بيانات - اعلانات - اجتماعيات

بيان مهم من لجنة المعلمين بالمجلس الأفريقي للتعليم الخاص

بسم الله الرحمن الرحيم
المجلس الأفريقي للتعليم الخاص.
السيد المدير العام
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

اما بعد
تابع المعلمون طوافك على المدارس – بعد الاستزادة ببعض المعلومات الخاصة بالمجلس – و مخاطبتهم بمؤهلاتك العلمية و إمكانياتك المادية في مقابل مرتباتهم المخجلة و المهينة على حد وصفك وانك وحدك دون سواك أكثر حرصاً على المجلس و العاملين به أكثر من حرصهم هم أنفسهم و انك وحدك دون سواك القادر على إصلاح الحال منطلقا بانفراد الرأي – لا تلوي على شيئ و لا تبالي و بظهر مسنود على حد قولك دون أن تخبرنا على ماذا أو على من تستند إن لم نكن نحن المعلمين!!!.

لم يغب عن فطنة المعلمين – أثناء خطابك – الرسائل التي توحي بالهيمنة و النزعة الديكتاتورية و التي تأتي مبطنة احيانا و بصورة عفوية احيانا أخرى ( الكبرياء لله وحده) فضلا عن الاستخفاف و اللامبالاة بالثوابت التي يجمع عليها المعلمون قاطبة و التي هي ليست محل جدال أو مغالطة.
*لكن دعنا نؤكد و نؤمن على النقاط التالية:*
اولا/ نحن ندعم إلى ما لا نهاية اي شخص يحترم المعلمين و يقدر رسالتهم و يسعى من أجل هذا المجلس و العاملين به بكل تضحية و نكران ذات و بكل ما اوتينا من قوة دون شيفونية أو رياء فنحن أصحاب المصلحة الحقيقية دون سوانا.

ثانيا / كثيرا ما تنصرف الى الزج بالدكتور حيدر و الدكتور علي العبيد في ثنايا حديثك دون مناسبة تذكر ولكن هناك حقيقة نريدك أن تعيها و هي أنهما محل إجماع من جميع المعلمين بالمركز و الولايات و قد نالا ثقة و دعم المعلمين من خلال الجمعية العمومية – المشهودة – للمعلمين بحضور و إشراف إزالة التمكين لما لهما من الدراية و الخبرة اللازمة لإدارة المجلس بكل مهنية و احترافية و سيظل هذا الدعم حاضرا و مستمراً ابدا طالما هما في محل هذه الثقة.

نعود و نؤكد أن اختيار المعلمين – الذي حدث بكل ديموقراطية و شفافية و بملئ الإرادة يجب أن يحترم و نحذر من عواقب المساس به إن كنا حقا نسعى و نعمل من أجل المصلحة العامة.

ثالثا / نلاحظ اصرارك في كل مناسبة، التركيز في الحديث عما يسمى لجنة المبادرة الطيبة و اعترافك ضمنا بها و واضح تعاطيك معها و أنت تعلم بالأدلة و الوثائق لجنة المعلمين الممثلة لكل المدارس بالمركز و الولايات بمندوب عن كل مدرسة و ان هذه اللجنة هي التي يلتف حولها كل المعلمين – خلا من تسميهم لجنة المبادرة الطيبة – و ان هذه اللجنة واجهت المنظمة و انتزعت منها الحقوق ايام كانت تحت رعاية و حماية نظام الانقاذ و بهذا نؤكد أن للمعلمين لجنة واحدة منتخبة ديمقراطيا و بكل شفافية، و نؤكد أن هذا الأسلوب الموروث من الإنقاذ و المتمثل في محاولات شق الصف و شرذمة الناس لا يخفى علينا و لا ينطلي.

رابعا / في خطابك – النسخة المكررة في جميع المدارس – تعرضت كثيرا لكشف التنقلات الصادر من الشئون التعليمية قبل توليك هذا المنصب و قد و قف المعلمون صفا واحدا ضد التدخلات التي كانت تتم تحت الطاولة في هذا الشأن من خفافيش الظلام ( و التي ما زالت تحدث) و هي معروفة و مفضوحة ولن ندعها تمر مرور الكرام.

فقد أولى المعلمون ثقتهم في ادارة الشئون التعليمية برئاسة الدكتور علي العبيد و آلوا على أنفسهم دعمها المطلق فيما تتخذه من قرارات تصب في مصلحة العمل فنحن أعلم بأنفسنا و أحرص على مصلحة العمل من غيرنا.
و لعلك لا تعلم أن محاولات البعض القائمة على صلات القرابة و الصداقة و المعارف للتأثير على قرار التنقلات دفعت بالمعلمين لتصعيد الأمر إلى مجلس السيادة ممثلا في شخص السيد محمد الفكي سليمان كخطوة
أولى كان يمكن أن يكون لها ما بعدها لو لا أن تم لهم ما أرادوا.

خامساً / تحدثت كثيرا عن الترهل الوظيفي و ضرورة إنهاء خدمات بعض الزملاء لتحسين المرتبات و هذا ما يعد خطا احمرا بالنسبة للمعلمين في زمن الحرية و العدالة – بل و المطالبة ملحة بمراجعة التقارير الفنية و توصيات المدراء التي تم بموجبها إنهاء خدمات البعض – فزيادة الرسوم ( مع غياب المبلغ الذي كان يستقطع للمنظمة) مضافا إليها استرداد المبالغ المنهوبة من البنوك من العملات الأجنبية و المحلية – عند حل المنظمة – مع توظيف كل الممتلكات التي تخص المجلس، كلها كفيلة بتحسين مرتبات العاملين عموما ليكونوا في وضع احسن من وضع أي جهة مماثلة كما كانوا دائما مقارنة بغيرهم.
إذن لم يكن هناك ما يستدعي إنهاء خدمات البعض ممن افنوا شبابهم في بناء هذا الصرح، و اختطافه من أمامهم – هكذا في طرفة عين – ممن لم يكن ليحلم بمجرد الانتماء له.
بالعكس تماما، كان يمكن التفكير في توسعة المواعين و استقطاب أكبر عدد من الدارسين و المدرسين.
و مما يدعو للعجب الكلام عن الترهل الوظيفي و الاحتفاظ في نفس الوقت بكوادر المنظمة الذين ناصبوا المعلمين العداء و الذين سعوا جاهدين لاستردادها و ما زالوا يفعلون مع من تسميهم لجنة المبادرة.
و الأغرب من ذلك غض الطرف عمن لا تمت مؤهلاتهم للتعليم بصلة بل ويجدون الحظوة في مفارقة عجيبة لما تقول به.

سادساً / السيد المدير العام نلاحظ بعد حل المنظمة و إلقاء قوانينها مازالت بعض لوائحها سارية خاصة فيما يتعلق بالانتدابات الخارجية، فحقبة الإنقاذ قد ولت و ولت معها فوضى استباحة المال العام و عليه فنحن نشدد على ضرورة أبطال هذه اللائحة تحديدا و وضع لائحة تتسق مع الحجج الخاصة بتحسين مرتبات المعلمين فالمقارنة هنا عبارة عن أرقام فلكية و بعدها عن المرتبات المهينة سنوات ضوئية مما لايستقيم عقلا و لا نجد له منطقا.
بالله عليك كيف جاز لك أن تصادق على صرف مبلغ 200 مليون من عرق المعلمين للسيد عادل موسى عن فترة أربعة شهور قضى منها شهرا واحدا متنقلا بين المكاتب و خمسة و أربعين يوما بالقاهرة مقابل 2500 دولارا و بأي حق؟ أليس هذا هو الفساد بعينه؟
يحدث هذا و القائمين الحقيقين بالاعباء الجسيمة التي أدت إلى انطلاق الدراسة و استقرارها حتى الآن – الدكتور حيدر و الدكتور علي – و بقية الكوادر ما زالوا يتقاضون نفس الرواتب مثلهم مثل المعلمين.

و كيف جاز لك أن تتقاضي مبلغ 525 مليونا من عرق المعلمين عن اسبوع قضيته بدولة كينيا فضلا عن عن صرف 1500 دولارا غير الإقامة و إهدار حوالي ال 5000 الف دولار على المحامين دون نتيجة تذكر و الرجوع بلا إنجاز يحسب لك
لأكثار الكلام عن مرتبات المعلمين التي لا تتجاوز في متوسطها مبلغ ستة ملايين؟ماذا تسمي هذا؟ شفافية ام فساد؟!!! أما كان الأولى إسناد هذه المهمات للمختصين من كوادر المجلس الملمين بطبيعة الأشياء؟!!!

سابعاً / مع هذا البذخ الذي ظننا ذهابه مع ذهاب الإنقاذ فإن المعلمين لا يرضون بأقل من مدخل الخدمة الذي منيتهم به و وعدتهم، و البالغ سبعة عشرة مليونا مع حساب سنوات الخبرة و المؤهلات ابتداء من يناير الجاري لنرى أن الكلام لم يطلق على عواهنه أو لم يكن مجرد احلام وردية بغرض استقطاب المعلمين و تغييبهم لتصفية من تعدهم حجر عثرة لتلبية الطموحات التى أضحت بينة و من ثم الانفراد بالغنائم التي ساقها الدهر عبر ثورة رواها الشباب بدمائهم و فاضت أرواحهم إلى بارئها – و كلنا في هذا الدرب سائرون، و المعلمون على أهبة الإستعداد ليقولوا كلمتهم.

أخيراً / نؤكد مرة أخرى نحن مع كل من همه و يهمه هذا الصرح العظيم و مع كل من يقف معنا في خندق واحد بكل احترام وتقدير ندعمه قلبا و قالبا، و نكرر لأننا أصحاب المصلحة الحقيقية.

و في الختام نرجو تناول هذه النقاط بالعناية اللازمة للأهمية و لضمان عام دراسي مستقر و لتعزيز ما تم حتى الآن من استقرار و نجاحات
و بالله التوفيق.

إعلام لجنة المعلمين
الأحد 17/01 /2021

* صورة للسيد محمد الفكي سليمان عضو مجلس السيادة و الراعي الرسمي للمجلس.
* صورة للإخوة بلجنة إزالة التمكين.
* صورة للسادة اللجنة العليا لإدارة صندوق الأموال المستردة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..