كم مصطفى عبد الجليل..سيأتي من بنغازي السودان ..ودمدني !

كم مصطفي عبد الجليل ..سيأتي من بنغازي السودان ودمدني !

محمد عبد الله برقاوي..
[email][email protected][/email]

مثلما للانسان ذاكرة تحفظ ما دام حيا..فللتاريخ الذي لا يموت ، قلم يسجل .. ..لو يعلم الذين يتجاهلون الواقع ، ويتقاضون عن جوهر الحقيقة !
من ذات ودمدني التي انطلق منها صوت المحامي غازي سليمان أجشا مضطربا خاليا من الصدق ، منذ أشهر قليلة وهو يتحدث في ندوة يبدو انه أراد ان يستجدي من خلال عبارات النفاق فيها منصبا في خيمة الانقاذ الراجفة قبل التشكيل الوزارى بعد الانفصال، فأنحني وملأ كفه من ترابها الطاهر ونظيف !
وقال مستفزاً أهل المدينة العملاقة الذين تجاهلوه هو وقوله المارق عن اطار اللياقة !
( الترابة دي فيكم لو دايرين تغيِّروا الأنقاذ )
واصفا اياها بانها الحكومة الأكثر مثالية في تاريخ السودان الحديث !
هاهم والأيام دول، أهل الانقاذ المتمثلين في نوابها التشريعيين في مجلس ولاية الجزيرة ، يردون عليه بالخبر اليقين ، فيتبرأون قبل غيرهم ويتقدم عدد منهم باستقالاتهم وهم رؤساء اللجان المختصة في المجلس ، تعبيرا عن خيبة أملهم في برنامج حكومة الولاية الذي وصفوه بعدم الشعور باحتياجات وأولويات المواطن الملحة!
وهي ملامح واضحة لبداية النهاية لأسطورة خلافة النظام التي كان ولازال يصورها قادته الواهمون ، بأنها خاتمة مطاف الممالك والسلطنات والانقلابات والثورات في السودان!
وهاهي بوادر خواتيمه وقد استشعرها أهل مكة الذين يعلمون جيدا ، تضاريسها و شعابها!
فأيا كان صدق معطيات و دوافع أولئك النواب من عدمه ، فاننا لابد من الا نقلل من أهمية موقفهم، الذي سيكون له اثره البالغ في تصدع نظام الانقاذ ولو كان ذلك الموقف بعيدا عن المركز ، فحينما يشعر أهل الجلد والرأس بدنو أجل نظامهم، فذلك جرس لتهيئة صفوف الشارع بعبارة (شد واركب)
نظام زين العابدين بن على كانت بداية سقطته من سيدي بوزيد .. ونظام القذافي تخلخل من بني غازي .. فتمرد عليه وزير العدل القاضي مصطفى عبد الجليل الذي اصبح وحتى قبل سقوط النظام رئيسا للمجلس الانتقالي !
وانطلاقة الثورة المصرية كانت من السويس ، فأكتملت حلقاتها في ميدان التحرير بالقاهرة ، مثلما كان اطفال درعا هم شرارة ثورة سوريا التي باتت كل أنحائها لهيبا في جسد مملكة عائلة الأسد وشبيحتها من البعثيين الذين ضاقت بهم الأرض على سعتها !
مدني وان كانت البداية منها ، فشهد أهل الحكم ذاتهم فيها على خلل نظامهم ، فلن تكون الأخيرة ، وستترى موجة التمرد من الذين سيستيقظ ضميرهم في كل مجالس الولايات الأخرى!
فمرحبا بعودة كل وطني عرف مواضع الظلم وصرخ في وجهه هاتفا لا !
طالما أنه لم يتلوث بهدر كرامة انسان ولم يسرق مقدرات الوطن ، ولم يغض الطرف أو يشارك في فساد ما ، ولم يساهم بمعول في هدم صروح صالحنا العام أو يغتنى ويقتنى من مال وممتلكات المستحقين من الفقراء والمحتاجين ، فصدر الوطن مرحاب بالتائبين والعائدين عن سبيل الضلال ، ماداموا سيأتون اليه مخلصين النوايا طالبين الغفران ولايرجون من ذلك الا ابتغاء وجه الله ، ومرضاة أهلهم الذين يفترض أنهم أنابوهم للرقابة والاصلاح على الرغم من تحفظنا على طريقة انتخابهم من أساسها !
وبالتالي فلنجربهم ونعطيهم الفرصة بقبول مصافحة أكف تمردهم عن بغى وأثم الانقاذ البغيضة ، في الأنضمام الى غافلة الجماهير التي ستهب لامحالة من أجل اخراج الوطن من وهدته وان كان أولئك العائدون سببا في جانب منها ولو بصمتهم دهرا ، فلا بأس ان كانوا سينطقون بما هو ليس كفرا .
فالله غفور رحيم .. وقلب الوطن رؤوم بابنائه ، اذا ما عادوا اليه في صفاء حقيقي خالص وليس خوفا من الحساب أو بحثا عن المخارج لذواتهم
هروبا من الجحر وقد دنت منه مياه التغيير القريب بأذن الله !

تعليق واحد

  1. وَلَكُمۡ فِى الۡقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا۟أُولِىۡ الأَلۡبَابِ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ
    كل من أراد ان يعود الى راشدة الطريق ، وتبرأ من الإنقاذ ، وانضم الى من يسعون الى ازالته و إسقاطه ، فمرحبا بهم ، لكن لا بد من محاكمة و مساءلة كل من اخطأ فى حق الشعب السودانى ، كل من أراد ان يعتق نفسه ، ان يرد المظالم ، و يوافق على مبدا المحاكمة العادلة ( خط تحت العادلة ) لان لنا حياة فى القصاص، وهو العدل ، وعدم الإفلات من العقاب ورد المنهوب من الاموال
    ولا نامت أعين الجبناء

  2. للمعلومية … المدعو مصطفى عبد الجليل هذا الخائن هو غواصة من جماعة
    الأخوان المسلمين وقبيلة العبيدات التي ينحدر منها عبد الفتاح يونس تتهم
    مصطفى عبد الجليل باغتياله وهذه القبيلة تبرأت من المجلس الانتقالي الليبي
    وهناك قبائل أخرى تحمل السلاح في وجه الحكام الجدد في ليبيا …. أرجو
    أن يكون الكاتب متابعا لأخبار ليبيا ( الجديدة ) ولا ينخدع بثورتها المزعومة
    وما يسمى بالربيع العربي والذي قي حقيقته ربيع أمريكي ……

  3. المدعو أبو النور … قال تعالى : ( لا تحسبن الذين قتلوا قي سبيل الله أمواتا بل
    أحياء عند ربهم يرزقون ) الشهداء عند الله لايموتون …. والعبرة بالخواتيم …
    وأقول للرجعيين المستعربين من حكام و والمتأسلمين :القوميون العرب والبعثيون
    وراءكم الى أن تقوم الساعة حتى تحرير كامل الأرض العربية من دنس خيانتهم …..
    ملاحظة : حزب البعث السوري ليس بعثا حقيقيا بل حزب البعث الحقيقي هو الذي كان
    حاكما في العراق …. البعثيون ليسوا طلاب سلطة كما يتوهم الكثيرون والدليل
    على ذلك أن الشهيد صدام حسين عرضت عليه كل العروض المغرية مقابل الاعتراف
    بالكيان الصهيوني ولكنه رفض …..هل تعلم أن هنالك مائة وخمسون ألف بعثي
    أستشهدوا في العراق أثناء الغزو وبعد الغزو المشؤوم؟ ولا يزالون يقدمون
    أرواحهم رخيصة في سبيل تحرير العراق من الفرس والأمريكان الآن الأمريكان
    انسحبوا يجرجرون أذيال الهزيمة المنكرة وبقيت المعركة الآخيرة مع الفرس
    الذين يحكمون العراق بالوكالة عن طريق المالكي …. والحرب كر وفر …
    أخيرا : أعتقد أنك شخصية واحدة تتداخل بعدة أسماء مستعارة للرد علي ..
    هذه مساحة حرة للجميع لطرح أفكارهم …

  4. نعم الله غفور رحيم ” ولكنه ايضا شديد العقاب – الاخ برقاوى هل يمكن لنا ان نغفر للبشير الراقص وذبانيته ععا ارتكبوه خللا عشرات السنين – اذا كنت مع مقولة غفراننا لهم فانت وغيرك واهم لامحاله – فمن باب عفا الله عما سلف تمكن المقبور له النميرى من الفلتان من العقاب ولكنه الان فى ظلمات ربه يكيل له سبحانه وتعالى من العذاب ما هو اشد مما كنا سنعذبه به وهو الذى تطاول على الناس وسلبهم حرياتهم وقاسوا من ظلمة وظلم سدنته والذى اتوا راجعين على احصنتهم يباركون ويشاركون حكومة الظلم والضغيان فى تعذيبهم وقتلهم ونشريدهم- كل هذا بسبب شعار عفا الله عما سلف- فوالله ان الذين كالوا لنا الوان من القهر والاستبداد واكل السحت لن يفلتوا منا هذه المرة وهم يدركون ذلك ولذا تجدهم وسدنتهم حريصون على الدفاع عن نظامهم لانهم يدركون تماما ماذا ينتظرهم – ان استقال بعضهم من مجالسهم التشريعية فهذا لن ينفعهم البته لانهم تلوثوا بالتبعية لجلاد هذا الشعب فمصيرهم انشاء الله الى جهنم وبئس المصير

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..