اعلي قامات بلادنا

ارتبط اسم اسرة بدري بالاحفاد . ولقد اعطتهم الاحفاد مجدا وسمعة طيبة لا تشتري بالمال . وكثيرا ما يلصق لقب دكتور باسمي . وعندما اصحح المعلومة يبدي البعض استغرابهم . لان كثير من اسرة بدري رجال ونساء يحملون هذه الدرجة العلمية .
لقد ابدع بابكر بدري في حربه لتعليم البنات . واظن ان اسباب تفانيه وتجمله للضرب والشتم بسبب التعليم كان ، سنين الاسر في مصر وذهابه الي القاهرة ، قد جعله يعي الحقيقة البسيطة ان المجال الوحيد للسودان لان يتقدم هو التعليم ، وخاصة تعليم المرأة . والسبب الاخر انه كان يحب جدتنا ووالدته مدينة الي درجة الوله . وتأخر من جيش ود النجومي الذي ارتحل بدونه . لانه كان بجانب والدته مواسيا شقيقه الذي كان يحتضر ، بعد ان خطفت القنبلة رأس اخته الصغيرة وحطمت ظهر موسي . وعاش سنين الذل والاسر مع امه وشقيقاتة ورجعوا بعد سنين الاسر مشيا الي امدرمان . ولقد افني يوسف بدري حياته في الاحفاد وعمل الي عمر متقدم . ولم يبني حتي مزيرة لنفسة . وشاركه شقيقة محمد بدري كالعميد الصغير . وشارك كثير من افراد الاسرة في العمل في الاحفاد . ولم يكن المرتب يصل الي ما يتقاضاه الكثي من الخريجين.
واذكر ان شقيقتي لمياء ابراهيم بدري كانت تتقاضي 600 جنيها كمحاضرة في الاحفاد وزوجها اشرف بدري يتقاضي 900 جنيها . وبعملون الي وقت متأخر ولهم نشاطات مكثفة في المساء مما يجبرهم للاستعاة بشغالة بسبب اطفالهم . وكانت الشغالة تتقاضي 300 جنيها وتشاركهم السكن . وعندما قدمت استقالتها لان الامم المتحده عرضت عليها مرتبا كبيرا بالدولار . كان رد قاسم بدري ,, انت قايلا نفسك شنوا تقعدي هنا تتعذبي زينا كلنا ,,
نعم لقد اعطت الاحفاد لاسرة بدري ما لا يمكن شرائه بالمال . احدي السيدات المقتدرات من دارفور اتت الي جامعة لند موتمر القرن الافريقي السنوي . وكانت تحكي عن تحديد مقاعد خاصة لبنات الهامش بدون اي رسوم . وعندما ذهبت الي امريكا ، وبعد حصولها علي الاقامة ارادوا ارسالها لدراسة اللغة الانجليزية . واستغربوا من تمكنها الجيد من اللغة الانجليزية علي عكس الخريجات السودانيات من الحامعات الاخري
وطالبات الحامعة كن يرسلن الي الاقليم للعيش هنالك ولدراسة حياة المرأة السودانية . الاستاذة عواطف عطا ، قابلتها في المانيا قبل 3 سنوات ذكرت لي انها كانت مع شقيقتي لمياء في الاقاليم . وكانت احداهن تصلي وتقوم الاخري بحراستها . واثناء اقامتهن قتلن 8 عقارب في مسكنهن .
بعض المبعوثات ترددن في الذهاب الي ابو هشيم في الرباطاب لان من سبقنهن حذرن من شظف العيش في تلك الديار ولكن اقتنعن بعد ان عرفن انها بلد العميد قاسم بدري .
ولقد لام مولانا ابيل الير ادارة مدارس كمبوني لانها تطرد الطلاب الجنوبيين بسبب المصاريف ، وقاسم بدري يقبلهم بدون مصاريف . والحقيقة ان من يقبلهم بدون مصاريف هو الاستاذ عبد القادر النصري حمزة . فهو المسئول المالي والاداري . وبدونه لتعثرت جامعة الاحفاد . وهو ابن المربي الكبير الاستاذ النصري حمزة. وبدون الاستاذ النصري حمزة لما وجدت الاحفاد اليوم .
الاستاذ النصري حمزة طيب الله ثراه هو اول سوداني يصير ناظرا لمدرسة ثانوية في السودان . وقديما كان هنالك ثلاثة مدارس ثانوية ، وادي سيدنا خارج امدرمان وناظرها البريطاني لانق ابن اللوردات . وبراون في حنتوب خارج مدني . وجض في خور طقت خارج الابيض .وصار الاستاذ النصري حمزة ناظرا لطقت وكان نائبه الاستاذ محمد احمد عبد القادر من اهل توتي ويسكن حي الملازمين ، وهو والد الاخ زين العابدين عضو مجلس قيادة ثورة مايو .
والاستاذ النصري اشتهر بالصرامة والانضباط الشديد وهو الذي رفد 170 طالبا بسبب ما كان يعتبره دلع ،ادي الي اضراب طلاب يجدون السكن والتعليم والاكل والترفيه المجاني ، زائدا تزاكر السفر . وبعد جهد قام بارجاع اقل من نصفهم . حتي ينصلح سير الطلاب . وعندما اضرب طلاب جامعة الخرطوم في 1966 بسبب ايقاف الجرسونات الذين كانوا يقدمون الاكل الفاخر للطلاب , وادخلوا الخدمة الذاتية . والطلاب يستمتعون بالسكن المجاني ويتحصلون علي مساعدات مالية وتذاكر سفر . كان الناس يقولون ,,و لو كان في النصري حمزة ما كان اولاد الجامعة اضربوا ,,
ما دفعني لاعادة الكتابة عن استاذ الاجيال النصري حمزة طيب الله ثراه ، هو رثاء قريته قبل ايام للاساتذة عبد الرحمن وعلي النصري حمزة . وعلي النصري حمزة رحمة الله علي الجميع كان مدرسا مميزا في الخمسينات وبعد تقاعدة عمل في الاحفاد.
وفي سنة 1958 استلم العسكر السلطة . وصار الخال زيادة ارباب وزيرا للمعارف وهو احد اقطاب حزب الامة . وهو صديق لصيق بعبد الله خليل رئيس وزراء السودان والدكتور علي بدري وزير الصحه في آخر ايام الادارة البريطانية . وعبد الله خليل كان وزيرا في نفس الحكومة لوزارة الزراعة والاستاذ عبد الرحمن علي طه كان وزيرا للمعارف . وفي تلك الفترة حدثت طفرة ضخمة للزراعة وكانت بداية المناقل وبعض المشاريع الضخمة . وتوسع التعليم والعلاج المجاني للجميع . وصارت ميزانية التعليم والعلاج تساوي 25 في المئة من الميزانية . والثلاثة كانوا من اقطاب حزب الامة . ولكنم يؤمنون بامتلاك الدولة للسكك الحديدية ومشروح الجزيرة والنقل النهري والتعليم والعلاج وكل اوجه الاقتصاد الكبير والادارة . والآن تظن الانقاذ ان كل ممتلكات الشعب السوداني ملك لهم .
واصطدم الخال زيادة ارباب بالاحفاد وكان لا يؤمن بالتعليم الاهلي . وقلص دعم وزارة المعارف للاحفاد ووضع كثيرا من العراقيل في طريق الاحفاد . وقام بنقل امير عبد الله خليل وابن الرئيس عبود من مدرسة الاحفاد الي المدارس الحكومية . وعرض مرتبا كبيرا للاستاذ النصري حمزة لترك الاحفاد التي صار مديرها المالي ومسير امرها . وكما اورد يوسف بدري في كتابه قدر جيل ، ان رد النصري حمزة لزيادة ارباب ,, لو اديتني رقم وقدامه اصفار لحد الحيطة ديك ما حأخلي الاحفاد . والدكتور علي بدري كان يوافق علي سياسة زيادة ارباب في ان تكون الدولة مسئولة عن كل التعليم . وكان يعارض رأي شقيقه يوسف بدري . والاستاذ النصري كان يؤمن بأن التعليم الاهلي يمكن ان يكون موازيا للتعليم الحكومي ومكملا له .
وعنما طفح الكيل وتعب يوسف بدري من مناورات العسكر قرر ان يسلم المدرسة للمعارف ويرتاح من كل ذالك العناء والشقاء الذي لازمه لنهاية عمرة . والآن يتحمل قاسم بدري عبئا وعنتا اكبر . ,, اذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الاجسام ,, الاستاذ النصري حمزة كان علي رأس تلك النفوس الكبيرة . وهو الذي انقذ الاحفاد ويجب ان يتذكر الناس هذا . وان يرد الفضل لاهله . ومن الواجب ان يطلق اسمه علي اكبر القاعات في الجامعة . واذا كانت الاحفاد قد سلمت للحكومة لاصبحت اليوم مثل جامعة مامون حميدة. او مأكلة لاحد الكيزان . او لعملوها متاجر . رحم الله الاستاذ النصري حمزة .
ازكر ان يوسف بدري اتي ليشاور والدي في فكرة تسليم الاحفاد للحكومة وبحضور والدتي التي احبت التعليم لانها وشقيقاتها قد حرمن منه ، وجد يوسف بدري رفضا قاطعا . ولقد ذكر يوسف بدري في كتابه قدر جيل ، انه عند وفاة بابكر بدري ان ابراهيم بدري سأله ,, ابوي حدد زول علشان يمسك الاحفاد ؟ ,, وعندما كان الرد بالنفي ، قال له . خلاص انت تمسك الاحفاد . وثار عندما اراد يوسف بدري تسليم الاحفاد للحكومة . وكان يقول له ابوك يتعب ويبني وانت تسلم .
والايده في ا لموية ما ذي الايده في النار فمن قبض علي الجمر كان الاستاذ النصري حمزة طيب الله ثراه . وضغطت المصروفات . وصرفت لنا كراسات دمورية غير ناصعة البياض . وخرجنا في مظاهرات ونحن نهتف,, نريد مدارس لا شركات ,, ورد عليتا يوسق بدري في الاسمبلي ,, وانا اريد طلبة وليس عمال ,, لان العمال كانوا سريعين في الاضرابات . وكنت من المتظاهرين وعندما لامني الاستاذ ابن عمتي الطيب ميرغني شكاك . قلت له انا اعبر عن رأيي , وكان هو ومحمد بدري وابراهيم مالك من اعضاء الحزب الشيوعي وعند اضراب المدرسين انضم محمد بدري وابن اخته ابراهيم مالك للمضربين فطردهم بابكر بدري من وظائفهم كمدرسين في الاربعينات. وعملوا كسائقي لواري . وعمر جيبهم بالمال . ولكنهم رجعوا للتدريس والمرتب الهزيل . وذهبوا لانجلترة للدراسة وعادوا للتدريس مرة اخري وافنوا عمرهم في التدريس . رحمة الله علي الجميع . ولو لو يسخر الله الاستاذ النصري حمزة للاحفاد لكانت في خبر كان . ولما قشر آل بدري بالاحفاد المسجلة كملكية للشعب السوداني . لها مجلس امناء هو الذي يحدد سياستها مدير مالي هو الاستاذ عبد القادر النصري حمزة لا تصرف مليم بدون اذنه . ولو ترك الامر لقاسم لاختربت المالية . لانه لا يرفض طلبا لمحتاج .
وقديما رد النصري حمزة علي رسالة احد اعيان السودان والذي اوصي باعفاء احد الطلاب من المصروفات لان والده فقير . والرد كان اذا كان الوالد فقيرا فالموصي غني .
اعاد النصري حمزة استخدام الاوراق التي طبعت بالرونيو لان الطباعة تحدث علي جانب واحد . وبينما نحن جلوس في فصل ابن خلدون ، اتي الفراش لحيرة الجميع لطردنا من مدرسة الاحفاد بسبب عدم دفع المصروفات , وخرجت وشقيقي الشنقيطي وكان اخي وتاج رأسي فقوق نقور والذي يحمل اسمه احد ابنائي جالسا في نفس الفصل . ولكن النصري حمزة قد قبلة مجانيا لانه من جنوب السودان .
وفي اليوم التالي احضرنا شيكا بالمبلغ وخطاب اعتذار من والدي . ولا اعرف سبب التاخير . وقام الاستاذ النصري حمزة بكتابة الايصال . وقام بالرد علي ظهر الخطاب قائلا ,, شعارنا في الاحفاد من دقنه وفتله .,, فضحك الشنقيطي وشرح لنا الاستاذ المثل الذي لم نسمع به من قبل . وبدأ حبي للامثال .
وبعد تلك الحادثة بثلاث سنوات اتتني حوالة بمبلغ 6 جبيهات من الوالدة حليمة الحاج في الجنينة لتسليم المبلغ لخالتي لشراء ثياب وارسالهل لها . فطلب مني الاستاذ توقيع الحوالة واعطاها للفراش التجاني الذي كان معروفا في البوستة في زمن لم تتوفر فيه الهويات . وكان الاستاذ النصري يساعد طلبة الداخلية والاقاليم في صرف فلوسهم .
وبينما انا منهمك في لعب كرة السلة ناداني الاستاذ النصري بجلالة قدره . وسلمني الجنيهات , فوضعتها في حيبي واردت الانطلاق . فناداني وطلب مني ان اعد الجنيهات ، ونصحني ان اعد المال في كل وقت يسلم الي . لان عدم التدقيق قد يسبب مشاكلا او قطيعة والسبب هو عدم التدقيق وضياع المسئولية . فحسبت الجنيهات . واردت الانطلاق من جديد . وطلب مني التدقيق . واعدت العد . فسالني اذا ليس هنالك شئ يخص المدرسة ؟ وشرح لي ان في المدرسة 800 طالب ومحموعة من العاملين والموظفين والاساتذة والدبوس الذي يشبك الجنيهات ملك المدرسة . والمدرسة اذا اعطت كل طالب دبوسل لاحتاجت لمصنع .
بعد ان تخرج حسين خضر رحمة الله من مدرسة الاحفاد بعد 13 سنه من الدراسة ، ناداة الاستاذ النصري . وقال له ,, كل السنين دي ان خايف من قروش ابوك خدر الحاوي . خايفها تنقلب . لانه يطلعها جنيهات بفرها تطلع ورق ,, وكان يطلب من حسين ان يضع الفلوس في درج خاص ويقفل عليها . ويقول له تعال بكرة للوصل قروش ابوك دي انا ما بختها مع قروشالاولاد , لو بكرة ما انقلبت بديك الوصل .
العم ميلاد كان جارا ملاصقا لمنزل بابكر بدري ثم يوسف بدري الذي تبرع بتلك الدار للمكتبة المركزية لمدة 30 سنة وكان يصينها من مرتبه البسيط . وكان العم ميلاد يتمتع بأمانة وتفاني اهلنا الاقباط . واختفي مبلغ بسيط . واتهم العم ميلاد التجاني بالاهمال . وقال العم ميلاد انه عمل في حكومة السودان 30 عاما كصراف ولم يفقد مليما واحدا . ورد التجاني بانه عمل في المراكب لعشرين عام . ولم تضع طرورة واحدة . وماهو الصعب المحافظة علي الفلوس في خزينة ام طرور علي ظهر مركب ؟ وكتب الاستاذ النصري الذي كان معروفا للجميع خطابا لرئيس البوسته وجردت الخزينة في نهاية اليوم . ووجد المبلع في الزمن الذي كان كل شئ يمشي بنظام وانضباط . وردت كرامة التجاني
ابن فورد الملياردير كان يتبرع للاحفاد بمبالغ محترمة . وكان يحضر يوم الآباء . وارسل يوسف بدري التجاني برسالة للاستاذ النصري طالبا مبلغ 16 جنيها لعمل حفل عشاء لابن فورد . وكان النصري حمزة يقف في البرندة علي يمين المدخل الرئيسي . وفي ذالك المبني غرفة مخصصة للدكتور علي بدري الذي كان يعمل متطوعا في الصباح لعلاج الطلاب والفراشين والمدرسين . وطوح الاستاذ النصري بالورقة وقال باعلي صوته . عشي وخروف وكلام فاضي ، يدفع من مرتبه . وراينا وجه يوسف بدري يتغير وهو يدخل مكتبه . ولم يكن هنالك من يتجرأ للرد علي لاستاذ النصري . او شيخ النصري كما كان يحلوا لتلاميذة بمناداته . ولم يكن يهمه فورد ولا هوندا .
من الطلاب الذين قام شيخ النصري بطردهم من مدرسة خور طقت كان الاستاذان امين الزين مدرس الجغرافيا والاستاذ حسن التاج الذي صار رجل اعمال وصاحب سينما التاج في الدويم مسقط رأسه ، وقام بدعم جامعة الاحفاد ماليا . والاثنان قد اكملا دراستهما في الاحفاد . ولنجابتهما ارسلهم يوسف بدري للجامعة الامريكية .
وكانا يكنان حبا واحتراما لشيخ النصري وينتصبا وقوفا لدخوله . وامين الزين كان مهيب الشكل وله جسم رياضي . وكان يشارك بعض الاساتذة الاجانب في الميز المجاور للمدرسة ، منهم صالح غيث اللبناني مدرس الحساب . وكان الطلاب يسمونه خياراتي . والقصة ان امين الزين اكل بعض الخيار من الثلاجة وذهب للنوم فايقظه صالح غيث سائلا عن خياراته . وانتهي الامر بعلقة . ولكن شيخ النصري الذي كان جارهم اصلح بينهم وحذر استاذ امين من اعادة الكرة . وكلمة شيخ النصري قانون .
العم خوجلي كان من اميز الفراشين في المدرسة يميزه شنب ضخم يقوم ببرمه كل اليوم . ويتناسي او يهمل في عملة ويترك خرطوش الماء في نهاية اليوم . وفي الصباح تكون هنالك بركة في وسط المدرسة . وبينما العميد محمد بدري جالسا في الحوش الشرقي يشاهد شيخ النصري آتيا بخطواته السريعة . فقفذ واقفا ومرحبا ومستفسرا عن سبب تلك الزيارة . واكتفي شيخ النصري بان حدق فيه معاتبا. وسأله اذا كان قد شخط في عم خوجلي ؟؟ وطالبه بأن يعتذر لعم خوجلي وان لايفكر في اعادة تلك الغلطة . واعتذر العميد محمد بدري ووعد بانه لن يكرر تلك الغلطة .
في بداية مايو وبداية انهيار السودان والسيطرة المصرية حتي علي سلمنا التعليمي وجرائم محي الدين صابر ، اختلط الحابل بالنابل . ووجدت الشرطه شحنة كاملة من الكراسات المدرسية عند احد التجار . واتي التاجر وابنه لكي يتحصلوا علي شهادة من الاحفاد بأن الاغراض تخص الاحفاد وقد خزنوها عند التاجر . وطلب منهم يوسف بدري ان يتكلموا مع محمد بدري . وربما لانه لا يخشي المواجهة . وشعاره دائما ,, العنده الهوا اليمسكه ,, وقبل ان يرد عليهم محمد بدري ظهر شيخ النصري , ولم يلق التحية . وكما اخبرني محمد بدري ، ان شيخ النصري قال له ,, شوف يا ولد ، تدي الناس ديل شهادة ، انا ادخلك انت واخوك السجن ، سامع ؟ ديل ناس كعبين ,, وانصرف . وقال محمد بدري طيب الله ثراه ,, شيخ النصري حلاني من مشكلة .
اورد يوسف بدري ان الاستاذ النصري حمزة بعد ان تقاعد من العمل في الاحفاد . قام بالتبرع بمئة جنيه للاحفاد . رحم الله استاذنا شيخ النصري . لقد كان روحا طاهرة ورجلا عظيما من جيل عظماء .
[email][email protected][/email]
أسرة رايعة بحق وحقيقة
شكرا عل هذا المقال الذى يعلمنا قدر الرجال الذين يعملون فى صمت من اجل رفعة السودان والحمد لله ان فى السودان رجال كالشموس يهدون السارى الى كل جميل يعطون ولا ياخذون شيءا لانفسهم لان هدفهم السودان
يا سلام يا اخوى شوقى على سرد هذا التاريخ ربتا يديك العافيه تريد المذيد ما تنقطع من هذا السرد الممتع كل يومين اكتب واحد لتعليم الجيل الجديد عن عمالقة السودات فى كل المجالات
فعلا هؤلاء الرجال عظماء وقبل أن يعرف السودان الخباثة والفساد وتغير المفاهيم والقيم كنا ننظر لمثل هؤلاء نظرة عادية باعتبار ما يفعلونه هو الأمر المتوقع بل كنا لا نتوقع غير ذلك لأننا لا نتصوره ببساطة بحكم التربية والقيم والمفاهيم السائدة التي ساهم هؤلاء في غرسها في نفوس كافة الأجيال التي دخلت مدارس ذلك الزمن الجميل وتعلمت وتربت فيها حكومية كانت أم أهلية وأنا شخصياً قد عملت مع العم محمد بدري الذي كان مديرا لثانوية البنات وكان معه عبد القادر النصري المدير المالي وكان ذلك في عام 1981 عقب تخرجنا من الجامعة دفعة عديلة بدري وأذكر يومها وأنا مدرس لغة انجليزية وبعد أن أنهيت الحصتين الأولى والثانية متصلتين وأنا خارج إلى مكتب الأساتذة حيث مقعدي خرجت الأستاذة عديلة من جهة مكتب الإدارة ونادتني ولما دنوت قالت لي المدير عاوزك فتوجست خيفة ماذا يريد فدخلت عليه مع عديلة وأنا خائف مما سيقول فقام من كرسيه وقال لي يا ابني أهنيك على أسلوبك وتمكنك من تدريس مادتك فقد شعرت اليوم بالراحة وأنا كل يوم أراقب الفصول قبل أن أدخل على مكتبي واليوم كالعادة فقد وجدتها كلها جايطة إلا فصلك أنت وفلان وكأن الأساتذة ليسوا بداخل الفصول ولا نخفي عليك فقد مكثنا بعض الوقت خارج الفصل نتسمع فلم نسمع جلبة أو أصوات عالية غير صوتك تقوم بالتدريس وهذا يعني أن أسلوبك جيد ويستغرق انتباه الطالبات، فتنفست الصعداء وانحنيت شكراً له على مجاملته وخرجت مع عديلة أقول لها ما كان تطمنيني قبل أن أدخل عليه وأنا خايف ومن هنا اترحم على روحه وأمد الله في عمر الأستاذ عبد القادر النصري وتحياتي للأخت الزميلة عديلة بدري ولابد أنها قد بلغت من العمر ما بلغنا نسأل الله الثواب على ما مضى من أعمارنا التي عشناها في استقرار نفسي وحياة آمنة في مجتمع وادع مستقر كنا نمارس العمل فيه كهواية أكثر منه لكسب القوت فالعامل والعاطل على السواء لم يكن يخشى أحد الموت جوعاً أو المبيت في العراء. وشكرا للأخ شوقي والذي لا أعرف عنه إلا من خلال كتاباته المفيدة معلوماتياً والموضحة لكثير من الأحداث والتفاصيل التي لا تجدها إلا عنده.
رحمه الله فقد ركز على تعليم المرأة ولو كان في كل اقليم في السودان رجل مثله منذ تلك الفترة لما ساد الجهل المعشعش في رؤوس الكثيرين حتى الان ولتخرج الالوف من ربات البيوت ،، أنا من مدينة ساهمت في الوقوف مع المرحوم بابكر بدري في محنته لذا وجدنا فيها الكثير من المعلمات افي عمر الحبوبات منهن من توفين والاحياء منهن بلغ عمرهن أكثر من ثمانين سنة،، ولاحظت ان اسر هؤلاء المعلمات خرج منها الاطباء والمهندسين في الاجيال التالية في وقت كان التعليم عزيز ولا يهتم الناس به ،،، والفضل بعد الله للمرحوم بابكر بدري الذي اختط له موقفا مغايرا من البيوتات المعروفة آنذاك والتي جرى أغلب ابناءها الى السياسة ولكن المرحوم وبحسه العبقري اتجه لتعليم المرأة فكان له قصب السبق في كسر التخوف من تعليم المرأة وذلك في بواكير الأعوام 1900 ،، فكان غرسه أفضل من غرس السياسيين الذين يريدون أن يأخذوا ولا يعطوا لا سيما سياسيو الانقاذ الذين ليس فيهم أي كدة ( بتشديد الدال) ،، ومن الجميل أن كثير من المؤسرين في ما بعد حذو حذو المرحوم بابكر بدري حيث فتح لهم آفاق بناء العقل فأنشأوا المدارس بأسماءهم وانطلقت ست الجيل بعد التعليم تشارك الرجل في كافة المجالات فكانت القاضية والحكم والطبيبة والمعلمة والممرضة الخ ،،، لقد ذهب الكثيرون من السودانيين الى مصر وما جاءونا الى بالافكار السياسية التي ادخلت بلادنا في أزمات جاءوا بفكرة الاخوان المسلمين وجاءوا بالفكر الشيوعي وجاءوا بالفكر الناصري والقومي ،،، لكن المرحوم بابكر بدري رأى ان يأتي من مصر بما هو أصعب ولكنه افيد ،، فما أسهل ان تصبح سياسيا في السودان بالكوم والردوم وما أصعب ان تصبح مصلحا اجتماعيا ،، إن المرحوم بابكر بدري في نظري مصلح اجتماعيا ذكي وخلاق رحمه الله وجعل في ميزان حسناته كل حرف وعلم تعلمته المرأة السودانية وخدمت به بلدها،،،
سرد ممتع لعائلة حباها الله بالعلم ولزمن جميل وناس اجمل
خصصت جزء يسير في رسالتي لدرجة الدكتوراة ( مدينة رفاعة المرفولوجية والوظائف) دراسة في العمران الحضري وفي الجزء الذي يخص الخدمات التعليمية بالمدينة لهذاالرجل بابكر بدري ودوره في نشأة وتطور التعليم في مدينة رفاعة خاصة والسودان عامة هو ورفيق دربه الشيخ لطفي وذلك منذ حضوره من مصر بعد ان فك اسرة وقد جاء عائدا وهو يحمل كل ما شاهدة ووقف عليه من تطور للتعليم هناك نقل ذلك كله وزاد عليه في انشاءة للمدراس في ظروف صعبة في ظل الاستعمار وتبنيه للتعليم الاهلي في السودان لكن للاسف تم حذفه لاسباب منهجية ولكن تم الاحتفاظ به لنشرة في كتاب لي عن مدينة رفاعة سوف يصدر قريبا باذن الله تضمن دور الشيخ بابكر بدري في تطور التعليم في السودان خاصة التعليم الاهلي في ظروف كانت صعبةفي ظل الاستعمار وعدم الاهتمام بالتعليم
لا اخف لك الاخ شوقي اعجابي بكتاباتك متمنيا جمعها في سفر واحد حتى يمكن الاستفادة منها في زمن قلت وشحت فيه مثل هذه المعلومات
جامعــة الأحفــاد
الرسوم للأ جانب
بالدولار
الرسوم ل لسودانيين
بالجنية
اســــــم الكليــــــة رمز الكلية
6000 30000 2351 الطـب مدرسة
5000 25000 2352 الصيدلة مدرسة
مدرسة العلـوم الصحية 2500 8000 2353
مدرسة علـم النفـس ورياض الأطفال 2500 6000 2354
مدرسة العلوم الإدارية 2500 10000 2355
مدرسة التنميـة الريفيـة 2500 6000
هل مازال امثال هؤلاء الرجال العظام موجودين؟ّ! . اجيب على سؤالى : اى نعم !. لا لان جينات العظمة موجودة بحق عند كثير من السودانيين , ولكن لانه ببساطة ياعم شوقى هنالك خير فى هذا العالم.
آل بدرى الله يعطيكم الصحة والعافية طول ما انتم عايشين فى هذه الفانية.
اللهم ارحم واغفر لبالبكر بدري بقدر ما قدم للانسان السوداني ووفق ال بدري لاكمال المسيرة والحمد لله انو بابكر بدري ما قابل حسن البنا ولاهنري كورييل والا كان دمر السودان كما هو ماثل الان علي يدبني كوز واليسار
التحية لكل المتداخلين . لقد وجد آل بدري الكثير من التكريم والاشادة . لقد تطرقت لاسرة بدري لكي اعطي خلفية للكتابة عن استاذنا شبخ النصري واسرة النصري التي لولاها لما وجدت الاحفاد اليوم . وكان يوسف بدري والآخرون ينحنون احتراما لاستاذنا شيخ النصري .
شيخ النصري كان اسطورة. فهو اول ناظر مدرسة ثانوية . واذكر ان الشاعر الفحل والرجل الذي دعي للتخلص من الخرافة وهو ابن الخليفة محمد شريف استاذ المهدي . والسبب انه درس في مصر وفي الكلية الحربية هنالك في بداية القرن . الشاعر العباسي اتي لزيارة الاحفاد وكان ابنه واخي عبد المجيد العباسي يدرس في الاحفاد ويسكن في منزلنا الذي كان منزل والده كذالك في امدرمان . . ووقف العباسي مع الشاعر العالمي عبد الله البنا الذي كان يدرسنا وانضم اليهم شيخ النصري . وفي لقاء لا اظنه قد تكرر تحث الثلاثة . وكان الآخرون يقفون باحترام وهم يستمعون . احدهم كان العميد يوسف بدري .
انا هنا اريد ان اقول ان السودان يدين لاسرة النصري ، فلولاهم لما وجدت الاحفاد اليوم . ففي ايام ظلمات العسكرية والانفراد بالقرار اراد العميد يوسف بدري ان يسلم الاحفاد للحكومة . ولكن سخر الله شيخ النصري لاخراج المدرسة من ذالك النفق . وتلك كانت ظروف عاصفة اجتاحت فيها المظاهرات كل المدارس بسبب ترحيل اهالي حلفا ومقتل لوممبا وكبت الحريات واعتقال كبار السياسيين . وبعض التصرفات الغير اخلاقية لبعض العسكر . ولكن من قاد السفينة كان شيخ النصري . طوبي لآل النصري
العم : شوقى بدرى
لك التحية وبعد
إنت عارف الشئ اللى خلا رموز أسرتكم الكريمة تقدم الغالى و النيفس للسودانيين فى سبيل تعليم أبنائهم هو التربية الأنصارية الصحيحة والتى هى نقيض تماماً لتربية أخوان المسلمين عبدة المال و آكلى السحت الذين تفوقوا على على المرابى الجشع(شيلوك) فى قصة تاجر البندقية و الذين يفسدون فى راهننا الكئيب
تانى برجع بقول ليك العقيدة الأنصارية الصافية النقية هى التى صنعت لنا قادة وصقلت لنا رموز تربوية مثل الرمز الرم بابكر بدرى و البروف يوسف بدرى و القائمة تطول من آل بدرى و غير آل بدرى و كلنا آل بدرى بالإنتساب على الرغم من إنو عندكم واحد كوز إسمو مالك بدرى و الكيزان كلهم ما نافعين
معليش تانى برجع بيك للأنصارية و التى هى الأساس الموضوعى للبذل و العطاء و الوطنية
عشان كدى إنتقد إمام هذا الزمان و إمام أنصار الله وهذا من حقك بس ما تتلحو كتير و أنا زول بحبك لوجه الله وما داير ليك اللعنة
وتقبل تحياتى للمرة الثانية
ما شاءالله .. الأحفاد اليوم صرح تعليمى يشار اليه بالبنان .. خريجات هذا الصرح التعليمى يعملن فى البنوك و مؤسسات الأمم المتحدة وشركات الأتصال و بكفاءة عالية .. كما تعمل خريجات طب الأحفاد فى مستشفيات داخل وخارج الوطن وتحصل اغلبهن على تخصصات عالية .. يقف على رأس الأحفاد احد أعف وانقى ابناء السودان الرجل الرزين والشفاف والمتواضع دكتور قاسم .. تعرفت صدفة على احد افراد هذه الأسرة الكريمة فى مدينة المنامة بالبحرين واظن اسمه كريم والحقيقة كانت صدفة احسن من الف ميعاد كما يقال .. قدم لى دعما معنويا و انسانيا لن انساه و كان عنصرا فاعلا فى نجاح مهمتى الصعبة جدا والتى اتيت من اجلها للبحرين .. بارك الله فيكم !!!
السلام عليكم
لك الشكر أستاذ شوقي
لهم الرحمه أجمعين.