لا بديل سوى الرحيل لحكومة البشير

لا بديل سوى الرحيل لحكومة البشير

ابراهيم احمد/سويسرا
[email protected]

كما قيل اذا شعبا اراد يوما الحياة فلا بد ان يستجيب القدر ولا بد لليل ان ينجلي ولا بد للقيد ان ينكسر.فها نحن قد اخترنا الحياة فاستجبنا لقدرنا الا وهو مقاومة تلك الطغيان البغيض والدكتاتوريه العمياءورفض الحزبيه والعنصريه الذي مزقت شمل البلاد فان طال الزمان او قصر فان الحسم ات لا محال بل لقد اتى وجاء وقت الحساب فعلى حكومة المؤتمر الوطني وشركاءه فاتوره ثقيله عليهم ان يدفعوها اذ ان السجن والاحكام الؤبده لا تكفي لتغطية تلك الفاتوره .
بالامس القريب كنا نبكي على جنوب السودان وماساة دارفور ومن ثم ماساة جبال النوبه فها نحن ذا اليوم نبكي مرة اخرى على ماساة النيل الازرق وجبال الانقسنا،جرح ونزيف جديد في جسد الامه في حين ان جراحاته القديمه لم تضمد بعد .جرح جديد على يد المجرمين والقتله باعلان الحرب على ولاية النيل الازرق وعزل واليها مالك عقار المنتخب شرعيا ودستوريا من قبل الشعب وتعيين يحي محمد خير وهو احد مجرمي الانقاذ كموسى هلال ومحمد هارون وغيرهم مما يدل على تخبط وعشوائية هذا النظام الفاسد مما بات واضحا ولا شك فيه للسودانيين جميعا انه لا خيار سوا سقوط هذا النظام وتخليص البلاد من شرورهم من شرورهم.
وكما الفناه هذا النظام وكيفية تعاطيه مع القضايا فانها تنتهج سياسة فرق تسد اذ انها تعمل على الفرقه والوقيعه بين الاخوه وهذا ما نلاحظه بشكل واضح وكيفية تعاطيه مع كل الملفات بدءا بجنوب السودان قديما ومن ثم في دارفور اذ انه كانت حركه واحده في البدايه فعمل النظام الى الفرقه بينهم واضعافهم حتى يسهل اصطيادهم عوضا عن السعي لتوحيدهم وحل القضايا من جزورها لا بشراء الذمم ،وها نحن نرى مرة اخرى نفس السياسه ومحاولة الوقيعه بين الاخوه وشراء بعض النفوس الضعيفه .ومن هنا نناشد اخواننا ان ينتبهوا لتلك السياسات وان لا ينخدعوا مرة اخرى بتلك المناصب الوهميه والتي تمنح لكل من بات تابعا لهم.وذلك ما نلاحظه في الساحه السياسيه في السودان عامة وهنا يتضح لنا المشهد جليا اذ انه كيف استطاع النظام ان يشتت شمل الاحزاب الاخرى ليس بالمنافسة الحره الشريفه وانما بسياسته المفضله فرق تسد.
لقد ذاق الشعب الامرين على يد هؤلا من حروب في جميع انحاء البلاد ،شرقا وغربا وجنوبا والغلا الذي لم يسبق لها مثيل في تاريخ البلاد وفساد في انظمة الحكم و الحزبيه والعنصريه البغيضه والقبور الجماعيه والتي تم العثور عليها وما خفى اعظم ،كل هذا حدث في فترة حكومة الانقاذ ،فلم يسبق ان حدث كل هذه الكوارث في العالم جمعا في ظل حكومه واحده كما حدث في فترة حكومة المؤتمر الوطني.وكل هذا ليس سوء طالع ولا جهل وعدم قصد بل انما هي سياسه متبعه ومقصوده بل ومتعمده ايضا لا عن جهل ،بدليل ان كثرة التكرار يعلم فقد تكرر الاخطاء نفسه ولم يتعلموا منها مما يعني انها متعمده ،
لقد اختاروا ان لا يتعلموا ويتعظوا من غيرهم وما الت اليه امثالهم الدكتاتوريين الذين اعتقدوا انهم سيبقون في دكتاتورياتهم الا انهم قد اخطاءو حساباتهم وتقديراتهم فها هي ذا لقد سقطوا الواحده تلوى في العراق ومصر وتونس وليبيا ملك ملوك افريقيا والباقيين اتى دورهم بالطبع ,فقد اخرج صدام ان الجحر كالفار بعد حكم دكتاتوري ما يقارب الثلاثين عاما ومبارك الذي فضل مواجهة قضاء بلده من جحور الفـران وملك ملوك افريقيا كما يلقب البعض نفسه غير معروف اين هو الان ربما فضل اللجوء الى امثاله الدكتاتوريين من جحور الفئران,كلهم لم تغني عنهم اموالهم والذي هو ليست لهم في الاصل بل اموال الشعب ولا مرتزقتهم عنهم شيئا من عزيمة الشعوب المتطلعه الى الحريه ورفض الظلم والتبعيه الحزبيه ،الان قد اتى دوركم يا حكومة البلاء والقلاء والمحن فما ادري اي تفضلون ؟جحور الفـران ام تسليم انفسكم للقضاء او التخفي والهروب عبر جحور الفـران ؟فهنا ليست امران وانما ثلاثة امور احلاهما مر.

تعليق واحد

  1. لا تحكم علي الامور من منطلق كرهك للحكومة و لكن من منطلق خوفك علي هذا البلد فالجيش في النيل الازرق لم يفعل سوي واجبه في الحفاظ علي امن مواطنيه الذين شردهم مالك عقار ورغم انه جاءت به صناديق الاقتراع مع التحفظ في هذا فهو لم يحترم من جاءوا به الي السلطة فكان منه ان رد التحية عليهم بالرصاص .
    و اذا فرضنا ان حكومة البشير رحلت فمن البديل ؟
    فالسودان بلد ابتلاه الله بساسة يقدسون الكرسي اكثر من بلدهم فهم مجتمعون اليوم علي المؤتمر الوطني و سينقلبون غدا علي بعضهم في صراعهم علي الكرسي و ليس لمصلحة السودان و ان سألت ساستنا جميعهم ما هو حلهم للمشكلة السودانية لن تجد منهم اجابة فالمهم عندهم ان يصلو للكرسي اولا و حتي انت في كتابتك فقط قلت الحل هو زوال حكومة البشير فماذا بعد ذلك وماذا سنفعل كلها اسئلة تحتاج للجواب و حتي المواطن البسيط يسأل نفسه مليون سؤال قبل ان يفكر في الخروج للشارع مثل ما حدث في البلاد العربية المجاورة لان واقع الحال في السودان يختلف فمصر و تونس و اليمن و سوريا لم تعرف غير رئيسا واحدا منذ اكصر من ثلاث عقود و نحن جربنا الحكومات الديمقراطية فماذا كان الناتج مجاعة و صفوف لابسط غرض . صدقني ليس في ساستنا من يصلح لقيادة هذه البلد و لو فرضنا جدلا بوجوده فالاوضاع في البلد لا تساعده علي القيام بذلك فكل الساسة في البلد يريدون ان يفشل الباقون ليشمتو عليهم فقط .
    ولكن الحل برأيي ان يكون دافع الجميع هو مصلحة هذا البلد ساسة و شعباً و ان نتجرد من الولاءات الحزبية و القبلية الضيقة الي رحاب المصلحة السودانية العليا عندها سيعمل الجميع لمصلحة هذا البلد و هذا في رأيي الخاص معني اذا الشعب يوماً اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر
    و تقبل تحياتي

  2. الوطن العربي إلى أين…..!!!؟؟؟
    محمد الحياني
    ألمقدمة
    لم يبدأ هذا السؤال الآن وفي فوضى ما أسماه الأمريكان ودول حلف شمال الأطلسي (الناتو) بربيع الثورات….!!!. بل بدأ منذ أن تجحفلت الجيوش العربية بأوامر من حكامها ضمن ثلاثة وثلاثين دولة تحت قيادة أمريكيا والصهيونية العالمية لمحاربة العراق…. وبالمناسبة، فإن رئيس المجلس العسكري المصري الذي أخذ على عاتقه أمر الإعداد للنظام المصري الجديد محمد حسين طنطاوي، بعد الإنتفاضة الثورية لشباب مصر، لازال يفتخر بقيادته للجيش الثالث المصري (تحت قيادة القوات الأمريكية الغازية…..!!!) وفي مساهمته المقتدرة في التصدي للجيش العراقي البطل في أم المعارك عام 1991 (رغم رفض الجندي العربي المصري مقاتلة أخيه الجندي العراقي أو أن يكون درعاً للأمريكان في غزو العراق)… بالإضافة إلى مساهمة هؤلاء الحكام في محاصرة العراق تنفيذاً لإرادة الحلف الأمريكي الصهيوني الفارسي مما أدى ذلك الى قتل مئات الآلاف من أطفال العراق بسبب منع الدواء والغذاء عنهم وتحجيم قدرات العراق في كل المجالات.. وبعد احتلال العراق في 9\4\2003 جند الحكام العرب العملاء إعلامهم في التصدي لمقاومة ابطال الرافدين وتشويه سمعتها في وصفها بالمنظمات الإرهابية، وقاموا بحجب إنجازاتها العظيمة عن العالم وبتوجيه من أسيادهم الأمريكان.

    ما بين العراق وليبيا ربيع قاحل….!!!
    قال شهيد الحج الأكبر صدام حسين وهو يقود جيشنا العراقي البطل ويتصدى للغزو الأمريكي الصهيوني الفارسي قبل أن تحتل عاصمة الخلافة (بغداد)، إن أمريكا بعظمتها ستسقط عند حدود بغداد (وكان يقصد بالحدود الإحتلال)، ووصف سقوطها بتمزقها كدولة عظمى وتشرذم ولاياتها. واستطرد يقول، إننا لسنا بقوة أمريكيا العسكرية، وبالأخص فيما تمتلكه من السلاح التدمير الشامل، ومع كل ذلك فإنها سوف لن تستطيع مسك الأرض وستنهزم بإرادة الله ومقاومة شعب الرافدين الذين دمروا كل من حاول أن يحتل أرضهم عبر التأريخ… وبالفعل فقد كبدت المقاومة العراقية الجيش الأمريكي وبإعتراف منظمة محاربيهم القدماء قبل حوالي ثلاثة أعوام (33000) قتيل وما يقرب من (100000) جريح ومعوق ومجنون، بالإضافة إلى خسائر قوات الدول التي إشتركت مع الأمريكان طمعاً في ثروات العراق والتي إنسحبت الواحدة تلو الأخرى نتيجة لما تكبدته، هي الأخرى، من خسائر في الأرواح والمعدات بسبب الضربات القاتلة التي وجهتها لها المقاومة العراقية البطلة، وكان في مقدمة هذه الدول المنهزمة بريطانيا، الحليف الرئيسي لأمريكيا في هذه الحرب وأغلب دول الناتو واليابان وإسبانيا وأستراليا، وبقيت لوحدها تستنزف دماء أبناءها وأموال شعوبها لصالح عدداً من الشركات (اليهودية) العابرة للقارات.. وبذا فقد عكست المقاومة العراقية الحرب لتصبح هذه الحرب بين الحكومة الأمريكية وشعوب ولاياتها، خصوصاً بعد أن عرفت هذه الشعوب ان هذه الحرب بالإضافة لحرب حكومتهم مع ثوار أفغانستان هي حروب لاناقة لهم فيها ولا جمل، وبذلك فقد تحقق قول الشهيد صدام حسين وأصبح أمر تمرد شعوبها أمراً واقعاً، خصوصاً بعد أن أصبح ناتجها القومي صفراً، وان أكثر المصادر المالية الدولية تؤكد أن هذا الناتج قد تدنى إلى أقل من الصفر، وأن غطاء الدولار من الذهب قد ولى لإختفاء الذهب الأمريكي من بنوكها التي يسيطر عليها اليهود….. إنها نهاية الغول الأمريكي الكاسر الذي راح يختبيء وراء نسانيس الناتو لينجزوا له ما بذهنه من احلام في السيطرة على مقدرات العالم لصالح اليهود الذين سيطروا على مقدرات شعوب الولايات الأمريكية ليحققوا مقررات حاخامات بني صهيون ومقررات المؤتمر الصهيوني الأول القاضي بإنشاء دولة الصهاينة الممتدة مابين نهري الفرات والنيل… وهكذا فإن القطر العربي الليبي قد وقع ضمن إطار هذه الخطة الصهيونية، لا لسرقة ثروته النفطية فحسب، بل لإستكمال تنفيذ حلم الصهاينة للضغط على أي نظام مصري يأتي بعد إنتفاضة جماهيرنا العربية في القطرالعربي المصري التي خلعت نظام حسني مبارك الذي مهد السبيل لإنجاح المشاريع الخاصة بالكيان الصهيوني…

    شيء عن المحافل الماسونية ونشاطها الهدام في المنطقة…
    لقد كان لحكام قطر والإمارات وحكام الكويت، الذين أسماهم كتّاب البعث، بيهود الخليج لإستضافتهم المحفل الماسوني الذي أطلقوا عليه إسم نادي الروتاري، الذي ينال الرعاية الفائقة من قبل محفل الشرق الكبير للماسونية الذي مقره باريس وهو أكبر وأقدم محفل في العالم ويقود محافل الماسونية في الشرق الأوسط في كل من تركيا وإيران ومصر ولبنان ودويلات الخليج العربي والمغرب العربي، ومهمة هذه المحافل هي دعم الوجود الصهيوني في فلسطين وتوسع هذا الوجود شرقاً وغرباً وشمالاَوجنوباً على حساب الأرض العربية…. وفي الآونة الأخيرة، وبعد (ضغبرة ما أسماه الأمريكان والصهاينة بربيع الثورات…!!!) أعلن هذ ا المحفل الرئيسي عمله العلني مع إثنين من المحافل الماسونية الفرنسية الكبيرة، مما دعى بعض الحكومات العربية بتشريع القوانين التي تجيز لهذه المحافل العمل العلني، وفي مقدمة هذه الحكومات، الحكومة التونسية بعد أن سرقت ثورة شباب تونس….

    لماذا ليبيا…..!!!؟؟؟ :
    كنت قد كتبت في الشهر الثالث من هذا العام ومن هذا الموقع موضوعاً بعنوان (المؤمن لا يلدغ من جحرٍ مرتين)، بينت فيه إن أمريكا والصهيونية العالمية إعتبرت ليبيا هي الطريق العربي الذي لو إحتلته لاسامح الله فإنها ستسيطر على عقدة مهمة لتنفيذ مشاريعها التقسيمية الخبيثة وفي السيطرة والضغط على الحكومات العربية المحيطة بهذا القطر العربي العزيز….. وهنا لابد أن نعرف بعض الحقائق وقد ذكرت بعض منها في الموضوع الذي كتبته في أعلاه وهي أن النظام الليبي قد فوت الفرصة على بعض الطموحين لتولي المواقع الإدارية المتقدمة في الدولة وذلك عن طريق تحديد من يتأهل لهذه المواقع بواسطة إنتخاب كل العاملين بدون إستثناء لمن يستحق مثل هذه المواقع بالإضافة إلى مجالس إدارات هذ المواقع التي تدير دولة الجماهيرية الليبية، عبر اللجان الشعبية، وقد كنت قد شاهدت إحدى هذه الممارسات في منتصف السبعينات عندما زرت ليبيا في إحدى المهمات الثقافية، وأعتقد أن هذه الممارسة الجماهيرية هي أفضل بمئات المرّات من دمقراطية الدماء والقتل على الهوية الطائفية والعنصرية والإعتقالات وصراع الأحزاب والتكتلات الدينية والطائفية والسرقات المليارية على حساب مصالح أبناء شعب العراق الذي خسر كل شيء ولم يكسب أي شيء في إطار الديمقراطية التي جلبها الإحتلال الأمريكي للعراق… وعند الحديث عن الصيغة الجماهيرية في الإدارة الجماهيرية لإدارة الحكم في ليبيا أستذكر واحدة من بعض المغامرات التي قام بها أحد رموز العمالة الآن وهو المدعو عبدالسلام جلود الذي كان في السبعينات من القرن الماضي رئيساً لوزراء الحكومة الليبية، وقد أقصاه الرئيس معمر القذافي إثر هذه الحادثة من دون أن يشهر به، وتتلخص هذه الحادثة بأن (عبدالسلام جلود) وبإحدى زياراته للقاهرة وجهت المخابرات المصرية إليه إحدى المذيعات الجميلات لتصعدمعه في المصعد الكهربائي للفندق الذي كان ينزل فيه، وقد أبطأت المخابرات صعود المصعد لتفسح المجال لتلك المذيعة بإغرائه وفجأًة أوقف المصعد بإحدى الطوابق العليا وفٌتحت باب المصعد وكان بإنتظاره عشرات المصورين لتصوره وهويضم تلك المذيعة الى صدره وبحالة تقبيل لها، وكانت المخابرات المصرية قد قامت بهذا العمل من أجل إبتزاز النظام الليبي الجدبد آنذاك. وشاءت الأقدار أن أكون في القاهرة في هذا الوقت، علماً أن هذه المذيعة لازالت تعمل في إحدى الروتانات الفضائية…… ذكرت كل ذلك لأوضح الفرق ما بين ما يريده عملاء الناتو وما بين بناء ثورة الجماهيرية الليبية،رغم ما قد يسجل عليها من ملاحظات…….
    مما ذكرناه نجد أن من تسميهم الفضائيات بالثوار في ليبيا ما هم إلا مجموعة من الخونة ومزوري الحقائق الذين يسعون الى تولي المناصب التي تجيز لهم سرقة أموال الشعب الليبي على حساب دماء أبناءه وما بناه هذا الشعب من إنجازات كبيرة على طريق تطور ليبيا،كما حصل ذلك في العراق عندما جاء عملاء العراق بالإحتلال الأمريكي وهدموا كل ما بناه نظام البعث وسرقوا أموال الشعب التي تقدر بمئات المليارات من الدولارات، ثم أطلقوا العنان للشركات الأجنبية لتسرق نفط العراق بالرشاوى التي تقدمها لهؤلاء العملاء في إطار عقود إستثمارية مهينة ومُعَجِلة لنفاذ ثروة العراق النفطية قبل أوانها، بعد أن قرر نظام البعث أن يُصَدر هذا النفط وفق خطة تضمن نموالعراق على جميع الأصعدة،على أن يبقى آخر برميل من النفط يباع في العالم هو برميل عراقي، معتبراً أن ما يملكه العراق من ثروات طبيعية هي ليست ملكاً لهذا الجيل فحسب، بل هو ملكاً للأجيال القادمة… ونعود إلى لصوص ليبيا، حيث قامت الأنظمة الدولية المعادية برفع الحجز عن الأموال الليبية في البنوك العالمية ليطلقوا يد عملاء الناتو ليسرقوا أموال الشعب الليبي قبل أن تتوضح نتيجة العدوان على شعب ليبيا وسوف ينتصر هذا الشعب بإذن الله تعالى…

    دخول تركيا على خط التآمر
    بعد أن عجز الإحتلال الأمريكي أن يُثبت أقدامه على أرض العراق بسبب الضربات القاتلة التي وجهتها المقاومة الى قواته، كما توقع له المرحوم الشهيد صدام حسين، وبسبب فشله وحليفته دولة ولاية الفقيه في شق وحدة صف أبناء الرافدين… وبغية الإنتقال بخطته لخلق الفوضى في وسط وغرب أرض الوطن العربي بغية إضعاف أقطارها وشرذمتها لصالح الكيان الصهيوني المحتل لأرض فلسطين ولصالح شركاته الإحتكارية، أدخل حليفته التقليدية تركيا على الخط السوري (عمق العراق السوقي) وحول محيط الأقطار العربية على سواحل البحر الأبيض المتوسط كي تتسلل من خلال الإنتفاضات الجماهيرية ضد حكامها في هذه الأقطار لتنفذ مشاريعها المتوافقة مع طموحات الكيان الصهيوني وبغض النظر عن دوافع ومحركي هذه الإنتفاضات. هذا وقد استهلت تركيا تدخلها في القطر العربي السوري بإثارة النعرة الطائفية بالتعاون مع شيوخ العار في دويلات الخليج في (دبي والإمارات والكويت) الذين حركوا (مظلومية السنة….!!!) مثلما حرك عملاء الإحتلال في العراق (مظلومية الشيعة…..!!!) بدعم من دولة ولاية الفقه في طهران. ومثلما حركت حكومة ولاية الفقيه الأحزاب الطائفية التي صنعتها في طهران لرفع شعار المظلومية في العراق، تقوم تركيا بالتعاون مع شيوخ العمالة في الخليج العربي بدفع الأحزاب الإسلامية وفي مقدمتهم الأخوان المسلمين برفع ذات الشعار (مظلومية السنة) بهدف إثارة الفتنة الطائفية في القطر العربي السوري…. ومما تقدم نجد أن كلاً من النظامين التركي والإيراني قد وظفتهما كل من الصهيونية العالمية وأمريكا التي تتزعم حلف الناتو ليحققوا لهما مبدأ (فرق تسد) المشهور على صعيد الواقع…..
    نفاق النظام التركي الذي وظّفه للتدخل في الفوضى الخلاقة لصالح أحزاب الأخوان المسلمين :- قبل البدأ بالحديث عن نفاق حكومة رجب طيب أردوكان لابد لنا أن نعرف شيءً عن يهود الدونمة في تركيا، حيث أنهم طائفة باطنية قليلة العدد تُظهر في العلن أسلامها ولكنها تخفي يهوديتها أمام المسلمين،ورغم تحوط هؤلاء الناس عن إظهار ديانتهم الحقيقية للمسلمين الأتراك إلا أنهم معروفين من قبل الشعب التركي المخلص بإسلامه والمؤمن بالعقيدة الإسلامية المحمدية إلى حد الشهادة. وقد كان إسلام أجداد هؤلاء الدونمة ضمن هدف سياسي وبدفعٍ من الصهيونية العالمية للوصول بأبنائهم وأحفادهم إلى المواقع المتفدمة في دوائر الدولة والجيش، حيث أن الدولة العثمانية كانت لاتسمح لليهود بتولي مثل هذه المواقع. وفي نهايات القرن التاسع عشر اصبح ليهود الدونما مواقع متفدمة ومؤثرة في الجيش العثماني…. وحينما رفض السلطان عبد الحميد الثاني من إعطاء اليهود قطعة أرض لليهود في فلسطين وبتمويل من ألفريد نوبل قامت عناصر الدونمة في الجيش العثماني بإنقلاب عسكري عليه وتم إقصائه ونفيه خارج تركيا…. لقد تم إتخاذ عدة إجراءات سياسية بدفع وتوجيه من المحفل الماسوني التركي التابع لمحفل الشرق الكبير الفرنسي، ومن ضمن هذه الإجراءات، إجازة حزب الإتحاد والترقي الذي أعلن العلمانية كمبدأ أساسي للحكم وأعلن سياسة التتريك للأقطار العربية وللمفردات العربية في اللغة التركية، كما سمحوا للهجرة اليهودية إلى فلسطين. وبعد إنتهاء الحرب العالمية الأولى،قام الجيش التركي بإنقلاب بقيادة يهودي الدونمة كمال أتاتورك الذي أعلن النظام الجمهوري في تركيا وأكد كل المبادي العلمانية وأعتبر كمال أتاتورك من قبل ماسونيي تركيا، بطل تركيا الذي الذي حرر بلدهم (من تخلف الدين الإسلامي…..!!!!)…..
    ذكرت كل ما تقدم عن الدونمة في تركيا، وعن أصل محرر تركيا من النظام الإسلامي المتخلف….!!!!، لنقول للطّيب أردوكان، هل تخلصت من صورة أتاتورك المعلقة فوق رأسك ورأس كل وزير ومسئول تركي كبيرٍ، بعد أن استلمت أنت وحزبك، حزب الأخوان المسلمين في حمهورية تركيا الإسلامية….!!!؟؟؟. وهل أعدت كتابة الدستور التركي لإزالة كل ما تعلق بمباديء العلمانية التي تسيء إلى الدين الإسلامي وتشوه معناه وبالضد من عقيدة وإيمان الشعب التركي المسلم…..!!!!؟؟؟؟….
    وللحقيقة نقول، بأن أغلب أحزاب الأخوان المسلمين إن لم نقل كلها تتمول من تركيا كما كانت الأحزاب الطائفية في العراق تتمول من نظام ولاية الفقيه في طهران قبل إحتلال العراق. وقد كشف النظام الوطني السابق هذه الحقيقة حينما مسك محسن عبد الحميد رئيس الحزب الإسلامي في العراق بالجرم المشهود وهو يستلم مساعدات حزبه من الحكومة التركية، مما أدى ذلك إلى حبسه…..
    ونعود الآن لنتكلم عن بعض من نفاق حكومة أردوكان، تلك الحكومة التي أقامت الدنيا ولم تقعدها ضد الكيان الصهيوني أوما يسمى ظلماً بدولة إسرائيل بسبب عدوانها على سفينة المساعدات الخاصة بالشعب التركي لأخوانه الفلسطينيين في قطاع غزة في وقت حراك الجماهير العربية ضد حكامها في ما أسمته أمريكا بربيع الثورات، وأصبح رجب طيب أردوكان سندباد زمانه في التنقل مابين الأقطار العربية ليساعد حراك العملاء في كل من ليبيا وسوريا واليمن، وليساعد الأخوان المسلمين على السيطرة على الحكم في كل من مصر وسوريا وباقي الأقطار العربية.. بعد كل هذا نقول (للطيب أردوكان) إذا كان فعلاً غيوراً على مصلحة المسلمين والعرب والفلسطينيين، فمن باب أولى أن تسحب إعتراف تركيا بما تُدعى اليوم بدولة إسرائيل لتكون قدوة لكل الحكام العملاء من العرب والمسلمين، ثم هل من شيمة وعقيدة المسلمين أن يقفوا مع صليبيي الناتو وبالأخص مع الداعر ساركوزي ضد شعبنا العربي الإسلامي في كل من ليبيا وسوريا………!!!؟؟؟

  3. أنصار النظام أصبحوا لا يملكون غير كلمة واحدة ( لا يوجد بديل ) . أو بالأحرى هم يتخفون وراء هذه الكلمة .

    هب أن الدولة أصبحت بغير رئيس .. هل يمكن حدوث ما حدث في عهد البشير (الرئيس الأخير) أو الرجل الأخير في السودان .
    انفصال – حروبات – جرائم إبادة جماعية – جيوش أجنبية – اقتصاد منهار – غلاء طاحن – ديون بالمليارات . آثارات منهوبة بيد المسؤولين – فساد كبير .

    أعتقد أن البديل أي سوداني عاقل بالغ رشيد ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..