تشيني: أوباما أضعف رئيس.. وطريقة تعامله مع التهديدات الإرهابية ساذجة

شن نائب الرئيس الأميركي السابق ديك تشيني هجوما شرسا على الرئيس الأميركي باراك أوباما وطريقة تعامله مع التهديدات الإرهابية من قبل «داعش» والجماعات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط، واصفا طريقة تعامل إدارة أوباما مع التهديدات الإرهابية بالساذجة والضعيفة. وحذر ديك تشيني من وقوع هجمة إرهابية على الولايات المتحدة تفوق هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) إذا لم تتعامل الولايات المتحدة مع تهديدات «داعش».
وقال ديك تشيني في لقاء مع شبكة «فوكس نيوز» مساء الأربعاء الماضي، إن فيديو ذبح الصحافي الأميركي جيمس فولي يعد تطورا خطيرا في تهديدات تنظيم «داعش». وقال: «ما يحدث في العراق وسوريا وتهديدات (داعش) يشكل خطرا على الولايات المتحدة والأصدقاء والحلفاء، ليس فقط في الشرق الأوسط، بل أيضا في أوروبا». وأضاف: «السؤال هو هل سنتركهم يحققون هدفهم في إقامة الخلافة وتنفيذ آيديولوجية تهدف إلى تدمير الغرب والولايات المتحدة أم سنقوم بتدميرهم؟».
وانتقد تشيني تصريحات أوباما التي استغرقت 3 دقائق خرج بعدها لممارسة رياضة الغولف في جزيرة مارثا فينيارد، حيث يقضي إجازته، بينما قطع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إجازته، وعاد إلى لندن عندما اكتشف أن القاتل في الفيديو لكنته بريطانية ليتعامل مع هذه المشكلة. وقال تشيني: «إنني أصارع للإجابة عن هذا السؤال، فهل أوباما يفتقد الخبرة، أم أنه ساذج، أم أن هذه هي طريقته التي يريد التعامل بها مع المشكلات في العالم، وكل يوم نرى أدلة أنه يفضل أن يوجد في ملعب الغولف على أن يتعامل مع التطورات المتسارعة في الشرق الأوسط».
وحذر تشيني من تزايد أعداد الجماعات الجهادية المتشددة في أنحاء العالم، مشيرا إلى أن جماعات بوكو حرام، وتنظيم القاعدة، والجهاد الإسلامي، والإخوان المسلمين و«حزب الله» وحماس، كلها تشترك في هدف واحد هو تدمير الغرب والولايات المتحدة بصفة خاصة، وإقامة الخلافة الإسلامية على غرار العصور الوسطى. وقال تشيني: «لا أعتقد أن أوباما يدرك خطر تلك الجماعات المتشددة، وهناك تقرير لمؤسسة راند يشير إلى 85 في المائة زيادة في عدد الجماعات الجهادية حول العالم، ولا شك أن الرئيس أوباما ومن حوله يرفضون الاعتراف بهذا الخطر، ويرفضون التعامل معه، بل يتسببون في إلحاق الضرر بالعسكرية الأميركية بتخفيض أعداد الجيش بصورة لم تحدث منذ بيرل هاربر».
وأرجع نائب الرئيس الأميركي السابق تزايد نفوذ «داعش» في سوريا والعراق إلى ضعف إدارة الرئيس أوباما. وقال: «أعتقد أنه يسهم في ذلك بكونه غير فعال، فهو يهدد ولا ينفذ (كما حدث مع الخط الأحمر لاستخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا)، والقادة الآخرون في العالم يرون أوباما ضعيفا وغير فعال مثل الرئيس بوتين عندما استولى على شبه جزيرة القرم في أوكرانيا وما تفعله الصين في بحر الجنوب، وأعتقد أن الرئيس أوباما هو أضعف رئيس رأيته في حياتي، وليس لديه أي فكرة عما يجب عمله».
وأشار تشيني إلى اتفاق بين الجمهوريين والديمقراطيين على مبدأ أن العالم يسوده الأمن عندما تقوم الولايات المتحدة بدور القيادة وتمتلك جيشا قويا. وقال: «أوباما لا يؤمن بذلك، وهو أول رئيس منذ الرئيس هاري ترومان يرفض حقائق العالم الذي نعيشه».
وأشاد تشيني بالمصريين وقيامهم بخلع جماعة الإخوان المسلمين من سدة الحكم في مصر في يونيو (حزيران) 2013، مطالبا الإدارة الأميركية بمساندة مصر والسعودية والأردن والإمارات في مكافحة الجماعات الإرهابية. وقال: «هناك دول تستحق أن تكون لديها مساندة قوية من الولايات المتحدة مثل إسرائيل والسعودية والأردن والإمارات ومصر، وما قامت به مصر لخلع جماعة الإخوان المسلمين هو ضربة قوية، ولدينا الآن رجل جيد، رئيس مصر، وله خبرة عسكرية قوية، وهناك الكثير المطلوب عمله لإلحاق الهزيمة بالجماعات الإرهابية والجهادية في هذا الجزء من العالم».
وأضاف: «القيام بهذا العمل ليس عملا خيريا، بل يقع في صميم مصلحة الولايات المتحدة، فبلادنا هي التي ستكون هدفا لضربة إرهابية تفوق هجمات الحادي عشر من سبتمبر، لأن هذه المرة سيكون لديهم أسلحة أشد فتكا تؤدي إلى مقتل مئات الآلاف من الأميركيين».
وكالات