أخبار السودان

مواكب متفرقة بأحياء الخرطوم اليوم وتستمر غدا رفضا للانقلاب والقمع

انتظمت عدد من أحياء ولاية الخرطوم مظاهرات ومواكب متفرقة رافضة للانقلاب العسكري، وتنديدًا للعنف الذي تستخدمه القوات الأمنية الانقلابية على المحتجين السلميين.

وتقود لجان المقاومة الاحتجاجات ضد الانقلاب وتقول إنها تعمل على إسقاطه وتأسيس سلطة مدنية كاملة يلتزم فيها الجيش بتنفيذ مهامه العسكرية فقط.

وقال المتحدث باسم تجمع لجان مقاومة أمبدة السبيل محمد طاهر، في تصريح لـ(الديمقراطي)، إن الحراك الثوري اليوم الأحد أنتظم في احياء بالخرطوم ومدن أخرى، مشيرًا إلى أن الحراك انتهج اسلوب المواكب والتظاهرات غير المركزية وركز على الأحياء.

وخرجت أحياء بري والصحافة والكلاكلة وجبرة، في مظاهرات ومواكب متزامنة، أغلق الثوار فيها الشوارع بالحجارة والكتل الأسمنية وأشعلوا إطارات السيارات، احتجاجًا على القمع المفرط الذي تستخدمه السلطات الانقلابية في مواجهة المواكب السلمية، ورفضًا للانقلاب العسكري.

وبحسب متابعات (الديمقراطي)، فإن ثوارا بمدينة شرق النيل حاولوا إغلاق جسر المنشية الرابط بين مدينة الخرطوم ومحلية شرق النيل، مرددين شعارات ثورية تندد بالعنف المستخدم ضد المواكب.

وذكر الطاهر، أن مكتب العمل المشترك بأمبدة أعلن عن تسيير موكب غدا، أطلق عليه (عدم الانفلات من العقاب) ، داخل أمبدة، مشيرًا إلى أن مسارات الموكب ستحدد خلال اليوم الأحد. وأضاف أن الموكب يهدف للضغط على السلطات الانقلابية للتنحي، كذلك لمنع العنف والاعتقالات التعسفية التي تستخدمها في مواجهة القوى الثورية.

وقال المتحدث باسم لجان مقاومة أمبدة السبيل، إن السلطات لازالت تواصل عمليات القتل والاعتقال وضرب المواكب السلمية، مؤكدًا أن ذلك يزيد اللجان قوة، وتمسكا بمطالبها.

وأعلنت تنسيقيات لجان المقاومة بولاية الخرطوم عن استمرار الاحتجاجات ضد الانقلاب، بإعلان جدول تظاهرات شهر يونيو الجاري، بواقع مليونية في يوم 16 وأخرى يوم 30.

وأشارت إلى أن يوم الاثنين من كل أسبوع سيكون للمواكب المركزية، فيما ستكون بقية الأيام متروكة لتصعيد لجان المقاومة والتنسيقيات في الأحياء.

وتتزامن مليونية نهاية الشهر مع ذكرى أضخم احتجاجات نُظمت في 30 يونيو 2019، خرج فيها الملايين إلى الشوراع للتنديد بمجزرة فض الاعتصام ورفض انفراد قادة الجيش بالحكم ، وهو الحال حاليا منذ الانقلاب الذي نفذه قائد الجيش في 25 اكتوبر الماضي.

وبعد مجزرة الاعتصام قرر قادة الجيش قطع التفاوض مع قوى الحرية والتغيير، لكن مليونيات 30 يونيو أجبرتهم على العودة للتفاوض الذي أسفر عن تقاسم السلطة في فترة الانتقال.

ووضع قادة الجيش العراقيل أمام الحكومة المدنية قبل أن ينقلبوا عليها في 25 أكتوبر 2021، بعد افتعالهم أزمة سياسية وتحريض زعيم عشائري على إغلاق شرق السودان ودفع (حركة تحرير السودان)، بقيادة مني أركو مناوي وآخرين بتنظيم اعتصام القصر الذي يُعرف شعبيًا بـ “اعتصام الموز”.

ومنذ الانقلاب، ظلت قوات الانقلاب الأمنية تنوع أدواتها لقمع المحتجين، حيث استخدمت مختلف أنواع الأسلحة بما فيها الدوشكا ضد المتظاهرين السلميين، كما استخدمت في الآونة الأخيرة بكثافة سلاح “الخرطوش” المخصص للصيد، مما خلف إصابات بليغة وسط الثوار يصعب معالجتها بحسب الأطباء.

الديمقراطي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..