب عن مجتمعه في الداخل وخصه بإطراء ومديح معين .. فهو في كل الأحوال يؤدي واجبه …. ولكن الذي لا يختلف فيه إثنان أن المغترب يساهم بقدر وافر جداً في رفد مداخيل البلاد بالعملات الصعبة ….
لقد أصبح الإغتراب اليوم جزء من الحلول التي تنشد بها الدولة والشعب الحفاظ على أقصى درجات الإستقرار الإجتماعي الممكنة.
فعلى ضوء تقاليد التكافل الإجتماعي في مجتمعنا نجد أن المغترب يساهم بقدر ملحوظ في رتق النسيج الإجتماعي بما يحمله على كاهله من مسئوليات مالية تجاه أسرته وعائلته وأقربائه ؛ تخفف بنحو جذري في حلحلة ضائقة المعيشة ..
ويساهم المغترب أيضا بتوفير الكثير من المعينات الطبية والعلاجية والدراسية لأهله في السودان وتمكينهم أحياناً من السفر للعلاج بالخارج ، وتجاوز ظروف الكوارث من سيول وفيضانات على سبيل المثال لا الحصر … إلخ مما لا يعد ولا يحصى من مسئوليات يؤديها المغترب على نحو تفاعلي يومي ؛ ربما لا تحس بها ولا تشعر بها الحكومات القائمة رغم أنها تسهم في إستقرار الأوضاع المعيشية والسياسية في البلاد.
مصعب المشـرّف
25 يونيو 2015م
[email][email protected][/email]
كثر الله من امثالهم وبارك فيهم وفي ذويهم هؤلاء هم الرجال في زمن قل فيه الرجولة .. وبنفس صرحة الكاتب ومثلما اشاد بهم وانا اشيد بدوري بالعاملين بالسفارة السودانية في واشنطون الذين لا يكلون في خدمة المواطنين وحتى الذين يحملون جنسية اضافية مع الجنسية السودانية فهم مواكيون التطور ويتم اجراء كافة الاجراءات من تجديد الجواز واضافة …الخ بواسطة البريد العادي وفي زمن قياسي وانت في بيتك او في شغلك .. واخيرا اهنئهم ولهنئي الشعب السوداني بشهر رمضان ..ودمتم
والله يا مصعب يا ريت لو تعرج علي السفارة لسودانية بالدوحة والله سوف تجد ما يسرك ويشرح
صدرك من تعامل راقي وسرعة انجاز المعاملات
يا مصعب يا إبنى انت بتتكلم على إيه ده بيقولك هو(إتعلم الصلاة على يد شيخه المايع !!) يا إبنى نعم السله لا تعدم ثمره صالحه وسط كومه من الثمار الفاسده،،والنظام ده شعارو (التضييق على خلق الله)ويسمونها إبتزالا (إبتلاءات) يعنى إذا انت ما بقيت معاهم وإعتنقت فكرهم وأقسمت قسم (السمع والطاعه على المنشط والمكره)فإذا أنت من آهل الابتلاءات التى صممت لك خصيصا بالتضييق فى كل شىء أما إذا اقسمت وصرت واحدا منهم فلا أحد يستطيع أن يضيق عليك و(الجنه التى عرضها السماوات والارض التى أعدة للمتقين)التى نتوق اليها جميعنا تكون رهن الاشاره وبين يديك من لحظة فراغك من اداء القسم!! يعنى حتنتظر حظك إما صبرت وكنت من قيل فيك (ونعم آجر الصابرين) او كفرة فتتبواء مقعدك فى النار خالدا مخلد !! قال ليك إتعلم الصلاة من الشيخ حسن وياربى فى اى مرحله من مراحل حياتو شيخ حسن ده كان فاتح خلوه ونحن ما سمعنا بيها؟!!.
لا بالجد كده السفارة في كوريا كانك في مكتبك ناس راقية وتعامل راقي وبالمناسبة في كل الأعياد بينظمو غداء
بلا مجاملة كل الاخوة العاملين في السفارة بدون ذكر إسم جميعا شباب محترمين عندما نذهب للسفارة لا حواجز بين الشخص المراجع وبقية الموظفين هذا يرجع لديدن المغترب السوداني بمملكة البحرين حيث الكل هنا متسامح وراقي التعامل ففرض تعاملة على الاخرين هذا التسامح فعلا عكس أي جميل يراه ويرغبه المغترب في سفارته عليه الناس هنا كلهم سواسو في السفارة والنادي السوداني الذي نختلف ونتفق فيه على الاحسن
فاخر نصيحة يا اخوة السفارة يجب تغيير مقر السفارة لمقر اخر يليق باسم السودان اذا كانت الارض الممنوحة من قبل المملكة تاخذ زمن طويل
ثانيا تغيير الكنب الخارجي
ثالثا الباب الاليكتروني الذي يؤدي للطابق العلوي يلغى القفل الاليكتروني
نتمنى هذا التعامل الراقي ان يتم ويطبق في كل سفارات السودان الاخرى
فوصيتي للاخوة المغتربين في البلدان الاخرى طبقوا الشيء الجميل في انفسكم لان موظف السفارة هو ليس بسيد بل اتى خادم للجميع انتم من يصنعه
نفس الملامح والشبه سفارة السودان في ابوظبي
كلمة الحق يجب ان تقال والدنيا رمضان
لهم جمبعاً الشكر في كل بقاع العالم
مع مودتي
الأخ مصعب تصديقا لمقالك
لقد سطرت تجربيتي الششخصية عبر الواتس آب في شهر مايو المنصرم ومحتواها:
عنوانها :مفارقات
إنشغال السودانيين في الشهر الماضية بضرورة استخراج الرقم الوطني ( حتى يثبتوا سودانيتهم ولو كانوا عملوا استفتاء لكان الأختيار الرقم السوداني لان الرقم الوطني مربوط بإسم المؤتمر الوطني ) وكذلك استخراج الجواز الالكتورني والمدة التي تحتاجها لكي تحصل على الاثنين معا ما بين شهرين أو أربعة شهور وعشرة يوم ( فترة عدة المتوفى عنها زوجها ) ايهما أكثر… المهم في المر استبشرت خيرا وذهبت لسفارتنا بالبحرين .. العمل منظم .. موظفو السفارة لابسين بدل ( يشهول لبس البدلة) وعند المدخل تدخل على خيمة مكندشة وخاتين براد ماء وسرامس شاي وسكر وقهوة ويقابلك الموظف ويسألك رقم ولا جواز ( لا سافي ولا داير يسف) طبعا سف تمباك ما السف التاني داك … لو رقم يقول ليك هاك الورقة دي واتفضل في الكرسي وعبي بيناتك ولو جواز يقول ليك امشي الباب القدامك .. اها تمشي الباب التاني اول ما تخش يقابلك موظف ( التقول عارف انك جاي) يرحب بيك ويسألك عايز تقدم للجواز .. وبعدين لو ما صورت مستنداتك عنهم ماكينة تصوير مجاني … ( حتى فكرت ما دام البشير حيحكم تاني 5 سنة وجوازي برضو مدتو خمسة سنة قلت اترشح للرئاسة واجي اصور ورق دعايتي في سفارتنابالبحرين ) مش زي سفارتنا في الرياض يقول امشي صور في المكتبة والصورة بريال ) ..اها بعد ما يستلم منك اوراقك يقول ليك انتظر في مكان ارجال ولو معاك اسرتك في مكان للحريم طبعا كلها غرف مكندشة وفيها كراسي جلوس وكراسي عادية ويعزمك انو ممكن تجلس وتتفضل شاي قهوة موية باردة ) قارن بسفارتنا في الرياض) كأنك في السوق الشعبي أو سوق ليبيا… أما الرسوم رب الاسرة اوالزوجة 405 ريال سواسية وسعرو في سفارتنا بالرياض 530 ريال والزوجة 430 ريال ( الرجال قوامون على النساء) والطلاب 3110 ريال ودون السادسة 220 ريال )… والطريف في الموضوع لما جينا نتصور للجواز الالكتروني كان قدامنا شابة قعدت في كرسي التصوير عشان تتصور بعدين المصور قال ليها خلاص كدا نصور قال ليهو دقيقة عليك الله ما عندكم مرايا… قال ليها المرايا نسيناها في الرياض )
صراحة وشهادة لله السفارة السودانية بالبحرين والقائم بالاعمال القنصل المحترم عصام ادريس روعة وقمة في التعامل ومثال يحتذى به حتى والله انا امس متصل عليهم تلفونيا وتم تحويلي للقنصل والتعامل مع موضوعي باهتمام واحترام بالغ نسال الله لهم التوفيق والسداد وكثر الله من امثالهم .