شرطة مكافحة الجمارك بالقلابات تطلق النار على مواطن أعزل

ود مساليت

صباح اليوم الجمعة تحرك المواطن الصادق أدم محمد عثمان من قرية كنينة التبلديةالتى تبعد عن القلابات بحوالى 18 كلم شمالا على متن دراجة بخارية قاصدا مشروعه الزراعى الذى يقع بين منطقتى كنينة والقلابات بغرض تفقد عمال النظافة هناك علما أن عمليات تجهيز الأراضى الزراعية بدأت الأن ، بعد وصوله وتفقد الأحوال بالمشروع قرر أن يصل الى القلابات كى يشترى بعض إحتياجات منزله ويعود قبل صلاة الظهر لبيته ، إلا أن شرطة مكافحة الجمارك بقيادة المقدم الرشيد وبرفقته عدد من جنوده كانوا له بالمرصاد حيث تم توقيفه وسؤاله من أين أتيت والى أين ذاهب بتلك الدراجة البخارية ، أجابهم بأنه أتى من قرية كنينة التبلدية لتفقد عمال النظافة بمشروعه والأن بعد أن إطمأنيت على سير العمل أنا ذاهب الى القلابات لشراء بعض الإحتياجات المنزلية والعودة الى القرية قبل صلاة الظهر ، قاطعه المقدم الرشيد بالقول إنت ذاهب لتقوم بتهريب أجانب ، أقسم الصادق بأنه لم يسبق له أن قام بتهريب أجنبى ، أمر المقدم الرشيد جنوده بأن يرفعوا الدراجة البخارية وصاحبها على ظهر العربة وبالفعل تم رفع الدراجة وصاحبها وعند تحرك العربة لم يكن أمام الصادق الأعزل المرعوب من تلك القوة إلا وأن يقفز من على ظهر العربة ومحاولة الجرى كى ينفد بجلده ، المقدم أعطى أوامره بإطلاق النار عليه ، بالفعل قام أحد الأفراد بإطلاق أعيرة نارية على الصادق وإصابته إحداها فى يده إصابة بالغة ، تم إسعافه من قبل شرطة المكافحة الى مركز صحى كنينة البئر حيث رفض الطبيب بعدم إستلامه إلا عبر الأورنيك الجنائى ، تحركوا به الى مستشفى دوكة أيضا تم الرفض ، تم إنزاله من العربة بموقف المواصلات وبرفقته أحد الأفراد كى يذهب به الى مستشفيات القضارف ، عاد الرشيد وأفراده الى القلابات ، قام المجنى عليه بالإتصال بذويه بعد أن إستلم منه الرشيد هاتفه كى لايقوم بالإتصال بذويه ، وصل الخبر وحضر أهل المصاب الى القلابات بأعداد كبيرة جدا وقاموا بمحاصرة مبنى الجمارك بالقلابات ، تدخل العقلاء من العسكريين عنهم الملازم شرطة جمال محمد أبكر بحكم أنهم من أفراد قبيلته – وقام بإخراجهم من مبنى الجمارك والتوجه بهم الى قسم شرطة القلابات ،وعقدت لجنة الأمن المحلية إجتماع بهذا الخصوص ، عموما الوضع تحت سيطرة القوات النظامية التى أغلقت المداخل والمخارج وأحكمت سيطرتها على أهالى المصاب .