ممن تخاف هالة صدقي..!ا

تراســـيم..

ممن تخاف هالة صدقي!!

عبد الباقي الظافر

أكدت الفنانة المصرية هالة صدقي أنها ستقف ضد الإخوان المسلمين في مصر إن حاولوا فرض رؤاهم الدينية على نمط حياة الناس.. حتى لا تتهم الممثلة الشهيرة بأن موقفها نابع من كونها مسيحية.. أوضحت هالة أنها تتمتع بتفهم عالٍ لتعاليم الإسلام وأن جلّ صديقاتها من المسلمات بل فيهن من ترتدي النقاب.. وتزيد الممثلة هالة صدقي البراهين كيل بعير، وتقول إن مربية أطفالها مسلمة. أعداء التيار الإسلامي كانوا يخشون أن تقع مصر بين يدي الإخوان المسلمين.. إخوان مصر فهموا الهواجس فحلقوا لحاهم قبل أن يلجوا ميدان التحرير.. وأكدوا للعالم أنهم يتبنون النموذج التركي.. حتى اسم جناحهم السياسيّ (الحرية والعدالة) استفاد من زخم الزعيم أوردغان الذي نجح في تقديم إسلام متصالح مع العالم الخارجي ولو إلى حين.. إخوان مصر حاولوا تطمين المتخوفين من مصر الجديدة وأكدوا أنهم لن يسعوا إلى كسب موقع رئيس الجمهورية في الانتخابات المقبلة. العالم الخارجي وجد نفسه مذهولاً من التقدم السلفي في مصر.. حزب النور يمكن أن يحرز المرتبة الثانية ويحوز على ربع البرلمان المقبل.. هذا ما أكدته حتى الآن جولة الانتخابات الأولى التي شملت ثلث المصريين.. هذه الجولة أثبت أن التيار السلفي سيكون الحصان الأسود في أول برلمان بعد الثورة الشعبية في مصر. الشباب الليبرالي الذي صنع الثورة لم يحصد إلا الهشيم.. أسماء محفوظ التي قادت أول مظاهرة وحاولت حصار البرلمان سقطت في الانتخابات.. أفضل التنبؤات لن تعطي قوائم الشباب وتحالفاتهم سوى بضع نواب في البرلمان.. الكتلة المصرية التي تجمع تيارات ليبرالية لم تحقق النتائج المرجوّة.. في كثير من الدوائر كانت تمثل المركز الثالث في السباق الانتخابي. لماذا نجحت الحركة السلفية بمصر في حصد مقاعد كبيرة في الجولة الأولى.. حكام مصر من لدن عبدالناصر إلى حسني مبارك حاولوا كبت الحركات الإسلامية المعتدلة.. الكبت الشديد أدى لجنوح جماعات إلى الإسلام الجهادي والإسلام السلفي.. مصر الرسمية كانت تنظر إلى السلفيين باعتبارهم أهل مساجد وأنهم لن ينازعوا الحاكم على السلطة.. وركزت بصرها على الحركات الجهادية التي تبنت العنف والحركة الإخوانية التي نشطت في السياسة.. هذه الغفلة وفرت للسلفية فرصة الحركة وتقديم الخدمات الاجتماعية للمواطنين. الحركة السلفية إن مضت بذات المنوال في الجولات الأخرى ستكون الرقم الصعب.. المشكلة أن دراية السلفيين بأمر حكم الدولة ليست كبيرة.. وأنهم لن يقدموا أي تنازلات تجعل هالة صدقي وأمثالها يجدون موطئ قدم في مصر الجديدة.. وجود تيار سلفي متشدد يجعل المعتدلين في حزب العدالة والحرية يجارونهم في التطرف ويوفر لهم خياراً إضافياً يمكن اللجوء إليه في لعبة التحالفات السياسية. من غرائب قانون الانتخابات في مصر أنه يمكن المتسابقين من إعادة الحساب أكثر من مرة.. ترتيب الانتخابات على ثلاث مراحل ربما يمكن الجميع للانتباه لحزب النور السلفي ومن ثم حصاره وقطع الطريق على تقدمه اللافت للأنظار.

التيار

تعليق واحد

  1. السلفيون قادمون لانهم متصالحون مع انفسهم ولا يمسكون العصا من وسطها يقولون ما يعتقدون ويفعلون مايقولون مش زي جماعتك الكيزان

  2. مقال جيد ..

    نجح الإسلاميون في جعل المعركة الإنتخابية معركة ما بين المسلمين

    و(الإسلام) والمسيحيين (والمسيحية).وفي غياب المحك العملي للحكم

    تصير المعركة فعلا ايديولوجية (دينية).كل الأحزاب اللي نزلت الإنتخابات

    ما عند الناخب المصري اي تجربة عملية عنها . لدلك كان الخيار الأيديولجي

    و(الفكري) هو المعيار.

    في مصر الآن إعادة تكوين للطبقة الحاكمة بعدما إنتهت عمليا الطبقة السائدة

    بتاعة حسني وجماعتو اللي كانت بتعتمد على الفساد وعلى إحتكار امور التصدير

    والإستيراد و خلافو …

    أمام الكيزان الآن فرصة كبيرة جدا وهي القطيعة النهائية مع التفكير القديم وفتح

    الفرصة كاملة أمام التنافس الحر الشريف . وتحفيز الإنتاج والمنتجين بعدالة إعطاء

    الفرص للجميع ودا بالضبط اللي عملو (واللي ما زال يعمل فيهو) اردوغان.

    لكن يبدو لي أنهم كإخوانهم السودانية سوف يستأثرون بالإقتصاد وفتح الباب

    أمام "جماعتهم" لإحلال الطبقة القديمة وبنفس الإسلوب "المباركي" ودي ما حتقدم

    كتير وحتعجل بسقوطهم في الإنتخابات القادمة.

  3. كما قال : الكاتب المغربى الطاهـر بن جـلون الأسبوع الماضى والذى يقـيم فى باريس ويؤيـده ويـتـفـق معـه معـظم الناس ان " مكان الأسـلامـيـيـن هـو المـسـجـد ولـيس قـصـور الحـكـام " انا شـخـصيا غـير مـنـزعـج لـفـوز كل من يحـمـل رايـة الأسلام والـتـدين ويـسـتـعـجـل دخـول الـوزارة . لماذا ؟ لكى ينـكـشـفوا على حقـيقـتهم بعـد أن تلـعـب بهم السلطة والمال ويـنـسـوا الدين وعـندها سـوف ينكشفـوا على حقيقتهم ويرتاح الناس منهم ولا يعودوا ابدا . لأن من يـريـد الآخـرة يـرفـض الـدنـيا والعـكـس بأن من يريـد الدنـيا يرفض الآخـرة . ولا يـلـتـقـى حـب الدنيا وحـب الآخـرة ابـدا . واكـبر دليل على ذلك هـو نظام الأخـوان فى السـودان . بـشـروا الناس بالدين ولم يعـملوا به بل غـرتهم الدنيا وانـسـاغـوا وراءها .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..