أبشع المشاهد لحال التعليم بغرب كردفان!!

فضل الله رابح:
ما تعانيه مدرسة النهود الثانوية بولاية غرب كردفان من دمار وانهيار للمباني يرفع الحرج عن مجمل حال التعليم بغرب كردفان لأنها تمثل الأنموذج في إبلاغ الرسالة فبمثل ما كانت في الماضي إنموذجاً للتعليم المثالي فهي اليوم تقف شاهدًا يحكي قصة معناة التعليم بولاية البترول فهي تعتبر مشهداً لا يتطلب شهودًا ولا وثائق مكتوبة فإن مارصدته الكاميرا وحده كفيل بوضع الحقيقة أمام من يريدها مجردة.. لا أحد يصدق أن المدرسة التي خرجت الدفعة الذهبية عام 7791م وكانت تلك الدفعة متميزة وحققت نجاحاً لم يحققه أحد حتى هذا التاريخ تلك الدفعة إذ حققت نجاحاً متقدماً في نسبة القبول للجامعات وسميت بالدفعة الذهبية، وكان الدكتور اختصاصي الباطنية الحالي بمدينة النهود كان سابع السودان وقتها وكان يدير المدرسة الأستاذ آدم سليمان وهو من قرية (أبو مكينة) التي تبعد حولى «16» كيلو جنوب مدينة النهود.
الماضي ولى وراح
وكانت تتكون من خمس شعب فاعلة وهي شعبة اللغة العربية وشعبة اللغة الإنجليزية والفرنسية وشعبة العلوم الاجتماعية وشعبتي الرياضيات والفيزياء والأحياء، أما اليوم فيقول الأستاذ علي البليل محمد آدم مدير المدرسة والذي التقته (الإنتباهة) داخل المدرسة فيقول إنه تسلم مهام الإدارة (9002ـ 0102م) وحالياً بها (9) فصول ومعملين تم تحويلهما إلى فصول دراسية تم تحويلها بجانب (3) مخازن و(6) دورات وهي عيون فقط ومنهارة تماماً ولا تتناسب مع العدد الكبير للأشخاص بالمدرسة ومعنا المدارس الأخرى النهود التجارية والنهود الثانوية النموذجية ويضيف قائلاً: (إن المدرسة تضم (43) معلماً وبها (661) طالباً و(8) عمال خفراء وفراشين بجانب ثلاثة من الكوادر المساعدة للصحة المدرسية وغيرها ـ ويحصر البليل المشكلات في المباني المتصدعة وانعدام الإجلاس للطلاب والمعلمين، مشيرًا إلى أن بالمدرسة أكثر من ثلاثمائة طالب بلا أدراج ومقاعد ولا توجد داخلية وأن مباني الداخليات القديمة تم تحويلها إلى كلية الطب خاصة بجامعة غرب كردفان بدون مقابل أو تعويض مبيناً أنهم قد وضعوا رؤية للصيانة التي تشمل السور وبقية المباني بجانب خطة لدراسة للترميم تشمل السور واستراحة المعلمات والحمامات حيث لا توجد استراحة للأساتذة وليس هناك سكن خاص بأسر المعلمين كما كان في السابق ومن المشكلات تعطُّل شبكة المياه داخل المدرسة وانقطاع التيار الكهربائي وهذه الأيام امتحانات الشهادة الثانوية إلى جانب عدم وجود ترحيل للطلاب والمعلمين كما يضيف مدير المدرسة ويقول (فاتحين خشومنا لكهرباء سد مروي).
أما الدكتور صلاح مصري رئيس رابطة خريجي مدرسة النهود الثانوية فيقول إن نشاط الرابطة بدأ قبل أربع سنوات باتصالات بخريجي المدرسة داخل وخارج السودان وتم تخصيص حساب للمدرسة ببنك الخرطوم وموقع في الفيس عضويته الآن (950) عضواً، وحدد عدد من «التواقيت» لاجتماع بالمدرسة ليتم الاتفاق على نفرة لبناء المدرسة وإعادتها سيرتها الأولى لكنه لم يتم لمشاغل الجميع، كما عملنا عدت اتصالات رسمية مع مسؤولين ولكن لا أحد يستجيب ولا أحد يسمع لنداءاتنا، نحن نريد عبر الوسائط المتعددة إعادتها سيرتها الأولى لأنها في الماضي كانت معلماً أكاديمياً في كردفان هي وخور طقت لكنها اليوم تجأر بالشكوى وبحاجة إلى تهيئة البيئة. و المدرسة لا توجد بها وسيلة حركة واحدة ولكن الأخ وزير الثروة الحيوانية الدكتور فيصل حسن إبراهيم قد التزم ببناء سور المدرسة كاملاً.
وزيرا الداخلية والثروة الحيوانية ووزراء وولاة سابقين من بين خريجيها
مدرسة النهود الثانوية خرجت أجيالاً من الأطباء والمهندسين والوزراء والقضاة والإعلاميين منهم من قضي نحبهم ومنهم من ينتظر ومن الذين على قيد الحياة وعلى هرم رأس الدولة وزير الداخلية عبد الواحد يوسف والثروة الحيوانية الدكتور فيصل حسن إبراهيم والبروفسور يونس عبد الرحمن إسحاق مدير مستشفى ابن عوف للأطفال والدكتور أزهري التجاني وزير الإرشاد الأسبق، ومن السفراء محيي الدين سالم شطة ومحمود فضل عبد الرسول الدرديري محمد أحمد، بروف عبد الرحيم أحمد سالم ومن الأطباء الدكتور محمد الأمين بشير حسن ومن المهندسين الهادي آدم علي بخيت صاحب شركة المدى الهندسية ومحمد عباس إسماعيل مدير عام وزارة التخطيط السابق بشمال كردفان والخبير باليونسيف حالياً، ومحمد الحاج محمد وزير التخطيط السابق بشمال كردفان والمهندس كمال ناصر بجامعة الملك سعود والمهندس الشيخ نعيم، ومن العسكريين اللواء أزهري إبراهيم باسبار والعميد أمن جاد السيد الحاج والعقيد أمن الطاهر الحاج ومن الأكادميين الدكتور المعز لله صالح البلاد وكيل جامعة غرب كردفان والدكتور عثمان أبو نايب وكيل جامعة البطانة، والبروفسور أنور أحمد عيسى مدير جامعة البطانة والبروفسور عوض إبراهيم عوض والدكتور حسن حامد مشيكة، ومن الدستوريين الذين تخرجوا من مدرسة النهود الثانوية الشريف محمد عباد رئيس المجلس التشريعي بغرب كردفان والدكتور محمد حسن بشير وزير الشؤون الاجتماعية بغرب كردفان والصادق أحمد آدم مكين رئيس الهيئة البرلمانية بتشريعي غرب كردفان ومعتمد النهود صلاح صديق والوزير السابق ورئيس تشريعي شمال كردفان السابق الطيب حمد أبو ريدة وحسن علي نمر وزير الزراعة بغرب كردفان، ومن رجال الأعمال إبراهيم الشيخ رئيس حزب المؤتمر السوداني وعادل دبوجة وعدد هائل من العلماء في بلاد المهجر منهم فضل الله دريبات بالسعودية والدكتور الضو الزاكي وآخرين لا يسعهم المجال لكن السؤال أين هم الآن من مأساة التعليم بولايتهم ممثلاً في نموذج المدرسة التي تخرجوا منها؟! أين مبادراتهم لإنعاش التعليم الذي يحتضر الآن؟! أين مبادراتهم ومن بينهم من هو الآن يعمل بالبنك الدولي مثل الدكتور أحمد محمد البدوي وهناك من يعملون في مؤسسات مرموقة بأمريكا وهم من خريجي هذه المدرسة المنهارة أذكر منهم نموذجين فقط لمهاجري أمريكا وهما بشرى محمد أحمد ويوسف محمد الزين إلى جانب الإعلامي الكبير عادل البلالي بأخبار اليوم.
القومية كانت حاضرة
النهود الثانوية اليوم بحاجة لمن يعيد لها ألقها وقوميتها التي كانت في الماضي ومثلها تنتظر مدارس كثيرة بالسودان عموماً وكردفان على وجه الخصوص وإذا نظرنا فقط للدفعة الذهبية التي دخلت الجامعات عام 77 من مدرسة النهود الثانوية فنجد فيها القومية الوطنية فهي كانت دفعة متنوعة تشكل البيئة الكردفانية فمن شمال كردفان كان مستمهل والحاج سعد الله ومن جبال النوبة كان حامد تيه والدكتور أحمد آدم، المتمرد حالياً مع عبد العزيز الحلو إن لم تخني الذاكرة .!ومن شرق كردفان كان بينهم محمد حامد ونصر الدين ومن المجلد وبابنوسه حسبو وإزيرق وفوق هذا كله كان بينهم الأستاذ المقتدر والمؤهل والذي يأتيها من كل بقاع السودان من الشرق والشمال والجنوب والوسط والغرب ويمثل ثقافة السودان، وكذلك الكتاب المدرسي متوفر والجو العام معافى وسليم حيث لا فوارق ما بين أبناء الوطن، وكانت المدرسة تعج بالأنشطة الثقافية والفنية والرياضية وكان طلابها يحييون الليالي بمدن كردفان وامتد فيضها ليغمر جميع مدن المنطقة فكانت الرحلات الثقافية والإبداعية إلى (الخوي ودبندة ـ الاضية ـ الفولة المجلد ـ أبوزبد) وقد كانت هذه وغيرها عوامل ساعدت على التفوق الأكاديمي والتربوي ونحن اليوم بحاجة إلى مراجعة للتجربة التعليمية التي هي ذات علاقة مباشرة بما يدور في البلاد من حراك وصراع .!
الانتباهة
الكيزان عقولهم مسكونة بالخراب،زي الارضة ياكلو ويهرو زي ياجوج وماجوج،لا تعمير بل تدمير اي شي قايم،نصيحتي يا اخوان اي زول نضيف ما يلبس عمة،اي حتة تلقي فيها عمم كتيرة نهايتا كوم تراب
لله دركم وفقكم الله وسددخطاكم
..من هو الشيطان الغراب .. الذي تسبب في هذا الخراب !!!؟؟.. أو ليست .. الإنقاذ .. وقتلها بزعامة السفاح البشير .. وعصبته..
وأين عائدات البترول !!؟؟.. ومن أين بنيت (كافوري)..!!؟؟؟ … منزل لص واحد من لصوص كافوري الكُثر …يستطيع بناء 100 مدرسة مثلها… والف سور..!! من أموال الشعب المنهوب .. والمغلوب ..
على أمره … يا لصوص..!!؟؟
الدكتور محمد آدم حسين، أستاذ مشارك بجامعة الدلنج و متعاون مع جامعة النهود تخرج من النهود الثانوية عام 1975