أزمة رَجَالة ..!

منى أبو زيد
جرائم الجنس اللطيف في ازدياد مطرد، هكذا يقول ملخص الخبر الذي نشر بصحيفة الرأي العام يوم أمس، والذي يستند في فحواه على تقرير مدبج بالإحصاء صدر عن وزارة الداخلية يؤكد أن نسبة الزيادة هذا العام مقارنة بالمنصرم هي (4%)، و يحصر التكييف القانوني لجرائم النواعم في نطاق النفس والمال والطمأنينة العامة، بينما يؤكد الحصر الجغرافي ارتفاع النسبة في الخرطوم بما يقارب نصف العدد ، ثم تليها ولاية الجزيرة ومنطقة كردفان ..!
التحليل الاقتصادي هو المدخل الأكثر دقة لتحليل أسباب ارتفاع معدلات الجرائم، والذي لم ولن يورده التقرير ـــ بطبيعة الحال ـــ هو أن الجنس اللطيف في السودان ماعاد لطيفاً، ليس تمرداً منه على مقتضيات ذلك اللطف التاريخي ــــ لا سمح لله ــــ بل لأن الجنس الخشن نفسه ماعاد يريده لطيفاً .. أي ولله! .. ولئن سألتم عن مكتسبات دعاوى المساواة الاجتماعية المطلقة بين المرأة والرجل في مجتمعنا فأنتم تسألون عن أشياء إن تبدى لكم تسؤكم ..!
ماذا بقى للمرأة السودانية العاملة ـــ المارقة لموبقات ومهالك العمل العام ـــ من إرث الأنثى اللطيفة يا ترى ؟! .. وكم يتبقى لها من مخزون الأنوثة ـــ آخر كل سنة مالية جديدة ـــ في ظل ذلك التراجع التراجيدي والمريع لدور الرجل (الرجل) في محيطها الاقتصادي قبل الاجتماعي ..؟!
عذراً لصراحة التعبير ولكن ازدياد معدلات معظم جرائم المرأة في مجتمعنا ـــ في تقديري ـــ هي المعادل الموضوعي لأزمات الرَّجالة الطاحنة التي حاقت بعروش الجنس السوداني اللطيف! .. والتي قوضت بادئ ذي بدء سقف الزوجة (المستتة)، وأقلقت خدور ربات البيوت القابعات بانتظار رجل البيت الذي يدخل حاملاً كيس خضاره، ثم شاهراً صوت قوامته ..!
ليس هذا بكاء على لبن الخدور المسكوب وليس تباكياً من مآلات الندية الفكرية والمساواة المهنية التي ظللنا ننادي بها كثيراً وطويلاً والتي أوقفنا على تحققها ـــ ولم نزل ـــ صلاح حال هذا المجتمع .. ولكنها تأملات جندرية جادة في صور و وجوه أزمة الرجالة التي شاعت وتفشت وضربت بأطنابها في عقر دار الأسرة السودانية الحديثة ..!
إحلال وإبدال تاريخي خطير حدث في لعبة الكراسي داخل الأسرة السودانية، واضطر المرأة زوجة كانت أو أختاً أو ابنة للعب دور شاق مزدوج .. كل ربة أسرة عاملة في بلادنا اليوم هي مشروع قنبلة عصبية قابلة للانفجار كلما استوى الماء والحجر .. فالعبء الملقى على كاهل المرأة العاملة في هذا المجتمع لا ولم يستصحب ضرورة شطب بعض المهام التقليدية من قائمة الواجبات ..!
فأصبحت كل امرأة عاملة مقبلة على الزواج مشروع قنبلة موقوتة.. ومن يظن بي المبالغة فدونه نذر الخراب الأخلاقي الذي حاق بمؤسسة الزواج في السودان، ودونه صور الاستهبال في سلوك معظم الأزواج/الرجال ..!
الرأي العام
في استطلاع أجرى مؤخراً على ست دول أسيوية كشف أن حوالي رجل من اصل أربع رجال قام باغتصاب امرأة على الأقل مرة في حياته، وأن حوالي 1-10 من الرجال قام باغتصاب امرأة ليست شريكة له.
المشكلة في السودان لا تتمثل في انسحاب الرجال عن أداء دورهم التاريخي والطبيعي المتمثل في القوامة ولا لارتفاع نسبة الطلاق ولا الهجرة الجماعية الخارجية والنزوح الداخلي لملايين عديدة من الرجال الذين تركوا نسائهم وأطفالهم خلفهم وساحوا في الأرض من أجل كسب لقمة العيش.
سوف أترك السبب في أخر التعليق. يوجد في كل مدن السودان الإقليمية التي تنتهج أسلوب (أسبوعية السوق) مكاناً معروفاً باسم سوق الحريم، معظم البائعات فيه من المطلقات والأرامل والعوانس وجميعهن يتمتعن بقدر من الجمال الذي لا تخطئه العين ولكن أصابتهن سهام الأقدار وطوارق الأيام فقذفتهن مضطرات إلى تلك الأسواق والتعامل مع (الرجال) في أريحية واحترام قل أن يوجد مثيلاُ له في أي مكان من العالم. لا ننسى أن الشاعر الفذ المرحوم محمد المهدي المجذوب كان قد خلد (بائعة الكسرة) بقصيدة رائعة سوف تظل باقية أبد الدهر عنواناً للمرأة المكافحة التي عاشت أسرة كاملة على مدى عقود من الزمن بلفائف بسيطة من الكسرة. وهناك العشرات من بائعات (الطواقي، والفراد “جمع فردة- أي ملفحة” والمقاشيش، والطباقة “أغطية الطعام الأنيقة” والسعف، وأواني الشاي وعدة القهوة ) وغيرها من السلع السودانية البسيطة عملن في صمت وصبر حتى أكلمن مسيرة تعليم وتربية أبنائهن دون أن يمس (أحد) كرامتهن ولو بكلمة.
لقد تغير (رجل) سودان اليوم عن (رجل) سودان الأمس، ليس في انسحابه المزعوم عن مسئولياته التاريخية كما ذهبت الكاتبة ولكن لانغماسه واستغلاله لوسائل الاتصال الحديثة في تعكير أجواء النساء العاملات. كما استجابت كثير من النساء عاملات وغير عاملات لهذه النوعية من (اللهو) الحديث وانسقن ورائها في شهوانية غربية حطمت أركان المجتمع السوداني.
فالمغترب الذي يقوم بمسئولية (القوامة) كاملة من ناحية إرساله (للمعلوم) الشهري بوتيرة منتظمة أصبح يخاف على زوجته التي تركها خلفه في مجتمع تحول إلى ذئاب وأصبح (المستهترين) يصلون إلى المرأة التي يريدونها عبر الفيس بوك، والتوتير، والسكاي بي. بل أصبحت كثير من النساء يكشفن عوراتهن عبر السكاي بي لرجال غرباء.
كنا على أيام طفولتنا نلعب لعبة (الموارة) أي أن تطلب من زميلك (طفلا أو طفلة) أن يكشف (تكشف) لك عن المناطق الحساسة وينتهي الموضوع بضحك عفوي برئ. لقد أصبحت هذه (المشاوفة) التي كانت تحدث بين الصغار حقيقة مرة يمارسها الكبار وللأسف الشديد الكبار من الرجال والنساء العاقلين البالغين من المتزوجين والمتزوجات.
الميديا هي السبب الأول والأخير لقد قربت المسافة (الجنسية) بين الرجل والمرأة إلى أقل من المتصور وحطمت كل الحواجز التي كانت تتحصن بها المرأة (المحجوبة)، لقد كُشف الحجاب واختلط الحابل بالنابل. وهشمت حجارة الرجال بيض النساء الذي كان مكنوناً.
لا تعليق بعدك حفظك الله
آخرتها يامنوية بقينا نشتغل شغل الرجال ونتحمل عنهم مسؤولياتهم ومسؤولياتنا 000المراة تكدح وتجيب الفلوس وتلد وتربى وتغسل العده وتطبخ وتغسل الهدوم وتكوى وتذاكر للعيال 000والرجل لاقام بدوره ولا استطاع القيام بدورها 000بقينا نشتغل شغلهم وهم مابقدرو يشتغلو شغلنا000 وماصدقو لقوها بالبركة
وبعد ده قادننا بالسطوة الذكورية والاضهادالجندرى
حالتنابقت تحنن وتجنن 000ده كان مالم فيكى قاضى حكم عليك بالجلد وسط العلى والملى حتى تكتمل الصورة
هنالك جزء كبير جدا تتحمله المرأة بسبب سلوكها الاستهلاكي او نزوعها البرجوازي..اديك مثل بسيط..هنالك ابناء موظفين من الطبقة المتوسطة تصر امهاتم على تعليمهم في مدارس غالية جدا مثل كمبردج وكبس وغيرهما..وعندما يصارحها رب الاسرة بعدم قدرته على تمويل هذا الطموح المشروع (تدق سدورا) وتتولى هي المسؤولية مما يدخلها في دوامة لا نهائية لأن ابناءها وبعد الثانوية ستصر على دراستهم للطب في مامون حميدة او الوطنية او نصر الدين اكمالا للبرستيج ..وتستمر الدوامة ويتخرج الدكاترة ولا يكفيهم الراتب ويكملون مصاريفهم من الام العاملة..ثم ترى الام الطموحة ان الحل يكمن في تخصص الدكاترة ليرتفع دخل الاسرة..تدفع الام لمجلس التخصصات الطبية او تسفرهم لماجستير الطب في مصر..يتخصص الدكاترة.. يرفض المجلس الطبي الاعتراف بماجستير مصر..تحبط الدكتورة فتتزوج اول طارق لباب الزواج ويلم فيها اما باحث عن الوجاهة من تجار سعد قشرة وسوق السجانة أو باحث عن الهجرة فيتخذها حصان طروادة لتحمله الى المنافي القصية لسهولة خروجها من السودان بالاستفادة من الثورات الصحية في دول الخليج..يحبط الدكتور يسافر للسعودية مع ذاك الذي تخصص في السودان..يشتغل يتزوج يرسل لنسيبتو عشان تجي تولد بنتها..يستكتر على امو مصاريف الحج..يرسل لها زيارة قريبة من موسم الحج ..تحج الام بالتهريب من جدة..ترجع السودان محملة ببعض الهدايا وقليل من لبن البدرة والتانغ وكثير جدا من التهاب الحلق الفيروسي الحاد..
انا لي زمن بسمع في جندر جندرة جندرية و ما فاهمها الكلمة دي شنو يا اخوانا
وينك امباح م شفنا ليك حاجة
الحكومه القاعده دي فازت بسبب العنصر النسائي .سوا كان تزوير او من اعطو اصواتم هم النساء
يديك العافية ويسكنك الصافية ولا ساكنة؟
لله درك يامنى والله العظيم صار الرجال فى بلادى رجرجه أنا بعرف واحد عايش على واحده القطر قام بيها وهى دكتوره أخصائيه بتصرف عليه وهو ماناوى إتزوجها وعاتبته كثيرا ولكن لاحياة لمن تنادى …… الله أكبر …… الله أكبرهى لله هى لله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟