ازمه الدوله الحديثة فى السودان , الفرد والسلطه والمعارضة

الايام

من الحرى القول ان اى شعب داخل حيزه الجغرافى يحتاج الى مجموعة من المكونات الاساسية للوعى العام كمكونات اساسية للهوية يحافظ بها الشعب على ترابطه وتماسكه شعبا فويا امام الاحترابات والانفصالات

, الشعب السودانى شعبنا المحبوب به مجموعة من الصفات والمميزات الاخلاقية التى تشيد بها الشعوب الاخرى الا ان هذه المميزات والاخلاق لم تنصهر داخلا فى ذاتها لتنتج فكرا توعويا للفرد السودانى فى مسيرته اليومية يستدل بها بحثا عن كوامن الابداع الخلاقة من السلوك الاجتماعى الداعى للترابط , بل نجد ان مميزات الشعب السودانى

تتحرك خارجا نحو الشعوب الاخرى بحثا عن جميل القول عند الاخرين حضنا للغريب وابتعادا ونكرانا للقريب , الفرد السودانى فى حاجة ماسة للوعى بمكونات هويته واصالته وعن وسائل ترابط وتماسك من داخله

نجد ان دولة السودان الحديثة دوله افتراضيه من الصعب القول بوجودها فى تاريخ السودان الحديث بمثال المجتمع المدنى بمعنى الدوله الحديثة ذات الحقوق والواجبات , واعتقد ان الزمان الجميل الذى كان التحدث عنه فى اوائل سنوات الاستقلال انما هى ارادة الشعب نحو النمو والجمال لتخليق

حياه جميله هى من نتيجة تدافع الحراك الاجتماعى والثقافى للاجيال الخارجة من الاستعمار بحثا عن تعليم ابناءها وتزويدهم بالمعرفة والمادة استدامه لمابداه الانجليز فى السودان من تعمير بنيه الاستعمار الدائم للسودان

, اى ان الشعب كان خلاقا فى صنع الاستقرار الاجتماعى واقتصادى عكس من الحياة السياسية التى كانت فى طفولتها ولم تستطع ان تقاوم الصدمات من جنبات المجتمع السودانى التى لم تكتمل عندها التشكل الاجتماعى والاقتصادى كاشكال فى التركيبة الاجتماعية والاقتصادية فى المجتمع السودانى مضادة لارادة الجمال الشعبوى والاحساس بشعوبية القضايا , مما دفع سؤال الهوية ليكون السؤال بدلا عن سؤال الدوله الحديثة

سعت الانظمة السياسية الاولى ديمقراطية ام عسكريه للالتفاف على سؤال الهويه واحداث دوله السودان الحديثة الهاما تعبويا فى الديمقراطيات عبر الطائفيه وعسكريا عبرالفروض العسكريه عجل بخسران سؤال الدوله الحديثة والهويه فى وقت واحد ,فتنازلت القوى السياسية يمينا ويسارا فمنها من اختارت سؤال الهويه ومنها من اختارت سؤال الدوله الحديثة , دون وعى يقرا للحياة السودانية والمجتمع السودانى ومكوناته وفئاته بحثا عن طرق لاستيعاب سؤال الهوية داخل سؤال الدوله الحديثة وسؤال الدوله الحديثة داخل سؤال الهويه من كلا الطرفين

يلوح على الفرد السودانى فى منعطفات حياته التردد امام المواقف والتخبط السلوكى افرادا وجماعات ,ذلك لتعدد المشارب الثقافيه المتنازعه فى تكوين هويته , والاعتقاد السائد بان الهوية السودانية الوجدانية هى الهوية الصوفية اعتقاد جزافى ياخذ من شكل الاشياء الخارجى لسيادة المظهر السلوكى النازع نحو الزهد والتخلى عن الفرد السودانى , لكن فى انحاء اخرى الفرد السودانى اكثر التصاقا برغباته ونزعاته , واكثر تشددا فى الحصول عليها , ونجد ان الحوار مفتقد فى الشارع السودانى ويلوح بديلا عن ذلك الحوارات المقتضبه والشائكه والغير مكتمله كما ايضا الحوارات العنيفة المتضمنه لعبارات عنيفة واقصائية وعنصريه ولو على سبيل المزاح والمواددة , زد على ذلك تزاحم الاجيال فى السودان نحو نفس المدركات من الشأن الاجتماعى السودانى مدينيا وحضريا جعل الفرد السودانى فى اغترابه الداخلى والخارجى وفى وجوده داخل البلاد يستبطن حقوقه المعرفيه ومشكلات هويته فردا فى داخل اى حوار لارتباط المشكل الهويوى بالضمانات الاجتماعية والاقتصادية المعيشية داخل السوق الكبير الذى انتجه الصراع السياسى من قبل السلطة بالياتها العنيفة بغيه استدامة منفعتها الماديه والاجتماعيه , والمعارضة باقسامها تدافعا من اجل الدفاع عن تخبطها وانحسارها دفعا للشعب وافراده فى اتون الصراع ودمتم سالمين

[email][email protected][/email]
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..