مهلاً واشنطن السودان قد يضيق بجنود إثيوبيا

شريف قنديل
* أخشى أن تعضّ كل الأطراف الداعية والمؤيدة لنشر 4200 جندي اثيوبي على الحدود السودانية وتحديداً عند أبيي لحسم او كبح جماح الرغبة في حرب سودانية سودانية اصابع الندم.
اخشى ان تندم واشنطن مقدمة الاقتراح واديس ابابا منفذته والخرطوم وجوبا محل التنفيذ.. على ان الخطر لن يقتصر في حال فشل المهمة على العواصم الاربع ان صح تسمية الاخيرة بهذا الاسم حتى الان وانما قد يمتد لعواصم أخرى مثل كمبالا وأسمرا بل والقاهرة ايضاً!
ان حساسية الموقف الحالي في السودان لم تعد قاصرة على الجسد السوداني فقط، وانما انتشرت لتشمل سائر الجسد الافريقي خاصة في دول الجوار التي يرى بعضها في دولة الجنوب الجديدة خطراً او على الاقل هاجساً فيما يرى البعض الآخر أنها حل ومخرج او «مصلحة».
في مثل هذه الأجواء ومع بروز التصريح الأخير للرئيس البشير عن عدم استبعاده للحرب بين الشمال والجنوب تعيد الاطلالة الاثيوبية للذاكرة ما حدث في الصومال من نشوء جماعات مضادة او مناهضة لهذا التواجد الغريب والذي قد يسميه البعض مريبا!
وبالتوازي مع ذلك يبرز الدور الاريتري الذي لن يقتصر بالطبع على مجرد المراقبة شأنه في ذلك شأن الموقف الاوغندي لاعتبارات سياسية وتاريخية وجغرافية.
قريب من ذلك بل قريب جداً ستتابع مصر الجديدة بالتأكيد تبعات تنفيذ او عدم تنفيذ القرار وتزداد حاجة مصر للمتابعة في ضوء تحسن العلاقات المصرية السودانية من جهة والمصرية الاثيوبية من جهة أخرى ومن ثم فلا مجال للانفعال حتى لا تندلع من جديد ازمة مياه حوض النيل.
تقول واشنطن : إن اقتراحها يقلل من الرغبة في الميل الى الحرب باعتبار ان القوات الاثيوبية ستكون تحت غطاء دولي.. وكم من أغطية اهترأت تحت ضغوط عصابات دولية ايضاً.
في ضوء ذلك كله لابد ان نسأل عن الاتفاقيات الموقعة في الدوحة وعن موقف منظمة الوحدة الافريقية وعن منظمة الايجاد وعن جامعة الدول العربية.
المدينة
قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَخْرُجُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ أَحْدَاثُ الأَسْنَانِ ، سُفَهَاءُ الأَحْلامِ ، يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ ، لا يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ ، فَأَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ ، فَإِنَّ قَتْلَهُمْ أَجْرٌ لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "