( الترابي أيضاً ) في موسم المفاجآت ..!

يبدو ونحن نعيش خريف الإنقاذ بل وخرفها أننا موعودون بالتواصل في موسم المفاجآت وقد بدأها الرئيس البشير بمفاجأته التي إعتبرها الكثيرون مجرد مدفع دلاقين قصد من إطلاقه فقط إثارة الغبار في الساحة ولجعل الناس يفطرون على بصلة الوهم بعد إفطار طويل في إنتظار الفرج .. بينما حسبها أهل النظام من المفسرين للأحلام ومن جاورهم عند صفوف صلاة الإستسقاء من أهل القبلة أنها أقوى دوياً وفعالية من قنبلة هيروشيما التي هلكت اليابان مثلما فعلت فينا الإنقاذ العجوز !
وها نحن نقف متوحلين خلف حمار المؤتمر الوطني وقد حرن عند عقبة الحوار دون بردعة الشروط أو سرج الإملاءات .. يخرج علينا حزب المؤتمر الشعبي مبشراً بمفاجأة أخرى .. لا ندري مقدار دويها ولا صخب مفعولها على الساحة التي نجحت الإنقاذ في إرباكها بحيث جعلت كل الفعاليات السياسية تغرد في إتجاه بعيداً عن السرب .. !
فالتجمع بعد أن خذله حزب الشيخ لم يعد يدرك كيف يجمع شتاته !
أما الحزب الشيوعي فقد أفتى مفاجئاً بأن لاحوار إلا بعد بسط الحريات وإيقاف الحروب ،ولعله سيتفاوض حينها مع الإنقاذ مباشرةً حول التسليم له لتسلم أو تسّلمه الرئيس لترحيله الى لاهاي !
وشغلت الإنقاذ الحركات الثورية حاملة السلاح ببعضها ، فشدّ غندور يا سر عرمان من يده منفرداً الى أديس فاغضب ذلك جماعة مناوي ومن يمسكون على البندقية في الزاوية البعيدة !
ولن نستغرب أن تسري إشاعة عن مفاجأة يفجرها الإمام الصادق بأنه سيًسلم قياد الحزب لرئيس جديد من أطراف التهميش الأنصاري لينهي حقباً من سيطرة البيت عليه !
أوربما يعلن الحزب الإتحادي الأصل هو الآخر بان السيد جعفر الصادق قد ذاكر جيداً ونجح في إمتحان معرفة إن كانت أم روابة تابعة لحلفا الجديدة أو القديمة ، فيصبح مؤهلاً لخوض إنتخابات الرئاسة القادمة ..ربما ؟
أما الشيخ الترابي .. فإن مفاجأته قد تنطبق عليها إجابة ذلك المسطول الذي سئل إن كان الثعلب يلد أم يبيض ..؟ فقال والله هذا الثعلب مكار متوقع منه كل شيء !
فهل ياتري سيوقف الشيخ حرب دارفور باشارة منه وهو الذي أثارها بغمزة عين الغبن بعد المفاصلة ، أو أنه سيقترح على البشير في إجتماعهما المزمع قريباً أن يتخلص من الحركة الإسلامية في شكلها القديم ويشكلا معاً حركة من حركات الشيخ في تبديل الأسماء ونغمات الأغاني والإبقاء على المعاني والمباني !
أم أنه سيطلق مبادرة لجمع شمل أم سيسي الإنقاذية على حكومة السيسي المصرية بيعاً للولية الحبشية و دفعاً بطلمبة البنزين القطرية وبمباركة فتوى قرضاوية أو العكس!
فلما الإستغراش كما يقول الزميل جبرا ؟
فهو حقاً موسم المفاجأت و بازار التنزيلات في البيع بالجملة والقطاعي ومن لا يصدق فليسأل علي ونافع والجاز وغازي ولا عزاء لكمال عبد اللطيف !
حقاً حينما ينام نواطير العنب .. تلهو في حقله الثعالب و تأتي بالمفاجأت والمقالب .. لكن الله هو الغالب .
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. انصر دينك يااستاز برقاوى كلام معبر انت الوحيد القادر تلخص القلوتيه الاحنا فيها دى دمته

  2. هذا قول الله في أمثال الترابي و من معهم

    وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ

    وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ
    { وَإِذَا تَوَلَّى } هذا الذي يعجبك قوله إذا حضر عندك { سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا } أي: يجتهد على أعمال المعاصي, التي هي إفساد في الأرض { وَيُهْلِكَ } بسبب ذلك { الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ } فالزروع والثمار والمواشي, تتلف وتنقص, وتقل بركتها, بسبب العمل في المعاصي، { وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ } وإذا كان لا يحب الفساد, فهو يبغض العبد المفسد في الأرض, غاية البغض, وإن قال بلسانه قولا حسنا. ففي هذه الآية دليل على أن الأقوال التي تصدر من الأشخاص, ليست دليلا على صدق ولا كذب, ولا بر ولا فجور حتى يوجد العمل المصدق لها, المزكي لها وأنه ينبغي اختبار أحوال الشهود, والمحق والمبطل من الناس, بسبر أعمالهم, والنظر لقرائن أحوالهم, وأن لا يغتر بتمويههم وتزكيتهم أنفسهم.

    وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ ۚ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ ۚ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ
    ثم ذكر أن هذا المفسد في الأرض بمعاصي الله, إذا أمر بتقوى الله تكبر وأنف، و { أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ } فيجمع بين العمل بالمعاصي والكبر على الناصحين. { فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ } التي هي دار العاصين والمتكبرين، { وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ } أي: المستقر والمسكن, عذاب دائم, وهم لا ينقطع, ويأس مستمر, لا يخفف عنهم العذاب, ولا يرجون الثواب, جزاء لجناياتهم ومقابلة لأعمالهم، فعياذا بالله من أحوالهم.

  3. أما الشيخ الترابي .. فإن مفاجأته قد تنطبق عليها إجابة ذلك المسطول الذي سئل إن كان الثعلب يلد أم يبيض ..؟ فقال والله هذا الثعلب مكار متوقع منه كل شيء ! ههههههههههههه دي بالغت فيها يابرقاوي .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..