البشير يحاور ذاته و?الوطني? يصادر السودان

محجوب حسين
بعد خمسة وعشرين عاما من فساده المؤسسي المنظم هذا وما يسبقه ليس من عندنا- وقطَعِه لإقليم سوداني إلى جزءين تلبية لأجندات ثُبتت بالمطلق انها خارجية وخططه تحت الطاولة تمضي لتجزئة المجزأ في ظل جرائمه المتعمدة الموثقة والمسجلة لأفظع الإنتهاكات في جميع أنحاء البلاد دون توقف لرئيس حزب ?المؤتمر الوطني? الحاكم، رئيس الدولة عمر البشير الذي يمثل هو وجوقته الذين يتحركون ويتجددون في سيرك منتظم أهم محدد في الأزمة/ الإشكالية الوطنية السودانية.
فقد أطلق ?سيادته? قبل شهرين مبادرة للحوارعُرفت بأنها وطنية، للخروج من الأزمة السودانية، هذه المبادرة المعروفة بـ ?الوثبة? اللاعب فيها واحد هو الرئيس السوداني الفار من العدالة وفق التصنيف القانوني الجنائي الدولي، وهو وجه المفارقة في أن يطلق هو ذاته مبادرة ?وطنية? التي من المفترض في نهايتها أن تؤدي به إلى تسليم نفسه للسلطات القضائية الدولية بحساب الموضوع ومنطق الأشياء.
أما المتلاعب بهم وفيهم فهم على درجتين، الدرجة الأولى يمثلها أحزاب العوائل والأسر وبقايا حركات الإسلام السياسي الطفيلي وأحزاب المال والرشى أعمدة ?تابو? تمركز حكم الفشل التاريخي التي تساوي سياسيا منتجات الخردة للعقل السياسي المستقيل في السودان، الذي ليس عنده ما يقدمه بعد ستة عقود ونيف من إستقلال البلاد، أما الدرجة الثانية فيمثلها الوطن وشعبه الذي هو المحيط السوداني الثائر. بهذا التحديد البسيط نستطيع أن نعيد تعريف الأزمة السودانية من جديد، عبر إستحضار سياقها التاريخي وتطور راهنية أزمته بأنها جدلية صراع قيمية بين ?تمركزه? و?محيطه? وليس مركزه وهامشه الذي خلق إشكاليات مفاهيمية وإستقطابات سالبة في إدارة الأزمة السودانية الراهنة وهذا ما سوف نتناوله في مقال لاحق.
أثار الحوار الذي طرحه الرئيس السوداني كثيرا من الجدل وردودا ومواقف متعددة يمكن حصرها ما بين ثلاثة، الرفض القاطع والسخرية والقبول المشروط والبرغماتي، وكل فريق تسنده مبرراته التي دفعته إلى إتخاذ هكذا موقف، إلا أن الأهم ليس في هذا وذلك وإنما في إستفهام الحوار نفسه وإستنطاقه في مداه وحول مطابقته وملائمته لجدليات الحراك التاريخي الذي شهده السودان خلال ربع القرن الماضي، وإستحقاقات هذا الحراك الجماهيري الثوري المتعدد والمتنوع الأطراف الذي يسعى لتأسيس دولة الأجيال السودانية الرافضة لبضاعة شيوخ التمركز التاريخي. في هذا السياق يتمدد الإستفهام نفسه إلى معرفة حدوده ومغزاه وموضوعه وأهلية من يطرحه وشروطه المستحقة كمخرج لشمول الأزمة السودانية بشكل نهائي? إلخ، هذا إذا سلمنا ان فلسفة الحوار ذاتها كآلية ومنهجية مهمة ومناط أخير في إعادة ترتيب بحث الشعوب السودانية عن ماهيتهم الحقيقية بعيدا عن أيديولوجيا الوصاية والفرض ومحاولة إعادة تصنيعهم تمركزيا في عملية ?ريسايكل أيديولوجي? يخدم توجهات التمركز التاريخي المنتج للفشل وإعادة صناعته بإشاعة الحروب والقتل الممنهج والسرقة الموصوفة والقمع والتعذيب، وهي لافتات سياسية لتغطية ثقافة العقل العاجز الذي يقع في الغالب تحت مزاعم الحفاظ على وحدة الدولة وحمايتها المزعومة، في حين ما هي إلا أدوات أثبت التاريخ المقلوب والمغلوب على أمره ومرورا بكل الأنظمة، أنها ميكانيزمات ضرورية وناجحة للحفاظ على بنية السلطة السودانية في شكلها التاريخي التي تحالفت اليوم علنا وضمنا ضد الشعب ووطنه بعدما هُددت في مستقرها فعملت على لملمة أطرافها وإدارة إجتماعاتها السرية مع القوى المتحالفة معها وبوعي تام وبسرية مطلقة تحت بند وطني?خاص? وهو حماية ?تابو? التمركز من الإنهيار، الذي قد يغير كل القاموس القيمي السوداني لصالح قيم جديدة بين شركاء الشأن الإجتماعي والسياسي والثقافي والديني والبيداغوجي، وهو المرفوض تمركزيا وإلى الأبد من تنظيم مشارك لوث بأنه تنظيم ?للعبيد والزنوج والكفرة? ممن يحملون الجنسية السودانية وليس من السودانيين وهناك فرق شاسع!!.
إن الحوار الذي تبرع به الرئيس السوداني هو إستحقاق وطني َطرح من طرف نظام لا أهلية تؤهله او قل حتى فيمن طرحه، بالنظر إلى المرحلة الفاصلة التي يمر بها السودان، كما أن عناصر المبادرة ليست هي منحة سلطوية يقررها الحكم للسودانيين الذين يعيشون أخطر مرحلة في التاريخ، بقدر ما تندرج ضمن الجدول الأول في الدولة وهو جدول الحقوق. فضلا على أن الحوار كمفهوم وتقنية وبرامج ومشروع هذه المرة ليس نزهة سودانية لأنه معني بالدرجة الأولى بإعادة تركيب هذا الوطن من جديد وبالتالي ليس المطلوب منه تحقيق إستحقاقات ثانوية مكفولة ومستحقة بالفطرة الإنسانية أو بفطرة نشأة الدولة العاقلة وتقديمها في شكل منح أو كصكوك للرحمة، مثل حق الحريات العامة والخاصة التي تم قولبتها في كشف سريع لخدعة ما عرف بالحوار وتلبية ? لعدة شغل الوثبة ? عبر قرار جمهوري معيب يكرس في روحه الإمساك بعقلية الإغداق والعطاء ومأسسة القمع والكبت حول قضايا مثل الحرية وقضايا التحول الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة وحقوق الإنسان، ويشير إلى مرجعيات ليست موجودة مثل الدستور وأحكام القانون وكيفية الوصاية على ممارسة نشاط الأحزاب التي لا يمكن ان تنشط إلا في إطار نظام ديمقراطي كامل. أما حق المسيرات السلمية فقانونها شبيه بالقوانين الإستثنائية في حالة الحرب ، إلخ. ويبدو من خلال نظرة أولية ان القرار الجمهوري الذي يمنح بموجبه الحريات للمؤسسات لممارسة نشاطها كمفتاح? لحسن نية? النظام، قصد تهيئة الأجواء للحوار، كما يقول حكام الخرطوم، هو في الحقيقة بمثابة ?سوء نية? وعلى أساسه سيتم وضع كل قيادات الأحزاب والفاعليات السياسية في السجون بفعل هذا القرار السلطاني للكولونيل.
المؤكد مما سبق إن الرئيس البشير لم يأت بجديد، ليس لأنه يرفض الجديد بل لأنه لا يمتلكه بمنظور الواقع، لذا يعمد إلى إعادة إنتاج برامج أزمات فشله وفراغه بعدما توقف عنده أي شيء حتى التحايل والإجرام. إنه يعيش في مسك ختام البلاط ويصر على الإمساك به دون أن يقر بأن عهده إنتهى وخطوات الجميع إتجهت نحو التحضير لما بعده. وعليه فإن الحوار الوطني السوداني الذي يتولاه الرئيس، عبارة عن حق أريد به باطل، لأن الأجندات والشروط الوطنية السودانية تجاوزته وتسعى لحوار حول الوطن وحقوقه وواجباته التي تقع على الجميع وهذا لا يتم إلا بالحوار حول تعريف ماهية هذا السودان من جديد لإفساح المجال حول الحديث عن الأزمة الوطنية تاريخيا وهي أزمة غياب المشروع الوطني الجديد المتفق على عقده الإجتماعي وملحقاته، وهو سبب بلاوي السودان وبالتالي نعتقد أن الحوار الوطني غرضه وتوجيهه ليس معنيا باي حال من الاحوال منح شرعنة جديدة للرئيس السوداني بتوافقات جديدة في إطار تشكيلة الهيمنة التاريخية التمركزية التي تقنن وتتفنن في عملية إستبدال الأحذية أو شخوصها من التمركزين من يسار ويمين ووسط أو مشاركة موالاة المحيط في السلطة، وإنما الحوار السوداني ينبغي أن يجيب على أسئلة المشروع الوطني السوداني المدلس عليه والمغيب تاريخيا، لينهي الجدل والصراع حول الدولة بين الإرادات السودانية المختلفة وشرعية سلطاته القائمة وينهي معه جدلية التمركز والمحيط لبناء دولة الحداثة والنهوض السودانيين، وهي نقاط لا تلغي الحكم القائم بل تنسفه.
وبهذا لا معنى لحوار البشير الذي يسعى لحوار ذاته فيما حزبه المسمى ?الوطني? الذي يرأسه ويرأس به الدولة، قد صادر الوطن محل الحوار المزعوم ليضع الشعب السوداني وقوى المقاومة الوطنية أمام أولوية وطنية تتعلق بإسترداد الدولة أولا حتى تكون محلا للحوار بين قوى المجتمع السوداني، لأن الواضح لا معنى لحوار في ظل إنعدام موضوع ومحل الحوار، إنه حوار المتخيل والفراغ. لذا فان بند إسقاط النظــــام هو بند وطني لا لبس فيه إلا لقوى التمركز والبشير أحد هذه الأعمدة الذي لا مكان له عمليا في أي تسوية سياسية سودانية غير أن يسلك طريق حرب الجميع وضد الجميع ولو جاء على حساب إنهيار الدولة السودانية وهي نتيجة أيضا جيدة، ما دام أنا وأنت نتساوى في تحقيق ربح الخسارة الذي لا يحتمل قول عفا الله عما سلف، في حين يقبل بنظرية البقاء للأقوى، فيما معيار القوة هو معيار متزحزح غير ثابت وهو محك تسوية الأزمة السودانية في المنتهى.
القدس العربي
كلمة ( بيداغوجى ) دى الصادق المهدى وحيدر ابراهيم ما اظن سمعوا بيها ..وتعلم يااستاذ محجوب ان السودان الفضل تحكمه عقليه بليده عقائديه اقصائيه فهى لا تؤمن بالاخر المختلف وانشأوا منبرا للكراهية والعنصريه لدفع الجنوب للانفصال .وفصلوا الجنوب ولم يندموا عليه لان اهله فى نظرهم كفار وعبيد وهؤلاء لا حقوق لهم بحسب الفهم السنى السائد ولا يمكنهم مساكنة ومشاركة اهل النار فى الدنياحتى لو خسروا كل السودان. نفس السيناريو يتكرر مع اهل دارفور لدفعهم لتقرير المصير. مثل هذه العقليه لا يمكن ان تقنعها بالاعلان العالمى لحقوق الانسان ومواثيق الامم المتحده والديمقراطيه والمساواه والمواطنه والحداثة لانها فى نظرهم كفر يقود صاحبه الى جهنم وبئس المصير ..واوافقك الرأى يجب هدم السودان بكهنوته الدينى لانه لا يمكن ان تحاور حجر فالعقل غائب فى النصوص التاريخيه. اذن نوافق رأيك ان التشارك فى الخسارة يعتبر ربح فى هذه الحالة المأساويه ..
إنه حوار بله الغائب ,, والشعب المغيب ,, ولعبة الوزراء السماسره ,, والبلد الهامله , والبيت عندما يدخله الحرامى , ولايسأله أحد من أصحابه ,فإنه يسرق مايشاء ,, وبكل بجاحه !!
ومن أمن العقوبه أساء الادب ,, وخربانه من كبارها
الكاتب يستخدم مدفعية ثقيلة لقتل عصفورة. الرجل يدعو الى حوار سياسي وليس فكرى يا أخ محجوب!!!!!!!!!!
رد على تعليق في موضوع سابق :
(لا والله … نحن مواليد الخرطوم نعرفهم كلهم حق المعرفة … عاوز تعرف سبب انضمامهم للجماعة ديل… الاسرة ثم الاسرة .. راجع الطفولة خصوصا الستينات من القرن الماضي … وبس ….اسرح في الباقي .)
الاخ الكريم ود الركابي
تحية طيبة
من ناحية المعرفة التي ترمي اليها فهم معروفون حق المعرفة للبعض بالتعامل المباشر مثل الجوار او السكن في نفس الحي او الزمالة او الى ما ذلك من الصلات الاجتماعية الاخرى وللغالبية الاعم ممن سمع ولم ير !! وهم من جميع اطياف مكونات الشعب السوداني بمعنى انه ليس هناك توجه قبلي او عتصري يحصر هذه الجماعة الارهابية في بوتقة واحدة !! ومن الملاحظ ان تكوين خلايا هذه الجماعة الارهابية يبدأ من المرحلة الثانوية وفي الجامعات والمعاهد ان لم يكن بالميلاد !! وهذه مرحلة النضج وتكوين الشخصية الاعتبارية او الكينونة الذاتية وتتميز بالتمرد والاندفاع والطيش في بعض الحالات واذا اخذنا في الاعتبار قلة الخبرة والمعرفة او انعدامها في اتخاذ القرارات الجوهرية ذات الابعاد الطويلة المدى مع انفتاح الابواب على مصراعيها واتساع مدى مجال القبول والرفض والاقتناع ولهذا يسهل الاستقطاب وغسل العقول وسهولة الانقياد فهل المتهم الاول هو الاسرة ؟؟ واذا نظرنا الى الاسر في تلك الفترة فهي اسر في غالبها الاعم محافظة ومتدينة ومنضبطة اخلاقيا ومتمسكة بالاعراف والتقاليد والتي تؤطر في حركاتها وسكناتها لكل حميد من الخصال والفعال وان كان رب الاسرة قليل التدين فهو لا يقبل ان يغض الطرف عن ما يعيبه اويعيب جاره او الاهل او المجتمع !! وهذا ما كان عليه السودان لانه كان يعرف معنى كلمة الحرام ومعنى كلمة العيب ويعرف الحدود التي لا يتخطاها الا الناشذون!! فأين الثغرة التي تسرب منها سرطان الجماعة الارهابية ؟؟ وهنا تكمن القضية !! فهل كانت الاسرة لا تعلم بما يجري لابنائها ولا ترصد تصرفاتهم وما يبدو عليهم من اثار وتاثير ؟؟ ام ان التوجيه الاسري بما يحمله من تقاليد واعراف مرعية نشات عليها اجيال يشهد لهم السودان وبل وكل العالم بالتفرد وقد يقال انه كان ضعيفا لانعدام الصراحة والوضوح والنقاش بين اطراف الاسرة ولهذا يكون التاثير وقتيا ولا يثبت في مواجهة التيارات الاخرى ؟؟ وان كان كذلك فلا يفضي الى التفلت والسقوط في هاوية التفسخ والانحلال وقد لاحظنا في تلك الفترة التساهل في التعامل مع المارقين من تلك الاعراف بما يعرف بفئة (الصعاليك) وتفلتهم وهي فئة محدودة من الفاقد التربوي او نتيجة لظروف اجتماعية اخرى خلقت فيهم شراسة في التعامل وسوء في الخلق وعدوانية تجاه المجتمع وتقع مسئولية تفلتهم مباشرة على الدولة وعلي القائمين بالامر لا على الاسر تحديدا !! لان مهمة الدولة رعاية المجتمع وتوفير اسباب السلامة والامن وقفل منافذ التفلت والانحدار والسقوط !! فالاسرة مهما جاهدت فان دورها لا يكتمل الا بقيام المدارس بدورها في التربية والتعليم فاين كان دور المعاعد والجامعات وهى ترى كتب الجماعة الارهابية توزع على طلابها بمراي من الجميع فهل كان اساتذة المعاهد والجامعات غير ملمين بما يجري في مؤسساتهم ام ماذا كانت تعمل وزارة التربية والتعليم ؟ قد نقول ان حرية التعبير كانت متاحة للجميع في قول ما تشاء وعرض ما تشاء ما لم يتعد ذلك الخطوط الحمراء لسياسات الدولة وقد تم اغفال الجوانب الاخرى اعتمادا على صلابة الموروث من القيم والتقاليد !! فهل صحيح ان الاسر تتحمل كامل المسئولية فيما صرنا اليه ؟؟ وما هو سر عدوانية ومعاداة الجماعة الارهابية لكل ما هو تالد واصيل زتجاه الشعب السوداني بل المحيط الانساني باسره ؟؟ ويقودوني هذا الى وصية الاجداد التي تقول (بوصيكم على الفايت الحدود واسوه) والحل بين ايدينا وننتظر ان يتفضل علينا فاقد العطاء به !!!
روابض قوم !!
أمن عجب على العين أن تــرى
روابض قـــوم تعتلــي ازلامُهــا
نواصي خـــيل لعمـري عصــية
مــن ناقـص ان يُشــدً خطامُهـــا
فكيـف استكانــت وقادتها عــنوة
يــد احلــت دمــها وحرامُهـــــــا
جماعة سوء لم ير الكون مثلهــا
تسوقها سكرى للردى اوهامُـــها
لا ينسـبون لفضـل او لمكـــــارم
بل للمخــازي حافـــرا وسنامُهـا
لا يفعـــلون الخيـــر الا لعلــــــة
قعــدت بهــا عن الندى اسقامُهــا
بكــل مرذول تراهــا لصيقــــــة
يجافــي فعلهَا في الأمور كلامُها
يزأرون على النســــاء بعجزهم
يركضون اذا تلظــى ضرامُهـــا
اشاعوا فيـنا كـل ســوء ومنكـــر
صعب على نفس القمئ فطامُها
بوم خــراب احــال الـدار بلقعـا
تشهدْ به مَرّ المــدى ايتامُهـــــا
الغــدر فيهــم والصَغَار سَجيـــةُ
والخيانــة دينهــــــا ومقامُهـــــا
ان نظـرت فانـت تبصـر ميـــتا
ليس المسجى من خفاه رغامُهـا
لكــل جديـــد تغــــير لونهـــــــا
كي يدوم على الجميع قيــامُهـــا
يسعــى لهذا خوجليـــها وصحبه
ليُمحـى عنها سوؤها وسخامُهـا
لكي تعــود بثــوب مكـر كـاذب
يقطـر دما منـــه فيــه إبهامُهــا
يــزكي قولـــي إنتباهـة غافـــل
أردتنا منه في الجنوب سهامُهـا
وقولـة حــق لتمكـــين باطـــــل
ببعض مـا اربـوه فيه سلامُهـا
لا يرون سوى الكراسي مثوبـة
وان شُدتً على الحطام خيامـُها
تأخذها بالإثــم كِبــر وعــــزة
وتسوقها ســوق القطـا أحلامُهـا
ما بـال قومي ينكصون تقهقــرا
كانـوا الحماة إن تلظى حمامُهـا
ستـقف الأيــام وقفــــة شــــاهد
ويُلقَى علــى الناكصين ملامُهـا
كيف تسيـغ الــذل نفــس أبيــة
يطول عن كل المباح صيامُـها
وغرهم في الصابريـن سماحة
يمنعهــم عــن القبيــح لجامُهــا
أن صبـرت على الدنئ ترفعــا
زادته فسقا في الفجور لئامُهــا
لا ترتجـي مــن الظلوم عدالــة
الأصل في نفس الظلوم ظلامها
إن لم يهـب الشعب هبـة كاســر
علـى الديـار والتليـد سلامُهــــا
لا تحسبـن الله مخلــف وعـــده
ستهوي غدا بعد العلا اصنامهـا
وترفض عنها الروابض نُكصا
وترجو السلامة حينها خًدامًـها
ويذوق كأس الذل ساقيها الذي
نضا به من العيـــون منامُهــا
يغريه في صمت الاسود تجمل
وسيرديــه ان وثَبــــنَ لطامًها
بين التجمـل والتحمـل لحظـــة
يبدو لعينــي برقهــا وركامها
محجوب حسين – سبحان الله – هل أنت ممن يتحدثون عن الحوار؟؟ وهل أنت تعرف ما معنى الحوار؟؟
ألم تكن يا صاحب الشعر ( الهيبيزى ) من جماعة أركو مناوى التشادى؟؟ فهل بعد بقى لكم شى تتحدثون عنه غير القتل والسرقة وطول اللسان؟؟
خذها ببساطة يا محجوب – أنتو بالذات جماعة أركو الحوار النافع معكم فقط هو البندقية ولا حوار غيرها.
ونحن أهل دارفور نتحداكم ليوم الدين – ونقسم أننا سنجعل مصيركم مصير نمور تاميل سريلانكا
تبجحوا فى لندن وفى الهواء الطلق يا صعاليك الحروب فإن حبل المشنقة فى إناتظاركم