لدينا الجمل .. يامشير ..أما الأذن.. فلا ..!ا

لدينا الجمل .. يامشير ..أما الأذن.. فلا ..!

محمد عبد الله برقاوي…
[email protected]

أحيانا وكما يقال فان النفي ، غير المسنود يكون في حد ذاته اثباتا ، لاسيما اذا ما أعقبه تضارب في القول والفعل !
في حديثه أو قل رده على الأسئلة الجيدة والمركزة من طرف الطاهر حسن التوم ، كان المشير البشير كما يبدو يريد تولي خط الدفاع عن نظامه بنفسه وكأنه قد سئم من المحاولات التي يقوم بها من على رؤوسهم الريش في سعيهم المحموم لاستجداء الشعب بان يعطيهم فرصة لاصلاح ما خربوه في آلة الحكم وأفسدوه في البنية الأخلاقية واضاعوه من عمر الوطن وجسده !
ففي غمرة اجاباته غير المتماسكة وقفزاته التي بدت هي الأخري ليست متناسقة رغم الاعداد المسبق لتلك الأسئلة ومحاولات الرئيس البشير بان يكون جاهزا ببعض الأوراق التي رمي بها لاثبات محاربة نظامه للفساد على سبيل المثال لا الحصر ، كان يشير الى اذن الجمل فقط اذ أنه لخص كل المسروق من حقوق الشعب على مدى عقدين ونيف من حكم نظامه الممل في خمسة ملايين من الجنيهات هي حصيلة ما ضبط من الاختلاسات والتجاوزات التي ارتكبها أفندية لانجد لهم بالطبع المبرر لارتكاب ذلك ، ولكن ماهو مؤكد انهم من خارج منظومة الفساد الضخمة التي تحركها سواعد الكبار من المتمكنين داخل حيشان الحكومة والحزب الحاكم! و الحركة الاسلامية وكافوري
فاولئك الصغار هم من يصفون بشقي الحال الذي يقع في القيد ويمثلون الذنب الذي ذهب افتداء للضب !
من الواضح أن ربكة خطابات الرئيس في دورانه الماكوكي لتلافي ( العّوج ) بعد فوات الأوان ، ورغم تكراره نفى وجود خلافات أو انشقاقات أو محاولات قفز عن المركب الذي تتناوشه الرياح و يتقطر ريسه و بقية القباطنة والركاب فيه عرقا من شدة الخوف ..تعني بالضرورة الاعتراف الضمني بالجرم الكبير و المشهود في حق الوطن !
وعض اصابع الندم
بحثا عن مخارج التراجع في هذا الظرف عنه ، تارة بالحديث عن اليات محاربة الفساد واعادة الهيبة للخدمة المدنية ونبذ المحسوبية والولاءات ودغدغة مشاعر الناس بتطبيق الشريعة التي تذكرتها الانقاذ الآن أو شحن العواطف لاستمرار مسلسل الحرب الطويل واعادة عرضه في شاشة السينما جنوب ، ظنا منه أن في الناس بقية من خبل تجعلهم يصدقون السيناريو مرة أخري ،أو كما جاء في لقاء البشير مع الطاهر ولا حقا برجالات الخدمة بالأمس وربما يتبعها لقاءات مع قيادات القضاء والشرطة والقوات المسلحة وعلماء السلطان وترتيب تجمعات شعبية من الصنف اياه في محاولات متأخرة للبحث عن تسويق معالجات لأدواء عضال ومزمنة مئيوس تماما الشفاء منها ، انما يعكس كل ذلك أزمة النظام المتجسدة في مأساة رئيسه شخصيا ، رغم تظاهره المرتبك في ثقته في ايجاد الحلول ، مرة يضرب مثلا بثروة الذهب المكتشفة ومرة يرمي بورقة امكانية تحسن العملة ، مدعيا معرفته بمكمن ومسببات تدهورها محددا مدة الخلاص من الأزمة الاقتصادية وتبعاتها على المواطن في ثلاث سنوات فقط!
فياريس يا مشير ، لو أن كل انسان اشتم رائحة ابطه وتدارك مبكرا عدم فواحها في انوف الآخرين قبل أن تسبب لهم الصداع ، لما تأفف الناس في وجهه أو انفضوا من مجالسته !
أنت تتحدث عن الجزئيات فيما الكليات تغض عنها الطرف اما استخفافا بشعبنا أو تجاهلا منك وانت تعلم كما نعلم نحن جيدا ، اين يقبع الجمل بما حمل ، وتمد لنا باذنه فقط ، وتطالب من يرى فسادا في كبير أو متنفذ أو قريب لك أن يقدم الدليل ، وهو لعمري اسلوب جد ساذج لتعجيز حتي من يملك دليلا في يده بحجم الشمس وضوئها الباهر !
ألم يكن ملايين المصريين والتوانسة يملكون الدليل على فساد نظام مبارك وأسرته ورجالات حزبه أو زوجة و سدنة حكم بن على من الذين نبتوا بروسا في زمن الغفلة ، ولكن من كان يملك الجرأة على أن يقول أن البغلة في أبريق الفكي نفسه وأولئك لازالوا في سدة السلطة !
فأنكشف المستور ما أن أنقلبت شاحنات أنظمتهم وانكب على الأرض ما تحتويه تلقائيا !
وهذا ما ننتظره بالضبط ، لان الأنظمة الشمولية المتسلطة و الفاسدة ، لا يتشتت سوسها الا بانكسار عودها !
الدليل ياسيدى الرئيس موجود في كل شارع تقف عنده شواهق المباني التي سكنها أفراد أسرتكم و رجالات وعوائل أعضاء حزبكم وحكومتكم الذين تكلسوا في الكراسى من شدة التخمة ، وفي الفارهات التي تمخر عباب الطريق لتعفر وجوه الغلابة ، ويمتطيها ابناء وبنات رجالكم ونسائكم المحسوبين عليكم ، وقد أتوا الى العاصمة فيما قبل وعند بداية حكمكم وهم متشعلقين كالدجاج على ظهور اللواري ويحملون شنط الحديد ، حينما كانوا طلابا في معسكرات تجنيد الحركة الاسلامية لهم ! وهم الآن يقتنون ما لم يكن يراودهم في مجرد الاحلام ، مكتنزا في ماليزيا وبلاد أخرى توهموا بانه محمي فيها هناك ، ومدخرا ليوم يعتبرونه أسودا ونراه أبيضا ناصعا يطل مع شروق شمس الحقيقة ، لتنفتح فيه صفحات الحساب الولد !
هي أدلة وان كانت بائنة فلا يراها وزير عدلكم المخدوع انشغالا بفتات المنصب الوهم ولا لجنة الحسبة في برلمانكم التي يرأسها شاب أشارت اليه يد الاتهام في قضية توريد الأجهزة الطبية المغشوشة !
أو يتبينها المحققون في فساد كبش الفداء في وزارة العدل نفسها ( مدحت ) وهم من دفنوه معه في طرف بيت نظامكم المتهالك ولا فضيحة القطن المفتول عبثا على أفخاذ ( حاميها ) ممن يدعي تمثيل المزارعين وهو في الحقيقة يمثل بهم وعليهم ! ولا في تسوية قطبي مع الحرامي الذي سرق بقرة الحرامي برأسمالها في ظل دولة( الشريعة) التي لا تقر تسويات السرقة المثبتة الا اذا كان في الأكمّة ما فيها !
فلن نسّلم تلك الأدلة الآن لصياد فسادكم في مياه ماضيه العكر
( بقناية ) صنارة قانونكم المكشوف !
فقط موعدنا معكم لتسليم مالدينا من أدلة الى محكمة ثورتنا القادمة قريبا من عدالة الشارع ، وأخشي ساعتها الا تكون من ضمن الحاضرين ولو على سرير يعينك فيه المايكرفون الممدود من خلف القفص على ايصال كلمة ( المتهم موجود يافندم )!
هذا قبل المثول أمام محكمة من لا تخطي قوانينه ولا يظلم في ساحة عدالته ضعيف أمام من لا يخاف الله .. المستعان ..
وهو من وراء القصد..

تعليق واحد

  1. صح لسانك يا برقاوي ، لقد قلت ما يختلج في صدورنا وابنت في افصح ما يكون القول. نعم كلنا بانتظار يوما ابيضا تزاح فيه الغمة وينبلج الصبح.

  2. يا أخوانا البشير ده الجابو للسلطه منو غير على عثمان وبارك مجيئه الشيخ الذى شهد عليه الراحل الدكتور/على ابو سن بأن الشيخ (أكرمكم الله )كان يحمله اقرانه من طلبة وادى سيدنا الثانويه (بسريره) ويتوجهون به الى غابة الشجيرات التى كانت تحيط بالمدرسه ثم يعودوا به محمولا على سريره الى مكانه فى غرفة الداخليه!!ولا اريد ان اوضح اكثر من هذا و ماالذى كان يفعل به وسط تلك الشجيرات وأتركه لخيال القارىء الكريم لانى اثق فى فطنته وذكائه !! وبصراحه على عثمان لم يشهد له بأنه كان مثل شيخه وربما لان (خلقته) لم تؤهله لذلك ولكنه كان يعلم ان شيخه (نجس الجسد وطاهر الروح) وأنا هنا أستعير تعريف الشيخ لحواريه الذين ابتلوا مثله !!وهى ليست من عندى طبعا00واحقاقا للحق فقط هنا اريد ان ازكر فخامة الرئيس لواقعه شهدها الشعب السودانى فى مطلع التسعينات من القرن الماضى وأستنفر لها أجهزة الاعلام المقرؤة والمسموعه والمرئيه لنقل وقائعها وعلى الهواء مباشرة بعد ان اتحفتنا بنشيد (مالدنيا قد عملنا!!) والذى منه 00والمناسبة كانت أن اعضاء مجلس قيادة الثوره وقتها والوزراء إجتمعوا فى حوش وزارة العدل مكسين وجوههم بمسوح الرهبان وفى اطار خطه هدفها ذر الرماد على اعين البسطاء من ابناء هذا الشعب بهدف ملء (إقرار الذمه الماليه لكل واحد منهم !!) وايديهم فوق كتاب الله الكريم !! وسبحان الله الضحيه الوحيده الذى شاء حظه العاثر ان يوقعه فريسه كان أحد اعضاء المجلس من أبناء الجنوب وهو (مارتن ملوال) والذى اتهم بأنه قام بالتصرف فى مبلغ خمسه مليون جنيه لا غير ،والذى اتضح فيما بعد ان الرجل ذل لسانه وقال فى لقاء تلفزيونى انه إذا إكتشف أن النظام توجهه إخوان مسلمين فهو فى سكه والاخوان فى سكه!!بمعنى ان سبب إقصاءه لم يكن لخلاف متعلق بالذمه الماليه بل لخوضه فى الذات الرساليه!!00ومن هنا اناشد الاخوه فى النائب العام والاخوه فى تلفزيون السودان أن يمدوا المواقع اللالكترونيه بكل الوثائق التى تتعلق بهذه الواقعه للذكرى عل الذكرى تنفع المتنطعين الفاسدين حتى النخاع !!0

  3. تمام يا برقاوي .لكن برضو ما تنسى لينا ناس جمال الوالى والارباب دىل جابو القروش دي من وين .وكمان دوسه وزير العدل وحكاية ال20 مليار المهربه الاتلقة في عربيتو .مالم ناس ابو قناىه ما سمعو بيها;( ;( :crazy:

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..