نصوص و(لصوص)..!

قنبلة:
* لكل شيء حد؛ حينما يصل إليه لابد من تغيير ما.. الإنسان حين يبلغ شواهق الإذلال يمكن أن يتحول إلى قنبلة..! ويحضرني سؤال: ما قيمة المذلول قسراً في هذه الدنيا إن لم (يثور) على ذاته أولاً.. ومن ثم تدفعه الثورة إلى أفق أبعد (منه) فيكون أو لا يكون..! ما أبخس الإنسان الباحث عن (المُتع) على حساب نفسه المقهورة.. أو ذاك الذي يبحث عن الحياة وهو ميت معنوياً..!
رأي:
* البلاد التي لا أمل فيها لتعبئة محاصيل الخير؛ وتتعبأ بالشرور؛ يأخذ الموت فيها عدة أوجه.. كل وجه يشير إلى السلطان..!
فيتو:
* أقسى ما يواجه الكاتب، أنه مطالب بإقناع الآخر.. لكن بواقعية على عدة مستويات؛ أولها أن يكون عاضاً على قناعاته فعلاً وقولاً، وهي مهمة شاقة وسط هلام الأمراض النفسية و(الأمية) بأنماطها المختلفة.. ثم اللا مبالاة إزاء من (يرسمونك) أو يصنفونك على كيفهم.. وأن تكون مستعداً بلا رهبة حيال ما يرهب أصحاب القناعات الهشة.. وأن تحتقر السفهاء احتقاراً ملموساً لا شائبة فيه؛ ولو بمقدار جرثومة الكوليرا..!
هواجس:
* مهنة الصحافة مهما هزلت مؤسساتها، لا تقبل الإنكسار، أو الذيلية التي تجعل أفكار الفرد مقيدة بهواجس (غضب الآخر أو رضاه)…! المهم أن ترضى عن نفسك أو ضميرك؛ بعدل وذوق وتواضع لا يفقدك الطعم والملامح؛ لو أمكن ذلك بالحد المعقول.. أما إذا استحال هذا الحد؛ فالمهن لا حدود لها..!
تراث:
* قيل إن بعض القدماء كانوا يبغضون (المهن) لأنها ترمزللإهانة أو مشتقة منها..!.. والله أعلم.
للفائدة:
* الحاجة أم الابتكار ــ كما يقولون ــ وحاجة اللصوص جعلتهم يبتكرون أساليباُ متقدمة لسرقة الموبايلات؛ خصوصاً هواتف البنات (لشيء في نفس الحرامي)..! فمن تقليعاتهم في مجال الاحتيال؛ الوقوف في مكان “ما” لتحويل الرصيد؛ وإرهاف السمع لأرقام هواتف (الضحايا) وحفظها مباشرة..!
* لفائدة الناس ووجوب الحذر أحكي هذه الواقعة: (فتاة تعرضت لحادثة سرقة غريبة.. كان يقف بجانبها شاب في محل لبيع الرصيد بينما هي تكرر رقم هاتفها لصاحب المحل.. ثم ركبت الفتاة الحافلة وركب الشاب خلفها بكل خفة.. مع بداية سير الحافلة انتفض الشاب بحركة درامية جادة: (موبايلي.. موبايلي)..! صاح بعض الركاب: (يكون وقع منك قبل ما تركب.. استهدي بالله…) قال الشاب وعلامات الإنزعاج على وجهه: (يا اخوانا أنا متأكد لما رِكِبتَ كان الموبايل في جيبي).. تبرع أحدهم وأخرج هاتفه وطلب من الشاب توضيح رقمه ليتصل به.. فوسوس الشاب ــ اللص ــ برقم الضحية التي أمامه..! هنيهة.. رن الهاتف في حقيبة البنت التي سرعان ما حطّت في رأسها جنادب الصدمة..! توجه إليها الشاب وباغتها بصفعة وسط تعجبات الرُّكاب وتوسلاتهم: (معليش يا أخونا دي بنت.. ياخي المسامح كريم.. معليش يا ابني سامحها لأنها بنت.. و.. و..).. أما هي فكانت ذاهلة من المفاجأة بينما اللص يرغي: (والله لو ما بِنت كنت دخلتك القِسِم)..!
* نزل هو في أقرب محطة بينما هي ما تزال في شبه غيبوبة.. وحينما أفاقت حكَت للركاب بأنها ليست (حرامية) وذكرت لهم أن الشاب “المتهندم” حفظ رقمها في محل لتحويل الرصيد.. و.. و.. بينما البنت تحكي كان الحرامي يتلاشى في الزحام..!
خروج:
* اللصوص (كبار وصغار؛ رسميين وشعبيين) مهما (تفننوا) في الاحتيال فإن الجريمة لا تفيد..!
أعوذ بالله
الجريدة
احترامي للحرامي”
صاحب المجد العصامي
صبر مع حنكة وحيطة
وابتدا بسرقة بسيطة ..
وبعدها سرقة بسيطة
وبعدها تَعدى محيطه ..
وصار في الصف الأمامي
احترامي .. للحرامي
احترامي .. للحرامي ..
صاحب المجد العصامي ..
صاحب النفس العفيفة
صاحب اليد النظيفة ..
جاب هالثروة المخيفة
من معاشه في الوظيفة
وصار في الصف الأمامي ..
احترامي .. للحرامي ..
احترامي .. للحرامي ..
صاحب المجد العصامي..
يولي تطبيق النظام ..
أولوية واهتمام ..
ما يقرب للحرام
إلا في جنح الظلام ..
صار في الصفالأمامي
احترامي .. للحرامي ..
احترامي .. للحرامي ..
صاحب المجد العصامي ..
يسرق بهمة دؤوبة ..
يكدح ويملي جيوبه
يعرق ويرجي المثوبة ..
ما يخاف من العقوبة
صار في الصف الأمامي
احترامي .. للحرامي ..
احترامي .. للحرامي ..
صاحب المجد العصامي ..
صار يحكي في الفضا
عن نزاهة ما مضى ..
وكيف آمن بالقضا ..
وغير حقه ما ارتضى ..
صار في الصف الأمامي
احترامي .. للحرامي ..
احترامي للنكوص ..
عن قوانين ونصوص
احترامي للفساد
وأكل أموال العباد .
والجشع والازدياد
والتحول في البلاد ..
من عمومي للخصوص ..
احترامي للصوص ..
الشاعر عبدالرحمن بن مساعد
القصيدة بالصوت والصورة تحت مقالة ظهر الفساد في البر والبحر
المعلق اخونا المعلق بجاوي تبرع بكتابتها
رسالتك وصلت يا عبقري
أعوذ بالله
الشكله لمن اكون حاميها حراميها
بس اللصوص الكبار أضر واكثر شراً وتعقيداً وقدرة على الاختفاء يا شبونة، وخاصة اللصوص المدججون بالمناصب الدستورية والانتماء للحزب الحاكم من رتبة رئيس فما فوقه وما دونه