ماذا لو عاد الزمان ..الى أيام أكتوبر !

طبعاً معلوم ٌ تماماٌ أن عقارب الساعة لا تعود الى الوراء ولو لدقيقة واحدة ..فما بالك من السنوات والعقود التي غرقت في بحر الماضي وحملتها أمواجه بعيداً لتظل صورة أحداثها في خيال الذاكرة البشرية أو أشرطة الأرشيف المصورة و أعمدة الصحف القديمة !
ولكن ما قصدته ، إنما العودة سفراً بمعاني العبر والتجارب التي ظلت ماثلة في حياتنا بكل صنوفها و قد كونت حصيلتنا من دروس الحقب السابقة .. البعيدة المدى والقريبة على حدٍ سواء.. لاسيما في الجوانب السياسية منها..!
نحن من أطلق سيقان الربيع العربي ليتقدم كل المواسم التي جاءت بعده في مضمار الثورات بمسافة زمنية طويلة !
لا نحن إستفدنا من تعجلنا في قطع المساحة القصيرة الفاصلة بين قيام الثورة ..وولوج الستارة التي يرقد خلفها صندوق الإقتراع ..ولا صدرّنا تلك التجارب الى غيرنا ..فسقطوا في ذات الحفرة التي وقعنا فيها أكثر من مرة ، لم نقل لهم مهلاً فان عبور تلك الفجوة ليس هو نهاية شوط الثورات ..لأن الديمقراطية دون إنتقال ممهول وسلس و تهيئة مناخات الحرية بإيقاد شموع الوعي في ذهن الناخب وقبله المرشح وقبل الكل الأحزاب التي يفترض أن لا تدخل اليها إلا بعد ممارسة الديمقراطية في صفوفها و تداول قياداتها، لأن الأمر
دون إتباع مدروس لتلك الخطوات يبدو كجلب الحبال قبل الأبقار !
تعجلنا الأمر في أبريل 85..ولو إستفدنا من نكسة أكتوبر 64 ..لما خسرنا الآن ربع قرن إضافة الى ما سبق من عمر الوطن ، فعدنا نتلمس بعده العودة الى عهد أكتوبر .. والكل يقول ، لو عاد الزمان ، لمددنا فترة الإنتقال الهادي من ساحل الديكتاتورية الى ضفة الديمقراطية الأخرى ..الى عشر سنوات كاملة لنرتب لذلك العرس .. فهل كانت تجاربنا بعدها مع ممارسة الديمقراطية ستكون فاشلة !
هذا لو عاد ت أيام اكتوبر. ولكن هيهات.. وقدرنا أن ننظر الى الأمام ونتحسس مواضع أقدامنا بحذر ، ولكن دون أن ننسى الماضي .. فهل وعينا فداحة الثمن عسانا نستوعب الدرس القادم جيداً ..نتمنى ذلك ..واليك أعني وأسمعي ياجاراتنا العزيزات ..مشرقاً ومغرباً ..!
[email][email protected][/email]
نعم نحن شعب مستعجل ولا نجيد قراءة الاحداث ولا نستفيد من تجاربنا ولا تجارب الاخرين من حولنا الان اذا لم نضع خطة لكيف يحكم السودان سندور في نفس الحلقة القديمة المفرغة اتركوا السياسيين وانتم الكتاب اخلصوا النوايا واكتبوا مسودة قابلة للتداول حتي تخرجوا لنا ما يمكن ان يكون عليه شبه اجماع لترض للشعب السوداني في مواقع في الصحف ليدلي برايه وسوف نريي
(لمان تشوف حلمة أضانك يابرقاوى)إكتوبر كان عنده رجال نهوا النظام الكان قائم ولم يتعد عمره ست سنوات وأظنك انت ما كنت مولود وقتها وبالقطع 90%من الموجودين ربما ما كانوا موجودين بين ظهرانينا وثورة قام بيه اولاد الخرطوم ثم إنضم اليهم ابناء الاقاليم ولان النظام رجاله كانوا محترمين آخذوها من قصيرها ومن ثم نالوا إحترام الشعب السودانى!!.