وبعدين؟
صورة مؤلمة وحقيقة فاجعة تلك هي التي تداولتها الأسافير وإزدحمت بها مواصل التواصل الاجتماعي، وهي صورة توضح تماماً ما آلت إليه الأوضاع في البلاد من بؤس وفقر وجحيم، الصورة هي لمئات الشباب الذين يتوقون للهروب من هذا الواقع المخزي أملاً في الإلتحاق بعمل شريف يضمن لهم الحياة الكريمة، بعد أن سدت كل الطرق أمامهم في هذا الوطن الجريح، بعد أن أصبحوا مرغمين على البحث عن البديل .
هرع مئات الخريجين إلى موقع السفارة القطرية للتقديم إلى (أربع) وظائف فقط تم الإعلان عنها (تصوروا)!! ألا يكفي هذا المشهد للتدليل بأن البلاد قد أضحت طاردة لأبنائها وأن السياسات الاقتصادية قد فشلت فشلاً ذريعاً في أن تصنع لنا مجتمع الكفاية والعدل؟ ألا يدل هذا الحدث دلالة قاطعة لا ريب فيها بإنعدام المناخ الملائم للاستقرار حتى أصبح المواطنون يهرعون نحو السفارات ومكاتب الاستقدام في وطن لو عاش المواطن فيه على (طلب فول) لاحتاج إلى مليون جنيه شهرياً (فول بس) !!
هل يحس المسؤولون بما نحن فيه من مسغبة وفقر وضيق ذات يد وعدم مقدرة على تناول أسباب الحياة الكريمة؟ للأسف الشديد (لا).. فهم يا أعزائي ما فاضيين.. إنهم كما أقول مرارا يعيشون في (كوكب المسؤولين) وهو كوكب يبعد عن (كوكب) المواطنين ملايين السنوات الضوئية، كوكب لا يعرف قاطنوه (الفلس) ولا أطفاله (العوز)، كوكب لا يعرف (طلابه) الطرد لعدم دفع المصاريف ولا يعرف مرضاه (الجهجهة) في المستوصفات لعدم دفع (الأمنية)، كوكب لا يعرف سكانه الخوف من عاديات الزمن فقد تم تأمين المستقبل تماماً (حتى جنا الجنا)، كوكب يحتفظ سكانه (في مساكنهم) بآلاف العُملات الحُرة من مختلف الألوان والأشكال، أما عن البنوك فحدث ولا حرج، لا يعانون مشكلة سكن، فالزوجة الأولى (في) عمارة والثانية في (فيلا) والثالثة في (برج) والرابعة في (شقة) . واحتياطي المال في (بيت) ملياري (بعد ملح السمسار)، لا تشتكي واحدة منهن من نفاذ (المصروف) أو قلته، فالثلاجات والفريزرات ملأى بكل أنواع اللحوم الحمراء والبيضاء، وما لذ وطاب من (العناب)، كما لا يتعرض أطفالهن إلى (التوبيخ) بسبب الحضور بعد الطابور إذ إن السائق يصل إلى المدرسة (الأجنبية) بالدبل كاب في الوقت المحدد بالضبط أما إذا تعرض سعادتو أو أحد أفراد العائلة إلى (نزلة برد) فسرعان ما تجده في (ألمانيا) مستشفياً قبل أن يتجه إلى (ماليزيا) نقاهة وتفقدا (للبيزنس) وكده !
لا شك أن (كرسي السلطة) يعمي القلوب والأبصار.. ولكننا نذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين، إلا أن (القصة بقت) بايظة.. وإن المواطن (قال الرووووب) وإن الشباب أضحوا يعانون الضياع.. وإن النسيج الاجتماعي قد امتلأ (بالخروم).. وإن الوضع (عموما) يحتاج إلى معجزة إلهية بعد أن شمل الدمار كل شيء.. نعم معجزة إلهية وليس ذلك على الله بعزيز..
سؤال الحلقة: ترى كم عدد أبناء المسؤولين الذين هرعوا نحو السفارة القطرية من أجل التقديم لتلك الوظائف…؟؟ (الإجابة عاوزه بلادة شوية) !!
كسرة:
وبعدين !!!
كسرة ثابتة (قديمة)
أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو(وووو وووو وووو وووو وووو وووو وووو)+(وووو) +(وووو)
كسرة ثابتة (جديدة):
أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو(وووو وووو وووو)+(وووو)+(وووو).
يا جبرا
مشروع الدمار الشامل ما فضل فيهو كتير
انتو صوتوا للخمسة وعشرين السنة الجاية
عشان البلد زاااااااتها تروح فى حق الله
يجيك حسين خوجلي بكل صفاقة و يسال المغتربين كيف يصبرون علي مهانة الغربة بعدين يتهنجك و يقول ليك لو جبتو غنامية و زرعتو شجرة بتاكلو و تعملوا مشروع ياكل قرية كاملة و انه شخصيا ” لو يقعد شحات في البلد دي ما بطلع بره ” امال احنا قاعدين شنو يا حسنيه ما شحاتين .
انت ما بتخاف يا زول …. ولا إمكن تكون عم الرئيس علي وزن خال الريس
ما يحدث وما نشاهده يومياً من فساد و مفارقات شاسعة بين المسؤوليين وبقية الشعب يوضح لنا ان الدين الاسلامى يتم اتخاذه بواسطة الاحزاب كوسيلة للوصول الى السلطة وكراسى الحكم واذلال الشعوب ليس الا .. هل يمكن ان يحدث ذلك الفساد المقنن والممنهج فى اشد دول العالم كفرا وفسوقاً ؟؟؟
للاسف هؤلاء اللصوص والقتلة الذين يحكموننا خرجوا من وسطنا!!! وحتى لا يتكرر نفس السيناريو فى الحكومات القادمة ارجوا ان يقوم العلماء والمفكرين و علماء النفس والمختصين الشرفاء بالتحليل والنقاش اللازم وعقد الندوات لبث التوعية والتبصير واجابة الاسئلة المحيرة مثل من اين اتى هؤلاء ..وبحث بنية الوعى الذى سمح لهم بالخروج اصلاً ..وهل يوجد فينا أمل فينا كسودانيين ان نبنى فى المستقبل دولة محترمة يسود فيها العدل والمساواة ..؟؟ و قبل ذلك هل نحن مستعدين لنقبل بعضنا بعضا ونحترم اختلاف الراى بيننا ..
انظر الى الردود والتعليقات الموجودة على صحيفة الراكوبة من تحقير وتسفيه للراى المخالف يوضح لنا كم اننا نحتاج الى احترام الراى المخالف مهما كان شاذا ومخالفا..والرد عليه بالمنطق والعقلانية ..والا سيكون لا فرق بيننا وبين الكيزان المناكيد ..
كراع جادين !!!
ألا أيها النيام ويحكمووووا هبوا *** أسألكم هل يقتل الرجل الحبوووو ؟
هدية لأستاذ الأجيال جبرة .
أنا ما محيرني البصوتو لكن بالجد المحيرني الطبقة المنتخبة للحكم في الخمس سنوات القادمة .. ما شكل الوجبة الرئيسية في الخمس سنوات القادمة ؟ ما هي الامراض التي تصيب الناس في الخمس سنوات القادمة ؟ ما لون الماء في الخمس سنوات القادمة؟ كم فولت قوة الكهرباء في الخمس سنوات القادمة؟ ماشكل العلاقات الاجتماعية في السنوات القادمة؟ يعني العرس الطلاق زيارات المستشفيات فراشات البكا و.. و.. و.. المحيرني اكثر الجنيه السوداني بكون واقع و اللا واقف و اللا عنده اسهال و اللا عنده انيميا و اللا ما لا قين ليه ورق لطباعته و الشئ الآخر المحيرني الناس الحفروا الارض للدهب و للبترول تاني يحفروها لليورانيوم و اللا شنوووووووووووووو؟؟؟
المشكلة الام هي في الزعامات الديناصورية فهي التي نعمل على استمرار هذا الجهل وهي التي عملت على تعمية دروب الخلاص بتكريس الامر الواقع فقادة البلد هم من اوردونا هذه المهالك …الوطن يحتاج قادة يهتمون بانسانه قبل بنيانه قادة يحبونهم قبل ان يحكمونهم لا يترفعون عليهم ويعلّمون ابناءهم في بلاد وثقافة مختلفة فمثل هؤلاء لم يعرفوننا ولن يعرفوننا !!!! الحل كنس كل هؤلاء الناس (جميلة جدا ومعبرة صورة عرمان داخل صريف من القش يطالع جريدة وجواره دجاجة بسواسيوها ) مثل هؤلاء هم من يرجى منهم وليس بالضرورة اتفاقي معه على ايدلوجيته اهم عامل توافق انه سوداني يعرف تلك المجاهيل (صريف دجاجة مشلعيب قطية تموت تخلي طرفة نترة خرصان صبنة)
الفاتح جبرة حرام عليك تظلم مسئولينا فهم ياحسرتى يباتو الغوى وجيعانين ومرات بياكلوها موية وحبة ملحة وأطفالهم حالتهم تحنن وتجنن حفانين وهدموهم موسخة لقلة ذات اليد وبياكلوها وجبة واحدة بس ومع ده كله بيقيموا الليل ويصلوا الفجر حاضر وموحدين بالل مش كله لله وهى لله..هى لله والسبابة مرفوعة وياكبد أماتهن فقرهم ضعيفة من الجوع ومؤخراتهم الهواء يشيلها تجى يا أخوى الفاتح تظلمهم الظلم ده كله.
أنا المحيرني كلامك الحار ده ما بحرك فيهم شيء ، جنس برود وتقل دم الله لا بارك فيهم
الله يهون القاسي
الشباب الحكومة جايبة ليهو أطنان من المخدرات بدل ما تخلق ليهم وظائف .
حسبى الله ونعم الوكيل
في داعي تذكرنا بالعايشنو أما إذا كنت عاوز تذكرهم هم أصلهم ما بقروا جرائد سودانية وإذا عاوز تتفشا ساكت نحن ذنبنا شنو
غلطانين الخريجين ايه لزوم قوة الرأس ما يبقوا مؤتمر وطنى ويدوا لناسهم اى شئ يطلبوه
هذه الصوره
هي الاستفتاء الحقيقي للانقاذ والكيزان
هذا التجمع راي عملي
وكل ابن آدم وان طالت ……. يوما علي آلة حدباء ………….
اغلبية المواطنين البسطاء فى كل انحاء السودان مغلوبين على امرهم ارهقهم مطاردة البحث عن حياة كريمة وبلغ بهم الاحباط والقنوط الحد البعيد وصدقنى لن تفرق معهم ولن يهمهم لو انفصلت المنطقتين او نفصلت دارفور او الشمالية او الشرق ….بطريقة مباشرة او غير مباشرة ما يحدث لنا هو حصاد ما نفعله وما فعلناه كوننا سمحنا لهؤلاء الكلاب ان يحكموننا ربع قرن من الزمان وما وصلناه من مستوى دون الحضيض فى علاقاتنا الاجتماعية اليومية.. قبيلة الحماراب لا ترتضى ان تجاورها قبيلة الحصاناب ..وقبيلة الضباناب لا تتعايش مع قبيلة الخروفاب ..وقبيلة الجراداب تضمر الحقد الدفين على قبائل الكديساب والضبعاب والفطيساب …وتشتعل الحرب مئات السنين ويموت الالاف بين قبيلتى البقراب والجملاب بسبب معزة جربانة اختلفوا فى ملكيتها!!!
التناحر والكراهية والاحقاد الكامنة فى نفوس القبائل بعضها على بعض هو السبب الرئيسى الذى يجعل هؤلاء الخنازير يتحكمون فينا بتأليب بعضنا على بعض ..
فلنحاسب انفسنا اولاً قبل ان نرمى باللوم على الاخرين ..ولنستفيد مما حدث فى ما جاورنا من البلاد ..
المفكرين والعلماء والكتاب الشرفاء ومراكز الدراسات الاجتماعية هى المسؤولة عن اعادة الحياة الى جسد الشعب السودانى الميت.
ولي زمن المعجزات ياجبرة
والله يا أستاذ جبرا لقد شكى منك حرف الواو والتوى خاصره وسوف يرفع عليك شكوى بالاحتكاريه!! ولقد علمت انه سوف يهجر ديارك ويتحد مع واو الجنوب ….
بعديين بعد الكيزان ماينقلعو البلد عايزه مااقل من خمسين سنة عشان تقوم ليها قايمة تاني ويرجعو الناس تاني يفطرو بالكبدة والشية والفول يبقي طبق جانبي للطارت ليو اللحمة وتقريف للبروتين النباتي
الدمار الممنهج ده داير سنين عشان تزول اثاره والله يدي العافية اما جيل اليوم فهو جيل الضياع جيل المشروع الحضاري