و تتواصل المواجهة و المجابهة في الجزيرة !!

@ شهدت ولاية الجزيرة يوم امس الاحد مع بدء العام الدراسي لمدارس الولاية ، احداثا تاريخية في الرد علي قرار وزارة التعليم بالولاية رقم 19 لعام 2017 وذلك بعد تنفيذ القرار باغلاق 200 مدرسة ثانوية بالولاية وقيام اولياء امور الطلاب و اعضاء مجالس امناء المدارس المتضررة من القرار بتسير مواكب استنكار و احتجاج الي مكاتب تعليم المرحلة الثانوية في الحصاحيصا و رفاعة بمحلية شرق الجزيرة و جماهير غفيرة من جنوب الجزيرة و الأوسط ، قاموا بالتجمهر امام وزارة التربية و التعليم بودمدني بينما قامت السلطات الامنية بفرض طوق امني لمنع المحتجين من دخول لمكاتب الوزارة في الوقت الذي تمكنت فيه جماهير المحتجين من دخول مكاتب التعليم بالحصاحيصا حتي تم احتواء الموقف بالاجتماع مع ممثلي اولياء الامور المحتجين الذين أجبروا السلطات ممثلة في معتمد محلية الحصاحيصا و ادارة المرحلة و السلطات الامنية بالاجتماع بهم و الاستماع اليهم.
@ كعادة التنفيذيين دائما الهروب من المشاكل الي الامام و الاهتمام فقط بإيجاد كبش فداء او تحميل المشكلة لعدو متوهم وهكذا كانت نتيجة لقاء معتمد الحصاحيصا في بحثه عن مشجب يعلق عليه فشل حكومته الولائية بتحميل المعارضة السياسية تصعيد الاحداث بينما اختلف معه المجتمعون من اعضاء حزبه الحاكم الذين حملوا حكومة الوالي مسئولية ما سيسفر عنه قرار اغلاق المدارس و قام احد المجتمعيين بتوجيه سؤال للسلطة التنفيذية المجتمعة بهم حول كيفية الاقبال علي خوض انتخابات 2020 و ما تقوم به حكومة الولاية يتعارض مع مقررات الحوار الوطني و احراج جماهير الحزب بالولاية – التي لن تغفر جماهيرها ما تقوم به حكومة الامل و التحدي برئاسة صاحب الدكتوراه الفخرية محمد طاهر ايلا الذي طغي و تجبر- معتمد المحلية اعلن صراحة موقفا رماديا بانه لن يهزم القرار و لكنه سيقوم بمعالجة مردوداته السالبة طالب من المجتمعين العودة لقراهم و مواصلة سير الدراسة بمدارسهم مقترحا أن يتم تجفيف المدارس التي يقل عدد طلابها عن 150 طالب بينما احتج البعض علي وجود مدارس في وحدة ابوقوتة لم يتجاوز عدد الطلاب فيها مائة طالب و لكن لم يتم تجفيفها نظرا لنفوذ معتمد في إحدي محليات الولاية الامر الذي يؤكد ان هنالك خيار و فقوس في اختيار المدارس و في تنفيذ القرار .
@ خيبة الامل الكبيرة جاءت علي لسان الوزيرة (بت العقاب) التي لم تدافع عن قرارها الذي انكرته من قبل عند مساءلتها بواسطة المجلس التشريعي قبل حله بأنه لا يوجد هكذا قرار بينما جاءت يوم امس لتعلن في احتفال قرع الجرس بمدرسة حنتوب للبنات بأن ماتم ليس تجفيف و انما هو هيكلة و حقيقة إذا لم تستح فقل ما شاء لك (هيكلة بالهاء ؟) . الواضح ان الوزيرة بكل اسف تدافع عن هذا القرار لأن أيلا يباركه و هو الذي لا يعص له أمر و سبق ان قالها معتمد الحصاحيصا بدون لف و دوران بأنهم لن يهزموا قراره المبارك و المحظي بتأييده و اصبح معروفا أن أي مسئول معتمد ، وزير او مدير يرفض او ينتقد القرار بأي شكل سيجد نفسه خارج حكومة الامل و التحدي و لذا نجد وزراء و معتمدي و مدراء حكومة الامل و التحدي يدافعون عن ايلا خوفا علي (العدة) و لهذا لا يمكن الوثوق في وعود و احاديث وزراء و معتمدي حكومة ايلا ونحي هنا المواقف الشجاعة التي اتخذها الدكتور عماد الجاك وزير الصحة الذي استقال بكل شرف مقدما درس لم يستفد منه من تبقي في حكومة ايلا الذي هزمه دكتور عماد الجاك بتقديم استقالته التي كانت صفعة مؤلمة في وجه ايلا لم يفق منها بتعيين وزير خلفا له حتي الآن و من قبله فعلها الدكتور بابكر عبدالرازق معتمد الحصاحيصا الذي لم يبق معتمدا غير شهر واحد كانت استقالته اهانة بالغة و باكرة لأيلا و حكومته و درس لزملائه لم يستوعبوه بعد .
@ إغلاق المدارس قرار معيب و خائب لا يتخذ في ولاية العلم و العلماء فهو يكشف بأنه لا يوجد صوت حق في حكومة الامل و التحدي يقولها بوضوح كما يقول المثل الصريح (يا حاجة إتغطي) و ان أي محاولة لتحميل جهات سياسية معارضة تصعيد الاحتجاجات محاولة يائسة لإنكار الفشل (الشينة منكورة) و لو كان هنالك صوت عالي يصدح بالحق في حكومة لا أمل فيها و لا تحدي لما وجد هذا الايلاء فرصة للانفراد برأيه المدمر لولاية الجزيرة و لما بقي اسبوعا ولكن لعنة الله علي كرسي السلطة و و ليت انهم يشبهون رصفائهم في بقية الولايات الذين يملكون زمام امرهم و يتصرفون بحرية و يتمتعون بالمسئولية و الاستوزار و يجدون تجاوب مع الجماهير التي تستشعر المسئولية وعظمة موقع الوزير من كاريزمة لا تعرف الخوف او التردد او السكوت عن قول الحق او الارتعاد والقلوب المملوءة رعبا و فزعا من حملة الدكتوراه الفخرية في الاستبداد و الغطرسة و احتقار انسان الولاية وكل الاجهزة الامنية في الولاية تدرك أن المشكلة و الخطر الامني يتسبب فيه الوالي و ليس اولياء امور الطلاب .

الجريدة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..