المكتبة السودانية :هكذا تكلم مولانا ابيل الير …(1-12)

مقدمة لابد منها:هناك كتاب ومفكرين سودانيين لم يكتفوا بانهم كانو جزء من المشهد السياسي السوداني بعد الاستقلال ونحن على مشارف احتفالناالممجوج به بعلم القوميين العرب دون استشراف افق جديد هؤلاء الشهود اضحو شهود على العصر بكتبهم وكتاباتهم التشخيصيةالبارعة وانا هنا فقط ساورد مقتطفات وفصول ووثائق مهمة من الكتاب المهم كتاب مولانا ابيل الير-حكيم دولة جنوب السودان-كتاب “السودان والتمادي في نقض المواثيق والعهود “كذكرى لمن كان له قلب اوالقى السمع وهو شهيد…حتى يتعظ الذين افسدو ماضينا وحاضرنا وان لا يستمروا ليفسدوا مستقبل لاجيال القادمة ان شاء الله..
عادل الامين
****
لقد انتخبت عضوا بالجمعية التاسيسية عن دائرة بور في عام 1968م , سعيت ابحث عن بدائل للعنف واللجوء الى قوة كوسيلة لحل المنازعات , وبعض الاحداث التي تروى في هذا الكتاب منذ الخامس والعشرين من مايو 1969م , توضحها , وترمز اليها اتفاقية أديس ابابا المبرمة في عام 1972م .. كيف امكننا الوصول اليها ؟ وما هي سبل تنفيذها ؟ والثمار التي قطفها الجنوب تحت مظلة السلام بين عامي 1972و 1983م واكتشاف النفط وتوفر أدلة كافية بوجود قائمة طويلة من المعادن النفيسة تبرر الاستثمار والاستغلال , وما اثاره مشروع جنقلي من بهجة متنامية , والم يقل عما كان متوقعاً أصلاً , وكيف تم التقدم المرضي, رغم الصعوبات الضخمة , في التعليم على كافة المستويات والمراحل , مما توجته جامعة جوبا وفوق هذا وذاك كيف رفرفت أعلام الامن والامان الذي بشرت به التسوية ؟
ان هناك بحوثا اخرى قد ظهرت لوصف اتفاقية اديس ابابا , ماذا تضمنته وماذا افتقرت اليه ؟ . وهذا الكتاب أسهام اخر في هذا المجال .
ان هذا البحث يجب ان يخدم أربعة اغراض , هي أولاً : انه يقدم للقارئ الخلفية التي ادت الى ابرام الاتفاقية , بالاضافة الى فحواها . لكن هذا يجب أن تتم قراته مع الخلفية التاريخية لمقاومة مختلف الغزاة ولسجل العهود والاتفاقيات الكثيرة التي تم نقضها لان هذا يتيح للقارئ الفرصة للتعرف على اخطاء القادة متى اخطأوا ويوضح إذا كان في الامكان تجنب الاخطاء مستقبلاً . وهي ثانيا : البحث عن حل لنقاط النزاع بسبب اسئناف الحرب الاهلية , وما يثيره من جدل . وهي ثالثاً : الامل في ان يصحح جزءا من السجل الذي يقدمه المعلقون حول مااعتقد انه تسوية هامة , يمكن ان تصير اساسا لبناء الامة , وتوفير السلام والعدالة للمواطنين العاديين الذين تشتد حاجتهم اليها .
اخيرا لا بد من طرح الاسئلة والبحث عن اجابات لها . فأي احتمالات هناك للسودان يصون بها كيانة كوطن صالح للحياة , مع هذا التاريخ الطويل من انعدام التوازن الاجتماعي الاقتصادي ومن كثرة العهود والاتفاقيات التي نقضت , رغم تاريخ اخر من الهدواء الطويل , الذي يتخلله في بعض الاحيان مقتل الاخ لاخيه بوحشيه وفظاعة , مع بروز مشاكل العنصر والاصولية الدينية التي تنتظر العلاج ؟ أن الاسئلة التي تعني بها ليست هي ما تردده الالسن كثيراً , بحرية تامة , بل هي ما يعرضه هذا الكتاب في أوجه مختلفة , ويقدم التوصيات بشانه .
….ونواصل….

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. مقدمة رائعه لكتاب يبدو انه مهم و مفيد و شيق لعلم من افذاذ السودان الذي اهملناه كثيرا .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..