1953- 2014: في ذكري اول انتخابات سودانية قبل 62 عامآ

1-
—–
***- جرتْ أول انتخابات تشريعية في البلاد لتشكيل برلمان سوداني خالص في شهر نوفمبر من عام 1953، بمقتضى قانون الحكم الذاتي الذي تمَّ الاتفاق عليه بين الأطراف الثلاثة ? انجلترا ومصر والأحزاب السُّودانية ? في بداية ذلك العام. وقد تمَّ الاتفاق على تشكيل لجنة انتخابات مختلطة، تكّونت من سبعة أعضاء، ثلاثة منهم سودانيون عيّنهم الحاكم العام، بينما تمّ تعيين الأربعة أعضاء المتبقين من انجلترا ومصر والولايات المتحدة الأمريكية والهند. وتمَّ الاتفاق على أن يترأس ممثلُ الهند، السيد سوكومار سن، لجنة الانتخابات. وقد اختارت مصر السيد عبد الفتاح حسن مندوباً وممثلاً لها في لجنة الانتخابات السُّودانية لعام 1953 م. بالإضافة إلى عضوية مصر في لجنة الانتخابات.

2-
—–
***- احتدم الجدل وقتها شديدآ حول الاتحاد مع مصر أو الاستقلال الكامل عن بريطانيا. وقد تدخلت مصر بكل ثقلها التي كانت تتقاسم مع الإنكليز حكم السودان لصالح الوحدة مع مصر، حيث شاركت القاهرة بصورة مكشوفة وسافرة بقيادة الصاغ صلاح سالم وزير الشؤون الاجتماعية ووزير شؤون السودان في مجلس قيادة الثورة في حملة الدعاية لصالح الحزب الوطني الاتحادي الذي كان يدعو للوحدة مع مصر، وبالفعل حصل الحزب الاتحادي في هذه الانتخابات علي 53 مقعداً بينما حصل منافسه القوي حزب الأمة علي 22 مقعداً فقط من مجموعة مقاعد البرلمان الـ93.

***- كان اكبر إنجاز سياسي لهذا البرلمان هو إعلان استقلال السودان الذي قام به إسماعيل الأزهري أول رئيس وزراء وانفرد به وفاجأ به الحكم الإنكليزي والختمية وحزب الأمة بل والشعب السوداني.

3-
—-
**- تعود أول تجربة لتشكيل حكومة وطنية تتكون من عدد من الوزراء وبمسئوليات محددة الي يوم 9 يناير ( 1954م) عندما شهدت البلاد ميلاد أول حكومة جاءت متكاملة في مجلس للوزراء وبرئيس وزراء – حكومة السيد اسماعيل الأزهري الأولي – ، بيد أن هذه الحكومة الوطنية الاولي في تاريخ السودان ،التي تسلمت مقاليد الحكم في السودان بعد الانتخابات لم تستمر أكثر من ( عام ويومين )، فتم أجراء أول تعديل وزاري بقيام الحكومة الحزبية الثانية في 11 يناير 1955م،

***- اعقبتها الحكومة الحزبية الثانية برئاسة الأزهري،
***- كذلك في 2 فبراير 1956م بعدد 11 وزارة. وبذلك بدأت أول سلسلة في التعديلات الوزارية التي أضحت ظاهرة لافتة في التطور السياسي في السودان منذ ميلاد دولته الحديثة بالاستقلال الذي أعلن من داخل البرلمان في 19 ديسمبر 1955م.

4-
—-
***- بلغ عدد الحكومات التي تم تشكيلها او تعديلها منذ الاستقلال وحتي عام 2013 (54) حكومة، اللافت فيها أن هنالك وزارات نشأت كمصالح أو وحدات أو هيئات ولا تزال قائمة حتي الآن، وآخري ظهرت كوزارات مرة واحدة ثم اختفت نهائياً، وهناك ايضآ وزارات ظهرت واستمرت لعدة حكومات ولكنها اختفت أوتحولت الي وحدات داخل وزارات قائمة حالياً. فيما أستحدثت وزارات جديدة إستمرت حتي الآن.

5-
——
تاريخ ما اهمله التاريخ السوداني
حول التعديلات الوزارية:
——————-
اولآ:
حكوات الفترة من عام 1954 – 17 نوفمبر 1958:
**************************
شهد العهد الوطني الأول في الفترة من يناير 1954م وحتي 17 نوفمبر 1958م تكوين (5) حكومات كانت عدد الحقائب الوزارية فيها 93 حقيبة وزارية وكانت أقل الحقائب في هذه الحكومات أحدى عشر حقيبة وزارية.

تشكيلة اول حكومة قومية في السودان- 1956 –
****************************
ممثلو الحزب الوطني الاتحادي:
(آ)-
اسماعيل الازهري: رئيس الوزراء ووزير الداخلية.
مبارك زروق: وزير الخارجية.
حماد توفيق: وزير المواصلات.
ابراهيم المفتي: وزير التجارة.
على عبد الرحمن، وزير المعارف.
امين السيد: وزير الصحة.

(ب)-
ممثلوا حزب الامة:
عبد الله خليل: وزير الدفاع والاشغال.
ابراهيم احمد: وزير المالية.
زيادة ارباب: وزير الشئون الاجتماعية.
ستانسلاوس بياساما: النقل الميكانيكي.

(ج)-
ممثل حزب الاستقلال الجمهوري:
ميرغني حمزة: وزير الزراعة والري والكهرباء المائية.

(د)-
ممثلو حزب الاحرار الجنوبي:
بوث ديو: وزير الثروة الحيوانية.
سانتينو دينق، وزير المخازن.
بنجامين لوكي: وزير الثروة المعدنية.

(هـ)-
ممثل حزب الاتحاديين القديم:
محمد نور الدين: وزير الحكومة المحلية.

(و)-
ممثل الحزب الجمهوري:
يوسف العجب: وزير بلا اعباء وزارية.

الدستور الدائم للبلاد
**************
“اختار رئيس الوزراء الازهري لجنة لوضع الدستور الدائم، والاعداد لانتخابات الجمعية التأسيسية التي ستجيزه، من:
مبارك زروق: وزير الخارجية. ابراهيم المفتي: وزير التجارة. حماد توفيق: وزير المواصلات. ابراهيم احمد: وزير المالية. ميرغني حمزة: وزير الزراعة والري. زيادة ارباب: وزير الشئون الاجتماعية. بوث ديو: وزير الثروة الحيوانية … ”

ثانيآ:
فترة حكم عبود: -1958- 1964-
***********************
1-
***- أمافي فترة الحكم العسكري الأول برئاسة الفريق أبراهيم عبود (17 نوفمبر 1958م – 21 اكتوبر 1964م ) فقد تكونت حكومتان اي بتعديل وزاري واحد كانت جملة حقائبها الوزارية 28 حقيبة وزارية.
2-
***- وتسجل سيرة الحكومات السودانية مؤشراً إيجابياً لحكومة الفريق/ إبراهيم عبود التي كانت أكثر الحكومات الوطنية إستقراراً ولم تشهد إلا تعديلاً وزارياً واحداً طوال ست سنوات.

ثالثآ:
الفترة من عام 1964- 1965
-حكومة سرالختم خليفة-
*****************
اعقبت هذه الفتره حكومات اكتوبر التي أمتدت من 21 اكتوبر (1964م – 1965م ) وشهدت هذه الفترة قيام ثلاث حكومات بتعديلين وخلال عام واحد كانت جملة حقائبها 40 حقيبة وزارية .

***- بعد سقوط نظام عبود، عادت الحياة للديمقراطية الليبرالية وعملت الحكومة الانتقالية برئاسة سر الختم الخليفة علي التحضير للانتخابات للجمعية التأسيسية حيث نص ميثاق انتفاضة أكتوبر علي ضرورة قيام الحكومة الانتقالية التحقيق لانتخابات خلال ثلاثة أشهر وأجري تعديل علي قانون الانتخابات وأجريت الانتخابات وجاءت ذات الوجوه القديمة بخلافاتها واختلافاتها مما أدي إلي حل هذا البرلمان عام 1968 وقيام انتخابات جديدة وجاء برلمان جديد وهو البرلمان الذي أطاح به انقلاب النميري في أيار (مايو) 1969م.

رابـعآ: -فترة الديمقراطية الثانية-
*******************
***- وفي فترة الديمقراطية الثانية التي اعقبت حكومة اكتوبر وانتهت بانقلاب مايو 1969 م فقد تم تكوين اربع حكومات أئتلاقية تبادل فيها رئاسة الحكومة كل من السيدين / محمد احمد محجوب والسيد / الصادق الهدي . وبلغت حقائب حكومات هذه الفترة التي تم تتجاوز الخمس سنوات (68) حقيبة وزارية.

خـامسآ:
حكومات نظام مايو -(25 مايو 1969- 1985)-
**************************
1-
أما حكومة الفترة العسكرية الثانية التي تولت السلطة برئاسة الرئيس جعفر محمد نميري في الخامس والعشرين من مايو 1969م، والتي رحلت بالانتفاضة الشعبية في 6 أبريل 1985م فقد تكونت خلالها ثمانية عشر حكومة وتعديل حكومي بلغت جملة حقائبها الوزارية ( 560 حقيبة وزارية )، كانت أوسع حكوماتها حكومة مايو الخامسة عشر التي كانت عدد وزرائها ( 45 وزيراً).

2-
***- شهدت فترة (الحكم المايوي) بدعة جديدة في التعديلات الوزارية عندما أجرى الرئيس الراحل المشير / جعفر نميري تعديلاً وزارياً وهو بمطار الخرطوم في طريقة الى فريتاون للقاء قمة مع الرئيس الأثيوبي الأسبق / منجستو هايلا مريام ، عين بموجبه الاستاذ الراحل / محمد خوجلي صالحين وزيراً للثقافة والاعلام خلفاً للدكتور/ محمد عثمان أبو ساق الذي كان مفترضاً أن يرافق الرئيس نميري في هذه الرحلة بيد أنه تأخر في اللحاق به في المطار.

***- تم اجراء أول تعديل وزاري في حكومة مايو 1969م بعد( 24) يوماً فقط من وصولها الى سدة الحكم. كما شهدت هذه الفترة ميلاد وزارات جديدة ولأول مرة مثل وزارات التعليم العالي والبحث العلمي _ الطاقة والتعدين _ والسياحة وغيرها.

***- يقر المحللون لتكوين الحكومات الوطنية ان فترة مايو كانت من أكثر فترات الحكم الوطني استفادة من الكوادر المتخصصة من اصحاب الخبرات واساتذة الجامعات واهل القانون والقيادات الشعبية.

سادسآ:
-الحكومة الانتقالية 1985-
**********************
***- تلت هذه الفترة حكومة الانتفاضة برئاسة المشير/ عبد الرحمن محمد حسن سوار الدهب رئيساً للمجلس العسكري الانتقالي، ودكتور/ الجزولي دفع الله رئيساً للوزراء ولم تشهد هذه الحكومة تعديلاً، وبلغت عدد حقائب هذه الحكومة 17 حقيبة وزارية.

سـابعآ:
حكومات فترة الديمقراطية الثالثة -(1985- 1989)-
******************************
***- في فترة الديمقراطية الثالثة التي أمتدت من (6 أبريل 1986م وحتي 30 يونيو 1989م) تم تشكيل 5 حكومات كلها برئاسة السيد/ الصادق المهدي بلغت جملة حقائب حكومات هذه الفترة ذات السمة الائتلافية 106 وزيراً كان أوسع تمثيل لها 30 حقيبة وزارية وأقله 14 حقيبة وزارية.

ثـامنآ:
حكومات الانقاذ -/ 1989: 2013)-
****************************
***- في (يونيو) عام 1989 حسم العميد (وقتها) عمر حسن البشير النزاع داخل الجمعية التأسيسية بإعلانه حلها بعد استيلائه علي السلطة بدعم من الجبهة الإسلامية فحظر عمل الأحزاب، ومثلما فعل النميري وعبود وبعد توطيد اركان حكمة وبضغط شديد من حليفه وقتذاك حسن الترابي حل البشير مجلس قيادة التورة وقام بتشكيل ما يعرف بالمجلس الوطني الانتقالي عن طريق التعين وشمل كافة الوان الطيف السياسي بأسمائهم وليس بأحزابهم القديمة وان غلب علي هذا المجلس عناصر الجبهة الاسلامية القومية، كما ضم عدداً من المطربين ولاعبي كرة القدم المميزين من امثال نجم فريق الهلال طارق أحمد آدم ومدرب المنتخب الوطني شوقي عبد العزيز، وقام تعين العقيد محمد الامين خليفة احد اعضاء مجلس قيادة الثورة السابقين رئيسا لهذا المجلس.

***- وبعد انتهاء اجل هذا المجلس جرت انتخابات أخري وجاء برلمان نصفه منتخب ونصفه الآخر معين وهو البرلمان الذي رأسه مهندس الإنقاذ حسن الترابي الذي حاول من خلال نفوذه القوي جمع كل السلطات في يده وجعل منصب الرئيس عمر البشير مجرد رمز مما اغضب الرئيس عمر البشير الذي سارع بحل البرلمان وأعلن حالة الطوارئ في البلاد.

***- في ظل حكم الإنقاذ الذي بدأ منذ 30 يونيو 1989 م، وحتي ديسمبر 2013، شهدت هذه الفترة تكوين أكثر من 16 وزارة وتعديلاً وزارياً بلغت جملة حقائبها أكثر من 400 حقيبة وزارية. وتميزت فترة الإنقاذ بالتوسع الكبير في تعيين وزراء الدولة في أغلب الوزارات كما إنتقلت ظاهرة تكوين الحكومات وتعديلها الى الولايات في إطار حفظ التوازنات السياسية والاجتماعية والجهوية لمكونات هذه الولايات.

***- يشير عبد الباسط سبدرات في كتابه (حكومات السودان _ خمسون عاماً من التململ والقلق الوزاري) ا ن اول تعديل وزاري في حكومة الإنقاذ الوطني جرى في العاشر من ابريل 1990م بعد اول تشكيل لها في التاسع من يوليو 1989م وأن فترة حكم الانقاذ قد زاوجت بين التخصصات المهنية والخبرات والتكنوقراط وشريحة مقتدرة من القانونيين وأساتذة الجامعات والاطباء والعناصر السياسية وبمشاركة مميزة للمرأة في المناصب الوزارية على المستوى الاتحادي والولائي مع تفاوت ملحوظ في مشاركة الكفاءات والفئات الأخرى في عهود الحكم الاخرى عسكرية كانت أو حزبية او أنتقالية.

6-
—–
***- في خلاصة النظر الى هذه التحولات في تكوين وتعديل الحكومات الوطنية يمكن الانتهاء الى أنواع التعديلات الوزارية التي يرى الدارسون لهياكل التشكيلات الوزارية أنها تنقسم الى ثلاثة أنواع،
الاول:
—–
هو التعديل الوزاري الشامل وفيه يتم أعفاء جميع الوزراء.

الثاني:
—-
تعديل وزاري كبير وفيه يمس التغيير معظم الوزارات ويرتبط دائماً بتغيير الكتل السياسية داخل النظام أو بتغيير التحالفات في ظل النظم التعددية والحزبية.

الثالث:
—-
***- أما النوع الثالث من أنواع التعديلات الوزارية، فهو التعديل الوزاري المحدود وفيه يمس التعديل عدداً محدوداً من الوزراء او الوزارات، اقلها وزير واحد أو وزارة واحدة، ويتم هذا النوع من التعديل لتحقيق المزيد من التجانس أو لترقية معدلات الأداء في الوزارة المعنية بشكل خاص.

ملحـوظة:
الشكر لبعض المواقع السودانية، التي اقتبست منها بعض المعلومات.

بكري الصائغ
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. تاريخ ما اهمله التاريخ السوداني-
    *********************
    اولآ:
    وزارة عبد الله خليل- 6-7-1956-
    **************************
    اعلن عبد الله خليل، رئيس الوزراء الجديد، وزارته، وفيها ستة من حزبه، حزب الامة، وستة من حزب الشعب الديمقراطي، وثلاثة من حزب الاحرار الجنوبي، وواحد من الحزب الجمهوري الاشتراكي.
    وهي كالآتي:
    —————
    1- عبد الله خليل، رئيس الوزراء، ووزير الدفاع.
    2- محمد احمد محجوب: الخارجية.
    3- زيادة ارباب: العدل والتعليم.
    4- مأمون حسين شريف: المواصلات.
    5- ابراهيم احمد: المالية والاقتصاد.
    6- امين التوم: وزير بلا اعباء وزارية.
    7- على عبد الرحمن: الداخلية.
    8- ميرغني حمزة: الزراعة والري والطاقة الكهربائية المائية.
    9- محمد نور الدين: الحكومة المحلية.
    حماد توفيق: التجارة والصناعة والتموين.
    10- امين السيد: الصحة.
    11- محمد حمد ابو سن: الشئون الاجتماعية.
    13- بنجامين لوكي: الاشغال.
    14- غوردون ايوم: الثروة الحيوانية.
    15- الفريد بورجوك: لثروة المعدنية.
    16- يوسف العجب: وزير بلا اعباء وزارية.

    ثـانيآ:
    اول حكومة تشكلت في زمن الرئيس الراحل
    جـعفر النميـري بعد الانقلاب عام 1969-
    ********************
    -بابكر عوض الله: رئيس الوزراء ووزير الخارجية.
    -جعفر نميرى: الدفاع.
    -فاروق حمد الله: الداخلية.
    -عبدالكريم ميرغنى: الاقتصاد.
    -منصور محجوب: الخزانة.
    -جوزيف قرنق: التموين.
    -خلف الله بابكر: الحكومة المحلية.
    -محي الدين صابر: التربية.
    -امين الشبلي: العدل.
    -موريس سدرة: الصحة.
    -سيد احمد الجاك: الاشغال.
    -محمد عبد الله نور: الزراعة.
    -محجوب عثمان: الاعلام.
    -ابيل الير: الاسكان.
    -مرتضى احمد ابراهيم: الري.
    -موسى المبارك: الصناعة.
    -طه بعشر: العمل.
    -احمد الطيب عابدون: الثروة الحيوانية.
    -فاروق ابو عيسي: وزير دولة للرئاسة.
    -محمود حسيب: المواصلات.

    ثـالثآ:
    تشكيل حكومة في عام 2001
    *********************
    في عام 2001 شكل البشيـر حكومة من 31 وزيرآ أساسيآ و19 وزراء دولة…

    ***- ولكنه وفي عام 2010 – اي بعد تسعة سنوات من الحكومة الاولـي- قام بتشكيل حكومة مكونة من سبعة وسبعين وزيرآ ووزير دولة!!

    31 وزيرا أساسيا و19 للدولة و5 مستشارين
    في الحكومة السودانية الجديدة
    ********************
    المصدر: جريدة -الشرق الاوسط- اللندنية،
    السبـت 30 ذو القعـدة 1421 هـ 24 فبراير 2001 العدد 8124-
    ————————
    ***- أنصار الهندي يحصلون على 3 حقائب وجنوبي يشغل منصب وزير التربية والتعليم لأول مرة..

    ***- تكونت الحكومة السودانية الجديدة التي اعلنت بعد منتصف ليلة اول من امس عقب اجتماع المكتب القيادي للمؤتمر الوطني (الحزب الحاكم) من 31 وزيراً و19 وزير دولة و5 مستشارين للرئيس. ودخل الحكومة ثلاثة وزراء يمثلون الحزب الاتحاد الديمقراطي الذي يقوده الشريف الهندي والمنشق علي محمد عثمان الميرغني رئيس التجمع. وتبوأ انصار الهندي وزارات هامة هي الصحة وشغلها د. احمد بلال، الصناعة والاستثمار جلال يوسف الدقير، والتعاون وهي وزارة مستحدثة ويقودها صديق شريف ابراهيم الهندي وشغل الاخوان المسلمون وزارة واحدة وتولاها د. عصام احمد البشير، ومثلت جبهة الانقاذ الديمقراطية والتي تضم ستة فصائل وقعت على اتفاقية الخرطوم للسلام بوزير واحد وهو رياك قاي الذي عين وزيرا للثروة الحيوانية.

    ***- وتولى ثلاثة من اعضاء مجلس قيادة ثورة «الانقاذ» مواقع في الحكومة الجديدة، فقد بقي اللواء بكري حسن صالح في منصبه كوزير للدفاع واللواء التجاني آدم الطاهر في منصبه كوزير للبيئة والتنمية العمرانية والعميد مارتن ملوال وزيراً (جديداً) بمجلس الوزراء. وبين الوزراء الرئيسيين الذين احتفظوا بمواقعهم الى جانب الدفاع، بقي الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل وزير الخارجية ود. غازي صلاح الدين وزير الاعلام بعد فصل الثقافة منه والحاق الاتصالات بها وعلي محمد عثمان ياسين للعدل وعوض احمد الجاز للطاقة والتعدين ود. لام اكول للنقل وهو احد الذين عادوا من التمرد عام 1997. وكان من اللافت للنظر تعيين مواطن جنوبي لأول مرة في تاريخ وزارة التربية والتعليم منذ الاستقلال وزيراً لها وهو علي تميم فرتاك.

    ***- اما د. مجذوب الخليفة والي ولاية الخرطوم المثير للجدل والذي كان موضع هجوم من جماعات حقوق الانسان والدفاع عن المرأة فقد فقد منصبه الهام ونقل الى وزارة فنية تولاها دائماً الفنيون هي وزارة الزراعة. وكان مجذوب قد اصدر في سبتمبر (ايلول) الماضي قانونا يمنع عمل المرأة في بعض المهن مما حدا بمنظمات نسوية وقانونية للطعن في قراره المنظور حتى الآن امام المحكمة الدستورية.

    ***- وكان الرأي السائد على نطاق سياسي واسع ان مجذوب اقوى من كل المسؤولين لما بذل منه من تحدٍ لمواد الدستور التي خالفها لقراره هذا ولدوره الكبير في انتخابات المجلس الوطني حيث تمكن من ادخال كل اعضاء المؤتمر الوطني الذين ترشحوا للمجلس للولاية بالتزكية.

    ***- وفقد موقعه الفريق عبد الرحمن سر الختم كوزير لمجلس الوزراء الذي كانت ترشحه الأوساط السياسية لمناصب هامة وحساسة وتولى في وقت سابق وزارة الدفاع وحل محله اللواء الهادي عبد الله الذي كان يشغل منصب وزير الداخلية منذ العام الماضي، وعاد اللواء عبد الرحيم محمد حسين الذي ظل وزيرا منذ عام 90 لعدة وزارات لوزارة الداخلية ليتولى هذا المنصب للمرة الثالثة قادما اليها من منصب وزير رئاسة الجمهورية الذي تولاه ايضا ثلاث مرات.

  2. قصة اخر انتخابات في السودان
    فوز البشير في انتخابات عام 2010…
    ********************
    المصـدر: موقع- البي بي سي- باللغة العربية.
    -الاثنين, 26 أبريل/ نيسان, 2010-
    ———————-
    ***- اعلنت مفوضية الانتخابات القومية السودانية فوز الرئيس عمر حسن البشير بولاية رئاسية جديدة، وزعيم الحركة الشعبية سلفاكير ميارديت برئاسة الجنوب. واشارت المفوضية في بيانها الذي قرأه رئيس المفوضية ابيل الير الى ان البشير قد حصل على 6.901.694 اي ما نسبته 68% من اصوات الناخبين التي اجملتها ب 10.114.310 صوتا من اصل اكثر من 16 مليونا هو تعداد المسجلين في السجلات الانتخابية.

    ***- وفاز زعيم الحركة الشعبية ورئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت بمنصب رئاسة الجنوب بحصوله على 2.193.826 اي ما نسبته 92.99% من اصوات الناخبين في الجنوب، ولم يحصل منافسه لام اكول اجاوين زعيم الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي الا على نسبة 7% من هذه الاصوات.

    منسحبون وفائزون
    ———-
    ***- وعلى الرغم من انسحاب معظم مرشحي المعارضة السودانية الا ان المفوضية قدمت احصاء للاصوات التي حاز عليها مجمل المرشحين وعددهم 12 مرشحا. واللافت هنا هو حصول مرشح الحركة الشعبية ياسر عرمان على 2.193.826 من اصوات الناخبين رغم اعلانه الانسحاب من الانتخابات مبكرا، ويبدو ان معظمها من المصوتين في الجنوب حيث خاضت الحركة الشعبية الانتخابات هناك بعد اعلانها مقاطعة الانتخابات في دارفور والشمال. وجاء بالتسلسل الثالث بفارق كبير عن الاولين مرشح حزب المؤتمر الشعبي عبد الله دينق نيال بحصوله على 396.139 وتلاه مرشح الاتحاد الديمقراطي – الاصل حاتم السر باكثر من 195.668 الف صوت. وهما الحزبان اللذان لم ينسحبا من الانتخابات الرئاسية من احزاب المعارضة.

    بقية النتائج
    ———
    ***- وعلى الرغم من انسحابه من الانتخابات اظهرت المفوضية حصول رئيس حزب الامة الصادق المهدي على ما يقارب ال97 الف صوت فقط. وكذلك الحال مرشح حزب الامة الاصلاح والتجديد على 49.402 ، وحل الزعيم التاريخي للحزب الشيوعي السوداني محمد ابراهيم نقد في التسلسل الاخير بحصوله على 26.442 ، ولعل تلك النتائج لايمكن الاخذ بها لقياس شعبية هؤلاء المرشحين، لانهم قد انسحبوا اصلا من السباق الانتخابي. جاءت فاطمة احمد عبد المحمود مرشحة الاتحاد الاشتراكي الديمقراطي وهي المرأة الوحيدة في سباق الرئاسة على 30.562 صوتا.

    ***- ويعد نظام التصويت في الانتخابات السودانية احد اكثر الانظمة الانتخابية تعقيدا في العالم، حيث وصل عدد الاستمارات الانتخابية التي ملأها الناخب الى 12 استمارة في الجنوب .

    مصداقية الانتخابات
    ————
    ***- وكان مراقبون من مركز كارتر ومن الاتحاد الاوربي قد قالوا ان الانتخابات لم ترق الى المعايير الدولية.

  3. صور نادرة من ارشيف “الراكوبة”
    -ولها علاقة بالموضـوع-
    *******************
    1-
    صورة للسيد بابكر بدري والسيد مبارك زروق اول وزير خارجيه سوداني
    http://www.alrakoba.net/albums-action-show-id-1964.htm

    2-
    السيد عبد الرحمن المهدي
    http://www.alrakoba.net/albums-action-show-id-2739.htm

    3-
    السادات ونميري ود.منصور خالد
    http://www.alrakoba.net/albums-action-show-id-2586.htm

    4-
    فاطمة أحمد ابراهيم واداء القسم بعد انتخابها 1965
    http://www.alrakoba.net/albums-action-show-id-2230.htm

    5-
    محمد احمد المحجوب مع الرئيس عبد الناصر والملك فيصل
    http://www.alrakoba.net/albums-action-show-id-2643.htm

  4. 1-
    بشفافية(الأرشيف):
    أسوأ حكومة وأغرب إنتخابات
    ********************
    المصدر: – جريدة (الصحافة) –
    التاريخ: 12-أبريل-2010 – العدد:6017 –
    الكاتب: حيدر المكاشفي –
    ——————————
    ***- الحكومة المرتقبة التي سيتم على يديها وفي عهدها فصل الجنوب ستكون بلا جدال هي أسوأ حكومة وطنية في تاريخ السودان على الإطلاق، وقد لا أبالغ إذا وصفتها بأنها الأسوأ حتى من الحكومات الاستعمارية ولن يقترب من سوئها سوى الحكومة البريطانية التي سنّت ونفذت قانون المناطق المقفولة الذي عزل الجنوب عن بقية أجزاء الوطن، ولأن العزل ليس مثل الفصل لهذا ستتفرد وتنفرد الحكومة المقبلة بهذه الوصمة السوداء وسيُدوّن اسمها وشخوصها في أضابير التاريخ على أنها أول حكومة سودانية تحكم سوداناً آخر غير المألوف والمعروف، سودان بخريطة أخرى ناقصة ومبتورة ليست مثل تلك الخرائط التي لا تظهر فيها حلايب بل خريطة سيختفي منها ثلثها تقريباً، ليس ذلك فحسب بل أن خُمسها الآخر الذي تمثله دارفور لا يُعرف مصيره حتى الآن فربما أدت تداعيات فصل الجنوب إلى أن ينفصل هو الآخر، ولِمَ لا ما دامت أوضاع هذا البلد مفتوحة على كل الاحتمالات خاصة بعد الاداء السياسي البائس الذي وسم نشاط وتكتيكات أغلب الأحزاب السياسية وأكبرها، والحاكمة منها قبل المعارضة، فقد وضح أنها حينما تتصارع أو تتهادن أو تبرم الصفقات السرية فيما بينها لم يكن يهمها شيء أكثر من إهتمامها بمصالحها الحزبية الضيقة التي ضاقت معها رؤاها السياسية عن أن تنظر نظرة كلية لما يتهدد هذا الوطن، فانكمشت على نفسها وعكفت على مصالحها وبالتالي لم يكن غريباً على الجنوب أن ينكفيء على نفسه هو الآخر ليرعى مصالحه الخاصة، فمن هو يا ترى المتيم بحب السلطة والهيمان بهيلمانها من غير جماعة المؤتمر الوطني، ذاك الذي يرضي لنفسه هذا الهوان -هوان تشطير البلاد- بالمشاركة في الحكومة المقبلة التي سيتم على يديها وفي عهدها فصل الجنوب، لا أظن أن عاقلاً مهما بلغ حبه للسلطة والاستوزار يمكن أن يلقى بنفسه طواعية في هذه المحرقة السياسية والوطنية اللهم إلا من عميت بصيرته وإنطلت عليه حيلة المؤتمر الوطني بتكوين حكومة قومية تتشكل من اكبر قدر من الوان الطيف السياسي لتنهض بأكبر واجب ينتظرها بعد الانتخابات وهو العمل على جعل الوحدة جاذبة، فتأمل مثل هذا الاستكراد..

    ***- أما غرائب الانتخابات الجارية والتي بدأت أمس وتنتهي غداً فليس هناك أدل عليها من الخرمجة التي صاحبت بدايتها المبكرة والأخطاء الجسيمة التي تكشفت، فقد حدثت فيها أشياء غريبة لا أظن أن إنتخابات سابقة قد شهدتها حتى في الدول التي تمارسها لأول مرة دعك عن بلادنا التي عرفتها قبل أكثر من نصف قرن، فمن ذلك مثلاً أن يجد بعض المرشحين عند الاقتراع أن رموزهم الانتخابية قد تبدلت وكمثال على ذلك تغير رمز الاخوان المسلمين بسنار من القلب ليصبح مروحة ومرشح آخر كان رمزه الجرس فتفاجأ عند بداية الاقتراع أن رمزه صار القطر، بل أن بعض المرشحين قد سقطت أسماءهم نهائياً مثل المرشح الزميل الصحافي الهندي عز الدين بالدائرة «31» الثورة، والمرشح الصادق علي حسن المحامي المرشح بالدائرة القومية «2» ام درمان والمرشح بابكر عباس بالدائرة «71» بحري، أما عن سقوط أسماء المرشحين فحدث ولا حرج، هذا غير إختلاط حابل صناديق الاقتراع بنابل مراكز التصويت، حيث تجد مثلاً صندوق يخص الدائرة «81» شمبات الشمالية وقد «توهط» في مركز تصويت للدائرة «71» وهذا غيض من فيض رصده المراقبون عند أول ساعة فقط على بدء الاقتراع، هذا غير بطاقات التصويت التي تكرر فيها رمز واحد أكثر من مرة كما حدث ببعض دوائر كوستي، وكل هذا ليس سوى ملمح خاطف لأول ساعة للتصويت وما خفي لا شك سيكون أعظم وما يلي لا بد سيكون أغرب والانتخابات لا تزال حبلى وستلد كل يوم عجيب إلى أن تضع مولودها المنغولي الناقص.

    2-
    التعليقات:
    *********
    (أ)-
    ماذا نسمى هذه الفوضى يا أستاذ هل هى لامبالاة ام اهمال ام تسيب فقد تلاحظ أن كل الذين يعملون في مراكز الانتخابات في عمر الشباب و ليس بينهم رجل رشيد؟!

    (ب)-
    سبحان الله كنا نعتقد ان المفوضية والحكومة سيحرصان علي ان تكون الانتخابات منضبطة ولكن جاء اثبات العكس من اناس لايمكن ان يدمغوا بالعمالة او محاولة العرقلة فلا الهندي عذالدين ولا عروة ولا عثمان ميرغني يمكن التشكيك في سعيهم للتشكيك في او احراج الحكومة وهذا مايقلق مضاجع المفوضية والحكومة.

    (ج)-
    فعلا انها اغرب انتخابات !فالاخطاء كثيرة ,تدعو للتشكيك ,ونصف السودانيين قاطعونها!

    (د)-
    ليس غريبا اخي الاستاذ حيدر فهذا قليل من كثير فمادام العملية من اولها معروفة فلاداعي ان ندخل في وصف الخرمجة وماآلت اليه الامور . السوال هو كيف لجماعة او حزب استولى على السلطة بقوة السلاح وتربع على سدة الحكم عشرون عاماً لم يذق السودان فيها غير الهوان فكيف لجماعة او حزب متسلط كهذا ان يستأمن على ادارة انتخابات امينة ونزيهة على يديه واجهزته ومفوضيته ! هل يمكن ان نجد اجابة ولو فيها قليل جدا من المنطق.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..