مياه ? كهرباء ? خريف ? رساله الى الوالى

رحم الله عبد الملك ابن مروان حين قال من الأفضل لك لو أخطأت بعد أخذ المشورة على أن تكون صائبا بدونها .. هذا ما حدثنا به التاريخ
فلا يقاس النجاح بالموقع الذي يتبوّأه المرء في حياته.. بقدر ما يقاس بالصعاب التي يتغلب عليها ,, و الاعمال العظيمة لاتتحقق بالقوة انما بالاصرار و الارادة ,, كان لقاؤنا فى خيمة الصحفين مع الاخ الوالى ازاح عن نفسي كدرا كنت احسبه ,, لم نعطى فرصة للسؤال كانت الفرص اظنها موزعه مسبقا ,, و كثير من الذين اعتلوا المنصة كانوا مهللين ,, و بالرغم من ذلك طرح البعض قضايا مهمه ,, كحالة النفاق العام فى هذه الايام ,, و لكن حديث الوالى كان مشجعا لنا لطرح القضايا و الحلول وانه سوف يدرس و يعمل و يشاور ,, هذه بداية مشجعه تجعلنا أكثر تفاؤل و أكثر أملا ,, و ما يهمنا فى هذا الموقع الخدمات التى سوف تقدم ,, و ليس لدينا خيار اخر سوى الامل و الرجاء ,, و لنستبشر خيرا بمقدمه ,, و الاعتراف بالمشكله بالطبع هو بداية الحل ..
و مشاكل ولاية الخرطوم عاصمة البلاد معلومة و معروفه و موجوده يعلمها و يدركها الجميع و الغير معلوم و معروف و غير موجود هو الحل ,, و ربما ولاية الخرطوم بمشاكلها المتراكمه و الذى اصبح الحل فيها صعب ان لم يكن شبه مستحيل ,, فمشاكل الولاية كثيره و لكن هناك مشاكل ملحة و علاجها واجب و البدء فيها فورا ,, مشكلة المياه و انقطاع التيار الكهربائي و مشكله تطل علينا كل عام استعصي الحل على الولاة و المعتمدين على مر التاريخ مشكلة الخريف و الامطار و الشوارع الرديئه داخل الاحياء هذا خلاف المسفلته و النظافة و هذه المشاكل بعضها يحل احيانا و يظهر و يتفاقم مره اخري فيما عدا الخريف مشكله متكرره و تعظم وتقل بمقدار كمية الامطار ,, فبالنسبه للكهرباء و فى عاصمة البلاد لاشئ مبرمج او معروف ,, فنبني احتمالاتنا على الترغب و المجهول ,, و لا مسئول يعطيك اجابه واضحة معروفه و معلومة ,,فوعد وزير الكهرباء مشكورا و طمئننا على استقرار التيار جزاه الله خيرا و لكن للاسف حسب الواقع أنقطاعات ليست بالقليله و تطمينات موظفى الكهرباء عند الابلاغ بتجى بعد شويه و هذه الشويه تستغرق ساعات و نقضي وقت طويل فى المغالطات نريد فقط ان نعرف وقت القطوعات و برمجتها لنأخذ احتياطنا ,, كل طموحنا معرفة الحقيقة و تحديد الوقت و الالتزام بهذا التحديد هذا بالنسبه للكهرباء ,,اما بالنسبه للماء كثير من الاحياء تعانى مشكلة مياه حادة ,, أظن او اول الحلول لأي مشكله معرفة المشكله و وضعها فى حجمها الحقيقي ,,
,, نعم يجب ان نعترف أن اي عمل ينجح بمجهود من الجميع حكومة كانت او مواطن ,, فالمواطن جزء من حل المشكله و هو محورها و بدايتها ,, و الحكومة الجزء الاخر من حل المشكله ,, فالمواطن يريد ان تحل الحكومة كل مشاكله و هو يضع رجل على رجل .. و كذلك الحكومة تكلف المواطن فوق طاقته و تنهض متثاقلة متكاسله لحل مشاكله معتمده على الحظ و لطف الخالق و ارادة السماء دون عمل .. و أغلب الظن أن هذا هو الجرح,,
فى تركيا لا يستطيع اي فرد في المجتمع حتى و لو كان رئيس الدوله عمل مجري صغير امام منزله دون الرجوع و اخذ التصديق من البلديه و القانون قاسي جدا لمن يخالف ذلك ,, نظام و قانون ,, الحكومة تعرف دورها و يسبقها المواطن يعرف و يعلم انه بداية الحل ,, لذلك البلاد تنظف و تتقدم ,, و فى الشقيقة مصر بنايات لها مئات الاعوام و الشوارع كما هى فلا احد يستطيع العبث فى الشارع برفعه او بخفضه ,, أو هكذا جميع دول العالم ,,
اما نحن هنا فى بلادى و لنبدأ بالاعتراف و نقد ذاتى فكلنا كمواطنين و كما هو معلوم مهندسين و متخصصين و فنيين و منظرين ,, فعادى جدا ان تردم الشارع لتأمين منزلك و يري ذلك جارك فيقوم هو ايضا بالردم وهكذا يتنافس المتنافسون .. منافسه فى ردم الشارع العام ,, و تمر السنين و لا نياس نحن من الردم و لا تيأس مياه الامطار من الارتفاع ,, فيصبح الشارع جبل من الردميات و البيوت جحور .. و تضر ان تفتح مجري عميق يشق الشارع فلا قانون يمنعك و لا محليه تراقبك هذا ما يحدث و ما سوف يحدث ,, ولذلك تجد فى الخريف المياه بتدخل المواطنين و عبثهم تقف امام منازل هنا و تدخل منازل هناك فلا تركها المواطن تتصرف كما فى مجاريها و طرقها التى تسلكها حسب الطبيعه و لا حكومة قامت بالاصلاح ,, ,, و من ثم لا تنهض المحليات الا وقت الكوارث بكسل و تثاؤب ,, و أظن المشكله ستظل باقيه ما لم نجد حل لتوعية المواطنين و قانون رادع فيما يخص الردميات بالشوارع و قفلها و كثير من المواطنين تجدهم اغلقو الشارع بلستك مدفون الى نصفه و يمكن شق ترعة و عمل حفرة و رمى تلال من الاوساخ و كوشه ,, فالشارع العام لا وجيع له ,, هكذا هى الشوارع داخل الاحياء ,, و المواطن حر ,, و المحليات نائمة ,, الا فيما يخص الجبايات ,, و لابد ان يفهم المواطن ان المنزل ملكه و يحق له رفعه الى اعلى الدرجات التى تجعله فى امان من مياه الامطار ,, و الشارع ملك للدوله .. فلا بد من سن قوانين تلزم المواطنين و تردعهم عن تخريب الشوارع العامة و لابد لحكومة الولاية ايضا بواسطة المهندسين المختصين عبر المحليات تنظيم وعمل ميدانى مكثف لأصلاح الشوارع ,,
و اي مشكله فى بلادى بسيطة امام المسئول .. لأن الموظف الصغير لم يكن أمينا فى وضع المشكله فى وضعها الحقيقي بل كان يرضي الذي اعلى منه و يطمئنه ان الامور كلها تمام و تحت السيطرة ,, و تبسيطها للمسئول الاعلى لأر ضائه سياسة فاشله و اري ان اي مسئول يقلل من كارثه او تبسيط اي مشكله يجب ان يزاح ,, و أي مشكله تعرض على مسئول يحاول ان يضع اللوم على غيره و لا يعترف بتقصير مؤسسته مسئول غير مسئول و لنكن صريحين فى العبارات ,, و الترضيات و دفن الرؤوس فى الرمال لن تحل اشكاليه و هذه مشكله عظيمة لم نجنى من هذه المغالطات و التبريرات الا مذيدا من التردى فى الخدمات و كثيرا من الفشل ,, فالتطمينات و التلاعب بالالفاظ لايحل مشكله بل يفاقمها ,,
و لدى اقتراح بسيط و بذره نأمل ان نجني منها ثمرة ,, أن نبدأ او نعمل حى واحد نموزجى تكون المساهمة بين افراد المجتمع و الحكومة و الدعم المادى مناصفة بين الحكومة و المواطنين و ليسمى الحى النموزجى و ليكن تحت اشراف ولاية الخرطوم أو حى فى كل معتمدية تحت اشراف الوالى و المعتمدين يهتم بتصريف صحيح لمياه الامطار و تصليح الشوارع داخل الحى و مراقبتها و توعية المواطنين لترشيد المياه و الكهرباء و لو نجحت هذه الفكرة بكل تأكيد سوف تنتقل التجربه لبقية الاحياء و لكل عمل بداية و ان كنا نراها مستحيله ,,
[email][email protected][/email]
– – – – – – – – – – – – – – – – –
تم إضافة المرفق التالي :
600×600.jpg
كلام صحبيح .. لكن الوالى لا رجاء منه .. افكار لا اظن انها تنجح فى هذه البلاد طالما ان هذه الحكومة مستمرة
كلام صحبيح .. لكن الوالى لا رجاء منه .. افكار لا اظن انها تنجح فى هذه البلاد طالما ان هذه الحكومة مستمرة