أنيميا التصريحات!!

أطياف
صباح محمد الحسن
طيف أول :
يكفي أن تلد اللحظة قولاً
حتى تئد أقنعتهم
وتكشف زيفا ً أخفق في دور الحقيقة
وكنت أنتظر وزير الخارجية علي يوسف احمد الشريف بعد تعيينه ليتحدث حتى نعرفه بالرغم من يقيني كامل التمام أن كل من يقوم الفريق عبد الفتاح البرهان بتعيينه تحت مظلة إنقلابه سيكون نسخة من قبله لأن مقومات الإختيار ومعاييره واحدة أولها أن يكون داعما للحرب مؤمنا بسياسة البرهان ونظرته العرجاء طامعا في السلطة حتى وإن كانت على رماد الوطن وكأنما أن الله يريد أن يدخله في ثلة الذين سيسألهم يوم القيامة عن كل روح زُهقت في هذه الحرب وعن كل معاناة وألم لشعب تتوق نفسه للسلام بعد ما اهترأت روحه بسبب إستمرار هذه المعاناة
لكن ظهرت أسوا النسخ التي قدمها لنا البرهان بتعيينه الأخير، فلم يكذب وزير الخارجية وقال أنه قبّلَ التكليف لدعم الحرب وزاد
في رده سنذهب في خطتنا لدعم الحرب في معركة الكرامة وهذه الإجابة فقط أكدت أن وزير الخارجية يجهل أهم أبجديات عمله الدبلوماسي الذي كانت تكون الإجابة فيه (إننا ندعم السلام من أجل هذا الشعب حتى وإن رأت المؤسسة العسكرية المضي قدما في حربها) لأن هذا هو صميم عمله ، القليل من فن وترتيب العبارات هي التي إفتقرها وزير الخارجية مع الكثير من عدم الخبرة والجهل السياسي والدبلوماسي جعلته يتحدث وكأنه عُين وزيرا للدفاع فإن أحسن الوزير فن الخطاب لن يحدث شي ولن ( يفصله البرهان) وكان سيكون سفيرا للسودان ولكن كشف في تصريحاته بالأمس للاعلامي احمد طه أن وزراء الإنقلاب لاسيما الذين تقلدوا منصب وزارة الخارجية مصابون بنقص حاد في الإسلوب الدبلوماسي الذي جعلهم يعانون من أنيميا التصريحات التي سيكون اثرها كارثيا ليس على الحكومة ولكن على البلاد
ومنذ قرارات البرهان الاخيره بتعيين هذا الوزير قلت إن هذه التعينات تأتي فقط لتقدم خدم خاصة لمكتب البرهان وليس للدولة
فتصريحات الشريف لاتشعرك بأن الخارجية حدث تغيير فيها مما يؤكد أن التغيير لأياتي من أجل الإرتقاء بالمنصب ولكنها مجرد علاقات و”لوبيهات” تقربك وتبعدك من كرسي الوزارة
والدليل على ذلك أن الدور الذي يلعبه الشريف الآن كان سيلعبه على الصادق ، ولكن ثمة من أبعد ذاك وقرب هذا وهو صراع التيارات داخل مركز القرار الكيزاني
ويقول الوزير الذي صّدرَ للعالم أجمع أن ساحل البحر الأحمر فعليا أشبه بالشقق المفروشة التي تعرضها الحكومة للذي يدفع أعلى أجر : (ومالذي يمنع ان نقبل بعشرين قاعدة على اراضينا ونبيعها لأي مشتري ان كانت روسيا او امريكا او غيرها وهذه حالة خطيرة تسمى بالدياثة السياسية والتي تعني : عدم الغيرة على الأرض والوطن) وهنا يُذكّر المذيع الرجل الذي يقرع جرس مزاده العلني على الهواء بأن مايقوله خطر وأن ( من يدخل بلدك بجنوده قد يجعلك تفقد السيطرة على أرضك في يوم ما ) ولكن لايبالي الوزير ويواصل حتى يسمع كل طامع ومتحرش ببلاده، فبربكم من هو العميل الحقيقي الذي يبيع وطنه على الهواء !! ام الذي يرفع شعار لا للحرب!!
ولم ينته كشف ملامح الخواء السياسي عند الوزير بفعل نفسه، ففقر التصريحات يظهر ايضا في حديثه عن إتهامه للولايات المتحدة الأمريكية انها أشعلت الحرب في السودان وتريد تفكيك الجيش وأستبداله بالدعم السريع، ويظن الوزير أن إتهام بايدن “عادي” مثل إتهام التوم هجو فالرجل بإساءته لبايدن يسئ لامريكا ولكل الديمقراطيين في كل مؤسسات الولايات المتحدة من مجلس شيوخ ونواب
يسئ للدولة التي يقول أنه سيبحث معها علاقات جديدة فعندما كان بايدن في السلطة كان الجمهوريون في هذه المؤسسات يطالبونه بوقف الحرب في السودان واتفقوا معه على عودة الديمقراطية والحكم المدني في السودان ناهيك بعد أن اصبح حزبهم الحاكم فسيحاصرهم الرأي العام بتنفيذ ماكانوا يطلبونه من بايدن فإن كان وزير الخارجية يظن أن امريكا يحكمها بايدن فهو واهم وإن ظن أن بذهابه سينقطع الحبل الذي يحيط بعنق حكومة البرهان فهذا يعني أنه يعاني من إفتقار آخر ، ربما نقص في فايتمين الخبرة السياسية
ويتناقض الوزير في تصريحاته فبالرغم من انه داعم للحرب لكنه لم يكن صادقا أن وجوده بالسعودية يأتي من أجل بحث وتعزيز سبل السلام فبالرغم من أنه قال إن البرهان سيشارك في قمة سعودية إلا أنه يعلم أن الزيارة تصب في ماعون الحل السلمي للأزمة السودانية مع قادة المملكة. ولكنه قد يستحي من الحديث عن السلام بالرغم من أنه قليل الحياء في مايتعلق ببيع وطنه ودعم الحرب لقتل الشعب السوداني.!!
طيف أخير :
#لا_للحرب
ذكرنا من قبل أن الترميم الوزاري الذي قام به البرهان هو ديكور خارجي يدعم خطوات خارجية وفق خطة جديدة لبحث السلام والأيام القادمة ستكشف الكثير. !!
الجريدة
الطيف لغة هو الجنون أما انيميا لا ادري ? قولو لعين الشمس ما تحماشي علشان صباح راجعةماشي
يحكى والعهدة على الراوي ان مؤمس من مؤمسات شمال بحري ضبطت تمارس الرزيلة مع سائق كريز، فاقتيدت الى جهة الاختصاص فصفعها الضابط صفعة لو صفعت لبنت ناس لما عاشت بعدها، وبعد اخذ ورد اتفقت مع جهة الاختصاص على سترها مقابل العمل كمصدر لهذه الجهة.