أخبار السودان

سكان الخرطوم تحت الحصار.. أزمات متعددة وأوضاع كارثية

بورتسودان : الراكوبة

تعددت أوجه المعاناة التي تشهدها عدد من أحياء العاصمة الخرطوم خصوصاً مع تصاعد المعارك الحربية بين الجيش وقوات “الدعم السريع”، هذه الأيام، ويعيش آلاف المواطنين الذين لم يغادروا منازلهم تحت الحصار بسبب تفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.

ويعاني كثيرون من صعوبة الحصول على المواد الغذائية والخبز والغاز في ظل الحصار القسري داخل المنازل وعدم القدرة على التنقل خشية الإصابة بالرصاص أو القصف العشوائي.

وضع كارثي

ما زال سكان جنوب أم درمان بخاصة منطقة الفتيحاب والمربعات القريبة من سلاح المهندسين يعيشون وضعاً مأسوياً بسبب نقص الغذاء وانقطاع خدمتي الكهرباء والمياه لفترة طويلة، في وقت ظلوا يطالبون بفتح مسارات آمنة للخروج من هذه المنطقة الملتهبة التي تشهد حصاراً عسكرياً ضارباً.

كما يعاني المواطنين في جزيرة توتي بالخرطوم الأمرين بعد أن تحولت إلى منطقة معزولة عقب استمرار إغلاق الجسر الوحيد الذي يربط بينها وبقية مدن العاصمة الثلاث، الخرطوم وبحري وأم درمان أمام حركة المارة.

ظروف معقدة

المواطن خميس حسن الذي يسكن الفتيحاب، قال لـ (الراكوبة) : الوضع يتأزم كل فجر يوم جديد، ولا نستطيع التنقل، كما أن المواد الغذائية أصبحت شحيحة وأسعارها مضاعفة نتيجة لتوقف المصانع منذ اندلاع الصراع المسلح.

وأضاف : المتاجر داخل الأحياء أصبحت شبه خالية من السلع الضرورية ومع استمرار الحرب يمكن أن يجوع الناس.

وتابع : حال وجدنا مسارات آمنة للخروج من المنطقة سنغادر إلى أي وجهة لأن المعاناة تضاعفت بشكل غير مسبوق.

أزمات متعددة

من جانبها قالت المواطنة فاطمة البشير التي تقطن المربعات لـ (الراكوبة) : الحرب أدت إلى تعقيد ظروف الناس وتسببت في أزمة غذائية وصحية إلى جانب مشكلة المياه والكهرباء التي استمرت لفترة طويلة.

وأضافت : الأسواق القليلة التي تعمل بشكل جزئي داخل الأحياء تشهد ندرة كبيرة في السلع الضرورية مثل البصل والزيوت والأرز وبقية المستلزمات الضرورية.

وأوضحت أن الندرة وصلت إلى صابون الغسيل، وهذا يعني صعوبة في الحياة، كما أن أزمة قطوعات الكهرباء والمياه وندرة الغاز من الأحياء لفترة طويلة فاقم معاناة السكان الذين تمسكوا بالبقاء في منازلهم.

عطش وجوع

المواطن معتز فرح، أحد الموجودين في منطقة توتي، قال لـ (الراكوبة) : نواجه ظروفاً بالغة التعقيد وتتزايد بشكل مطرد ندرة المواد الغذائية، علاوة على انقطاعات الكهرباء التي استمرت لفترة طويلة.

وأضاف : هناك موجة عطش بسبب الشح الحاد في مياه الشرب إثر توقف الإمدادات عن كثير من الأحياء والمنازل، مما تسبب في معاناة قاسية للمواطنين، وتجاوز الوضع كل حدود الاحتمال.

وتابع : الأزمة طال أمدها وزادها سوءاً تزامنها مع انخفاض درجات الحرارة ودخول فصل الشتاء.

تعليق واحد

  1. محرر صحيفة الراكوبة كاتب هذا المقال لم يذكر أن مليشيا الدعم السريع الإرهابية هي المتسبب في هذه الازمة ومن يقرأ هذا المقال بطن ان المتسبب في معاناة المواطن هي الحكومة وهذا الغباش امر يحتاج لعملية إزالة الموية البيضاء من عين مراسل الجزيرة ببورتسودان وكيف امكنه جمع هذه المعلومات وهو على بعد ١٢٠٠ كيلو متر من ولاية الخرطوم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..