عقدة الهوية العربية في السودان

قرأت كتابا عن البروفيسور عبدالله الطيب كتبه محمد الشيخ حسين. وفي هذا الكتاب قرأت مأساة هذه الشعوب السودانية ، فقد حاول الكاتب بقراءته لبعض محاضرات البروفيسور عبد الله الطيب لي عنق كل الحقائق من أجل تحقيق انتماء عربي حتى ولو كان ذلك بالكذب على النفس.
إن السودانيين عروبيون أكثر من العرب ، هذه النتيجة تكشف لنا لماذا يكره السودانيون اللون الأسود وهم أكثر شعوب الأرض سوادا ، إنهم يناقضون كل المنطق الأرسطي وغير الأرسطي لكي ينفوا عن أنفسهم الأفريقانية ، ولكي يهمسوا ﻷنفسهم بهوية عربية هم أبعد ما يكونوا عنها عرقيا. ويدور عبد الله الطيب في هذا الفلك لكي يثبت أن المجموعة النيلية إنما هي ذات أصول عربية.
يقول -وهو في حالة ربط قسري للسودان بالشرق أي بالجزيرة العربية : من طريق المشرق وصلتنا مذاهب صوفية ووصلتنا أيضا من طريق المغرب ، لكن أكثر المذاهب وصلتنا من طريق الشرق. وكل هذا الكلام عن الشرق هو في حقيقته كلام سايكولوجي نفسي لنفي الأصول المغربية للطرق الصوفية وربط هذه الأخيرة بالشرق استمرار لعقدة العروبة عند السودانين النيليين. نرى هذه العقدة تتأصل في محاولة ربط قبيلة الجعليين بالعباسيين بالقوة حتى ولو تم ذلك عبر نفي ما أثبته ماكمايكل من أنه لا علاقة بين القبيلتين.
إلى متى تعيش هذه الشعوب في حالة صراع هوية وهمية ومتوهمة وماهي القيمة التي ستكسبها هذه الشعوب السودانية من كونهم عربا وما الذي ستخسره إذا لم يكونوا عربا؟
إنهم عروبيون أكثر من العرب أنفسهم . ﻷنهم يبحثون عن أصل مفقود . لماذا لا تعترف هذه الشعوب السودانية بأن لديها ثقافة عربية ولكن أصل الهوية مفقود .
أنا أعتقد بأن القضية الأساسية ليست هي قضية العروبة بل قضية الانقطاعات التاريخية الكبيرة وعدم وجود اتصال حضاري داخل حدود هذه المنطقة النيلية ؛ هذا الانقطاع التاريخي جعل هناك قبائل ليس لها ماض معروف وهي تحاول أن تجعل لها ماض معروف من خلال وصل حاضرها بأقرب حضارة . وبما أن الحضارة الفارسية والرومانية كانتا بعيدتين عن هذه الجغرافيا ، كما أن الحضارات الأفريقية المجاورة ليس لها الصيت والثقافة الملائمة فكان من أنسب الحلول هو ربط هذه القبائل بالحضارة العربية والإسلامية باعتبارها الأحدث والأكثر ظهورا. وهكذا تم تبني الثقافة العربية داخل المحتوي الشعبي لهذه القبائل ثم تلاها الإسناد الصناعي للقبائل العربية.
يمكننا أن نتجاوز أزمة الهوية هذه عبر التأكيد على خصوصية ثقافتنا وأنها خليط بين هذا وذاك . في مجتمع يتسم بعدم التجانس لابد من معيار قانوني وهو المواطنة وتأكيد هذه المواطنة عبر خصوصية الهوية . إن دولة كمصر لديها نفس المشكلة استطاعت أن تفرض بقوة القانون الهوية العربية لها رغم أن أصول المصريين ليست كلها عربية فمصر دولة استعمرت من قبل كافة الحضارات الرومانية ، النوبية ، الفارسية ، العربية ، المماليك …الخ . بالإضافة إلى وجود الأقباط كأصل تاريخي لا يمكن تجاوزه . ولكننا لن نستطيع أن نفعل مثل ما فعلته مصر من فرض هوية واحدة على الجميع ﻷن التنوع عندنا تنوع كبير وﻷن هذا التنوع اكتسب أبعادا سياسية لا يمكن تجاهلها . إن علينا أن نؤكد على وجود ثقافة عربية ولكن ليس هوية فالهوية أمر يكون مؤكدا ومفصولا فيه وليس مجرد اقتراحات وأهواء وأمنيات. إن علينا إذن أن نتحول من مشكلة الهوية إلى مشكلة الثقافة . فهناك عدة ثقافات ، عربية وأفريقية وليست هويات . أما الهوية فهي العلاقة القانونية التي تربط بين الفرد وبين رقعة الأرض هذه. أي الجنسية

[email][email protected][/email]

‫13 تعليقات

  1. لماذا لا تعترف هذه الشعوب السودانية بأن لديها ثقافة عربية ولكن أصل الهوية مفقود ..

    إن علينا أن نؤكد على وجود ثقافة عربية ولكن ليس هوية فالهوية أمر يكون مؤكدا ومفصولا فيه وليس مجرد اقتراحات وأهواء وأمنيات. إن علينا إذن أن نتحول من مشكلة الهوية إلى مشكلة الثقافة . فهناك عدة ثقافات ، عربية وأفريقية وليست هويات . أما الهوية فهي العلاقة القانونية التي تربط بين الفرد وبين رقعة الأرض هذه أي الجنسية.

    كلامك أكثر من رائع يادكتور أمل كردفاني .
    المشكله انو لا الحكومه السودانيه ولا الشعب
    السوداني بقادرين علي تحديد الهويه السودانيه
    تحديدا يؤكد أننا أصلا سودانيين أفارقه نتحدث
    ونتواصل مع بعضنا البعض في الغالب باللغه العربيه
    وسنظل في حالة التوهان هذه حتي قيام الساعه .

    اليك هذا المثال لأؤكد لسيادتك خالة التوهان وضياع
    الهويه السودانيه التي يعيشها السودان حكومه وشعبا.

    ذهبت مع والدى لأستخراج جواز سفر الكتروني من جوازات
    الخرطوم بحرى وهالني وأفزعني اصرار العسكرى المسؤول
    من عمليه التصوير الفوتغرافي لصورة والدى التي سترفق
    وستظهر في جواز السفر هالني اصراره ان يخلع والدى عمامته
    ليتم تصويره بدون عمامه اى ان تظهر رأسه وصلعته بدون عمامه
    ولما سأله والدى الانسان البسيط طيب وهايعرفوني سوداني كيف
    ياولدى من غير عمه؟ رد عليه العسكرى بأنو دى التعليمات العندو
    رفض والدى ان يتم تصويره بدون عمته التي عرف بها السودانيين وخللي
    السفر كله كله .

    السؤال الان هل رأى وزير داخلية السودان الهمام ومدير عام جوازات السودان
    البرضو همام رعم انهم الاثنين ومعاهم مدير عام الشرطه فاقد تربوى هل رأى أى
    منهم جواز سفر لمواطن سعودى او مواطن قطرى او اماراتي او كويتي بدون الغتره
    والعقال؟ كلا وألف كلا يالفاقد التربوى فقوانينهم هناك تشدد علي ابراز الهوية
    الخليجيه التي من اهم مايبرزها هو الغترة والعقال حتي ولو لبس الخليجي أحدث
    الازياء الاوربيه فجواز سفره لازم يكون بالدشداشه والغتره والعقال .

    اذا مايحدث عندنا في السودان شى ممنهج ومقصود ومبرمبج من ضمن الاعيب الاسلامويين الخبيثه ان يجعلونك مجهجه في هويتك وشخصيتك عشان ماتجد ملاذ
    الا ملاذ دينهم الفالصو لأن مفقهوم المواطنه والهويه والدوله عندهم ماسوني
    بامتياز وقد عبروا عن ذلك في كل مناسباتهم وماخروج مظاهراتهم لتأييد ومساندة
    الفلسطينيين في غزوة ومسلمي ميانمار ومسلمي الصين الا تعبيرا عن ذلك .

    جهجهتنا في شخصياتنا وهوياتنا ثقافة عند اولاد الابالسه يعضون عليها بالنواجذ.

  2. شكرا دكتور امل الكردفاني على هذا المقال الممتاز والذي يمثل صفعة قوية جدا للملتصقين والمتوهمين بعروبيتهم وقد سمعت انا باذني الدكتور المرحوم عبدالله الطيب في محاضرة وهو يحاول جاهدا اثبات عروبة السودان بل ذهب الى ابعد من ذلك عندما قال ان هجرة المسلمين الاولى لم تكن للحبشة وانما كانت للسودان . وقد حذا حذوه كثير من علماءنا الكبار في ادعائهم العروبة لا لشيء الا لسد النقص النفسي والهروب من الافريقانية السوداء .وتجد منهم علماء ينتمون الى قبائل نوبية يدعون شرف الانتماء الى العروبة بانتسابهم الى غلام الله بن عايد . الانتماء للعروبة لن يزيدنا شرفا ولن يدخلنا الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط . السؤال: لماذا لم يدعي احد من السودانيين ان بلال بن رباح جده ؟ أليس هو بصحابي واول من اعتلى الكعبة مؤذنا ؟!! هل لانه اسود وحبشي وقد كان عبدا مملوكا في مكة المكرمة ؟!!.
    نعم نحن ثقافتنا عربية وونحن سودانيون افارقة وان تحدثنا العربية افضل من اهلها او فينا دماءا عربية فلن يعترف بعروبتنا العرب او غيرهم . فليذهب اي سوداني وان كان فاتح اللون الى اي دولة عربية وليسمع ماذا يقولون (سوداني افريقي), وليذهب اي سوداني لونه فاتح مدعي عروبة الى امريكا وليسمع في اي خانة يصنفه الامريكان ..( زنجي )

  3. شكرا للمتداخلين على مداخلاتهم القيمة واضافاتهم الثرية للموضوع وهو قابل للنقاش

  4. مقال قيم، تعرف اى زول يتفاصح عرب و ما عرب خليهو بس ياخد لعاب من فمه و يرسله هذا الموقع

    العبد لله خسر زى 150 دولار طلعت دماء العرب عندى 31% و البقية افريقية ، و نحن قبيلة تعتبر عربية فى السودان .
    فيا جماعة الخير دعوا المواطنة كما ذكر الكاتب ، و اذا لا ، فليعمل كل افطس انف اسود بشرة و عريض فم يتبجح بانه من بنى العباس اختبار دى ان اية ليذهب الى جده النيجيرى او جدته الاثيوبية .

  5. لماذا لا تعترف هذه الشعوب السودانية بأن لديها ثقافة عربية ولكن أصل الهوية مفقود ..

    إن علينا أن نؤكد على وجود ثقافة عربية ولكن ليس هوية فالهوية أمر يكون مؤكدا ومفصولا فيه وليس مجرد اقتراحات وأهواء وأمنيات. إن علينا إذن أن نتحول من مشكلة الهوية إلى مشكلة الثقافة . فهناك عدة ثقافات ، عربية وأفريقية وليست هويات . أما الهوية فهي العلاقة القانونية التي تربط بين الفرد وبين رقعة الأرض هذه أي الجنسية.

    كلامك أكثر من رائع يادكتور أمل كردفاني .
    المشكله انو لا الحكومه السودانيه ولا الشعب
    السوداني بقادرين علي تحديد الهويه السودانيه
    تحديدا يؤكد أننا أصلا سودانيين أفارقه نتحدث
    ونتواصل مع بعضنا البعض في الغالب باللغه العربيه
    وسنظل في حالة التوهان هذه حتي قيام الساعه .

    اليك هذا المثال لأؤكد لسيادتك خالة التوهان وضياع
    الهويه السودانيه التي يعيشها السودان حكومه وشعبا.

    ذهبت مع والدى لأستخراج جواز سفر الكتروني من جوازات
    الخرطوم بحرى وهالني وأفزعني اصرار العسكرى المسؤول
    من عمليه التصوير الفوتغرافي لصورة والدى التي سترفق
    وستظهر في جواز السفر هالني اصراره ان يخلع والدى عمامته
    ليتم تصويره بدون عمامه اى ان تظهر رأسه وصلعته بدون عمامه
    ولما سأله والدى الانسان البسيط طيب وهايعرفوني سوداني كيف
    ياولدى من غير عمه؟ رد عليه العسكرى بأنو دى التعليمات العندو
    رفض والدى ان يتم تصويره بدون عمته التي عرف بها السودانيين وخللي
    السفر كله كله .

    السؤال الان هل رأى وزير داخلية السودان الهمام ومدير عام جوازات السودان
    البرضو همام رعم انهم الاثنين ومعاهم مدير عام الشرطه فاقد تربوى هل رأى أى
    منهم جواز سفر لمواطن سعودى او مواطن قطرى او اماراتي او كويتي بدون الغتره
    والعقال؟ كلا وألف كلا يالفاقد التربوى فقوانينهم هناك تشدد علي ابراز الهوية
    الخليجيه التي من اهم مايبرزها هو الغترة والعقال حتي ولو لبس الخليجي أحدث
    الازياء الاوربيه فجواز سفره لازم يكون بالدشداشه والغتره والعقال .

    اذا مايحدث عندنا في السودان شى ممنهج ومقصود ومبرمبج من ضمن الاعيب الاسلامويين الخبيثه ان يجعلونك مجهجه في هويتك وشخصيتك عشان ماتجد ملاذ
    الا ملاذ دينهم الفالصو لأن مفقهوم المواطنه والهويه والدوله عندهم ماسوني
    بامتياز وقد عبروا عن ذلك في كل مناسباتهم وماخروج مظاهراتهم لتأييد ومساندة
    الفلسطينيين في غزوة ومسلمي ميانمار ومسلمي الصين الا تعبيرا عن ذلك .

    جهجهتنا في شخصياتنا وهوياتنا ثقافة عند اولاد الابالسه يعضون عليها بالنواجذ.

  6. شكرا دكتور امل الكردفاني على هذا المقال الممتاز والذي يمثل صفعة قوية جدا للملتصقين والمتوهمين بعروبيتهم وقد سمعت انا باذني الدكتور المرحوم عبدالله الطيب في محاضرة وهو يحاول جاهدا اثبات عروبة السودان بل ذهب الى ابعد من ذلك عندما قال ان هجرة المسلمين الاولى لم تكن للحبشة وانما كانت للسودان . وقد حذا حذوه كثير من علماءنا الكبار في ادعائهم العروبة لا لشيء الا لسد النقص النفسي والهروب من الافريقانية السوداء .وتجد منهم علماء ينتمون الى قبائل نوبية يدعون شرف الانتماء الى العروبة بانتسابهم الى غلام الله بن عايد . الانتماء للعروبة لن يزيدنا شرفا ولن يدخلنا الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط . السؤال: لماذا لم يدعي احد من السودانيين ان بلال بن رباح جده ؟ أليس هو بصحابي واول من اعتلى الكعبة مؤذنا ؟!! هل لانه اسود وحبشي وقد كان عبدا مملوكا في مكة المكرمة ؟!!.
    نعم نحن ثقافتنا عربية وونحن سودانيون افارقة وان تحدثنا العربية افضل من اهلها او فينا دماءا عربية فلن يعترف بعروبتنا العرب او غيرهم . فليذهب اي سوداني وان كان فاتح اللون الى اي دولة عربية وليسمع ماذا يقولون (سوداني افريقي), وليذهب اي سوداني لونه فاتح مدعي عروبة الى امريكا وليسمع في اي خانة يصنفه الامريكان ..( زنجي )

  7. شكرا للمتداخلين على مداخلاتهم القيمة واضافاتهم الثرية للموضوع وهو قابل للنقاش

  8. مقال قيم، تعرف اى زول يتفاصح عرب و ما عرب خليهو بس ياخد لعاب من فمه و يرسله هذا الموقع

    العبد لله خسر زى 150 دولار طلعت دماء العرب عندى 31% و البقية افريقية ، و نحن قبيلة تعتبر عربية فى السودان .
    فيا جماعة الخير دعوا المواطنة كما ذكر الكاتب ، و اذا لا ، فليعمل كل افطس انف اسود بشرة و عريض فم يتبجح بانه من بنى العباس اختبار دى ان اية ليذهب الى جده النيجيرى او جدته الاثيوبية .

  9. يا سادة يا كرام العربى عربى والافريقى افريقى وبينهما متشابهات .. لاتجد عقدة لدى عرب السودان وهم معتزون بعروبتهم ولا حاجة لهم بشهادة احد لاثبات ذلك كما وانها ليست منحة الامن الله الواحد القهار وكذلك الحال بالنسبة لنوبييى الشمال والبجا كل يعرف نسبه ويعتزبه ويعرف مقدار الدماء العربية التى تجرى فى عروقه ويحدد بناء عليه هويته وانتماءه العرقى وكل صادق فيما يدعيه لكونه انسانا واعيا بنسبه وشجرته العائلية وله الحق فى التفاخر بها كيفما يشاءطالما تصالح مع نفسه واقتنع بما يؤمن به اما العقدة الاساسية فى مسالة الهوية فتاتى من الجانب الافريقى الذى يجد نفسه فى قاع التصنيف البشرى العرفى والظالم والمخالف لقوانين السماء والارض فلا يجد مناصا من رمى الاخرين بالعجز والنقص والالتصاق والانتماء الكاذب… فكل الذين يتحدثون عن الهوية وعن عقدة ومحنة العربى السودانى ما هم الا واهمون وهم انفسهم من يعيشون تلك العقد الناجمة عن عجزهم عن تحديد هويتهم لاسباب هم الادرى بها …. يااخى ماذا تطلق على فبيلة باكملها كالكبابيش والبشارية والكواهلة والجموعية كمثال فقط ان لم يكونوا عربا قحا.. ما الفارق الجوهرى بينهم وبين العرب الاخرين وماهى اصلا معايير العروبة ومن الذى يضع تلك المعايير ويتحكم فيها … المسالة نسبية لا يستطيع احد وضع حواف حادة لها…جميع من يدعى عروبة فهو انسان صادق ومتصالح مع نفسه فدعو الخلق للخالق وتصالحوا انتم مع انفسهم اولا وابتعدوا عن الغل والحسد على ما ميز الله به اقواما منهم دون اخرين من اختلاف السنةوالوان وسحنات وتقاطيع فكلنا لادم وادم من تراب ولكل الحق فيما يفاخر فيه ومن لم يجد ما يفاخر به فليدع الاخرين وشانهم,,,والله اعلم

  10. يا سادة يا كرام العربى عربى والافريقى افريقى وبينهما متشابهات .. لاتجد عقدة لدى عرب السودان وهم معتزون بعروبتهم ولا حاجة لهم بشهادة احد لاثبات ذلك كما وانها ليست منحة الامن الله الواحد القهار وكذلك الحال بالنسبة لنوبييى الشمال والبجا كل يعرف نسبه ويعتزبه ويعرف مقدار الدماء العربية التى تجرى فى عروقه ويحدد بناء عليه هويته وانتماءه العرقى وكل صادق فيما يدعيه لكونه انسانا واعيا بنسبه وشجرته العائلية وله الحق فى التفاخر بها كيفما يشاءطالما تصالح مع نفسه واقتنع بما يؤمن به اما العقدة الاساسية فى مسالة الهوية فتاتى من الجانب الافريقى الذى يجد نفسه فى قاع التصنيف البشرى العرفى والظالم والمخالف لقوانين السماء والارض فلا يجد مناصا من رمى الاخرين بالعجز والنقص والالتصاق والانتماء الكاذب… فكل الذين يتحدثون عن الهوية وعن عقدة ومحنة العربى السودانى ما هم الا واهمون وهم انفسهم من يعيشون تلك العقد الناجمة عن عجزهم عن تحديد هويتهم لاسباب هم الادرى بها …. يااخى ماذا تطلق على فبيلة باكملها كالكبابيش والبشارية والكواهلة والجموعية كمثال فقط ان لم يكونوا عربا قحا.. ما الفارق الجوهرى بينهم وبين العرب الاخرين وماهى اصلا معايير العروبة ومن الذى يضع تلك المعايير ويتحكم فيها … المسالة نسبية لا يستطيع احد وضع حواف حادة لها…جميع من يدعى عروبة فهو انسان صادق ومتصالح مع نفسه فدعو الخلق للخالق وتصالحوا انتم مع انفسهم اولا وابتعدوا عن الغل والحسد على ما ميز الله به اقواما منهم دون اخرين من اختلاف السنةوالوان وسحنات وتقاطيع فكلنا لادم وادم من تراب ولكل الحق فيما يفاخر فيه ومن لم يجد ما يفاخر به فليدع الاخرين وشانهم,,,والله اعلم

  11. لا وجود لما يسمى عرب في السودان. هناك سودانيون من أصول عربية نتجوا عن اختلاط الغزاة العرب (جنود جيش عبد الله بن أبي السرح الذي جاء من تونس( بالنساء الزنجيات السودانيات. فعندما يقول لك فلان نحن عرب أو جدنا عربي. اعلم ما حدث. فلا يوجد من هو أشد عنصرية من العرب . وعندما يصف العرب السودانيين بالطيبة فهم يعنون الغباء. من يعرف العرب جيدا ويعيش ويعمل معهم يعلم مدى احتقارهم الحقيقي للسودانيين الذين ما هم إلا عبيد العرب. ومن يقرأ في التاريخ العربي والإسلامي وتحديدا كتاب مالك شبل: العبودية في أرض الإسلام. يعرف ما لا نتعلمه في المدارس ولا تتحدث عنه وسائل الإعلام عندنا. وتاريخ الزبير باشا معروف طبعا باعتباره مورد العبيد -ليس فقط من جنوب السودان كما يدعي البعض، للعرب وأمثاله كانوا وما زالوا كثر. ادعاء السودانيين للعروبة ينم عن مرض نفسي وعقدة نفسية خطيرة. حال البلد ما هو إلا انعكاس لهذه العقدة. هذا الادعاء جعلنا أضحوكة لدى العرب الذين يتندرون بنا. وجود أصول عربية أو مغاربية لا ضير فيه ولكن الطامة الكبرى أن نتنكر لأصلنا الأفريقي وندعي ما ليس فينا. حتى من ناحية الزي، من يطلع على كتب الرحالة عن السودان في القرن الثامن عشر والتاسع عشر يعرف أن السودانيين باختلاف قبائلهم لم يكونوا يرتدون الزي المعروف حاليا. فلم يكن هناك وجود لجلابية ولا توب ولا يحزنون. ولكن لكل حادث حديث. كوننا أصبحنا مستعربين ونتحدث بالعربية لا يعني أننا عرب طبعا وعندما يلوي شخص مثل عبدالله الطيب (وهو في الحقيقة شخص معقد يفتقر إلى أدنى المعايير العلمية والبحثية) وكوننا نعتبر هذا الشخص علامة ونسمع كلامه (وكثيره ترهات) فهذا يعني أننا فعلا معقدون نفسيا ونحتاج إلى علاج. من أراد الاطلاع على فيديوهات عبدالله الطيب والتحقق بنفسه، فالكثير منها أصبح موجودا على الإنترنت. ومن يرغب في معرفة رأي العرب في السودانين، فاليطلع على كتابات رفاعة الطهطاوي، مثلا، ووصفه للعادات السودانية في الزواج والختان وخلافه، وأرى أنه محق، بأنها عادات أفريقية حيوانية متخلفة، وأنا أتفق معه في كونها حيوانية متخلفة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..