أما البرسيم فلا ..!!

:: رصدت سجالاً عنيفاً بين السادة وزراء الكهرباء و الإستثمار أمام نائب رئيس الجمهورية، وفي ثناياه يتجلى حال الإستثمار في بلادنا..إتهم وزير الإستثمار والصناعة بالشمالية وزارة الكهرباء بإعاقة الإستثمار في البلاد، وقال بالنص الغاضب : ( لو منحنا المستثمر تصديقه خلال يومين فقط تبقى القضية في الكهرباء، وحال المستثمرين في الشمالية ينطبق عليهم المثل : زي إبل الرحيل شايل السقا وعطشانة)، أي الولاية التي تصدر الكهرباء لكل السودان عاجزة عن توفيرها لمستثمرييها..!!
:: وهذا الإتهام لم يرض وزير الكهرباء، إذ رد غاضباً : ( صرفنا على الكهرباء ثلاثين مليار دولار في السنوات السابقة، ويجب ألا نمنحها مجانا للمستثمرين، ونرفض مد الكهرباء مجانا لمستثمرين لاتستفيد منهم البلاد، وكمثال منحنا الكهرباء – مجانا – لمستثمرين في مجال البرسيم، إستفدنا شنو؟)، هكذا كان التبرير والدفاع ..ولم يفعل نائب الرئيس شيئاً أمام هذا السجال غير أن يوجه وزراء الإستثمار بعدم منح أي تصديق لأي مستثمر إلا بعد الرجوع للكهرباء.. وللأسف، هذا التوجيه ليس حلاً لأعظم قضايا الإستثمار ..!!
:: هناك شئ في كل دول الدنيا والعالمين ما عدا السودان طبعاً، اسمه (الخارطة الإستثمارية)..فالسلطة المركزية المسؤولة عن الإستثمار، بالتنسيق مع الولايات والمحليات والكهرباء والمياه، هي التي تعد وتطبع وتوزع وتنشر هذه (الخارطة الإستثمارية)..بعد إجراء الدراسات العميقة على التربة والمناخ وكل عوامل الطبيعة، هنا يصلح الزرع وهنا هنا تصلح الصناعة وهنا تصلح السياحة، ثم بعد مدها بشبكات المياه والكهرباء والطرق .. أو هكذا الخارطة الإستثمارية بحيث تكون الأرض جاهزة للإستثمار..!!
:: ولكن بالسودان، حيث موطن عجائب الأشياء وغرائبها، فالخارطة الإستثمارية هي أن تصدق السلطة المركزية لرجال الأعمال بقطع أراضي باحدى فيافي البلد بغرض الزرع أو إنشاء مدن الأحلام وقلب العالم، ثم تطاردهم السلطات الولائية والمحلية والأهالي بالحاكم – في مرحلة التنفيذ – حتى يهربوا بجلودهم..هذا أو يتفاجأ المستثمر برفض السلطات مده بالكهرباء والمياه لأنه يزرع برسيماً و ليس قمحاً..فالخارطة الإستثمارية الجاهزة – بدراساتها وبنيتها التحتية وخدماتها- هي التي تٌلزم المستثمر بنوع الزراعة والصناعة، وليس التوجيه أيها السادة المتساجلون ..!!
:: ثم هناك شئ اسمه (النافذة الواحدة)، وهي أحدث النُظم المتبعة (عالمياً)..تقريباً في كل بلاد الدنيا الراغبة في إستثمار مواردها، ما عدا السودان طبعاً..والهدف من نظام النافذة الواحدة هو إختصار الوقت والجهد وتسهيل الإجراءت للمستثمرين..وكما تعلمون، أغلى ما لرجال المال و الأعمال هي ليست فقط أموالهم، بل أوقاتهم أيضاً..ونظام النافذة الواحدة لتوفير أوقاتهم (الغالية جدا)، وهي نافذة تشمل إجراءات وتصاديق كل السلطات الإتحادية والولائية والكهرباء والمياه وغيرها من الجهات ذات الصلة بالإستثمار ..!!
:: ولكن بالسودان، حيث موطن غرائب الأشياء وعجائبها، فالنافذة الواحدة تعني أن يأتي المستثمر إلى بلادنا في شهر يناير من هذا العام على سبيل المثال، ثم يغادر البلاد في شهر يناير العام القادم بأمل العودة مرة أخرى لإكمال إجراءات استلام تصاديق مشروعه الإستثماري في شهر يناير العام (2020).. وبعد الإستلام، عليه التحلي بالصبر والعزيمة ثم السعي بين سلطات الكهرباء والمياه عاماً أو ثلاثة أو أكثر، فيمدوه بالخدمتين أو يرفضوا لأنه يزرع برسيماً وليس فولاً وعدساً..بنظم النافذة الواحدة تدار إجراءات الإستثمار، وليس بالتوجيه أيها المتساجلون ..!!
[email][email protected][/email]
أتفق معاك انو لازم تكون في خارطة استثمارية ونافذة موحدة لتسهيل اجراءات المستثمرين لكني اتفق تماما برضو مع وزير الكهرباء فالرجل لا يريد توزيع كهربتنا المحدودة لمستثمرين في مجالات لا تستفيد منها البلد مثل زراعة البرسيم فهو محصول غير نقدي وعائده ضعيف بينما انتاج وتوزيع الكهرباء غالي جداً ويكلف البلد مليارات الدولارات… قبل فترة طالب وزير الكهرباء بزيادة التعرفة لكن البرلمان رفض طلبو لانو البلد ما مستحملة زيادات أسعار والمواطن مطحون كفاية فكيف بالله عليكم هسع نجي نطالب وزير الكهرباء يتوزيع كهربته المحدودة علي مستثمري البرسيم في الشمالية؟؟ يعني عمك يقطع الكهرباء عن المواطنين عشان يوزعها علي المستثمرين ولاشنو؟؟ الكلام ده ما مقبول وبصراحة وزير الكهرباء موقفه أمام نائب الرئيس كان موقف بطولي وقوي ومظبوط 100%.
وزير الاستثمار موقفه كان ضعيف جدا وجلس يبخس دور الكهرباء في الشمالية.. بدلاً من التسرع في اطلاق الاتهامات كان مفروض علي وزير الاستثمار يؤدي دوره ويقنع المستثمر الاجنبي ده أنو يدفع ثمن الكهرباء كاملاً أو يتكفل باحضار مولدات كهربائية خاصة بيهو بدلاً من إستهلاك وشفط كهرباء سد مروي العملناها بدمنا وعرقنا.. الناس ما تعبت وعملت سد مروي عشان توزع كهربته لكل من هب ودب من مستثمري البرسيم والقصب والقنقليز.. سد مروي ده كلف آلاف الاسر أرضهم وحضارتهم وتاريخهم والحكومة شردتهم في فيافي بربر والدامر ولحدي الان جزء منهم ما لاقين مأوي ويشكون أمرهم لخالق السماء وطوب الارض.. ديل ما إتشردوا عشان الاجانب يستمتعوا بالكهرباء حقتهم.
الحاجة لو فيها فائدة للبلد ما عندنا مانع نساعد المستثمر ونديهو كهرباء مدعومة وموية مدعومة وكل حاجة لكن السعوديين والمصريين ديل ملو لينا البلد وشغالين يزرعوا في الحاجات الميتة والهامشية وحتي أرضنا الحكومة وزعتها عليهم مجاني 100 سنة لقدام عشان تشجعهم هم وعشان أولاد أولادنا ما يسألوا عنها تاني.. يمين بالله المصري هسع في الشمالية بقي صاحب ملك أكتر من المواطن زاتو.. عشان كده حقو يشوفو ليهم مصادر كهرباء تانية يزرعوا بيها غير سد مروي.. الحكومة دلعت العرب ديل كتير وشالت من أرضنا وأدتهم وكده كفاية جداً جداً وأنا من الشمالية ومسؤول من كلامي ده.. وأنت يا أستاذنا الطاهر ساتي برضك من الشمالية ودنقلاوي ودعمنا وجدودك كلهم قاعدين هناك أكيد بتكون عارف الحاصل كلو ورجاءنا ليك تكتب لينا مقال في الموضوع ده.. قول لناس حكومة الخرطوم ديل أهل الشمالية ما قدموا التضحيات وسمحوا بقيام السدود علي حسابهم وسرقة أراضيهم وتشريد أهاليهم عشان تبيعوهم كده.. وقول ليهم ناس الشمالية هسع نصهم سافر الخليج مقهور والنص التاني قاعد حردان وبيقولو ليكم دايرين أجانب تاني وما معقولة يا حكومة الهناء والسرور كل مصري أو سعودي أو اماراتي ينزل ليكم في مطار الخرطوم ترسلوهو لينا الشمالية.. خلاص طفح بينا الكيل والناس زاحمونا في أرضنا وكهربتنا ودهبنا وثرواتنا.. والمشكلة أنو أتخن تخين في الحكومة تشتكي ليهو يقول لينا أصبروا والخير جاييكم لكن ما عارفين جايينا متين ده.. حتي والي الشمالية قال أنو ما عندو علاقة بإستثمارات العرب وتوزيع الأراضي عليهم عشرات ومئات السنين وقال نصيحتي ليكم تخاطبو دكتور مصطفي عثمان إسماعيل رئيس المجلس الاعلي للإستثمار.. طيب نحن عملناك والي عشان شنو يا كافي البلاء.. الشماليين طول عمرهم أهل كرم وشهامة وخيرهم مادي لكن خيرهم ده لناس البلد وللسودانيين كلهم مش للمستثمرين العرب الرميتوهم علينا.
هنا في الباقير القريبة دي
منطقة المصانع
انا كنت اعمل في مصنع النشاء والجلكوز التابع للهئية العربية للستثمار والتصنيع الزراعي
ادخلنا الكهرباء للمصنع من الهيئة القومية للكهرباء بعد فترة طويلة كان المصنع يعمل بمحطة توليد خاصة بالمصنع
وكل المصانع كانت تعاني من انعدام الكهرباء
والمنطقة الصناعية غير مهيئة
لا صرف صحي
لا طرق معبدة
وكانت المنطقة تنقطع عن البلد في الخريف
لانه لا يوجد شارع من طريق مدني الي داخل المنطقة الصناعية
وكنا نتعب في زمن الخريف للدخول للمصانع
وبعد كل هذا المنقصات
كانت الضرائب الكبيرة والكثيرة والمختلفة
الباقير بها ما يقارب ال 300 مصنع
توقفت معظمها
وفي الاخير توقف مصنع النشاء والجلكوز ومصانع الشيخ مصطفي الامين
والمحالج
الخ الخ؟؟؟
وتقول لي استثمار وكهرباء وبرسيم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أتفق معاك انو لازم تكون في خارطة استثمارية ونافذة موحدة لتسهيل اجراءات المستثمرين لكني اتفق تماما برضو مع وزير الكهرباء فالرجل لا يريد توزيع كهربتنا المحدودة لمستثمرين في مجالات لا تستفيد منها البلد مثل زراعة البرسيم فهو محصول غير نقدي وعائده ضعيف بينما انتاج وتوزيع الكهرباء غالي جداً ويكلف البلد مليارات الدولارات… قبل فترة طالب وزير الكهرباء بزيادة التعرفة لكن البرلمان رفض طلبو لانو البلد ما مستحملة زيادات أسعار والمواطن مطحون كفاية فكيف بالله عليكم هسع نجي نطالب وزير الكهرباء يتوزيع كهربته المحدودة علي مستثمري البرسيم في الشمالية؟؟ يعني عمك يقطع الكهرباء عن المواطنين عشان يوزعها علي المستثمرين ولاشنو؟؟ الكلام ده ما مقبول وبصراحة وزير الكهرباء موقفه أمام نائب الرئيس كان موقف بطولي وقوي ومظبوط 100%.
وزير الاستثمار موقفه كان ضعيف جدا وجلس يبخس دور الكهرباء في الشمالية.. بدلاً من التسرع في اطلاق الاتهامات كان مفروض علي وزير الاستثمار يؤدي دوره ويقنع المستثمر الاجنبي ده أنو يدفع ثمن الكهرباء كاملاً أو يتكفل باحضار مولدات كهربائية خاصة بيهو بدلاً من إستهلاك وشفط كهرباء سد مروي العملناها بدمنا وعرقنا.. الناس ما تعبت وعملت سد مروي عشان توزع كهربته لكل من هب ودب من مستثمري البرسيم والقصب والقنقليز.. سد مروي ده كلف آلاف الاسر أرضهم وحضارتهم وتاريخهم والحكومة شردتهم في فيافي بربر والدامر ولحدي الان جزء منهم ما لاقين مأوي ويشكون أمرهم لخالق السماء وطوب الارض.. ديل ما إتشردوا عشان الاجانب يستمتعوا بالكهرباء حقتهم.
الحاجة لو فيها فائدة للبلد ما عندنا مانع نساعد المستثمر ونديهو كهرباء مدعومة وموية مدعومة وكل حاجة لكن السعوديين والمصريين ديل ملو لينا البلد وشغالين يزرعوا في الحاجات الميتة والهامشية وحتي أرضنا الحكومة وزعتها عليهم مجاني 100 سنة لقدام عشان تشجعهم هم وعشان أولاد أولادنا ما يسألوا عنها تاني.. يمين بالله المصري هسع في الشمالية بقي صاحب ملك أكتر من المواطن زاتو.. عشان كده حقو يشوفو ليهم مصادر كهرباء تانية يزرعوا بيها غير سد مروي.. الحكومة دلعت العرب ديل كتير وشالت من أرضنا وأدتهم وكده كفاية جداً جداً وأنا من الشمالية ومسؤول من كلامي ده.. وأنت يا أستاذنا الطاهر ساتي برضك من الشمالية ودنقلاوي ودعمنا وجدودك كلهم قاعدين هناك أكيد بتكون عارف الحاصل كلو ورجاءنا ليك تكتب لينا مقال في الموضوع ده.. قول لناس حكومة الخرطوم ديل أهل الشمالية ما قدموا التضحيات وسمحوا بقيام السدود علي حسابهم وسرقة أراضيهم وتشريد أهاليهم عشان تبيعوهم كده.. وقول ليهم ناس الشمالية هسع نصهم سافر الخليج مقهور والنص التاني قاعد حردان وبيقولو ليكم دايرين أجانب تاني وما معقولة يا حكومة الهناء والسرور كل مصري أو سعودي أو اماراتي ينزل ليكم في مطار الخرطوم ترسلوهو لينا الشمالية.. خلاص طفح بينا الكيل والناس زاحمونا في أرضنا وكهربتنا ودهبنا وثرواتنا.. والمشكلة أنو أتخن تخين في الحكومة تشتكي ليهو يقول لينا أصبروا والخير جاييكم لكن ما عارفين جايينا متين ده.. حتي والي الشمالية قال أنو ما عندو علاقة بإستثمارات العرب وتوزيع الأراضي عليهم عشرات ومئات السنين وقال نصيحتي ليكم تخاطبو دكتور مصطفي عثمان إسماعيل رئيس المجلس الاعلي للإستثمار.. طيب نحن عملناك والي عشان شنو يا كافي البلاء.. الشماليين طول عمرهم أهل كرم وشهامة وخيرهم مادي لكن خيرهم ده لناس البلد وللسودانيين كلهم مش للمستثمرين العرب الرميتوهم علينا.
هنا في الباقير القريبة دي
منطقة المصانع
انا كنت اعمل في مصنع النشاء والجلكوز التابع للهئية العربية للستثمار والتصنيع الزراعي
ادخلنا الكهرباء للمصنع من الهيئة القومية للكهرباء بعد فترة طويلة كان المصنع يعمل بمحطة توليد خاصة بالمصنع
وكل المصانع كانت تعاني من انعدام الكهرباء
والمنطقة الصناعية غير مهيئة
لا صرف صحي
لا طرق معبدة
وكانت المنطقة تنقطع عن البلد في الخريف
لانه لا يوجد شارع من طريق مدني الي داخل المنطقة الصناعية
وكنا نتعب في زمن الخريف للدخول للمصانع
وبعد كل هذا المنقصات
كانت الضرائب الكبيرة والكثيرة والمختلفة
الباقير بها ما يقارب ال 300 مصنع
توقفت معظمها
وفي الاخير توقف مصنع النشاء والجلكوز ومصانع الشيخ مصطفي الامين
والمحالج
الخ الخ؟؟؟
وتقول لي استثمار وكهرباء وبرسيم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟