مفاجأة البشير

هل تتواضع تطلعات الشعب السوداني لينتظر الفرح بحكومة قوامّها حزب الأمة والحزب الإتحادي الديمقراطي وبقايا الحركة الإسلامية بعد ما أطاح بها العسكر، وهل تستطيع الحكومة المرتقبة إطفاء نيران الحروب المشتعلة وجلب الدولارات من أجل الخبز والدواء وما دور المجتمع الدولي في التحول المرتقب؟

فيما يبدو ان المتجمع الدولي والنخب السودانية والسياسين قد أستلسموا للوضع الراهن في السودان واصبحوا على قناعة ان التغيير لايمكن ان يتم الا عبر السلطة الحاكمة الآن في السودان ، لذلك تجري الواسطات الآن عبر عدة عواصم افريقية يقودها خبراء من مستوى رفيع لإقناع قادة الحركة الشعبية بالتغيير السلمي وبالحوار.

والمتابع للتطورات المتسارعة لابد ان يقرأء ان هنالك تغيير وان هنالك جديد، ولكن ما يعنينا هنا هل يقبل الشعب السوداني بهذه الترتيبات أم هنالك جولة أخرى لثورة الشباب قد تفسد هذه الطبخة؟.

من الطبيعي ان يلتئم الوطني والشعبي والاتحادي والامة في حكومة وفاق او حكومة انتقالية، فلا يوجد هنالك فروقات كبيرة في الطرح والعقيدة ومن المتوقع ان يلحق بهذه السفينة شخصيات من جهات وحركات وغيرها تحركهم دوافع شتى. …. وليس هنالك أي مفاجأة.
ولكن السلام الشامل في السودان لديه إستحقاقات كثيرة لأن الصراع على السلطة والتشبث بها كان ثمنه غالياً اذ سالت فيه دماء كثيرة وقتل فيه الآلاف ، لذلك على البشير والذي يحاول صنع وصفة التغيير منفرداً ان يجيب على عدة أسئلة وان يوضح للشعب السوداني مصير المفقودين والمقتولين والمفصولين والمهاجرين والمشردين ومن تسبب في كل ذلك وكيف يكون العقاب والجزاء.

المفاجأة الحقيقية تكون في إستقالة البشير وتكوين حكومة إنتقالية تجهز لإنتخابات شاملة ، والمفأجاة الأكبر هي ان تنظم الاحزاب السودان وتنظف بيتها من أولئك الذين أدمنوا الفشل وتفتح أبوابها للشباب ليشرع الجميع في البناء الديمقراطي وان لا ياتينا حاكم مرة أخرى عبر دبابة أو (تاتشر).

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. اذا كان البشير جقا يريد أن تقوم قائمة لهذا البلد الذى نم تدميره بايديه ومن لف لفهم فعليه أولا الاستجابه لرغبة الشعب السوداني بتفكبك ما يسمي بالمؤتمر الوطني وبسط الحريات العامه واتاحة الفرص للندوات الجماهيريه علي مستوى البلاد قاطبه والدعوه لمؤتمر جامع لكل الأطراف السياسيه وحاملي السلاح لوضع اللبنات اللأولي لكيفية قيام انتخابات حره ونزيهه ومن ثم التوافق علي دستور دائم للبلاد بشها
    ة الدول الاقليميه والدوليه والا نكون والشعب السوداني بنحرث في البحر .

  2. لا أتفق معك بعودة الاحزاب لادارة حكومة انتقالية .. و السبب ببساطة لان فاقد الشئ لا يعطيه و سنرجع مرة اخري للمربع الاول مع الدسائس و المماحكات فيما بينهم .. فعليهم توفيق اوضاعهم و اعادة بناء احزابهم اولآ ( بعد ان صارت بيتوتية بحتة )بشكل ديمقراطي يلبي طموحات جيل الالفية الثالثة و من بعد الحضور لصندوق الانتخاب لينال كل منهم حسب وزنه و كياسته .. آما بشيرنا فليس له من هذا المولد بعد أن اخضع قبضته عليه و علمه برفض الشارع لحكومته الاخيرة ( و التي هي مجرد امتداد لسابقاتها العاجزة ) الا أن يعمل بالمبدأ التونسي أي حل حكومة المؤتمر الوطني و برلمانه مع تكوين حكومة تكنوقراط (( غير متحزبين )) لادارة حكومة انتقالية بأجل معلوم مهمتها كتابة الدستور و انتهاء بانتخابات برلمانية لاجازة الدستور و تمحيصه ثم تليها انتخابات رئاسية .

  3. لا نتفق معاك بعودة الاحزاب
    ان الاحزاب الموجوده في الساحه السودانيه لن تقدم شي للبلد هي احزاب خاويه افكار و لا خير فيها
    انت السودان متخلف بسبب وجود الميرغني و الترابي فيهو … ياخ ديل صدقني لا يديرون روضه اطفال ناهيك من دوله كبيره كالسودان … و ارجع لي وراء و اقرأ تاريخ السودان .. و لى عصر التخلف و الجهل و لن يعود الميرغني و لا المهدي للرئاسه في عصر العولمه …
    ان نطالب بحكومه كفاءات وطنيه من خيرة دكاتره الجامعات و الذين لا ينتمون لاي حزب ..
    يوجد في السودان كفاءات فقط نتمنى تتحرك و لا تظل ساكنه

    و حتما لنا المستقبل ان شاءالله

  4. الاحلام والامانى مشروعة للجميع دون تمييز وهى مجانية .. ولكن عندما تبوح بها تصبح محسوبة عليك . مع احترامى الكامل لك أقول انها أحلام زلوط التى درسناها فى الكتاب او الابتدائية سابقا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..