سجل يا تاريخ

*هزتني بشدة قصة الطفله (حبيبة بشارة ) التي سردتها الزميله القديرة سهير عبد الرحيم ،اذ زفت لنا الزميله كل التفاصيل المرة التي حدثت ل(حبيبة) وهي تلفظ انفاسها الاخيرة مسجونة ، في غرفة خفير مدرسة دار السلام ،والتي حملها اليها معلم اللغة العربية بعد ان اجرى تجربته عليها، بضغط مابين اصبعيها بقلمه، لانها فشلت في حفظ النشيد ، ،وهي تلميذة الصف الخامس ، لم تحتمل يداها ،ذلك الضغط والارهاب ،فحاصرتها اّلام حادة ،افضت به لحملها الى غرفة الخفير ،بدلا من المستشفى ،مايدل على جبن متاصل وقلب واجف ، من خوف حاول القفز فوقه فوق اسواره ، في تلك اللحظة ،بايوائها داخل الغرفة ،وغادرها وهي تتمرغ في النزف والقىء!!! .!!!

*فلتذهب المدرسة الى الجحيم ،اذا كان هذا احد معلمي الاجيال فيها ، ولتذهب مقولة (قم للمعلم وفه التبجيلا )الى الجحيم ايضا اذا كان من شاكلة هذا المعلم ، من قيل فيه (كاد المعلم ان يكون رسولا)،فلقد انتف الوصف الان، ليحل محله، خنجر المعلم الذي غرسه في قلب التعليم ،فذبح معه المبادىء والسلوك واخلاقيات المهنة .

*شركاء الجريمة الان ،المعلم والمدير والخفير الذي ارتضى بايواء الطفلة في غرفة تنعدم فيها معينات العافيه، بدلا من حملها الى المستشفى وهي في حالة ضف والم وعذاب وبكاء، فالقاتل قد حاول انقاذ ماتبقى من روح ،في جسد ضحيته ، بمنحها دواء (بنادول) وهو غير الخبير في شئون التطبيب والعلاج ، مايعني انه كان على درايه بما طرأ على الطفلة،و تحول جسدها من العافية ، ورغم ذلك استمرأ لحظات جريمته ، مع سبق الاصرار ، على بقائها حتى نهاية اليوم الدراسي ولو فقدت اخر قطرة من دمها !!!!!!

*لاتقل هذه الجريمة عن الشروع في الاغتصاب ،فلقد اغتصب حياتها عنوة ، بالعنف والضرب ،ومزق جدران نفسها البريئة، بممارسة العقاب الممنوع امره من وزارة التربيه والتعليم ، التي يكشف لنا في كل صباح ،احد معلميها سقطة سلوكه في اختبار الانسانية والمهنية وقيم الرسالة التربويه !!!

* تتساوى هذه الجريمة التي ارتكبها هذا المعلم، مع جريمة التحرش الجنسي في الميزان ، فلقد تحرش المعلم ببراءة سريرتها ونقائها وصدقها ،في عدم حفظ النشيد —الذي يدخل ضمن مقرر تحشو به الوزارة عقول الصغار فيفشل الصغير في استصحاب معنى مفيد منه —فاغتال حقها في فرصة اخرى حتى صباح الغد الاتي … فنزل بلون عذاب عاجل وجديد ،ينتفي استدعاؤه حتى في السجون التي تضم عتاة المجرمين .

*يحدث هذا في غياب الاشراف من قبل وزارة التربية والتعليم ، التي تستكتب في سجلاتها ، في كل صباح اسم معلم جديد ،تجهل ماضيه السلوكي والنفسي ،لذلك وبعد تكرار الضرب والعنف داخل المدارس ، لابد من من وضع معايير جديدة ،في اختيار المعلم ، والا ستكون الوزارة شريكة في كل جريمه ،تماثل ماحدث ل(حبيبة) وما اقساها … وما ا قسى لحظة ، خطفها جثة هامدة ،بضمير لا اخال انه انتبه او ارتجف ،فوفق معطيات العنف الذي مارسه المعلم على الطفلة ، اوصلته ظنونه الى (حساب ) لحظة الوصول بالجثة ،الى المنزل اغتسالا من الجريمة، وهو لايدري ضمنا انه الاعتراف .

*فليتحرك الان مجلس الطفوله والامومة ،حامي حقوق الطفل ?ان بقي شىء من الحقوق والحماية بعد هذا السيناريو المر ? ولينهض بدور صادق وجاد وعملي ،فهذا الحدث محك واختبار له، رغم انه لم يوافينا حتى الان،بتفاصيل وخواتيم حادثة الطفل، الذي توفي في حراسة حماية الاسرة والطفل ابان عيد الفطر المبارك .

همسة

البحر من عينيها …استحى …

والليل من سوادهما …انزوى …

فسجل التاريخ اسما وهوى …

وبين احرفه الفة وجوى ….

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. عسانا نعيش في القرون الوسطي .. و دول في القرن الحادي و العشرون مثل السويد و الدنمارك تعاقب الأب لدرجة نزع الطفل منه لدور الايواء اذا ثبت عليه تهمة العقاب الجسدي لطفله .. و لا حول و لا قوة الا بالله .

  2. عسانا نعيش في القرون الوسطي .. و دول في القرن الحادي و العشرون مثل السويد و الدنمارك تعاقب الأب لدرجة نزع الطفل منه لدور الايواء اذا ثبت عليه تهمة العقاب الجسدي لطفله .. و لا حول و لا قوة الا بالله .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..