من الشباب صغار السن،،الأسلحة التي يحملونها ثقيلة عليهم..إنتشار عناصر الجنجويد في الفاشر

عبدالله الخليل

خلال اليومين الماضيين يلاحظ المراقب للوضع أن زيادة ملحوظة وإنتشار لعناصر المليشيات في وسط الفاشر يتجولون بأسلحتهم ويتواجدون في السوق وسط الفاشر ليلاً وغالبيتهم من الشباب صغار السن، حتى أن الأسلحة التي يحملونها ثقيلة عليهم.

وإن كانوا لايثيرون الفوضى داخل السوق كما في السابق على الأقل خلال هذه الأيام، إلا أن نزولهم السوق بكامل عتادهم العسكري و(الكداميل) التي يلفونها على رؤسهم، كفيلة بإثارة القلق والإرتياب وعدم الطمأنينة لدى المدنيين المتواجدين حول بائعات الشاي يتسامرون فيما بينهم بعد يوم عمل طويل، والذين يتواجدون في السوق لشراء إحتياجاتهم ومن هم عابرين الى مختلف وجهاتهم التي يبغونها من النساء والرجال والولدان.

قطعاً لا يستطيع أحد إدعاء الأمن والأمان في أجواء يحمل فيها مراهقين السلاح مبثوثة فيهم أفكار توحي لهم بأنهم فوق المسألة القانونية ولا أحد يستطيع ردعهم، إذ أن مشهداً كهذا يظل مفتوحاً على الإنفلات لأتفه الأسباب وفي أي لحظة.
مساء أمس الجمعة مجموعة كبيرة من سيارات (اللاندكروزر) العسكرية التابعة للمليشيات عبرت السوق وسط الفاشر في (سيرة عرس أحد أفراد المليشيات) وعلى متنها أطفال وشباب وعناصر المليشيات المدججين بالسلاح، وما أن إجتازت السوق حتى سمع الناس أصوات الرصاص الكثيف في الهواء.

التفلتات والتهديدات والقتل مازالت تمارسه عناصر الجنجويد والمتدثرين بعبائتهم من المجرمين والقتلة، وهو مادفع بطبيب الأسنان المعروف (الطيب وادي) الى إيقاف العمل بعيادته ومغادرته الفاشر بعد التهديد بالقتل الذي جائه عبر رسالة الى هاتفه الجوال وهو تهديد أخذه الطبيب على محمل (الجد) خصوصاً بعد إستهداف شقيقه في منزله وإطلاق النار عليه وسرقت سيارته.

وقبل عدة أيام قتل سائق نائب مدير شرطة ولاية شمال دارفور بطريقة (بشعة) أثناء عودته الى منزله، نصب له القتلة كميناً في طريق يعبر به يومياً الى منزله بدراجته النارية، ثم فاجئوه وانهالو عليه ضرباً بالسواطير والعصي وهشمو رأسه وهو مايزال يرتدي زيه العسكري ويحمل سلاحه الخاص، أخذ القتلة دراجته النارية وهاتفه وسلاحه وتركوه وهو ينزف، هرع مواطنين اليه لإسعافه وقاموا بتبليغ الخبر لنقطة شرطة قرب موقع الحدث إلا أن أفراد تلك النقطة رفضوا التحرك خارج موقعهم لعدم وجود تعلميات بذلك، ربما لو علموا أن المستهدف زميل لهم لتغير موقفهم لكن هي مشكلة أخرى تساعد المجرمين في تنفيذ مخططاتهم والهرب دون ملاحقتهم لأن كثير من القوات المنتشرة في المدينة ترفض مطاردة المجرمين والتدخل في الأحداث بحجة عدم صدور تعلميات بذلك ولاتوجد أرقام معروفة لشرطة الطوارئ بالمدينة.

منذ فترة تعرض مدير البورصة التجارية بمدينة الفاشر، لحادث إبتزاز مدبر، بعد أن حصل إحتكاك متعمد بين سيارته ودراجة نارية يقودها أحد أفراد المليشيات، وقع راكب الدراجة على الأرض ولم يصب بأذى وذهب في حال سبيله وفي اليوم التالي اتصلوا بمدير البورصة وهددوه لأنه صدم أحدهم وهو طريح الفراش بالمستشفى، وطلبوا منه مقابلتهم في سوق شرق الفاشر وهو أحد أماكن تمركز المليشيات، إلا أنه لم يذهب فجاءوا إليه في مكتبه يريدون إقتحامه وبعد تدخل وجودية عنصري شرطة أحدهم تربطه قرابة بالمليشيات، قرر مدير البورصة مقابلتهم، وانتهى الأمر بدفع مبلغ كبير من المال لهم.
رغم القرارت التي أصدرها (الوالي كبر) والحملة الأمنية التي شنت لمحاربة المتفلتين إلا أن عناصر الجنجويد والمتدثرين بعباءتهم يتحينون الفرص للسلب والنهب والقتل في مدينة الفاشر.

تعليق واحد

  1. يبدو أن الشيطان الذي قال البشير بأنه ركب أهل دارفور قد خرج من دبر البشير و يريد أن يدخله مرّة أُخري من ناحية دارفور

  2. يا اخي الجلابة عايزين ينشروا فوضى بدارفور او الغرب عموما ومن قبل قالها الاهبل وزير الخخارجية الاسبق في احدي اللقاءات الصحفية حين ما سئل كحكومة هل كانوا يدرون بان هناك فوضي واخلال بالمن بدارفور .اجاب بدون خجل :نعم كنا ندري ولكن تغاضينا عنها. الشئ الذي لا يريدان يفهمه الجنوجويد ههو انزهم اداءة لخراب البلد

  3. الحال بهذا التوصيف إكتوى به أهل نيالا وما زالوا يكتون به، فعناصر الجنجويد الملثمين هم الآن الحكام الفعليين لنيالا وما حولها يفعلون ما يحلو لهم دون رقيب أو حسيب.
    هكذا امرهم نافع وعلي عثمان بان أفعلوا ما يحلوا لكم في العبيد ومن يسألكم قولوا له أن تعليماتنا عند علي عثمان ونافع فقط.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..