انعدام عدد من أصناف الأدوية ومخاوف من تفاقم الأزمة

الخرطوم – ندى رمضان
ارتفعت حدة مخاوف المواطنين وشكاويهم من زيادة أسعار الأدوية، بجانب الندرة في الكثير من الأصناف، وارتفاع تكلفتها بشكل كبير بعد تحرير سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية.
ورهنت مصادر عليمة بالصندوق القومي للإمدادات الطبية، في حديث لـ (مداميك) اليوم الأحد، وفرة الدواء بالحصول على الأموال المطلوبة والمقدرة بـ (26 مليون يورو) من بنك السودان المركزي، مؤكدة أنه دون المبلغ لا يمكن الاستيراد، وبرأت المصادر الصندوق من مسؤولية ما يحدث من أزمة وارتفاع في أسعار الدواء.
وأبدت ذات المصادر استغرابها من عدم إيفاء الحكومة بالتزامها بتوفير ميزانية الدواء على الرغم من تعهداتها المسبقة، ولم تستبعد حدوث زيادات حديدة في أسعار الدواء، وتوقعت أن تصل إلى (600%) خلال الفترة المقبلة، ما ينذر -حسب قولها- بتفجر الأزمة بسبب رفع الحكومة يدها عن دعم دولار الدواء.
وكشفت متابعات (مداميك) عن حدوث فجوة كبيرة في سوق الدواء بسبب توقف الشركات عن البيع والشراء، بجانب تهالك رأس مال الصيدليات، وخروج أعداد ليست بالقليلة عن الخدمة.
ويقول أطباء إنه على الرغم من تفاقم المعاناة ووصولها لدرجات يصعب وصفها، إلا أن الحكومة لا زالت تصر في تصريحاتها على مجانية علاج الأمراض المزمنة والأمراض النفسية والعصبية، وعلاج أمراض السرطان والمخ والأعصاب والقلب والكلى، وعمليات الجهاز الهضمي، وعلاج الطوارئ وعلاج الأطفال دون الخامسة، في كل المؤسسات الصحية والعلاجية الحكومية بالبلاد.
موضحين أن الحديث عن تلقي مرضى السرطان العلاج مجاناً غير دقيق، حيث بلغت تكلفة علاج السرطان (380) ألف جنيه بمركز الخرطوم لعلاج الأورام، والذي كان يوفر العلاج مجاناً أو بأسعار رمزية.
مداميك