علاقات السودان الدبلوماسیة مع الاخوة الاعداء

أسامة ضي النعيم محمد
لا تتوقع أن دول الخلیج مضافا الیھا مصر دائما علي قلب رجل واحد ، تجمعھم الصفقات حینما تكون السلعة السودان بموانیھ وذھبھ ومحصولاتھ من السمسم والعجول ، تفرقھم ذات السلعة السودان اذا ظفر طرف منھم بقدر أعلي من الاخرین ، أن تظفر الامارات مثلا بتشغیل میناء بورتسودان أو سواكن أوحیازة أراضي الفشقة ، تؤجج تلك الصفقات النیران بین جوانح مصر ولا تنام بقیة دول الخلیج وفي بطنھا بطیخ صیفي . ھم في علاقاتھم مع السودان ینشدون الصفقات التجاریة من تورید مقاتلین الي عجول وسمسم . لیس
ذلك بجدید منذ عھد تجارة الرقیق والزبیر باشا سئ الصیت ، ثم عھد الاتراك وخدیوي مصر الذي یبحث عن الاجناد من السودان ، كما ریش النعام وسن الفیل والذھب ، تبدل الحال فقط في نوع السلع ولكن الطلب ما زال قائما والسوم في سوق الله أكبر.
لا یفرح نافذ سوداني بأنھ باع (الترماى) لبعض دول الخلیج وظفر بصفقة القرن، السودان دائما ھو الخاسر حین تأبي مصر
لجنودھا القتال منذ أعلن السادات ما معناه أن الدم المصري لا یراق لمصلحة آخرین ، طبق ذلك السیسي عندما طُلب منھ ارسال
جنود لقتال الحوثیین فقال كلمتھ المشھورة :(مسافة السكة) وذلك منذ 2015م والمسافة تزداد بعدا . یراق الدم السوداني بخسا أو (سمبلة) عوضا .
لا ألومھم ، فالدولة مصالح تجاریة في نھایة المطاف ، النافذون في السودان ھم الذین تنقصھم الدربة والخبرة بدھالیز العلاقات
الدبلوماسیة ، فیھا الاقتصاد والصفقات التجاریة ترفع عالیا ، یظل قانون الفیزیاء حاضرا ، لكل فعل سیاسي ردفعل اقتصادي مساو لھ في المقدار ومضاد في الاتجاه، أن تحمل العصا وتمتطي الطائرة وتطلب من روسیا حمایتك من أمریكا ، أو تبیع ذھب السودان
لروسیا وتتخندق مع بوتین في أوكرانیا ، لم یعد للشعب السوداني صوتا أو كلمة في بیع السودان ذھبا وموانئ وأراضي زراعیة ،
قبول المعونة الامریكیة لإنشاء طریق مدني الخرطوم أو الحصول علي قرض من دولة ما ، اجراء سبقتھ في زمانھ قراءات ثلاث داخل الجمعیة التأسیسیة ، لا یحمل رئیس الجمھوریة أو رئیس الوزراء نفسھ ویسافر الي بلاد الغیر لیھب السودان لمن یشاء بالثمن
الذي یحدده النافذ السوداني.
العلاقات الدبلوماسیة في بعدھا النھائي تتحول الي صفقات اقتصادیة ومصالح تجاریة ، من ینسج غزلھا ابتداءھم أھل الخبرة
والاختصاص وبأذن من مجموع صوت أھل السودان ممثلا في مجلسھ التشریعي ، العالم كلھ یعرف ذلك ، ما یحصل الیوم في السودان من بیع أصول السودان ومنتجاتھ ومواقفھ السیاسیة یتعارض مع مصلحة أرض السودان وشعبھ . الاخوة الاعداء بینھم قسمة
السودان وما ابراز بیاض الانیاب في اللقاءات الا ھي كما عند اللیث ، في شعر المتنبي یتضح المعنى:
اذا رأیت نیوب اللیث بارزة
@ فلا تظنن أن اللیث یبتسم.
الأخ أسامة ضي النعيم
كلامك ده لوحده ودون أي خلفيات كلام زي الورد. لكن هناك “لكن”الملعونة تطل برأسها.
مسكت عليك أشياء وسأسكت عن أخرى:
واحد, في الشأن الأخ العدو المصري, هناك مصري دخل نخرتو في تعليقات القراء على إحدى مقالاتك. تصديت للمصري الذي بلغت به البجاجة أن يتحدث في بناتنا, والراكوبة طبعا تعاين وتسمح لهذا الدعي أن ينشر تفاهاته في منتدى سوداني. وإنت صاحب الشأن سيد المقال عملت رايح. يمكن نظرتك للكتابة, أنشر واتخارج.
إتنين, بالنسبة لعلاقات السودان الخارجية, ما شايف عندها معنا تتحدث عن العدو المصري, وبهناك الصديق البريطاني. أفتكر تكون فاهمني.
الإستعمار إستعمار, والبريطاني أشد وطئا. لكن شكلها كده نجتمع على جلد المصري ذي الملعنة ونفترق على موقفنا من البريطاني الأكثر ملعنة. ما عندها حل في رأي, و
سلام
مقال رائع شكرا كتير نميري +بشير +برهان كلهم شاركو مع مصر في الحرب ويفتخرون بذلك
حميدتي تفوق علي الزبير باشا في تجاره الرقيق والعماله