مقالات سياسية

دق القراف خلي الجمل يخاف.

د. أسعد علي حسن

تعج وسائل التواصل الاجتماعي والصحف اليومية هذه الأيام بتصريحات من العديد من الإرهابيين الكيزان والدواعش تدعو وتحث وتحرض القوات المسلحة بشكل فج وصريح للإنقلاب على السلطة، وكان من بينها فيديو لايف للواء سابق بجهاز أمن ومخابرات العهد البائد وآخرها كلمة تحريضية بثها عبر تسجيل صوتي لضابط سابق بالجيش “صاحب محاولات إنقلابية فاشلة عديدة” يدعو فيها من أسماهم بالذين عاهدوا الله ورسوله والشهداء، دعاهم لتنظيم الصفوف استعدادا للجهاد.

لا شك أن حرية الرأي وحق المعارضين السياسيين في التعبير هي أمور جوهرية في كافة النظم الديمقراطية.. لكن هذا لا يعني السماح لأعداء الحرية باستغلال الحريات التي تكفلها الديمقراطية واستخدامها كمنصات لتحريض العسكر للإنقلاب على الحرية والديمقراطية والسلطة المدنية..! فعلى سبيل المثال لا تسمح الديمقراطية في ألمانيا بحرية الدعوة إلى النازية وتمجيد جرائمها، وكذلك الأمر بالنسبة للفاشية في إيطاليا، كما تحظر قوانين الولايات المتحدة الأمريكية قيام أي حزب يتبنى الدكتاتورية في أدبياته، كما تعتبر دعوة العسكر للانقلاب على السلطة جريمة تصل عقوبتها لحد الاعدام بحسب القانون في تركيا معشوقة الكيزان.

إلى معالي السيد النائب العام و وزيري العدل والداخلية بل وكافة أعضاء مجلسي الوزراء والسيادة.. نعم للحرية، ولكن لابد لهذه الحرية من أنياب ومخالب تحميها وتدافع عنها.. يتوجب عليكم القيام بالقبض على كل من يدعو العسكر للإنقلاب، وذلك وفقاً لمواد الجرائم الموجهة ضد الدولة؛ كالدعوة لتقويض النظام الدستوري، والعمل على تغيير نظام الحكم بالقوة.

إن هذه الحرية التي نعيشها اليوم لم يحصل عليها شعبنا في مسابقة يا نصيب، بل ناضل من أجلها ثلاثين عاماً وبذل في سبيلها الغالي والنفيس، وقدم الدماء والشهداء من خيرة أبنائه وبناته، لا مجال للتهاون في مكتسبات الثورة ولا سبيل للعودة إلى مربع الحكم العسكري من جديد.. فعلوا القوانين وألقوا القبض على المجرمين الذين يمهدون إعلامياً الطريق للإنقلاب.. انتو قايلين الضيع ثورة أكتوبر وانتفاضة أبريل شنو؟! ماهو زي جنس المسكنة والرخرخة والتهاون ده!
دق القراف، خلي الجمل يخاف..

د. أسعد علي حسن

‫2 تعليقات

  1. النائب العام ،وبتاع العدل ،والداخلية،ما بيعملوا حاجة ،إلا إذا قام الثوار بقفل الطرق ،الشوأرع ،الكباري،والواحد فيهم ما عرف يمشي ،اصلا ،الثورة جابتهم ،وممكن تجيب غيرهم ،المشكلة ،انو الناس ما دايرة تخلق أزمات، وحريق ورصاص، وجو مكدر،الناس دايرة تديهم فرصة كافية للقيام بواجبهم ،لكن، ،الاعلام مغروض يلاحقهم ،ويستنطقهم ،اذاعة،تلفزيون،باستمرار،من حق المواطن أن يعرف الرد الرسمي علي الخستكات البسمعها من الفلول واذنابهم ،يا ناس،افتحوا بلاغات ،أصدروا أوامر قبض ،واعلنوا ذلك للشعب.يا اعلام الثورة شوف شغلك،انجز،سد الثغرات.خلي الحقيقة تصدح.الفلول هدفهم واضح،خلق حالة من الاضطراب،الفوضى،انفلات الأمن، وبس،وسيلتهم لذلك الجعجعة،لأنهم اهون من أن يقوموا بأي فعل. الحسم بالقانون ،واجب الساعة.

    1. كفيت بالجد… ومافي سبب يودي الناس الشارع خالص بس لما يجربوا الإنقلاب ولاأي من ألاعيبهم ولما زمن الفرصة الكافية دي ينفذ … هم وبرهانهم ومن لف لفهم يشوفوا كتاب…

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..