أخبار السودان

حكاية (صحفي) .يثير (الغبار)..في بحر (الملاك)..رئيس التحرير .يرفض (العمود) بدواعي العامية وعدم التقيّد بقواعد اللغة …مديرها العام ..قال سيمتنحنني في خمس أسئلة …

م.مهدي أبراهيم أحمد

هاتفني المدير العام للصحيفة الجديدة ?أحتفظ بأسمها- بعد مكاتبة علي الخاص ..طالبني فيها بسرعة الحضور مع وصف كامل ودقيق لمقر الصحيفة ..لملمت أوراقي من أرشيف أحتفظ به يحوي مساهمات لي في صحف سودانية وعربية وألكترونية .يممت نحوي بأتجاه مقر الصحيفة ودلفت علي المدير العام فهو كاتب صحفي و(كفي) الذي رحب بي بادي ذي بدء بل ونصحني بأن المجتمع في صحيفته (غير معافي) وعلي أن أحتمل وأن أسمع بأذن وأفرغ بالأخري وأن التعاون بيني وبينه فقط عند حدوث مشكلة ما شكرته مع الدعاء بأن لاتأتي المشاكل ..قبل أن أهم بالأنصراف دخل علينا شاب أربعيني تولي ساعتها المدير العام التعريف به بأنه رئيس تحرير الصحيفة – والمعيدي أن تسمع به خير لك من أن تراه- كانت المفأجاة انه يعرفني من خلال كتاباتي أما أنا فلم أعرفه قط وعصرت زاكرتي(الحية) علي أعثر علي إسمه من (أثر ) فلم أوفق وعلي خيط من كتاباته فلم أفلح دارت في رأسي أفكار شتي حوله قطع طوفانها هو بدعوته لي لمكتبه شرح لي موجهات الجريدة وسألني عن ماأكتبه شرحت له كتاباتي مع وعد مني في الغد أن آتيه بنماذج من عمودي تمهيدا لنشرها حسب الأتفاق.
جئت في الغد أحمل له النماذج ونسبة لأنشغاله أنتظرت كثيرا حتي سمح لي بالدخول وحوله مجموعه من الشباب في مثل سنه كان يمسك بالصحيفة ويثني علي عموده فيها أمامهم ويشير الي صورته ويؤشر عليها وأظنه كان (مستجدا ) في منصبه- فلاغرو فلم تعد (المناصب) تفصل علي حسب الأجسام -. فعندما جئت الي للصحيفة لم تكن بعد قد بلغت في أعدادها (العشرين) ناداني أين النمازج دفعتها له ثم أنتظرت وطفق يقرأ فجأة قال لي أن تلك الكلمة (مفعول به) ولابد أن تنصب وأن هذه الكلمة يعوذها (التنوين) و وتلك كلمة (عامية) لامحل لها من الإعراب وأن محلها (فاحش) والكلمة تلك موقعها (ممنوعة من الصرف) لماذالا تتقيد باللغة العربية وطفق يدخل قلمه بين الكلمات ويخطها ويكشط عليها أمام زملائه ثم قال لي هذه النماذج لاتصلح للنشر لأنها مخلة باللغة العربية وقواعدها نظرت اليه مليا فقد كان يبادر لأسكاتي عندما أعمد للتبرير ويكشط ويصحح ويقدح ، أحترت فيه فلو كان العذر بدواعي تعارض المصالح ومخالفة موجهات الجريدة لقبلت ولكنه (تطفيش ) من نوع آخر قلت له لدي (ملف) معك يحوي كتاباتي أرجو أن تعطيني له ولاأريد أن أكتب معكم جال ببصره مليا بين أطراف درجه فلم يجده وقال لي ستجده عن الإستقبال غدا خرجت منه مكسور الخاطر أندب حظي صادفني المدير العام فأخبرته بما جري طيب علي خاطري وأمرني بالأستمرار فقد ذكرني بنصيحته وعلي أن أسمع بواحدة وأفرغ بلأخري.
أستمريت في الحضور وصرت أتعاون مع الأقسام المختلفة الا أن جاء يوم تفأجات فيه برئيس التحرير وأمام كل الزملاء يأمرني (بقسوة) بأن لاأكتب مرة أخري دهشت حقيقة حتي بقية الزملاء أخذتهم الحيرة من ذلك السلوك(الصبياني) بعدها رصدت موادي وذهبت له حاول أن يبرر موقفه فلم أعطِه مجالا لذلك بعدها قال لي أنه يحب أن ينصحني فقلت له وفر نصحك لنفسك فماأنت عندي بناصح أمين وليس بيني وبينك شئ فأغتاظ من ذلك للغاية ثم قال لي موضوعك مع المدير العام وخرجت منه .
جئت في لصباح للقاء المدير العام فوجدته قد ملأ جوفه (قيحا) وصديدا تجاهي حكيت له ماجري فلم أفلح في تغيير وجهة نظره ثم بادرني بلهجة صارمة أنت لاتعرف اللغة ولا قواعدها صرت أنظر في وجهه وطفق يرمي التهم جزافا علي وأنا مندهش وبعد أن أنتهي قال لي سأمتحنك اللحظة في اللغة وأوجه لك خمس أسئلة قلت له أعترض علي ذلك فأمتحان اللحظة لايقصد منه العدل وأنما التشفي والأبعاد بعذرمقبول قال لي لن أسألك أسئلة مستحيلة قلت لاأريد وعليك أن تعفيني وأنما جئت لك لتقييم كتابات كنت قد أنزلتها عبر منبركم نظر الي مليا ثم قال أن كتاباتك أعتبرها هدية منا أليك تساهم في (شهرتك) وليس لديك حق مالي علينا قلت له لاحاجة لي بشهرتكم فقد نلت من الشهرة مايكفيني بعيدا عن منبركم ولم آتي اليكم من الشارع- بل وفروا شهرتكم لأفرادكم ومنبركم قبل الآخرين- وأنما أنتظر منك حق أصيلا لي ضحك في وجهي(متثاقلا) وقال ليست لديك أي حقوق لدينا ثم أستدرك هل لديك قيد صحفي أجبته بالأيجاب فتراجع قليلا في كلامه وأصلح من أسلوبه ثم كانت الخاتمة السئية بقوله أنه الآن يصدق كل ماقيل عني من رئيس التحرير من أنك كيت وكيت وكيت وأنك لاتجيد حتي اللغة العربية ولامكان لك بيننا و(كفي) . تركته وأنصرفت لاأدري لما تذكرت ساعتها قصة القط والفار اللذين كانا في سفينة في وسط لبحر عندما قال القط للفار (لماذا تثير علينا الغبار) قال الفار سيدي القط كيف أثير عليك الغبار ونحن في وسط البحر فقال له القط طول لسانكم هذا هو الذي يغرينا بأكلكم وهذا بالضبط مع حدث لي مع تلك الصحيفة (المغمورة).
هذا يحدث في منبر صحفي أتخذ من الساحة الصحفية قلما ينشد به أحقاق الحقوق ودفع المظالم ولكنه أبعد مايكون من ذلك ففيه ترقد صفات الغيرة والتحاسد والتبخيس فقد حدثت لي تجارب وتجارب مع المؤسسات الصحفية وأن أعتري بعضها شيئا من ذلك الا انها تترك لك حرية القلم ومجال التعبير ولكن مع تلك الصحيفة(المغمورة) أخذتني الحيرة وتملكني الذهول أيحل التبخيس محل التقدير وتطبق علي (مواضيعي) قواعد اللغة العربية وتهون كتاباتي للحد الذي يستنكر رئيس التحرير فيها علي أستخدام (العامية) فيها بدعاوي اللغة و الأعراب .
وأنتمائي لأتحاد الصحفيين يجعلني أتساءل -وهذا أحد أعضائه (يضام) ويطعن في (عضويته)-بدواعي اللغة- في مؤسسة تأخذ الأذن بالكتابه منه -عن السلوك الدخيل الذي بات يعتري المؤسسات الصحفية بمحاربة كل (موهبة) من شأنها التقدم والتطور بدواعي وأسباب وهمية تضحك (المتابع) وتحير (المراقب) قد لاأكون أنا الوحيد الذي (يبخس) جهده وأنما كثيرون طالتهم الصفات الدخيلة فعجلت برحيلهم وجعلتهم ينزوون بعيدا عن ذلك المجتمع (القذر) تماما كما كان عذر القط للفار فالنقاش مع أرباب تلك المؤسسات دائما مايقابل بطولة اللسان وأستخدام (المقاصل) ا الذي يؤدي الي التعدي علي حقوقهم وتبخيس جهدهم ووأد مواهبهم وأجبارهم علي الخروج (القسري) بدوافع الجهل بقواعد اللغة في أحايين وأحيانا بأسباب أخري قد لايسع المجال لذكرها فالقصص كثيرة تروي عند أصحابها كانت قساوة التجربة شديدة عليهم للحد الذي جعلهم يهجرون المهنة ويصيبهم الإحباط ويكرهون بأختيارهم أربابها فالسيف عند جبانهم والمال عند بخيلهم . .

[email protected]

تعليق واحد

  1. عزيزي مهدي
    ولماذا لم تذكر هولاء بالاسم فذكر اسمائهم تزيد كثيرا الى المقال فالناس والقراء لهم معرفة تراكمية بكتاب هذا العصر وتوجهاتهم وسبل خسساتهم . خذها مني انا من المعجبين بكتاباتك بل احيانا تكاد تسيل الدمع من الاحداق لما لا وهي تحفر في ماسي الوطن الذى لا يجد له مفر او خلاص الا الهروب الى نحو حافة الهاوية عسى ولعل ان يجد على الحافة جسر او السقوط الذى ليس بعده قيام . لا يرسب في خاطرك شئ من الحزن. فقد ابليت واحسنت واسمعت لو ناديت حي . وهذه شهادة بانك قد كنت عصى على التدجين او التدليس والدغمسة . واعلم ان دولة الحكم ساعة. لقد ابليت واحسنت لا تحزن بل انتظر منشرحا تسطير السماء

  2. لا عليك يأخي فوالذي نفسي بيده لو إطلعت على تلك الصيفة لوجدت فيا الكثير من الأخطاء اللغويه والنحويه ثم لماذا اوجد المصححون في الصحف ؟وصاحب (كفى)الذي أشرت اليه أين تعلم اللغة العربية؟أخطاء هذا الدعي كثيره وأسلوبه فج فلا تحزن يأخي

  3. الأستاذ مهدي – ألم تسمع : هذي زمانك يا مهازل فامرحي ! هذه النوعية التي قابلتك هي التي ابتالي بها سوداننا الحبيب فدخل فيها الغث والسمين . لم يسمعوا بدور رئيس التحرير والمحرر وما يجب أن يقوم به كل واحد منهم . زرت صحيفة الفيجارو وجريدة لوموند وسألت عن وظيفة رئيس التخحرير والمحرر وعلمت دورهما وبالأخص تصحيح اللغة لأي مقال وكان هناك من المقالات الكير الصالح للنشر وبه أخطاء إملائية وغيرها ولم يتأثر بها المقال أو كاتبه بل وجد مكانه ودوره في النشر . معليش أنت جئت في هذا الزمان في دولة الغساسنة حين تولي صغار القوم كبري الوظائف ! معليش تعيش وتدفع غيرها ولكن تمسك : إذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل والكمال لله تعالي . هارد لك .

  4. هذه مشكلة شخصية, رغم المعاملة الغير لائقة التي وجدتهاودعتك للنشر. ولكني, كقارىء, وجدت في كتاباتك ما قد يؤيد وجهة النظر السالبة نحوك. وقد عبرت لك عن ذلك من قبل في أحد تعليقاتي. فارجو أن تحاول الاستفادة من توجيهات بعض الصحفيين ذوي الخبرة, إذا رغبت في مواصلة الكتابة الصحفية. ولك التوفيق.

  5. Dear Eng Mahdi, you have to take the advices from your boss because he has the experince, i just read some of your writting, _never before and i don’t if it mistake from typing or it was original_ you have to know what is very important message you have to transmit, then choose the method using direct, and easy words, don’t refuse advising, but open your mind to all, to know how they think then you will find the sharing method to their minds. you have to be general writer, writes to all, or specialist, but in both you have to be deeply in thinking, God bless you Eng.

  6. To be honest with you, I have realized from your topics, especially the one about the New Year festival, really was very shallow in thinking and very poor. what your boss say you have to listen to it, and if you are confident about your capability in Arabic grammar way you refused to take the test, and above of that you should have taken the test just to silence him and proof he was wrong.
    To be an engineer is not enough to be a good journalist?s writer.

    لأكون صادقا معك، لقد أدركت من المواضيع الخاصة بك، وخاصة واحدة حول عيد رأس السنة الجديدة، كان حقا ضحل جدا في التفكير وسيئ للغاية. ما يقوله رئيسك في العمل عليك الاستماع إليه، وإذا كنت واثقا من قدرتك في قواعد اللغة العربية لماذا رفضت الخضوع للاختبار، وقبل ذلك يجب أن تأخذ الاختبار فقط لاسكاته وإثبات أنه كان مخطئا
    أن تكون مهندسا لا يكفي أن تكون كاتب صحافي جيد.

  7. أخى مهدى .. يبدو من مقالتك أن لاغبار عليها لغوياً وإملائياً ! ولو كنت مصححاً لشطبت لك قصة ( القط والفأر ) ولجعلتك تكتفى بالأشارة إليها ب( لماذا تثير علينا الغبار ) ! دون سرد القصة بأكملها لأن 99,99% من القراء يعرفونها ! يجب أن تواصل فى الأصرار على على الكتابة ولاتتوقع بأن الطريق لكى تصبح كاتباً مذهلاً دائماً مفروشاً بالورود وفى النهاية الكتابة ( موهبة ) لاتحتاج وضع ( م. مهدى إبراهيم أحمد ) فكتابة إسم ( مستعار ) قد يكفى وقد يكون أكثر جاذبية للقراءة ! فكثير من فطاحلة الصحفيين السودانيين كانوا يكتبون بأسم مستعار والغالبية منهم لم يتعدى تعليمه ( الأبتدائية ) ! لك التوفيق وسير سير !

  8. يا ابو بكر اراك تتجمل وتلبس كهنوت العصور الوسطى وماذا يعنى تكسير قواعد اللغة اذا لم تخل باداء الفكرة وتوصيل المعني واي كاتب من رؤساء التحرير تراه مهتم بقواعد اللغة وقوانين الصرف بل كل همهم بنود الصرف ورضي الاسياد لانسياب الاعلانات لماذا اشتم فى مداخلتك رائحة الغيرة والحسد وتكسير مجاديف هذا الرائع. مهدى الغد اخضر ومازلت شاب فكتاباتك وامثالك من الشباب ستكون عنوان الزمن المشرق . لانها تكتب بصدق دون تملئة فلك العتبى ونهديك كل حروف الضاد لتنحرها بسن قلم العزيز وحى معى كمال خشم الموس

  9. دي الحال ولايهمك عليك بالصبر وخليك معانا في الراكوبه دي اول مرة انا اقرا فيها ليك يعني عاوز طوالي يقولو ليك تعال بكره ابقي مدير ربناا يوفقك:lool:

  10. . عزيزي المندهش] ،

    عند الكتابة باللغة العربية مهم جدا ألكتابة بالطريقة الصحيحة ، وذلك ببساطة لأن القارئ يتعلم من الكاتب، وأنا لست غيور,لأنى لا أريد أن أكون صحافيا.
    أنا لست منتقدا لغته فقط أنا انتقد تفكيره الضحل حول ما كتبه في احتفالات عيد رأس السنة الجديدة. أي كاتب قبل كتابة أي موضوع لا بد له من تفكير عميق لإخراج مادة رائعة.
    و أي شخص عندما يضع نفسه في الشأن العام عليه أن يكون مستعدا لقبول النقد الإيجابي والسلبي.

    Dear

    المندهش]

    when you write in Arabic language is very important to write in correct way, simply because the reader learns from the writer, I am not jealous and I do not want to be a journalist
    .
    I am not criticizing just his language I am criticize his shallow thinking about what he wrote in the New Year festival. Not just him any writer before writing any topic he must thing deeply to produce a great article
    .
    Any person when he put himself in a public affair he has to be willing to accept the positive and negative critics.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..