الشعب السودانى.. بين مطرقة العرب..وسندان الأفارقة!!

فجأة وبدون مقدمات بعد أن كان مثل (الكلب الأجرب) الجميع يتحاشاه على المستوى الدولى والاقليمى والثنائى،حتى مرمط سيادة جمهورية السودان وشعبها فى وحل الذل والهوان والعار،وتحول الرئيس السودانى وحزبه الحاكم والقاتل لشعب السودان والمبدد لثرواته البشرية والمادية،وحول شعبه الى متشردين ولاجئين ومهاجرين من جحيم نيرانهم ..الرئيس السودانى عمر البشير ..هو رئيس خائن وعميل بدرجة الامتياز يقود نظام بالقوة المسلحة من الخونة والعملاء والمرتزقة يسيطير بها على بلاد السودان ..حتى لو كان الثمن تمزيق هذا الوطن وهذا الشعب وتحويله لأشلاء فى مقابل أن يبقى هو ونظامه فى السلطة حماية لرقابهم من الجرائم التى أرتكبوها فى حق هذا الشعب وهذا الوطن.
اذا كان المجتمع الدولى مشغولا حتى النخاع بما يجرى فى المنطقة من نزاعات وصراعات وحروب،ولا يريد أن يضيف الى نفسه صداع (مزمن) متجدد (السودان) ولازال يحصد سؤ زراعته فى المنطقة،وهاهو ينفض يده عن شعب السودان مجددا،ويضع مصيره بين يدى من يطارده كمجرم حرب لسنوات عجاف!!!!!
لكن هل تغير الأسلوب أو الألية الدولية والأقلمية والتى ملف السودان بين يديها لأكثر من عقدين وفشلت فى تحقيق طموح وأمال الشعب السودانى الذى خسر جزء من الوطن ولم ينعم لابسلام ولانماء ولارخاء ولا استقرار بل زاد الحال سؤ.
وتفرقت ملفات قضايا السودان وشعبه بين عواصم العرب والأفارقة وكثير من عواصم العالم..ولم تحرك ساكنا او تقدم شىء غير مزيد من الألم للشعب السودانى،ولكن العواصم الأكثر حظا فى كثرة (اللت والعجن) فى ملف السودان هى العواصم الأفريقية والعربية والتى حتى لاأذكر عدد الجولات واللقاءات التى تمت بصدد السودان والنتيجة صفر؟؟؟
البشير الذى قبل أيام ينفر منه الجميع ..الآن الجميع يهرولون نفسهم نحوه تلميعا وترفيعا!!!!!
البشير تحول لنجم تسوقه وتلمعه اديس ابابا مقر مارثوان للمفاوضات السودانية،والقاهرة التى تتجمد فيها المعارضة السودانية لعقود طويلة بدون فاعلية،باتفاق مبادىء حول قضية سد النهضة بين الدول الثلاث(جوكر) اللعبة السياسية الآن بين الدول الثلاث،لاترقى مخراجته حتى للقاء وزراء الرى ناهيك عن المستوى الرئاسى الذى تم به فى الخرطوم!!!
وللذين يظنون أن السودان بقيادته العميلة،قد أحرز نقطة فى مرمى العلاقات السودانية المصرية !! فهم واهمون لأن هذا الملف بيد مصر أكثر من السودان ملف (المياه).
بعدهما جاء الدور على الرياض ،بعد أن تفرقت دمائنا طويلا بماراثون الدوحة الذى يحتضن ملف دارفور،وهاهى تفتح أبوابه لاحتضان البشير بقمة بنه والملك (سلمان)!!!!!!!
تليها مصر (شرم الشيخ) ردا لاعتباره ربما بعد مهزلة مؤتمر مصر الاقتصادى قبل أيام لحضور القمة العربية سبحان مغير الأحوال من حال !!!
بعدها الكويت أبو ظبى وأهو كلو بتمنه فى ظل قيادة هذا الرئيس العميل الخائن لوطنه وشعبه.
لكن كما جاء فى الأثر(ما خفى أعظم) ماهو التنازل الذى قدمه البشير ليتحول خلال أيام من مغضوب عليه الى (مرضى) عنه وثمنه سيكون دينا على رقاب هذا الشعب لأجيال؟؟؟
هل لازلنا كسودانيين لنا ثقة فيما يسمى بالمجتمع الدولى أو الأقليمى أو دول الجوار ، بعد هذا الموقف الذى وقفوه ضد أمالنا وتطلعاتنا كشعب سودانى بتمكينهم هذا المجرم وعصابته على رقابنا مجددا؟؟؟
وهل سنكون فى انتظار فرج يهبط علينا من أديس أو الدوحة أو القاهرة أو أى كانت مدينة فى هذه الدنيا من المدن التى كثر (شر غسيلنا الوسخ )فيها؟؟؟
على الشعب السودانى أن يدرك نفسه قبل أن يدركه الطوفان والذى بدأت علاماته.
[email][email protected][/email]